الإرهاب الحوثي ضد النساء والأطفال.. الميليشيات اختطفت 1180 امرأة وجندت أكثر من 30 ألف طفل
الأحد 20/فبراير/2022 - 12:34 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في إطار سجلها الحافل بالجرائم المتعمدة بحق المدنيين منذ بداية الانقلاب نهاية العام 2014، تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، جرائمها الإنسانية بحق المدنيين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي هذا السياق، كشفت رئيس الائتلاف اليمني للنساء المستقلات وسام باسندوة، عن تعرض المختطفات النساء في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية إلى أبشع أنواع الجرائم والتعذيب.
وقالت باسندوة، في ندوة حقوقية نظمها الائتلاف عبر تقنية الاتصال المرئي، إن 1180 امرأة اختطفهن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأشارت باسندوة إلى أن ميليشيا الحوثي ومنذ انقلابها جندت أكثر من 30 ألف طفل، وعملت على غسل أدمغة أكثر من 60 ألف طفل عبر المدارس والمراكز الصيفية الحوثية وإرسالهم إلى الجبهات.
واستعرض رئيس لجنة الحقوق والحريات في البرلمان العربي علوي الباشا زبع، وعدد من الصحفيين والحقوقيين في الندوة، استهداف ميليشيا الحوثي لمخيمات النزوح والأعيان المدنية، وزراعة الألغام، وحرمان الأطفال من التعليم وتجنيدهم بالإكراه كنوع من أنواع المجهود الحربي وإفراغ المدارس من الطلاب لغرض استخدامها كقواعد عسكرية وأماكن لتخزين السلاح.
وتحدث المشاركون عن غسل ميليشيا الحوثي أدمغة الأطفال من خلال المراكز الصيفية لاستغلالهم كقنابل موقوتة كما هو الحال مع تنظيمي داعش والقاعدة، واستهداف الميليشيا الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية ودولة الإمارات.
وأكد المشاركون في الندوة، ان ميليشيات الحوثي فشلت في أن تكون حركة سياسية وانقلبت على الدولة والدستور، لافتين إلى أنها أداة رئيسية لدولة إيران التي زعزعت الأمن في المنطقة، معبرين عن أسفهم تجاه التجاهل الدولي لجرائم ميليشيات الحوثي التي أوصلت إلى درجة مروعة، مطالبين المجتمع الدولي بموقف حازم وقوي لإيقاف انتهاكات الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً ضد المدنيين في اليمن ودول الجوار، وتهديدها للملاحة الدولية في البحر الاحمر، ووضعها في موقعها الطبيعي كجماعة إرهابية.
وكانت منظمة حقوق الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، طالبت في 12 فبراير الجاري بالاشتراك مع 90 منظمة مجتمع مدني محلية وإقليمية ودولية للمطالبة بإدراج جماعة الحوثي على قوائم الإرهاب.
وأكدت المنظمات الدولية على مطالباتها للجمعية العامة للأمم المتحدة بأعضائها الـ"193"، بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، كجماعة إرهابية نظراً لما يمثله نهج الميليشيات التابعة لهذه الجماعة من خطر حقيقي على السلام في اليمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وقالت المنظمات: نتابع بقلق بالغ جرائم جماعة الحوثي التي ترتكبها عمداً وبشكل يومي عن طريق قصف أعيان المدنية، والمنشآت الحيوية في المدن اليمنية المكتظة بالسكان، وفي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالصواريخ البالستية والطيران المسير، وما ينتج عنها من قتل وإصابات للمدنيين دون أن تحرك تلك الجرائم - التي ترتقي إلى جرائم حرب- ضمير المجتمع الدولي، المُطالَب اليوم بوقفها بقرارات تضمن عدم تكرارها في المستقبل.
وشددت المنظمات على أن التعاطي مع هذه الجماعة الإرهابية، ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية بدءا من زيادة عدد النزوح لألاف الأسر التي أصبحت مشردة بدون مأوى، نتيجة الحروب المدمرة التي تشنها جماعة الحوثي، في مأرب وشبوة والضالع والجوف والحديدة وتعز وغيرها من المناطق الملتهبة، بالإضافة إلى ضحايا الألغام التي بلغت خلال شهر يناير الماضي 73 مدنيا، ما بين قتيل وجريح في عدد من المدن والأرياف اليمنية.
وكشفت المنظمات الدولية بأن الميليشيات الحوثية الإرهابية، جندت أكثر من "35" ألف طفل منذ عام 2014، واستخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن "60" ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم إلى الجبهات، وهي لا ترى في اليمن واليمنيين سوى وقوداً لحروبها بالوكالة عن النظام الإيراني، وحولت هذه الجماعة المطارات إلى ثكنات عسكرية والموانئ إلى مراكز انطلاق لعمليات تستهدف أمن وسلامة الملاحة الدولية، وتمتلك سجلاً اسودا في استهداف خطوط الملاحة الدولية ومهاجمة السفن التجارية والانسانية وقرصنتها، وتفخيخ الزوارق ومحاولة السيطرة على الممرات المائية، وعلى المجتمع الدولي التجاوب والتحرك بسرعة لتصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، ووضعها على قوائم الإرهاب العالمية، ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية، مما سيُسهم في إنجاح سياسية الضغط القصوى على جماعة الحوثي الإرهابية بوقف جرائمها وتجفيف منابع دعمها، ويسهم بتعزيز فرص السلام وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.