فرنسا تحاكم داعش وتحي ذكري القس جاك
الإثنين 14/فبراير/2022 - 03:30 م
طباعة
روبير الفارس
من المقرر أن تبدأ في فرنسا اليوم الإثنين، محاكمة الأشخاص المتورّطين في الهجوم على كنيسة كاثوليكية في يوليو من العام 2016.
ووقع الهجوم أثناء مراسم القداس الصباحي، حيث قام مهاجمان باحتجاز ستة أشخاص كرهائن داخل الكنيسة الكاثوليكية الواقعة في بلدة سان إتيان دو روفراي بالقرب من مدينة روان الفرنسية، ثم قاما بعد ذلك بقتل القس جاك هامل البالغ من العمر 85 عاما.
وقد تمكّنت راهبة من الهرب والإبلاغ عن الواقعة.
وقتلت عناصر الشرطة الفرنسية المهاجمين، فيما أصيب أحد أفراد الأبرشية بجروح خطيرة. ووجهت النيابة الفرنسية اتهامات لأربعة أشخاص، من بينهم المحرض الرئيس المزعوم، الذي يحاكم غيابياً.
ويعتقد بأن المحرض الرئيسي على الهجوم قُتل في هجوم بقنبلة في العراق.
ويواجه ثلاثة أشخاص آخرون على علاقة بمنفذي الهجوم، اتهامات بالانتماء إلى منظمة إرهابية.
وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن ذلك الهجوم الذي أثار الرعب خارج الحدود الفرنسية. ومع محاكمة التنظيم تتجدد سيرة الكاهن الفرنسي هامل الذي كان محبوبا من كل زملائه ورعية كنيسته:
ولد في مدينة دارنيتال الفرنسية في 30 نوفمبر عام 1930.
أمضى معظم حياته العملية في شمال غرب فرنسا، بما في ذلك أكثر من 30 عاما في كنيسة سانت إتيان.
في عام 2008 كان الكاهن الكاثوليكي قد أمضى 50 عاما كرجل دين.
رغم وصوله عمر التقاعد (75 عاما) إلا أنه طلب البقاء في خدمة رعية سانت إتيان لتقديم المساعدة.
قال عنه أحد سكان البلدة :"لقد كان يمد يد المساعدة للجميع. لقد زارني وزوجتي في منزلنا عندما فقدنا طفلنا".
يتذكر القس إيمي-ريمي مبوتو أمبا في أبرشية روان تفاني الكاهن هامل في خدمة الرعية رغم سنه قائلا: "كنا دائما نمازحه دائما ونقول له "جاك، ما تفعله كثير جدا! لقد حان الوقت للتقاعد!". وكان يقول: "هل سبق لك أن التقيت كاهنا متقاعدا؟ سأظل أعمل حتى نفسي الأخير".
في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال الكاهن في الكنيسة ذاتها فواندا-فواتي عن زميله الراحل "كان شخصا متوازنا فيما يتعلق بتطور الكنيسة، ليس تقليديا جدا، ولا متساهلا جدا أيضا. رحب بكل التغييرات التي أحدثها بابا الفاتيكان. انفتاحه جعل منه شخصا لا يخاف من التغيير".