تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 22 فبراير 2022.
وسط معارك متصاعدة يخوضها الجيش اليمني في حجة ومأرب ضد الميليشيات الحوثية، بالتزامن مع ضربات جوية إسنادية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، توعد التحالف أمس (الاثنين) بتحييد القدرات النوعية للميليشيات عبر تنفيذ عملية عسكرية جديدة، عقب سقوط طائرة مسيرة مفخخة في إحدى القرى جنوب السعودية.
وأوضح التحالف في تغريد بثته «واس» أن طائرة حوثية مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية سقطت بقرية المعبوج بجازان دون إصابات أو أضرار، مؤكداً أن الطائرة المسيرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي لاستهداف المدنيين.
واستجابة للتهديد، توعد التحالف الميليشيات الحوثية بتنفيذ عملية عسكرية لتحييد قدراتهم النوعية، بالتزامن مع ضرباته الإسنادية المستمرة لعمليات الجيش اليمني في مختلف الجبهات.
في السياق نفسه أفاد تحالف دعم الشرعية بأنه نفذ 45 عملية استهداف ضد الميليشيا في محافظة حجة خلال 24 ساعة، موضحاً أن عمليات الاستهداف دمرت 21 آلية عسكرية حوثية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
وكان التحالف قد أفاد (الأحد) بأنه نفذ 14 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب وحجة خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات أدت إلى تدمير 9 آليات عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
ومع استمرار المعارك في حجة ومأرب وصعدة وجبهات أخرى، ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات مسنودة بالمقاومة الشعبية كسرت هجوماً للميليشيات الحوثية جنوب مأرب.
وبحسب ما أورده المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، دمرت مدفعية الجيش آلية تابعة للميليشيات، فيما استعادت القوات أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر كانت بحوزة العناصر الحوثية الإيرانية في مواقع متفرقة جنوب مأرب.
على صعيد منفصل، اتهم رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك الميليشيات الحوثية بالتخادم مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الانتهاكات والإرهاب ضد المدنيين، خصوصاً في محافظة البيضاء، وقال إن ذلك «صار اليوم أوضح من أن يتجاهله أحد».
ودعا عبد الملك خلال لقائه في عدن محافظ البيضاء، المجتمع الدولي وشركاء بلاده في مكافحة الإرهاب إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية «لكسر شوكة الإرهاب والانقلاب وإجهاض مخططاتهما الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي».
ونقلت المصادر الرسمية أن محافظ البيضاء اللواء ناصر السوادي، أطلع رئيس الوزراء «على أوضاع المدنيين في المحافظة والجرائم والانتهاكات المرتكبة ضدهم من قبل ميليشيا الحوثي، وعلى بطولات المجتمع والمقاومة في التصدي لجرائم الميليشيا والإرهاب في المحافظة».
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» أكد رئيس الوزراء اليمني «التزام الحكومة وتحالف دعم الشرعية بإنهاء معاناة الشعب اليمني التي تسببت بها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية بدعم إيراني وإشعالها للحرب في أواخر عام 2014، وذلك من خلال استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب».
أكد بيان صادر عن اجتماع للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في بروكسل على الحاجة الملحة لتحسين الوضع الإنساني في اليمن.
ودعا البيان، الذي نشره مجلس التعاون الخليجي، إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة والتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن. وقال البيان إنّ الطرفين تبادلا وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط واليمن وإيران وليبيا وسوريا، وأكدا أهمية التنسيق الوثيق بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأنها. وبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، التحديات الإقليمية والعالمية على هامش اجتماع الاجتماع الوزاري الخليجي – الأوروبي الـ 26.
وقال حساب وزارة الخارجية السعودية على «تويتر»، إن وزراء خارجية دول التعاون لدول الخليج ناقشوا سبل توطيد التعاون والتنسيق الخليجي بشأن التحديات الإقليمية والعالمية خلال اجتماع منعقد على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي – الأوروبي الـ 26. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، ترأس اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، المنعقد على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي الـ 26 في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضافت أن وزراء خارجية التعاون الخليجي استعرضوا خلال الاجتماع أوجه العلاقات الأخوية الخليجية المتينة وسبل تعزيزها في مجالات التعاون كافة، بالإضافة إلى مناقشة سبل توطيد التعاون والتنسيق الخليجي بشأن التحديات الإقليمية والعالمية والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الآراء حولها ولا سيما ملفات الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.
أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر الثلاثاء، بأنه نفذ عملية استجابة للتهديد ودمر أهدافا عسكرية في محافظة البيضاء اليمنية.
وأضاف التحالف أنه "لحماية المدنيين من العمليات العدائية سنستمر في تنفيذ الضربات الجوية الواسعة".
وكان التحالف أعلن، الاثنين، عن إصابة 16 من المدنيين من جنسيات مختلفة، بينهم 3 في حالة حرجة، جراء إسقاط مسيرة حوثية مفخخة أطلقت صوب مطار جازان.
وأكد التحالف تدمير مسيرة أطلقت باتجاه مطار الملك عبدالله في جازان، وسقوط شظايا اعتراض المسيرة بالمحيط الداخلي للمطار، ما أسفر عن إصابة مسافرين داخل المطار جراء الشظايا المتناثرة.
وقال التحالف إن "الحوثيين يعاودون إطلاق الهجمات العابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي".
وتعهد باتخاذ "إجراءات حازمة لحماية المدنيين في إطار القانون الدولي والإنساني".
وذكر التحالف أنه يجري "التحضير لعملية عسكرية واسعة"، مهددا الحوثيين بأنهم سيتحملون "نتائج سلوك استهداف المدنيين".
يشار إلى أن الميليشيا الحوثية كثفت مؤخرا استعمالها للطائرات المسيرة، مستهدفة مواقع ومناطق مدنية في اليمن والسعودية والإمارات.
مجددا عمدت ميليشيات الحوثي إلى التعدي على موظفي السفارة الأميركية في صنعاء، المغلقة منذ سبع سنوات.
فقد خطفت الميليشيا الإعلامي عبدالرحمن سيف الشرعبي، مساعد رئيس الملحقية الإعلامية بالسفارة، وفق ما أعلن مراسل وكالة "شينخوا" الصينية في اليمن، اليوم الثلاثاء.
حملة اعتقالات
وكانت الميليشيا بدأت منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حملة اعتقالات بحق موظفي السفارة في العاصمة.
كما ترافقت تلك الحملة مع اقتحام الحوثيين مقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من الجماعة.
كذلك، نهبت الميليشيات كميات كبيرة من التجهيزات والمعدات من المقر.
لكن جهود دولية أفضت لاحقا إلى الإفراج عن الموظفين، ليتكرر هذا الانتهاك اليوم.
الإفراج عن 30
وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا قبل أشهر أن جهود مبعوثهم الخاص تيم ليندركينغ قادت إلى الإفراج عن 30 موظفا يمنيا لدى سفارة الولايات المتحدة في صنعاء.
في حين اعتبرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وقتها أن اقتحام الحوثيين للمبنى "يعد إهانة للمجتمع الدولي بأسره".
كما دانت الوكالة التي تعمل في البلاد منذ عام 1959، احتجاز الموظفين اليمنيين.
يشار إلى أن السفارة الأميركية أغلقت منذ عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات سابقا وتطلق سراحهم قبل فترة.