باحث: الدعم المالي لمليشيات الملالي بالعراق (3) مليار دولارسنويا

الثلاثاء 22/فبراير/2022 - 03:25 م
طباعة باحث: الدعم المالي روبير الفارس
 
 حذر" إياد العناز" الباحث في مركز الأمّة للدراسات والتطوير مجددا من العناصر المليشياوية  في العرق والتى اكد ان  عددها يصل  إلى (120) ألف مقاتل وبدعم مالي سنويا يبلغ (3) مليار دولار أمريكي تدفع من قبل حكومة بغداد لإدامة عملية الزخم والتدريب وإعداد المناهج والمعسكرات التي يشرف عليها ضباط الحرس الثوري الإيراني.
 وقال اياد  عندما نحدد الأطر الحقيقية لمفهوم الأمن القومي للبلاد فإننا أمام حالة ميدانية ووضع سياسي فرضته القوة الغاشمة للولايات المتحدة الأمريكية بعد احتلالها للعراق في التاسع من ابريل عام ٢٠٠٣ بسياستها العدوانية واهدافها التوسعية واستخدامها لأساليب خبيثة في تنفيذ مخططاتها والتي أثرت على وحدة البلد وطبيعة الحياة فيه بسعيها إلى توسيع حالات الخلاف  داخل المجتمع العراقي بعيدا عن الثوابت والقيم التي اتصف بها أبناء الشعب العراقي  وحافظ عليها وتمسك بها قبل الاحتلال الأمريكي الذي بدأ بمد خطواته باتجاه التخادم السياسي والأمني مع النظام الإيراني الذي دعم وساند  العملية السياسية التي أتى بها المحتل الأمريكي وأشرف عليها الحاكم المدني بول برايمر ، حيث وجد المسؤولين الإيرانيين ضالتهم العدوانية التي سعوا إليها طيلة عقود من الزمن لتحقيق أهدافهم التوسعية وماربهم  الدنيئة في الهيمنة والسيطرة وتعزيز نفوذهم داخل العراق وتنفيذ مشروعهم السياسي وعبر أدواتهم ووكلائهم في الداخل،  فتسيد النظام الإيراني الواقع الميداني في العراق وعزز تغلغله داخل المجتمع العراقي والتأثير على نسيجه الاجتماعي وزرع مفهوم الطائفية الدينية ومن بعدها السياسية لتكون عاملا في تمزيق الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتماسك الذي عرف واتصف به المجتمع العراقي الواحد بغية السيطرة عليه والتمكن من تحقيق الغرض الأساسي في اعتبار العراق حجز الزاوية المهم والممر الرئيسي في العبور باتجاه عواصم الأقطار العربية ونشر وتوسيع دائرة المشروع الإيراني في الهيمنة والسيطرة والنفوذ على جميع مقاليد الحياة والتحكم في مقدرات الأمن الوطني والقومي للمنطقة العربية .
 واضاف اياد قائلا قامت إيران وبكل نشاط وإصرار على تمتين وتقوية وضعها داخل العراق بالانتشار وبناء الأسس التي تؤهلها للهيمنة  وتنفيذ مشروعها السياسي والسيطرة التامة على الأوضاع في العراق مستغلة تواجد العديد من الشخصيات والأحزاب التي تسيدت الحكم في بغداد بفضل الدعم الذي تلقته من قبل أجهزة النظام الإيراني وسعت إلى تنفيذ جميع التوجهات والإرشادات التي كانت تنطلق من ايران وتبلغ من قبل السفير الإيراني في بغداد الذي أحكم السيطرة على تنفيذ المشروع الإيراني في العراق وعمل على إدامة العلاقة الوطيدة مع جميع رؤساء الحكومات التي شكلت بعد الاحتلال الأمريكي.
كان الدور الأمني والاستخباري الإيراني واضحا في عملية الإعداد والتدريب لعناصر المليشيات المسلحة والتي أخذت بالتدخل في الشؤون الأمنية وسيطرتها على الأوضاع الداخلية في مدينة بغداد وباقي المحافظات العراقية الأخرى  وصعدت من عمليات انتشارها وتدريب عناصرها وتلقي التوجيهات والتعليمات من الأجهزة العسكرية والأمنية في إيران وأصبحت تشكل قوة كبيرة تنافس القوات العسكرية والأمنية العراقية من حيث العدد ونوعية التسليح وطبيعة التدريب والواجبات المكلفة بها واستمرت عملية الإعداد لهذه العناصر المليشياوية لكي يصل عديدها إلى (120) ألف مقاتل وبدعم مالي سنويا يبلغ (3) مليار دولار أمريكي تدفع من قبل حكومة بغداد لإدامة عملية الزخم والتدريب وإعداد المناهج والمعسكرات التي يشرف عليها ضباط الحرس الثوري الإيراني.
كان الهدف الرئيس للنظام الإيراني هو تشكيل قوات مسلحة ذات إمكانيات كبيرة وتوجهات خاصة في العراق تكون مماثلة لتشكيل الحرس الثوري الإيراني بحيث يكون هذا التشكيل لديه القدرة على السيطرة على جميع مقاليد الحكم في العراق ولا يرتبط بأي جهة أمنية أو عسكرية تكون مشرفة عليه، فهو لديه المرجعيات السياسية والعسكرية التي تشكل عمق العلاقة بين هذه التشكيلات والمرجعيات التي تساهم في إرساء دعائم المشروع الإيراني وهو ما يتمثل في المرجعية السياسية لهذه المليشيات والمتمثلة بولاية الفقيه والمرشد الإيراني علي خامنئي وتلقي التوجيهات منه وفق المصالح الميدانية والحيوية للنظام الإيراني في العراق وعدم وجود أي ارتباط لهذا التشكيل بوزارة الدفاع وهيئة الأركان العراقية بل يرتبط مباشرة بمرجعية عسكرية إيرانية تمثل  فيلق القدس وقيادات الحرس الثوري الإيراني.

شارك