11 مارس تنكيس الأعلام وإحياء ذكري ضحايا الأرهاب فى ألمانيا
الخميس 17/فبراير/2022 - 07:02 م
طباعة
خاص- بوابة الحركات الإسلامية
تحاول الحكومة الألمانية العمل على محاربة التطرف، ومواجهة حاسمة للجماعات الإرهابية، وفى نفس الوقت العمل على إحياء ذكري ضحايا الإرهابي والعمليات التى شهدتها ألمانيا وأوروبا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما بدا اليوم بقرار مجلس الوزراء الألمانى فى الاحتفال بيوم 11 مارس من كل عام لكي يكون يوم ذكرى ، ورحمة ، وتوبيخ أيضا.
اعتبرت الحكومة الألمانية أن هذا اليوم يجب أن يكون في المستقبل أيضا يوما وطنيا لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، ويخلد هذا التاريخ ذكرى الهجمات المدمرة على قطارات مدريد في عام 2004 ، والتي أودت بحياة ما يقرب من 200 شخص, و على الرغم من إنه يوم أوروبي لإحياء ذكرى ضحايا العنف الإرهابي، إلا أن التحالف الحكومى اتفقوا على الاحتفال به على المستوى الوطني.
من جانبها أكدت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيسر إلى الهجمات الإرهابية في ألمانيا مثل الهجوم الإسلامي على ساحة برايتشيدبلاتز في برلين والهجمات الإرهابية المتطرفة في هال وهاناو في يوم إحياء ذكرى ألمانيا، مضيفة بقولها "نريد أن نكون جميعًا في الدولة والمجتمع أكثر وعيًا بمصير الضحايا وأقاربهم". "نريد ألا يُنسى الضحايا أبدًا".
نوهت بقولها فى الحادى عشر من مارس يجب أن يكون "يوم ذكرى ، ورحمة ، ولكن أيضًا تذكير للعمل بكل تصميم ضد التهديدات الإرهابية"، في يوم الاحتفال ، سيتم اعلان الحداد في جميع أنحاء البلاد على المباني الفيدرالية في ألمانيا.
اعتبرت أن الأمر ليس مجرد تعاطفا مع أسر الضحايا، وإنما تحذر قوي لكل الجماعات الإرهابية، والإشارة إلى أنه لا يمكن القبول بتكرارها أو مسماحمة من يرتكبو هذه الجرائم، وأن الحكمة الفيدرالية عازمة على مواجهة التطرف بكل أشكاله الديني والسياسي ، خاصة وأن العمليات الإرهابةي التى شهدتها ألمانيا أو أوروبا لا يزال عدد كبير من الضحايا وأسرهم تحت العلاج، فربما فقدت اسرة زوجا أو زوجة، ابنا أو أبا، هناك من رحل، وهناك من لا يزال يعانى من الصدمة بسبب هذه الجرائم، وتم تدميرهم نفسيا، لذلك المحاولات مستمرة لعلاج هؤلاء وأسرهم.
اعتبرت الداخلية الألمانية أن الكثير من هؤلاء يقاتلون للعودة إلى الحياة مرة آخري،وأكدت الوزيرة بقولها " نريد من المتضررين وأسرهم إظهار المزيد من التعاطف وحساسية - في جميع الجهات الحكومية، وكل ذلك يمثله اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا العنف الإرهابي ، الذي سنحتفل به دائمًا في 11 مارس من هذا العام، وسيكون هذا اليوم يوما للتذكر والتعاطف ، ولكن أيضًا في التحذير مع مطالبة الجميع والوحدة لمواجهة التهديدات الإرهابية ".
هناك مشاورات وخطوات تحاول الحكومة اتخاذها لمحاربة التطرف والارهاب وضد انتهاك الدستور، ووضع حد للحركات العدائية والعنيفة باعتبارها أحد الأهداف الرئيسية لـ الحكومة الفيدرالية، بالإضافة إلى خطوات اضحة وملموسة لمنع التطرف وفاعلية الوقاية الفعالة من المخاطر ومكافحة التطرف بكل أشكاله، ومواجهة حازمة للجماعات والأفكار الراديكالية.
من ناحية آخري يواصل المكتب الاتحادى لحماية الدستور " الاستخبارات الداخلية" متابعة ومراقبة الجماعات الإرهابية والراديكالية ووضع علامات حمراء تمهيدا لاتخاذ قرارات بشأنها، من اجل تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، ومعالجة الأخطاء التى وقعت فىها الحكومات الأوروبية فى السابق، خاصة وان الارهاب ضرب أغلب العواصم الأوروبية، ولم تعد هناك مدينة أوروبية فى مأمن من هذه العمليات والمخاطر، وتأكيد وزارة الداخلية الألمانية والاستفادة من كل هذه الملاحظات والعمل على تلافى الأخطاء التى ظهرت فى السابق، فى ظل التبادل المعلوماتى بين وزراء داخلية الدول الأوروبية.