صراع علي تجارة المخدرات بين مليشيات الارهاب في عفرين

الأحد 13/فبراير/2022 - 07:18 م
طباعة صراع علي تجارة المخدرات روبير الفارس
 
تتوالي انتهاكات  مليشيات الارهاب في عفرين السورية وبالتحديد   في قرية "كفرزيت- التي تبعد عن عفرين بـ/13/ كم، وتضم  حوالي /175/ منزلاً، وكان يقيم  فيها حوالي /1200/ نسمة  كُـرد إيزديين ومسلمين، نزحوا جميعاً إبان العدوان على المنطقة، وعاد ما يقارب /90%/ منهم، وتم توطين حوالي /1000/ نسمة من المستقدمين فيها، أغلبهم في خيم منصوبة بمحيط القرية، وهم من مربي المواشي.و
سيطرت ميليشيات "فرقة الحمزات" على القرية، واتخذت من فيلتي "عبدو خلو، علي شان" مقرّين عسكريين، واستولت على منازل الغائبين بما فيها من محتويات، وسرقت من البقية مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل التوتر العالي الممتدة من مفرق قرية "تلف" المجاورة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي مع كابلها الرئيسي الممتد من ذات المفرق، وعدد من السيارات والجرارات الزراعية استعيدت بعد دفع أصحابها لأتاوى مالية. وتتكرر حوادث سرقات ممتلكات السكّان الأصليين إلى اليوم.
واستولت على مبنيي معصرتين للزيتون لـ"المرحوم عثمان إسماعيل، عبدو خلو"، وعلى كازية "علي شان" في مدينة عفرين، وعلى حوالي /7/ آلاف شجرة الزيتون لعوائل "خلو، شان، كلى خيري..."، وفرضت أتاوى مختلفة على مواسم الزيتون لأملاك المتبقين، علاوةً على سرقات الزيتون.
كما قطعت آلاف أشجار الزيتون بشكلٍ جائر وحوالي /50/ شجرة دلُّب معمرّة التي كانت بمثابة مزارات وأماكن للاصطياف، بغاية التحطيب والتجارة؛ وهناك رعي جائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يجرؤا أحداً على منعه أو الشكوى ضد المربين، حيث تعرّض المسن "علي حسو /70/ عاماً" مرةً للضرب المبرح والإهانة إثر اعتراضه على رعي الأغنام في حقله.
هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اعتقل العشرات بتُهم جائرة مع فرض غرامات مالية، ولا يزال المواطن "عبد الرحمن محمد /40/عاماً" مخفي قسراً ومجهول المصير منذ اعتقاله أواسط عام 2018م.

وفي إطار إبادة الغابات 
، فإن تلك الغابة قد أبيدت تماماً، بغاية التحطيب وصناعة الفحم والتجارة من قبل الميليشيات 
إنّ تلك الوقائع المريرة تغلق الأبواب أمام عودة طوعية آمنة لمُهجّري عفرين، بل وتضغط على المتبقين من السكّان الأصليين باتجاه الهجرة القسرية. وفي سياق متصل 
قُتل وأصيب أربعة مسلحين ، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات  “احرار الشام” و”فرقة الحمزة” في قرية كاوركا التابعة لناحية جنديرس بسبب 
ضبط سيارة محملة بالمخدرات بالقرب من معبر دارة_عزة بريف حلب الغربي ويقدر عدد الحبات المخدرة فيها بمليون حبة،مع معلومات تؤكد أن سبب الاشتباكات  بين فرقة الحمزة وحركة احرار الشام بريف عفرين كانت بسبب تهريب المخدرات،حيث  اندلعت اشتباكات بين أمنية فرقة  “الحمزات” المسيطرة على قرية كاوركا، وعناصر من حركة  “أحرار الشام” المقيمن في القرية، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة أخرين في محيط مدرسة القرية (لكل طرف قتيل وجريح)، فيما قام عناصر “أحرار الشام” بطرد عناصر الحمزات من القرية والسيطرة عليها، وفرضت حظراَ للتجوال مطالبة المدنيين بالالتزام بمنازلهم.
وأشارت المصادر أن التوتر لا يزال يخيم على المنطقة وسط استقدام كلا الطرفين لمؤازرات إلى القرية، حيث دخلت نحو 20 عربة عسكرية من مدينة جنديرس وعفرين وتمركزت داخل القرية، في حين ترابط نحو 7 عربات عسكرية لفرقة  “الحمزات” خارج القرية وتفرض الحصار عليها وسط توقعات بأن تتجدد الاشتباكات 
وأضافت المصادر أن عناصر أحرار الشام يستولون منذ نحو أربعة أعوام على نحو 20 منزلاً في القرية ويقيمون فيها مع عوائلهم، إضافة لعدد مماثلاً من المنازل في قريتي فقيرا وجولاقا – ناحية جنديرس، فيما السيطرة الأمنية في تلك القرى تعود لفرقة  “الحمزات”، علما أن حركة  “أحرار الشام” انضوت منذ عام لصفوف فصيل  “الجبهة الشامية، ولها معسكر في قمة الجبل المطل على قرية جولاقا.
ودار الصراع بين المليشيات حول ملكية المخدرات

شارك