منظمة حقوقية: يناير أكثر الشهور دموية في اليمن بإجمالي 599 ضحية مدنية
الإثنين 14/فبراير/2022 - 12:53 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في أعقاب إصدار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن تقريرا يقول إن "234 مدنيا قتلوا وأصيب 431 آخرين، خلال يناير الماضي، في أعلى حصيلة شهرية منذ ثلاث سنوات"، قالت منظمة "أنقذوا الطفولة" التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها "إن ما يقرب من مدني واحد قُتل أو أصيب كل ساعة في اليمن الشهر الماضي، مما يجعل شهر يناير أكثر الشهور دموية منذ التصعيد الكبير الأخير للنزاع في عام 2018، وفقًا لتحليل جديد أجرته المنظمة.
وأضافت المنظمة في بيان "أنه في الفترة ما بين 6 يناير و 2 فبراير، قُتل أكثر من 200 بالغ و 15 طفل، وأصيب 354 بالغًا و 30 طفلاً ، بإجمالي 599 ضحية مدنية، ويُخشى أن يكون العدد الحقيقي أعلى.
وأشارت المنظمة إلى أن عدد الضحايا المدنيين في يناير بلغ ما يقرب من ثلاثة أضعاف المتوسط الشهري البالغ 209 ضحية في 2021.
وقالت مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن ، "جيليان مويز" “لطالما تحمل الأطفال وطأة العنف المستمر في اليمن، وتضاعفت معاناتهم بسبب الصمت العالمي والإهمال الذي لا يطاق".
وأضافت "مويز" وفقاً للبيان أنه "لم يعد الصمت خيارًا، ولا يمكن التسامح مع موت وإصابة الأطفال وعائلاتهم بأي شكل من الأشكال".
وبحسب البيان فقد أدى التصعيد الحاد للعنف في يناير إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية، ومدرسة، والبنية التحتية للاتصالات، وسجن ومرفق مياه.
وقال البيان إن هذا التصعيد الجديد لا يؤدي إلا إلى تفاقم محنة السكان الضعفاء والمنهكين بالفعل، كما أنه يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويحد من الوصول إلى المناطق المتضررة.
ودعت المنظمة أطراف النزاع إلى الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية من أهوال العنف المستمر.
وكانت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أعلنت مطلع فبراير الجاري أنها وثقت وحققت في 204 وقائع انتهاكات خلال يناير الماضي، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت اللجنة في تقرير لها، إن من بين الانتهاكات التي جرى توثيقها 62 واقعة قتل وإصابة مدنيين سقط فيها 73 قتيلا وجريح بينهم 11 طفل وست نساء في محافظات مختلفة، كما سقط 23 ضحية مدني بانفجار ألغام وعبوات ناسفة بينهم 7 أطفال، بمحافظات الحديدة وحجة وشبوة ولحج وتعز.
وذكر التقرير أنه تم توثيق اعتقال تعسفي وإخفاء قسري لعدد 156 مواطن في العديد من المحافظات أبرزها أمانة العاصمة وذمار وحجة وعمران وصعدة وتعز ومأرب ولحج والبيضاء.
وأشارت اللجنة إلى رصد قتل (16) مواطن خارج نطاق القانون في أمانة العاصمة وإب والحديدة والبيضاء وتعز، وعدد(41) واقعة اعتداء على المؤسسات التعليمية.
وتابعت اللجنة تأثير الاتساع الأخير لرقعة التصعيد العدواني لمليشيا الحوثي الإرهابية على حياة اليمنين وحدوث موجات متجددة من النزوح الاضطراري في الحديدة وشبوة ومأرب والجوف وتعز.
وبحسب المراقبون فإن هذه التقارير لا تغطي انتهاكات وجرائم الحوثي كافة من حيث الزمان والمكان، ولكن ما وُثق كافٍ لتوضيح فداحة وضع حقوق الإنسان في اليمن، وفداحة الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين.