"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 21/فبراير/2022 - 10:55 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 21 فبراير 2022.
الخليج: الحوثيون يستنجدون بـ «القاعدة» لمواجهة هزائمهم
أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس الأحد، تحرير مواقع عسكرية جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي؛ وذلك في معقلها الأم بمحافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد. ونفذ الجيش اليمني هجوماً خاطفاً على مواقع ومرتفعات استراتيجية في جبهة «الرزامات» في مديرية الصفراء شمالي شرق المحافظة الحدودية مع السعودية.
وقال قائد اللواء الأول حرب العميد محمد الغنيمي في بيان: إن قواته حررت مرتفعات «القرن» وتلة «الغادر» في سلسلة جبال رأس «شجع» الاستراتيجية من قبضة ميليشيات الحوثي بعد هجوم عسكري خاطف. وشن الجيش اليمني الهجوم تحت غطاء ناري كثيف؛ حيث استهدفت المدفعية الثقيلة ثكنات وآليات تابعة للميليشيات الانقلابية وقصفت التحركات القادمة للخطوط الأمامية، وفق المسؤول العسكري.
وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العديد من ميليشيات الحوثي، فيما لاذ ما تبقى منهم بالفرار عقب تقهقرهم من الموقع الذي كانوا يتمركزون فيها. وقبل أيام استعادت قوات الجيش اليمني 3 مواقع عسكرية من قبضة الحوثيين خلال هجوم مباغت في مديرية الصفراء من المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي للميليشيات الانقلابية.
وكانت قوات الجيش اليمني أعلنت الأربعاء الماضي عن تحرير مرتفعات «شرقان، والعزاني، والهديبي»، الحاكمة والاستراتيجية في ذات الجبهة بعد معارك استمرت ثلاثة أيام سقط فيها العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير ثكنات وآليات تابعة للميليشيات في مواقع متفرقة في الجبهة.
وأحرزت قوات الجيش مكاسب ميدانية جديدة في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، كبدت خلالها الحوثيين عشرات القتلى والجرحى ودمرت آليات مختلفة تابعة لهذه الميليشيات. وقال قائد جبهة الجوبة، قائد اللواء 143 مشاة العميد الركن ذياب القبلي: إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية خاضت معارك شرسة متزامنة مع قصف مدفعي وجوي استهدف تعزيزات وتجمعات الحوثيين. وأكد القبلي تحرير مواقع عسكرية قريبة من جبال ملعاء الاستراتيجية، أهمها العروق الرملية المحاذية لجبل الفليحة وقرون البور، وسط خسائر فادحة مُنيت بها الميليشيات. وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية بعد تحريرها لجبل الفليحة والعروق الرملية المحاذية له تكون قد ضيقت الخناق وقطعت خطوط الإمداد كلياً على الحوثيين في معسكر أم ريش التدريبي، وتمكنت من تطهير مواقع عسكرية استراتيجية تمهيداً لاستعادته.
من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن شن 14 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في مأرب وحجة خلال ال24 ساعة الماضية. وأكد التحالف تدمير 9 آليات عسكرية وخسائر بشرية بصفوف الميليشيات على الجبهتين. وخلال الأسابيع الماضية، كثف التحالف بقيادة السعودية، عملياته ضد ميليشيات الحوثي، في مسعى لتطويق الميليشيات التي تواجه خسائر كبيرة على الأرض خصوصاً في شبوة ومأرب على يد قوات العمالقة. وكانت مدينة مأرب إلى جانب أحيائها المكتظة بالسكان والنازحين تعرضت لقصف صاروخي عنيف خلال الساعات الأولى من الأحد. وأعلن موقع محافظة مأرب إطلاق ميليشيات الحوثي 7 صواريخ باليستية خلال ساعتين فجر الأحد، استهدفت الأحياء السكنية وتجمعات النزوح بمحافظة مأرب.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الأحد، عن اجتماع عُقد بين 7 من قيادات تنظيم «القاعدة» على رأسهم القيادي في التنظيم نايف الأعواج، وقيادات حوثية من جهاز ما يسمى بالأمن الوقائي «الاستخبارات»، في مقر الأمن القومي في منطقة «صرف» شمالي صنعاء، للتنسيق في عملية حشد مقاتلين. وأوضحت المصادر أن الميليشيات لجأت لعناصر «القاعدة» في عملية حشد مقاتلين بعد فشلها في حشد مقاتلين لتعويض خسائرها في جبهات مأرب وحجة وقبلها شبوة، وفق ما ذكره موقع«نيوزيمن» الإخباري. وأشارت إلى تنسيق مشترك بين الجانبين لبدء هجوم تجاه حقول النفط والغاز في مأرب.
وكانت الميليشيات الحوثية أعلنت مؤخراً التعبئة لعملية تحشيد واستنفار في مناطق سيطرتها، بعد رفض العديد من القبائل إمدادها بمزيد من المقاتلين، على خلفية عودة أعداد كبيرة من أبناء القبائل قتلى من جبهات شبوة ومأرب وأخيراً في حجة. ومؤخراً، لقي القيادي في تنظيم القاعدة حمزة محمد علي راوية، مصرعه أثناء مشاركته مع ميليشيات الحوثي في المعارك المحتدمة جنوبي محافظة مأرب.
وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، في مارس الماضي، قدم معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين ميليشيات الحوثي وكل من القاعدة و«داعش» الارهابيين.
الاتحاد: الجيش اليمني يحبط هجمات «حوثية» جنوب مأرب
قتل وأصيب عدد من المدنيين جراء إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية 7 صواريخ باليستية على الأحياء السكنية ومخيمات النزوح بمحافظة مأرب، فيما تصدى الجيش اليمني ومقاتلو القبائل لهجمات شنتها الميليشيات في الجبهات الجنوبية وتمكنوا خلالها من تكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأعلن تحالف دعم الشرعية تدمير 9 آليات عسكرية وتكبيد الميليشيات خسائر بشرية عبر تنفيذه 14 عملية استهداف في محافظتي مأرب وحجة خلال الـ24 ساعة الماضية، جاءت هذه التطورات بينما حرر الجيش اليمني مواقع ومرتفعات استراتيجية في مديرية «الصفراء» شمال محافظة صعدة.
وأعلن مصدر محلي في مأرب إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية 7 صواريخ باليستية خلال ساعتين فجر أمس، استهدفت الأحياء السكنية وتجمعات النزوح بالمحافظة.
وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى من المدنيين خلال القصف، بالإضافة إلى إحداث حالة من الهلع جراء القصف العنيف.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن القصف العشوائي لميليشيات الحوثي الإرهابية للأحياء السكنية في مدينة مأرب خلال 24 ساعة الماضية بـ7 صواريخ باليستية، يكشف حالة الهستيريا التي تعانيها جراء الهزائم النكراء التي لحقت بها، والخسائر البشرية التي تكبدتها جراء مغامراتها العسكرية.
وأضاف الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل استهداف الأحياء السكنية ومخيمات النزوح في مدينة مأرب التي تكتظ بملايين السكان وآلاف الأسر النازحة التي فرت من بطش وإجرام الميليشيات من مختلف المحافظات، في ظل صمت دولي مخزي وغير مبرر وتقاعس عن القيام بواجباته في إدانة تلك الجرائم، وتوفير الحماية للمدنيين».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب، باعتبارها جريمة حرب، داعياً إلى العمل على تصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية»، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب.
وفي سياق متصل، قصفت ميليشيات الحوثي أمس، مدرسةً شمال محافظة حجة.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية قصفت بصاروخ باليستي مدرسة «خالد بن الوليد» بمنطقة «الدنانة» في مديرية «حيران»، وأشارت المصادر إلى تدمير كامل المدرسة جراء القصف الإرهابي للميليشيات.
وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية شنت أمس الأول، قصفاً بطائرة مسيّرة مستهدفةً مدرسة «الوحدة» بمديرية «حريب»، جنوبي محافظة مأرب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة طلاب بجروح. ويأتي القصف الحوثي عقب تلقي الميليشيات خسائر كبيرة في عناصرها وعتادها العسكري في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية، إن قصف الحوثيين على مدينة مأرب تزامن مع عملية تحشيد وهجوم واسع للميليشيات من المحور الرملي و«قرون البور» في الجبهة الجنوبية.
وأكد المصدر تصدي الجيش اليمني ومقاتلي القبائل للهجوم والقيام بهجوم معاكس تمكنوا خلاله من إعطاب 3 أطقم حوثية والاستيلاء على أسلحة خفيفة ومتوسطة، وقتل أكثر من 20 حوثياً في الموقعين.
وكان الجيش اليمني قد استهدفت أمس الأول، مخزناً مستحدثاً للأسلحة اتخذته الميليشيات بين سلسلة «جبال الردهة» و«عقبة ملعاء».
وفي سياق متصل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عن شن 14 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في مأرب وحجة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيراً إلى تدمير 9 آليات عسكرية وتكبيد الميليشيات الإرهابية خسائر بشرية.
إلى ذلك، حرر الجيش اليمني مسنوداً بتحالف دعم الشرعية، أمس، مواقع ومرتفعات استراتيجية في جبهة «الرزامات» بمديرية «الصفراء» شمال محافظة صعدة.
وقال مصدر عسكري لوكالة الانباء اليمنية «سبأ»، إن وحدات من الجيش اليمني نفذت هجوم على مواقع كانت تتمركز فيها مجاميع ميليشيات الحوثي وتمكنت من تحرير مرتفعات «القرن» و«تبة الغادر» في «رأس شجع» الاستراتيجي.
وأضاف الغنيمي، أن مدفعية الجيش استهدفت ثكنات وآليات تابعة للميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات الإرهابية فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.
إزالة 873 لغماً حوثياً خلال أسبوع
انتزع مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 873 لغماً خلال الأسبوع الثالث من شهر فبراير الجاري، زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات.
وأوضح المركز، في بيان له، أن الألغام المنزوعة منها 60 لغماً مضاداً للأفراد، و657 لغماً مضاداً للدبابات، و93 ذخيرة غير متفجرة، و63 عبوة ناسفة، ليرتفع عدد الألغام التي نُزعت خلال شهر فبراير إلى 6540 لغماً، مشيراً إلى أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن بلغ 321 ألفًا و431 لغماً، زرعتها الميليشيات الإرهابية بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
الشرق الأوسط: التحالف يدمر 9 آليات حوثية... والجيش اليمني يتقدم في صعدة
وسط تصعيد حوثي في محافظة حجة اليمنية واستهداف مكثف للمدنيين في مأرب وشبوة بالصواريخ الباليستية، أعلن الجيش اليمني أمس (الأحد) تحرير مواقع جديدة في محافظة صعدة، بالتزامن مع إسناد جوي لتحالف دعم الشرعية، وتدمير عدد من الآليات العسكرية في مأرب وحجة.
في هذا السياق، أفاد التحالف في تغريدة بثّتها «واس» بأنه نفّذ 14 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب وحجة خلال 24 ساعة، موضحاً أن الاستهدافات أدت إلى تدمير 9 آليات عسكرية، وكبّدت الميليشيات خسائر بشرية.
في غضون ذلك، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن القوات مسنودة بتحالف دعم الشرعية، حررت (الأحد) مواقع ومرتفعات استراتيجية في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء، شمال محافظة صعدة.
ونقلت وكالة «سبأ» عن قائد «لواء حرب 1» العميد محمد الغنيمي قوله: «إن وحدات من الجيش الوطني نفذت هجوماً على مواقع كانت تتمركز فيها مجاميع ميليشيا الحوثي، وتمكّنت من تحرير مرتفعات القرن وتبة (الغادر) في رأس شجع الاستراتيجي».
وأوضح القائد العسكري اليمني أن «مدفعية الجيش استهدفت ثكنات وآليات تابعة للميليشيا الانقلابية، وأن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار».
هذه التطورات تزامنت مع دفع الميليشيات الحوثية بمجاميع من مسلحيها في جبهات عبس بمحافظة حجة لمهاجمة مواقع الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، بالتزامن مع قيامها بقصف مأرب وشبوة بالصواريخ الباليستية، وفق مصادر يمنية ميدانية.
وتعليقاً على هذا التصعيد ضد المدنيين، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات رسمية: «إن القصف العشوائي لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على الأحياء السكنية في مدينة مأرب الصامدة خلال الـ24 ساعة الماضية بـ7 صواريخ باليستية، إيرانية الصنع، يكشف حالة الهستيريا التي تعانيها جراء الهزائم النكراء التي لحقت بها، والخسائر البشرية التي تكبدتها جراء مغامراتها العسكرية».
وأوضح الإرياني أن الميليشيات «تواصل استهداف الأحياء السكنية ومخيمات النزوح في مدينة مأرب التي تكتظ بملايين السكان وآلاف الأسر النازحة التي فرّت من بطش وإجرام الميليشيا من مختلف المحافظات، في ظل صمت دولي مخزٍ وغير مبرر وتقاعس عن إدانة تلك الجرائم، وتوفير الحماية للمدنيين».
وطالب الوزير اليمني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب، باعتبارها جريمة حرب». داعياً في الوقت نفسه «إلى العمل على تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب».
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية كانت قصفت (السبت) مدرسة في مديرية حريب، جنوب مأرب، ما أدى إلى إصابة 3 أطفال، بالتزامن مع قصفها مسجداً في شبوة المجاورة، أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
على صعيد آخر، أفاد المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام) بأنه انتزع 873 لغماً خلال الأسبوع الثالث من شهر فبراير (شباط) الحالي، زرعتها الميليشيات الحوثية في مختلف المحافظات.
وأوضح المشروع في بيان «أن الألغام المنزوعة منها 60 لغماً مضاداً للأفراد، و657 لغماً مضاداً للدبابات، و93 ذخيرة غير متفجرة، و63 عبوة ناسفة، ليرتفع عدد الألغام التي نُزعت خلال شهر فبراير إلى 6540 لغماً»، في حين بلغ عدد الألغام المنزوعة منذ بداية المشروع حتى الآن 321 ألفاً و431 لغماً، زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
وعلى الصعيد الإنساني، أفاد الإعلام الرسمي بأن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح ناقش مع مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي بمأرب مسعود خان، وضابط مشروع النازحين بمنظمة الدولية للهجرة، فيليب تانجرمان، في لقاءين منفصلين، آليات تسريع إيصال المساعدات الغذائية والإيوائية والطارئة التي تقدمها المنظمتان الأمميتان للنازحين الجدد في المحافظة.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مفتاح أنه «شدد على ضرورة التنسيق مع السلطة المحلية لمعالجة الاختلالات كافة التي أدت إلى تأخير صرف المساعدات الغذائية الشهرية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي للنازحين الجدد في محافظة مأرب، بالإضافة إلى تباطؤ وتيرة الاستجابة الطارئة لمنظمة الهجرة الدولية تجاه المهجرين مؤخراً من المديريات الجنوبية، داعياً إلى إيجاد آليات عمل مشتركة بالتنسيق مع السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية المعنية، تضمن الانتظام في عملية توزيع المساعدات الغذائية الشهرية».
وبحسب الوكالة نفسها، أوضح مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي بمأرب أن المكتب «بصدد استكمال الترتيبات النهائية للبدء بعملية توزيع المساعدات الغذائية الشهرية للنازحين الجدد القادمين من مديريات مأرب الجنوبية خلال الأسبوع المقبل ومعالجة الإشكالات كافة التي تسببت بتأخيرها توزيع تلك المساعدات خلال الشهرين الماضيين».
من جهته، أبدى المسؤول في منظمة الهجرة الدولية «تفهمه للملاحظات والمقترحات كافة المقدمة من قيادة السلطة المحلية في مأرب وأخذها بعين الاعتبار»، مجدداً «التزام منظمته بمعايير العمل الإنساني كافة، خاصة ما يتعلق بسرية بيانات النازحين ومعلوماتهم، بما يضمن سلامتهم ويحقق سرعة الاستجابة الطارئة لاحتياجاتهم». بحسب ما نقلته المصادر الرسمية.
موجة استقطاب حوثية جديدة للمهمشين مقابل حصص غذائية
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء عن بدء موجة استقطاب جديدة للمهمشين اليمنيين من ذوي البشرة السوداء إلى جبهات القتال ضمن حملة تحشيد واسعة أطلقتها قيادات بارزة في الجماعة قبل أيام وتشمل كافة المستويات الرسمية والشعبية والنخبوية بعموم المناطق تحت سيطرتهم.
وذكرت المصادر في سياق حديثها مع «الشرق الأوسط»، أن الجماعة وعبر بوابة المساعدات الإنسانية الأممية المقدمة كمعونات لليمنيين، لجأت قبل أيام إلى استهداف تلك الفئة من ذوي الأصول الأفريقية في صنعاء والذين تطلق عليهم مسمى «أحفاد بلال»، من خلال عقد عدة لقاءات مع ممثلين وممثلات عنهم تحت مزاعم السعي إلى «تحسين أوضاعهم».
وأوضحت المصادر أن الميليشيات لا تزال منذ سنوات تستخدم ذلك المصطلح العنصري كوسيلة وأداة لاستهداف ما تبقى من أبناء تلك الفئة في صنعاء وبقية المدن بغية تحشيدهم إلى الجبهات ليسقطوا تباعا بين قتيل وجريح.
وبحسب ما ذكرته المصادر، عقد القيادي الحوثي إبراهيم الحملي المعين أمينا عاما للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية (كيان حوثي لنهب المساعدات الدولية) اجتماعين منفصلين يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بحضور الموالي للجماعة رئيس ما يسمى منظمة «أحفاد بلال» غالب فتيني وممثلين وممثلات آخرين عن تلك الشريحة تحت لافتة تحسين أوضاعهم من خلال البرامج والمشاريع الحوثية.
في غضون ذلك سخر عدد من المشاركين في الاجتماعات من دعوات الميليشيات المفاجئة لهم في هذا الظرف وربطوا بينها وبين حملات الاستنفار القصوى للتحشيد التي أطلقتها الميليشيات حاليا لتعزيز جبهاتها.
ووفق هذه المصادر فإن قادة الميليشيات ركزوا خلال الاجتماعات مع ممثلي هذه الفئة التي تعد الأشد ضعفا، شددوا على أهمية التحشيد العاجل إلى أكثر من تركيزهم على تطلعات ومشاكل وهموم ومعاناة المهمشين التي زادت حدتها سوءا عقب الانقلاب والحرب التي أشعلتها الميليشيات.
وأبدى بعض الحضور الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، استغرابهم الشديد من حضور بعض الفتيات المهمشات كممثلات عن نساء تلك الفئة في أحد الاجتماعات الحوثية الأخيرة. وتوقعوا وجود توجه جديد لاستقطاب مجندات من شريحة المهمشين إما للزج بهن في جبهات القتال أو لإيكال مهام التجسس والإشراف على تنفيذ عمليات التعبئة والتحشيد في أوساط الأمهات والنساء بمخيمات المهمشين.
وأكدوا أن الميليشيات سبق لها أن أقامت في صنعاء على مدى الأشهر القليلة الماضية عدة دورات تدريبية لفتيات مهمشات ظاهرها تحقيق الذات لهن وباطنها الاستقطاب والتجنيد بصفوف الجماعة.
ويرى مراقبون محليون بأن لجوء الجماعة حاليا للتحشيد إلى جبهاتها عبر عقد الاجتماعات ومقايضة بعض الفئات المجتمعية الضعيفة بالمساعدات الإغاثية يعد استكمالا لحملات استهداف سابقة طالت آلاف المهمشين بينهم أطفال ممن زج بهم للقتال.
وكانت الجماعة كثفت في السابق من حملاتها الاستهدافية لتحشيد صغار سن من فئة المهمشين إلى جبهات القتال في صنعاء ومدن أخرى، وكان آخر ذلك ما كشفته مصادر يمنية مطلعة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن إرسال الميليشيات خلال أسبوع نحو 480 شخصاً من المهمشين من ثلاث محافظات إلى القتال بجبهات مأرب وتعز بالتزامن مع تنفيذ حملات استقطاب وتجنيد واسعة بأوساط المنتمين إلى هذه الفئة.
وأوضحت المصادر في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن من بين المجندين الذين أرسلتهم الجماعة إلى الجبهات 200 مجند تم استقطابهم من قبل مشرفين وقادة حوثيين جلهم من صغار السن من مناطق وأحياء متفرقة في العاصمة المحتلة صنعاء.
وتأتي عمليات الاستقطاب الحالية عبر ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في أوساط المهمشين السود بالتزامن مع إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه مجبر على اقتطاع حصص المساعدات الغذائية عن ملايين اليمنيين من أجل إطعام المعرضين لخطر الانزلاق إلى ظروف شبيهة بالمجاعة.
العربية نت: اليمن.. باليستي حوثي يستهدف مدرسة في حجة
استهدفت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، اليوم الأحد، إحدى مدارس مديرية حيران شمالي حجة، وألحقت أضرارا كبيرة فيها.
وقالت مصادر إعلامية يمنية، إن الميليشيات الحوثية قصفت مدرسة "خالد بن الوليد" بمنطقة الدنانة في مديرية حيران، بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد، بصاروخ باليستي.
وأوضحت المصادر، أن القصف الحوثي ألحق أضرارا كبيرة بالمدرسة.
وأمس السبت، استهدفت الميليشيات الحوثية، بطائرة مسيرة، مدرسة "الوحدة" بمديرية حريب، جنوبي محافظة مأرب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة طلاب بجروح خطيرة.
وقصفت ميليشيا الحوثي، عشرات المدارس في مختلف المحافظات اليمنية، منذُ بداية الحرب، كما حولت العديد منها إلى معتقلات ومواقع عسكرية.
وكانت قوات الجيش اليمني، أعلنت، أمس السبت، استعادة أسلحة وكمية من الذخائر في هجمات شنتها على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من جبهات القتال في محافظة حجة.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن قوات الجيش هاجمت مواقع الحوثيين في عدد من جبهات مديريات “حرض وعبس وحيران” وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. علاوة على أسر العشرات من عناصرها.
وأوضح، أن قوات الجيش استعادت أسلحة خفيفة ومتوسطة، وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة من قبضة الميليشيات. كما دمرت مدفع هاون بقصف مركز.
ونشر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، مقطع فيديو لجانب من الأسلحة التي استعادتها قوات الجيش الوطني من ميليشيا الحوثي خلال المعارك الأخيرة شمال محافظة حجة.
وأفاد المركز، ان مقاتلات تحالف دعم الشرعية، شنت، اليوم السبت، أربع غارات، لتجمعات حوثية تقدر بأكثر من ثلاثين عنصرا ودوريات عسكرية في جبهات عبس وحرض.
واستهدفت غارتان جويتان تجمعا للميليشيات شرق جبل الحصنين جنوبي حرض، فيما استهدفت غارة ثالثة دوريات عسكرية على متنها عناصر حوثية شمال مديرية عبس، وأخرى شرق حيران، وفق المركز.
إلى ذلك، دمرت الدفاعات الجوية التابعة للجيش طائرتين مسيّرتين للميليشيات الحوثية، ليرتفع إجمالي الطائرات المسيّرة التي أُسقطت خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 11 طائرة.
حكومة اليمن: تخادم الحوثي مع الإرهاب أوضح من أن يتجاهله أحد
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، اليوم الأحد، إن "تخادم" ميليشيا الحوثي مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الانتهاكات والإرهاب ضد المدنيين، خاصة في محافظة البيضاء، "صار اليوم أوضح من أن يتجاهله أحد".
ودعا عبدالملك المجتمع الدولي وشركاء اليمن في مكافحة الإرهاب إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لكسر شوكة الإرهاب والانقلاب وإجهاض مخططاتهما الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن معين عبدالملك اطلع من محافظ البيضاء اللواء ناصر السوادي على أوضاع المدنيين في المحافظة والجرائم والانتهاكات المرتكبة ضدهم من قبل ميليشيا الحوثي، وانتصارات المجتمع والمقاومة في التصدي لجرائم الميليشيا والإرهاب.
وحيا رئيس الحكومة اليمنية قبائل البيضاء وأبنائها وجميع مكونات المجتمع الذين يواجهون بثبات انتهاكات الميليشيات الحوثية وحلفائها في التنظيمات الإرهابية.
وجدد التزام الحكومة وتحالف دعم الشرعية بإنهاء معاناة الشعب اليمني التي تسببت بها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية بدعم إيراني وإشعالها للحرب في أواخر العام 2014، وذلك من خلال استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي في مارس الماضي قدم معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة حول العلاقة الوطيدة بين الميليشيات الحوثية وكل من القاعدة وداعش كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.
وأوضح التقرير كيف تقوم هذه الميليشيات بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني.