التحالف يضرب "الإرهاب الحوثي" بيد من حديد في عدة محافظات يمنية
الجمعة 11/فبراير/2022 - 11:06 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
حاولت المليشيات الحوثية الإرهابية غض الأبصار عن الخسائر التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية بفعل الضربات الدقيقة للتحالف العربي، وذهبت باتجاه محاولة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، حيث أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الخميس 10 فبراير، أن الدفاعات السعودية دمرت مسيّرة أطلقت تجاه مطار أبها الدولي.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي في بيان أن التحالف العربي سيتخذ "إجراءات عملياتية حازمة استجابة للتهديدات ضد المطارات المدنية والمسافرين"، مؤكداً أن الحوثيين اختاروا التصعيد السافر باستهداف المطارات المدنية والمدنيين"، مشيراً إلى أن "تعمد ميليشيا الحوثي استهداف مطارات مدنية تمادٍ لا يمكن التغاضي عنه ويستوجب الردع".
وأضاف أنه "سيتم قصف نقاط حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيرات"، مطالباً المدنيين بصنعاء "إخلاء مواقع مدنية مستخدمة عسكريا خلال 72 ساعة المقبلة".
وأضاف العميد المالكي أن هذه المحاولة العدائية الوحشية لاستهداف مطار أبها الدولي والمدنيين المسافرين من مختلف الجنسيات والعاملين بالمطار تمثل جريمة حرب، وتؤكد نهج الميليشيا العدائي وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية باعتبار مطار أبها الدولي أحد المطارات المدنية والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات اللاأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ستتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية الضرورية استجابة للتهديد وتحييد مصادر التهديد وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وقال التحالف طبقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية واس الخميس، إنه نفذ خلال الـ24 ساعة الماضية 18 استهدافا ضد الميليشيا في محافظتي مأرب وحجة.
وأوضح التحالف أن عمليات الاستهداف الجوي أسفرت عن تدمير (12) آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف المليشيات الحوثية الإرهابية.
وتشهد عديد من جبهات القتال، خاصة مأرب وحجة، معارك ضارية ضد الميليشيا الحوثية بدعم وإسناد جوي مكثف من طائرات التحالف لشلّ قدرات الحوثيين.
وميدانيا، اتسع نطاق المعارك بين قوات “ألوية اليمن السعيد” مسنودة بقوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي الإرهابية من جهة أخرى، لتشمل خمس محافظات يمنية، أدت لتحرير مناطق واسعة من الحوثيين الذين تكبدوا خلال الساعات القليلة الماضية اكثر من 250 قتيل بينهم قيادات ميدانية بارزة.
ففي صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الإرهابية الرئيس، أطلقت قوات “ألوية اليمن السعيد” عملية عسكرية، في مديرية باقم، في إطار عملية “حرية اليمن السعيد” التي اطلقها التحالف الشهر الماضي، تمكنت خلالها من التقدم نحو مواقع وصفت بالحاكمة والاستراتيجية.
وأفادت مصادر ميدانية بصعدة، أن العملية التي اشتركت فيها مقاتلات التحالف العمودية، حققت تقدمات كبيرة في المديرية الحدودية مع السعودية، تم فيها تحرير تباب استراتيجية على مدخل المديرية من جهة الحدود مع السعودية بينها “تبة أبو علي”، فضلا عن سيطرتها على مواقع حاكمة واستراتيجية في منطقة “أبواب الحديد” التي تعد إحدى البوابات التي تقود للتوغل في المديرية من الجهة الشمالية.
وجاءت عملية باقم، بعد يوم من عمليات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع وآليات ومخازن أسلحة الحوثيين في مناطق متفرقة من المحافظة، وبالتزامن مع استمرار التقدم باتجاه عقبة مران من جهة الملاحيظ المحاذية لجبهات حرض بمحافظة حجة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن قوات ألوية اليمن السعيد تمكنت فجر الخميس، من تأمين منطقة “المدافن” في الملاحيط، بعد عملية تطهير واسعة كبدت خلالها الميليشيات خسائر كبيرة.
وفي حجة، واصلت قوات “ألوية اليمن السعيد” مسنودة بقوات المنطقة العسكرية الخامسة، تضييق الخنادق على عناصر وقيادات الميليشيات في قلب مركز مدينة حرض، بعد تحريرها مواقع وطرق ووديان عدة بمحيط المدينة الشرقي.
وكانت غارات التحالف ومدفعية القوات دمرت آليات قتالية حوثية بينها دبابة في منطقة “حوثلة”، التي حشدت إليها الميليشيات مجاميع عدة بهدف فك الحصار عن عناصرها في المدينة.
وذكرت مصادر ميدانية، بأن عمليات استهداف تعزيزات الحوثي في الحوثلة أدت لمصرع 36 حوثيا وإصابة 40 آخرين، وان من بين القتلى القيادات الحوثية، “رضوان علي الكحبي، والقيادي الشريف حسن بن يحيى الدامر، يحمل رتبة لواء، والقيادي أبو احمد المهدي، والقيادي”أبو رعد".
وأوضحت المصادر، بأن التحالف دفع بتعزيزات قتالية جديدة إلى حرض للتسريع في حسم المعركة، تضم عتاد قتالي حديث ومتطور وخاص بالاقتحام وقتال المدن، هدفها اقتحام قلب المدينة حي يتحصن 1400 حوثي بينهم قيادات وخبراء صواريخ ومسيرات أجانب.
وفي مأرب، تواصلت المعارك في الجبهة الشمالية الغربية للمحافظة، تم فيها تحرير مساحات واسعة من وادي الجفرة وصحراء ماس، الممتدة بين مديريتي مجزر، ومدغل، كما تواصلت المعارك في مديرية رغوان اتجاه مفرق الجوف.
في الأثناء، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني طائرة ميسرة مفخخة حوثية في سماء الفليحة بالمحور الرملي الجنوبي، وأخرى في مديرية حريب المحررة جنوب مأرب، كما أسقطت مروحية حاولت الميليشيات استخدامها في المعارك جنوب مأرب.
من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات مواقع وآليات حوثية في مديريات الجوبة ومدغل ومجزر ورغوان وصرواح، أدت لتدمير آليات قتالية متنوعة تابعة للميليشيات، ومصرع واصابة اعداد من عناصرها.
وفي صنعاء نفذت مقاتلات التحالف العربي عملية جوية ضد أهداف ومواقع مشروعة للميليشيات الحوثية في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، كان التحالف اعلن عنها، مؤكدا انها أدت لتدمير مخازن أسلحة نوعية.
وكانت مصادر محلية في صنعاء، أشارت إلى أن الغارات استهدفت معسكر تدريبي ومخازن أسلحة للحوثيين في شعب فنذخ بمديرية بني حشيش شرق العاصمة، ومخزن أسلحة في معسكر جربان بمديرية سنحان جنوب العاصمة، ودمرت شحنة صواريخ كانت تحاول الميليشيات نقلها من معسكر الحفاء بمحيط جبل نقم شرق المدينة.
وفي البيضاء، دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات قتالية حوثية في مديرية الصومعة كانت في طريقها إلى جانب مأرب.