تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 19 فبراير 2022.
أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الجمعة، بتدمير زورق مفخخ تابع لميليشيات الحوثي في جنوب البحر الأحمر. وأوضح في بيان أن الميليشيات استخدمت ميناء الحديدة لإطلاق الزورق المفخخ، مشيراً إلى أن استخدام الحوثيين للميناء عسكرياً يهدد حرية الملاحة والتجارة العالمية. وكان التحالف قدم أدلة تثبت استخدام ميليشيات الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية.كما عرض صوراً لمنطقة تجارب عسكرية حوثية قرب ميناء الصليف، لافتاً إلى أن الميليشيات تقوم بتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء.
فيما أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، خلال كلمة أمام مجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في اليمن مؤخراً، أنه يتم التحقيق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين. يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد رعت اتفاقاً بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في العاصمة السويدية استوكهولم، أواخر عام 2018. وخصص الاتفاق جزءاً من بنوده الأساسية للتهدئة العسكرية في الحديدة الساحلية غربي اليمن، اشتملت على وقف إطلاق النار، وإحلال قوات أمنية، وخفر السواحل في المدينة وموانئها الثلاثة، مع انسحاب الميليشيات إلى خارجها ونزع الألغام التي قامت بزراعتها. لكن الميليشيات الحوثية واصلت خروقاتها المباشرة لوقف إطلاق النار، واستمرت في زرع الألغام، وقصف المدنيين، ورفضت الانسحاب من المدينة وموانئها.
من جانب آخر، أعلن التحالف العربي تنفيذ ضربات جوية استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين في صنعاء. وقال التحالف، في بيان، إن «الضربات أسفرت عن تدمير موقع يضم غرف عمليات للتحكم بالطائرات المسيرة غربي صنعاء».
وكان التحالف أعلن في وقت سابق الجمعة، تدمير 13 آلية عسكرية وخسائر بشرية بصفوف ميليشيات الحوثي في مأرب وحجة، في 18 استهدافاً ضد مواقع الميليشيات خلال ال 24 ساعة الماضية. ونفذ التحالف الخميس 15 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في مأرب وحجة، مشيراً إلى تدمير 11 آلية عسكرية، إضافة لخسائر بشرية بصفوف الحوثيين في المحافظتين، بحسب مراسل العربية/ الحدث.
مع استمرار تقدم الجيش اليمني على جبهات حجة، الواقعة شمال غربي العاصمة صنعاء، تكبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في جبهة عبس شمالي المحافظة. وذكرت التقارير أن قوات الجيش تمكنت من إحباط هجوم حوثي على جبهة بني حسن شمالي حجة. وخاضت قوات الجيش خلال الساعات الماضية معارك شرسة، بعد أن تمكنت من كسر هجوم الحوثيين في بني حسن، بالتزامن مع ضربات مركزة للمدفعية، دكت عدداً من المواقع والتجمعات الحوثية في مواقع متفرقة من الجبهة ذاتها.
وأدت ضربات المدفعية إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير أطقم بما عليها من عتاد وأفراد. بينما كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، الغارات التي استهدفت تجمعات وآليات الميليشيات، لتسفر عن مقتل وإصابة العشرات من العناصر، وتدمير آليات ومعدات قتالية مختلفة، منها دبابة.
أعادت الولايات المتحدة التأكيد على استراتيجيتها في التعامل مع الأزمة اليمنية، إذ رسمت أمامها طريقين من أجل إنهاء الصراع، يكون الأول بـ«الضغط» على جماعة الحوثيين، والثاني بدعم «الجهود الأممية»، والمبادرة الخاصة باليمن رقم 2216، مع الاستمرار في الدعوة إلى إنهاء الصراع الحربي، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين في اليمن.
وبدا من الواضح التركيز الأميركي والتفاعل الدبلوماسي لحل الصراع في اليمن، في الوقت الذي تقترب «المؤشرات» من الوصول إلى اتفاق بين الأميركيين والإيرانيين أثناء المناقشات الجارية في «المفاوضات النووية» بفيينا، للعودة إلى خطة العمل الشاملة، وهو ما دفع العديد من السياسيين والمراقبين في الولايات المتحدة، إلى المطالبة بـ«معاقبة جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، وإعادة تصنيفها بقائمة المنظمات الإرهابية».
وفي بيان من البيت الأبيض، على لسان إيملي هورن متحدثة مجلس الأمن القومي، قالت إن بريت ماكغورك منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، ناقش خلال زيارته إلى السعودية والإمارات الحاجة الأميركية إلى الجمع بين الضغط على الحوثيين في اليمن، والجهود المنسقة التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.
وقالت هورن إن ماكغورك أكد خلال زيارته الرياض وأبوظبي، ضمان قيام الولايات المتحدة بكل ما هو ممكن لدعم «الدفاع الإقليمي» لكلا البلدين ضد الصواريخ التي تدعمها إيران وهجمات الطائرات بدون طيار، مؤكدة أن ماكغورك شدد مجدداً على التزام «الرئيس بايدن بدعم الدفاع عن شركاء الولايات المتحدة»، كما استعرض المسؤول الأميركي الجهود الجارية مع البعثات الدبلوماسية والعسكرية الأميركية في كلتا العاصمتين.
بدوره، أعرب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، عن «قلقه العميق» إزاء تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن والمنطقة، مديناً الهجمات التي تؤدي إلى التصعيد في اليمن وإطالة أمد الصراع، وبحسب بيان وزارة الخارجية، فقد شدد الوزير بلينكن على «الحاجة الملحة» لوقف التصعيد، وقيام جميع الأطراف بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما أكد الوزير الأميركي دعم بلاده للجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتطوير «إطار سياسي شامل» في اليمن، والتشديد مجدداً على أن «العدالة والمساءلة ستكونان مفتاحاً لتأمين سلام دائم في اليمن»، مرحباً بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى «حل دائم ينهي الصراع في اليمن، ويحسن حياة اليمنيين، ويخلق مساحة لليمنيين لتقرير مستقبلهم بشكل جماعي»، مضيفاً: «إن حل الصراع في اليمن لا يزال يمثل أولوية قصوى في السياسة الخارجية للولايات المتحدة».
وفي سياق متصل، دعت ندوة سياسية مرئية، نظمها معهد «ويلسون» للدراسات والأبحاث في واشنطن، إلى تفعيل الدور الأميركي في حل الصراع اليمني، وذلك بالتشديد على إيران في دعمها على الميليشيا الحوثية باليمن، وإنهاء حالة «العنف العسكري» التي مزقت البلاد، كما أوصت بدعم الدول الشريكة والحليفة للولايات المتحدة مثل السعودية والإمارات في وجه العدوان الحوثي.
ومن بين المتحدثين في الندوة براين هوك المبعوث الأميركي الخاص السابق لإيران، الذي اعتبر أن رفع الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية يعتبر «خطأ استراتيجيا قامت به إدارة الرئيس بايدن»، كما يرى استحالة الحديث عن حل في اليمن دون «تقليص كبير للتدخل الإيراني»، وتابع بالقول إنه «من غير المرجح أن تحصل على أي مفاوضات بين السعوديين والحوثيين، طالما أن إيران تستفيد من الحرب».
وكرر هوك خلال الندوة نقطة مفادها أن «السعوديين على عكس إيران، يريدون أن يروا نهاية الحرب في اليمن»، مشيراً إلى أن إيران تستفيد من الصراع بشكل كبير، «لأنهم يقومون باختبار قوتهم من خلال توفير تقنيات متقدمة للحوثيين لتنفيذ ضربات على السعودية»، وخلص هوك إلى أنه يجب على الولايات المتحدة «القيام بعمل أفضل في كبح التدخل الإيراني في اليمن من خلال استخدام أدوات سياسية مختلفة».
وأضاف: «الحوثيون ليس لديهم حافز للانخراط في المفاوضات. لذلك، فإن التحدي الذي يواجه صانعي السياسات الأميركيين هو إيجاد طريقة لتغيير نهجهم، عن طريق الإجراءات الدبلوماسية اللازمة، والتي تشمل إعادة إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وتنفيذ حظر الأمم المتحدة على الأسلحة الإيرانية، وتعزيز يد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن للضغط على الحوثيين للدخول في مفاوضات جادة».
كما اقترح برايان هوك، أن يقدر السعوديون موقف إدارة بايدن بشأن ربط الحوثيين علناً بإيران، وأضاف أنه نظراً للاهتمام الاستراتيجي للولايات المتحدة في الخليج، «فمن المهم التوقف عن إساءة المعاملة مع السعودية»، محذراً من «الانهزامية التي قد تطرأ على السياسة الأميركية - السعودية فيما يتعلق بالصراع الحالي»، وإعادة التفكير في سياسة أميركية جديدة بالمنطقة.
من جهتها، نادت فاطمة أبو الأسرار الباحثة اليمنية المقيمة في واشنطن، المجتمع الدولي بضرورة الاستماع لإرادة الشعب اليمني، وأوضحت خلال مشاركتها في الندوة، أن اليمنيين «عبارة عن مجموعات متنوعة للغاية»، ومع ذلك، فإن معظمهم يودون العودة إلى اليمن كما كان في الفترة الانتقالية بعد الربيع العربي، عندما كان هناك جهد لبناء دولة ومجتمع جنباً إلى جنب، على حد قولها.
ووفقاً لأبو الأسرار، فإنه منذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2014، لم يتمكن اليمن من وقف التوغل العسكري من قبل الجهات الفاعلة غير الحكومية والميليشيات المسلحة، مشددة على أن «الأولوية الأولى هي إخراج العنف العسكري من الحياة المدنية»، وإعادة بناء الدولة اليمنية.
ورأت أبو الأسرار، أن محاولة الأمم المتحدة جمع «الفرقاء اليمنيين» مرة أخرى على طاولة واحدة، يعتبر أمراً معقداً، إذ تعتقد أن ذلك قد يتسبب في «مزيد من التوترات بينهم وبين الأطراف المعنية»، إلا أنها اقترحت الحل العسكري الشامل في وجه الحوثيين، قائلة: «إن التقدم في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا بدفع الحوثيين عسكرياً».
أفادت مصادر يمنية مطلعة بأن الميليشيات الحوثية أطلقت حالة استنفار قصوى في العاصمة المحتلة صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها، خصوصاً في أعقاب صدور تعليمات عاجلة من قيادات عليا في الجماعة تحض أتباعها والموالين لها على سرعة إطلاق حملة تعبئة وتجنيد هي الأوسع بين حملاتها السابقة لرفد جبهاتها القتالية.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة ونتيجة الخسائر البشرية التي منيت بها في جبهات قتالية عدة، شنت حملة تجنيد جديدة واسعة تشمل كافة المستويات الرسمية والشعبية والنخبوية في عموم المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
كان رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي مهدي المشاط، اعترف الأربعاء الماضي بأن جماعته باتت تعاني من نقص حاد في أعداد مقاتليها ومن نفاد مخزونها البشري، داعياً مختلف المؤسسات والقطاعات المدنية وغيرها في المناطق تحت سيطرتها بأن تقوم بدورها في الاستنفار والتحشيد العاجل إلى الجبهات.
وأوردت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» خبراً ذكرت فيه أن المشاط استدعى بعض قيادات سلطة الانقلاب في صنعاء يتصدرها كل من رئيس البرلمان غير الشرعي يحيى الراعي، ورئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، ورئيس شورى الجماعة محمد العيدروس، ورئيس مجلس القضاء الحوثي، لعقد اجتماع عاجل لمناقشة تدشين مرحلة جديدة من التحشيد والتعبئة والتجنيد.
وحسب ما ذكره إعلام الميليشيات، فقد أوضح القيادي الحوثي المشاط أن حملة التحشيد التي دعا إليها ستشمل كافة المستويات الرسمية والشعبية والنخبوية بعموم مناطق سيطرة ميليشياته. وشدد على ضرورة أن تقوم المؤسسات الخاضعة تحت قبضتهم بدورها الفاعل في التحشيد والتعبئة.
ونقلت المصادر الحوثية أن رئيس مجلس نواب صنعاء غير المعترف به يحيى الراعي، أبلغ المشاط خلال الاجتماع بإصداره توجيهات عاجلة للأعضاء للبدء بالنزول الميداني إلى دوائرهم بكافة المحافظات للمساهمة في الحشد والتعبئة إلى جبهات القتال.
وقالت إن رئيس مجلس شورى الحوثيين المدعو العيدروس، أكد من جانبه أن المجلس يقوم بدور كبير إلى جانب الميليشيات في التحشيد والنزول الميداني للمحافظات.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مقربة من دائرة حكم الحوثيين بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن الميليشيات شرعت الخميس بالبدء بتنفيذ حملات استهداف وتجنيد إجبارية في صفوف المدنيين عبر قادة ومسؤولين كبار في سلطتها بصنعاء وريفها وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة.
ولفتت المصادر إلى أن المئات من أعضاء المجالس الحوثية غير الشرعيين باشروا هم أيضاً بالنزول الميداني لدوائرهم ومدنهم وقراهم بهدف التحشيد ودفع مئات المقاتلين الجدد للانخراط في الجبهات.
وحسبما أكدته المصادر ذاتها، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، فقد توعدت الجماعة عناصرها ومشرفيها وأتباعها في المحافظات والمديريات والقرى والعزل بحرمانهم من عدة امتيازات مالية وعينية كانت تمنحها لهم، إلى جانب اتخاذها عقوبات مشددة بحقهم وإدراجهم ضمن قوائم الأشخاص المخالفين لأوامرها.
وكشفت المصادر عن أن الميليشيات قامت بتخصيص مبالغ مالية كبيرة لإنجاح حملة التجنيد، فضلاً عن تخصيصها ميزانية أخرى خاصة لكل عضو من أعضاء مجالسها كحوافز وبدل تنقلات ونفقات ميدانية، وكذا تخصيصها لمبالغ أخرى تحت بند «شراء ولاءات ومواد غذائية وتقديم منح مالية» لإغراء الأسر الفقيرة للدفع بأبنائها إلى الجبهات.
وأرجع مراقبون محليون أسباب لجوء كبار قادة الميليشيات لإطلاق حملة تجنيد واسعة إلى ما تعانيه الجماعة حالياً من نقص في إعداد عناصرها نتيجة خسائرها البشرية التي تكبدتها في أغلب الجبهات القتالية، إلى جانب استمرار الرفض المجتمعي والقبلي للدعوات الحوثية المتكررة بمدها بمقاتلين.
وأشاروا إلى أن هدف الميليشيات من تلك الحملة حشد أكبر عدد من المقاتلين إلى جبهاتها، إضافة إلى حشد الموارد المالية وجمع الأموال لصالح المجهود الحربي للجماعة.
واعتبروا أن مناشدة القيادي الحوثي المشاط لليمنيين خلال اجتماعه الأخير، ومطالبته لهم بالتفاعل الجاد لإسناد ومد ميادينهم بالمقاتلين، ما هو إلا دليل آخر يؤكد تهاوي كافة الجبهات الحوثية، إذ يرافقها استمرار الرفض المجتمعي والقبلي للدعوات الحوثية المتكررة للتجنيد.
كان مسؤولون في الحكومة اليمنية حذروا في أوقات سابقة من تصاعد عمليات التجنيد الإجباري للمدنيين من قبل الجماعة الانقلابية في مناطق سيطرتها.
وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريحات سابقة له، المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالضغط على الميليشيات العنصرية لوقف تلك العمليات القسرية بحق المدنيين، بمن فيهم فئة الأطفال والشبان.
قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني إن الوسط الثقافي في اليمن تعرض لجائحة أكبر وأخطر مما تعرضت له السياسة الثقافية العالمية، من تأثيرات سلبية بسبب جائحة كورونا ومشاكل المناخ العالمي. وأضاف في كلمته أمام المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية التي اختتمت أمس تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو (موندياكولت 2022) «إن الجائحة التي تواجهها اليمن، هي تجريف الهوية الثقافية اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي التي تحاول طمس الهوية اليمنية العروبية، وتعطيل العمل الثقافي، من خلال ملاحقة وتضييق الخناق على الفاعلين الثقافيين، ومحاربة الفن والإبداع، وإغلاق المؤسسات الثقافية، وفرض ثقافة دخيلة على أوساط المجتمع اليمني والعربي والإسلامي».
وأشار إلى أن الثقافة هي التي تحدد هوية الفرد والمجتمع، وأنها محرك أساسي للتنمية والاندماج الاجتماعي. مشدداً على ضرورة العمل على إيجاد رؤية عربية موحدة، لتعافي الشأن الثقافي في المنطقة. مؤكداً على أهمية العمل لتطوير الاقتصاد الابداعي، واستغلال المقدرات الثقافية في مجال التنمية المستدامة، وإنشاء قطاع ثقافي يسهم في دعم الاقتصاد الثقافي العربي. ولفت إلى أن العمل الثقافي العربي المشترك هو مظلة حفظ وصون تراثنا وثقافتنا وهويتنا العربية، خاصة في مثل هذا المنعطف الخطير الذي تمر به الأمة، والذي يهدد هويتنا ووجودها الإنساني. مشدداً على الوقوف معاً في مجابهة المشاريع الهدامة التي تحاول أن تنال من وحدتنا الثقافية والحضارية. وأعرب عن تطلعه للعمل مع الشركاء في المنطقة على إبراز الوحدة الثقافية العربية، التي تجمع بين الشعوب.