هدم منازل الفلسطنيين بغزة.... جرائم حماس المسكوت عنها

الإثنين 21/فبراير/2022 - 05:28 م
طباعة هدم منازل الفلسطنيين علي رجب
 

 

 

 

خرج  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية،  ليعلن تضامنه مع  مروة الأطرش التي هدمت اسرائيل منزلها وعائلتها في الخليل جنوب الضفة المحتلة، بينما تهدم قواته منازل الفلسطينيين في غزة، بدعوى عدم قانونيتها، في موقف يكشف ازدواجية الحركة ومتاجرتها بمعاناة الفلسطينيين، بن ادانة في الضفة ودعم لنفس الجريمة في غزة.

وتشن حركة حماس حملة هدم لبيوت المواطنين جنوب قطاع غزة بحجة أنها أقيمت على أراضٍ عامة، نتيجة لذلك أصبحت عشرات العائلات بلا مأوى، واقدمت  حماس على جريمة بحق حي كامل بكل ساكنية حيث هدمت ما تسمى سلطة الأراضي في حماس أربعين منزلاً غربي في حي البراهمة جنوب غرب مدينة رفح، بعضها بني كملاجئ مؤقتة لأسر فقدت مساكنها خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة، وأدى ذلك إلى تشريد 20 عائلة قوامها نحو 150 شخصاً اضطر معظم أفرادها إلى نصب خيام على أنقاضها.

وفي يناير الماضي، قامت حركة حماس بحملة لهدم المنازل بجنوب غزة الشيء الذي أسفر عنه تشرد عشرات العائلات.

فقد قامت بهدم خمس منازل برفح جنوب غزة الشي الذي أثار استياء وغضب العوائل التي أغلبها ذات دخل محدود.

وقد أمرت حركة حماس السكان بإخلاء منازلهم ومنعتهم من البناء على أراضيهم، وذلك في محاولة منها لضم عدد من الأراضي لأراضيها. وقد ندد وليد الأسطل أحد الساكنة بالجرم الذي اقترفته حماس بهم والذي كان عكس ما وعدتهم به إبان انتخابهم لها عام 2006.

وقامت قوات أمن حماس بتنفيذ أوسع عمليات تجريف بحق منازل وأراضي زراعية حيث اعتقلت حوالي 20مواطنا وقامت بالاعتداء على عشرة آخرين ضمنهم أطفال ونساء أثناء محاولتهم اعتراض عمليات التجريف.

وفي ديسمبر الماضي، قامت حماس ودون إشعارٍ مسبق بهدم بيوت خمسة عائلات غرب معبر رفح جنوب قطاع غزة، مطلع الشهر الجاري ما أثار غضب واستنكار تلك العوائل فغالبية المدنيين المتضررين هم من ذوي الدخل المحدود.

ومن المتوقع أن تخسر 120 أسرة فلسطينية سكن على أرض تبلغ مساحتها 15 دونما بالقرب من جامعة الأزهر في غزة تواجه التهديد بهدم بيوتها، رغم كونها تسكن فيها منذ سنة 1948، بيوتها في الدفعة الأخيرة من عمليات هدم البيوت، وهو عدد أكبر بكثير من عدد البيوت الفلسطينية المقامة بشكل غير شرعي والتي هدمتها اسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح مركز الميزان لحقوق الإنسان أن 9 متظاهرين من بينهم 3 نساء، أصيبوا بجروح بعد تعرضهم للضرب على أيدي الشرطة، واعتُقل 16 آخرون، كما أصيب 6 من ضباط الشرطة، من بينهم كبير موظفي إنفاذ القانون، لأن الحشد الذي كان يتألف إلى حد كبير من الأشخاص المتضررين ألقوا عليهم الحجارة.

وتابع تقرير المركز: ليس من النادر أن ترتكب حماس انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مليوني فلسطيني يعيشون تحت حكمها في قطاع غزة، منذ سيطرتها العنيفة على قطاع غزة في 2007، كانت حماس، تحكم بقبضة من حديد، وتقمع باستمرار خصومها السياسيين ومنتقديها وقمع الحريات العامة.

وأثارت عمليات الهدم سخط سكان غزة، إذ اعتاد الفلسطينيون على مشاهدة منازلهم تدمر بجرافات إسرائيلية في المناطق المحتلة، بذريعة انها بنيت بدون تراخيص.

وتحدث المهجرون حديثاً عن شرائهم تراخيص بناء من مالكين محليين للأراضي تلك، لكن حماس تقول إن الأراضي تلك خصصت لاستخدامات رسمية.

وفي محاولة للاستيلاء وضم عدد من الأراضي إلى أراضي الحكومة أمرت حماس السكان بمغادرة بيوتهم ومنعتهم من البناء على أراضيهم. واستنكر الشعب الفلسطيني ما فعلته حماس بأراضيهم، على خلاف ما وعدتهم به إبان انتخابهم لها عام 2006.

وقام المواطنون باللجوء لمراكز حقوقية برفع دعوى بحق سلطة الأراضي بحكومة حماس التي ما تزال بأوراق المحاكم. إلا أنه تمكن المحامون من استصدار قرار برجوعهم إلى أراضيهم. حيث لم تقدم الحكومة دلائل على ملكيتها للأراضي. وبالرغم من استمرار القضية بالمحكمة التي لا يتضح أن حماس ستفوز بها إلا أن هناك إصرار قوي من سلطة الأراضي التابعة لها على تهجير المواطنين بذات الحجة الضعيفة.

وأوضح القيادي في حركة فتح الدكتور أيمن الرقيب، أن حماس تقوم بارتكاب جرائم شنيعة بحق المواطنين من استحواذ على أموالهم وأراضيهم، في استهداف للشعب الفلسطيني من قبل الحركة ودعم انصارها.

ولفت الرقيب،  إلى أن حماس جعلت غزة بيئة طاردة للشبان الفلسطينيين عبر ممارساتها وانتهاكاتها وسياساتها التي أفقرت الفلسطينيين.

وفي وقت سابق كشفت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أن حماس تخطط لمصادرة مساحات كبيرة من الأراضي المملوكة ملكية خاصة في قطاع غزة، وبحسب السلطة الفلسطينية، شكلت حماس السلطة في قطاع غزة لتسهيل سرقة الأراضي.

وبحسب التقرير، قالت السلطة الفلسطينية: «إن حماس تعتزم بعد الاستيلاء على الأرض عرضها للبيع لأصحابها أنفسهم».

 وأضافت السلطة الفلسطينية: ستنجح حماس في جمع عشرات الملايين إذا نجحت في تنفيذ خطتها، منذ استيلائها العنيف على قطاع غزة، تقوم حماس بسرقة الأراضي وإعطائها لمسؤوليها وأنصارها.

ولا تقدم الإحصاءات تقريرا واضحا حول عدد المهاجرين من غزة بالسنوات الأخيرة إلا أن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي يشيرون لهجرة 32 ألف فلسطيني من غزة بالسنتين الأخيرتين.

 


شارك