إرهاب الحوثي يجتاح مؤسسات الدولة ويحولها لمنصات لعملياته العدائية
الثلاثاء 15/فبراير/2022 - 01:02 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
حولت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا المدن اليمنية إلى حمام دم، عن طريق القصف الوحشي للخدمات العامة والأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية، ولم تكتفي بهذا فقط بل لجأت لاستخدام مؤسسات الدولة عسكرياً لإطلاق عمليات عدائية.
كما حولت ميليشيا الإرهاب عدداً من المؤسسات الحكومية بينها مستشفيات ومقر الإذاعة والتلفزيون، ووزارتا الإعلام والتخطيط وبعض فروع المؤسسة العامة للاتصالات، إلى مخازن للأسلحة وورش للألغام وتركيب الطائرات المسيرة.
وكان تحالف دعم الشرعية أعلن أمس الاثنين 14 فبراير عن تدمير منظومة اتصالات تستخدمها ميليشيات الحوثي الإنقلابية، لتشغيل محطات التحكم بالطائرات المسيّرة في صنعاء.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس، إنه دمر منظومة اتصالات تُستخدم لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالمسيّرات.
وأكد التحالف العربي أن الحوثيين يستخدمون وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء لدعم العمليات العدائية، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً بإحدى الوزارات عبر الخط الأرضي وطلب إخلاء المدنيين لموقع بصنعاء.
وشدد على أن "الهجمات العابرة للحدود تتطلب عمليات استجابة أكثر تأثيراً وفي إطار القانون الدولي الإنساني".
من ناحية أخرى كشفت مصادر موثوقة في صنعاء أن الميليشيا حولت بدروم مستشفى الجمهورية إلى مركز للخبراء الإيرانيين وغرفة عمليات لعلاجهم، لافتة إلى أن الانقلاب يتخذ من عمائر معهد التدريب والتأهيل الصحي في شارع الكويت سكناً لخبراء ميليشيا الحوثي، وأكدت أن الميليشيا نقلت في الآونة الأخيرة أسلحتها إلى حوش وزارة الإعلام اليمنية والبرنامج العام لإذاعة صنعاء والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في الحصبة.
وأفادت بأن الميليشيا حولت المناطق المفتوحة في الحصبة، والتي تعود لعدد من الوزارات بينها وزارة الصحة إلى ورش ومخازن واستحدثت فيها مواقع لإطلاق الصواريخ والمسيرات، ونقلت أسلحة وصواريخ إلى الجبل الذي يتمركز فيه مبنى التلفزيون في غرب حي الحصبة حيث يتم إطلاق الصواريخ الباليستية منه.
وذكرت المصادر أن الميليشيا تستغل وزارة المواصلات في التجسس على المعارضين، مؤكدة أنها أنشأت شبكة اتصالات في عدد من المواقع داخل الأحياء ومختلف المحافظات والمديريات التي تسيطر عليها.
وأوضحت أن تحذيرات تحالف دعم الشرعية لعدد من الوزارات والمؤسسات جاءت في توقيت حساس حيث تستغل الميليشيا المؤسسات المدنية لأهداف عسكرية، وأفصحت المصادر أن الميليشيا لم تكتف بالمؤسسات الحكومية بل حولت مقرات سفارات أجنبية إلى ثكنات عسكرية لعناصر وقيادات ميليشياتها.
وكانت تقارير يمنية وثقت استخدام الميليشيات للمدنيين وأماكن السكن، كرهائن ودروع بشرية، فضلا عن قتل اليمنيين بالصواريخ والاختطاف وفرض إتاوات على الطلاب في 12 محافظة يمنية.
وشملت جرائم الميليشيات الحوثية، محافظات الحديدة وحجة وشبوة ولحج وتعز وذمار وعمران وصعدة وعدن ومأرب والبيضاء، فضلا عن العاصمة صنعاء.
وتستخدم الميليشيات المدنيين كدروع بشرية، مما يعكس أيديولوجيتها الإرهابية، كما تستهدف المنشآت والأعيان المدنية منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، بحسب حقوقيين يمنيين.
ويقول رئيس الرابطة الإنسانية للحقوق، فيصل القيفي، إن الميليشيات "تستخدم المدنيين كدروع بشرية لعملياتها العسكرية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي".
ويضيف في تصريحات صحفية له أن "الميليشيا تحتجز المدنيين كرهائن بمواقع عسكرية، وتخزن الأسلحة في المدارس والمستشفيات، وتستخدم الأماكن السكنية كمنصة لإطلاق الصواريخ".
وفي سياق الانتهاكات الحوثية للمدنيين واستهداف الخدمات العامة فجرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، السبت الماضي، مدرسة 26 سبتمبر في مديرية الجراحي، جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي نسفت المدرسة الواقعة في قرية بني الحشاش، جنوب مديرية الجراحي بالمتفجرات.
وكانت ميليشيات الحوثي فجرت الأسبوع الماضي خزان مياه قرية بني الحشاش البرجي، والذي كان يستفيد منه ما يقارب 1700 أسرة من أهالي تلك القرية.