وأفادت تقارير إعلامية بأنه تم اعتقال 6 أشخاص يحملون الجنسية الروسية في القرم على خلفية هذه القضية، وهم يعدون من أنصار جماعة "القطاع الأيمن" الأوكرانية اليمينية المتطرفة المحظورة في روسيا.

وأوضحت الهيئة أن هؤلاء المعتقلين كانوا يخططون لتفجير عبوة ناسفة داخل إحدى الكنائس الأرثوذكسية في القرم بهدف ترويع السكان، مشيرة إلى أن عناصر الأمن اكتشفوا في مرآب أحد المعتقلين مكونات لتصنيع عبوة ناسفة، بالإضافة إلى أجهزة الاتصال التابعة للمتهمين على إرشادات خاصة بإنتاج عبوات ناسفة ورسائل بحثوا فيها مخططهم، إذ "تؤكد تورطهم في ترويج الإيديولوجيا المتطرفة عبر الإنترنت"، بالإضافة إلى شعارات "القطاع الأيمن".

وأعلنت الحكومة الأوكرانية منذ لحظات عن فرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد باستثناء دونيتسك ولوغانسك.. وطلبت أوكرانيا من مواطنيها مغادرة روسيا "فورا"، وأعلن البرلمان الأوكراني عن إقرار تشريع للدفاع عن النفس ومنح المدنيين حق حمل السلاح.

وأعلنت وسائل إعلام روسية منذ قليل أن الحكومة الروسية بدأت في إجلاء الدبلوماسيين من أوكرانيا.. بينما تم مشاهدة السفارة الروسية في كييف تنزل العلم الروسي عن مقر السفارة.

وأعنلت هيئة وزارة الطوارئ الروسية منذ لحظات عن إجلاء نحو 95 ألف شخص من دونيستك ولوغانسك، وذلك في ظل التصعيد المتزايد على مناطق التماس بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة التماس بدونباس.

في هذا السياق، أعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، أن حزمة العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، ستدخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء أو الخميس.

وأوضح كليمان بون لإذاعة "فرانس إنتر": "كانت هناك ردود فعل سريعة جداً من الأوروبيين بالتنسيق مع الأميركيين والبريطانيين. هذه العقوبات ستدخل حيز التنفيذ مساء اليوم على الأرجح أو غداً على أكثر تقدير"، وفق فرانس برس.

كما أكد بون أن "الدولة الروسية والمصارف الروسية لن تكون قادرة بعد الآن على تمويل نفسها من خلال الأسواق الأوروبية".

يذكر أن الحزمة الأولى من العقوبات التي قد "تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك"، تشمل إجراءات مستهدفة خصوصاً ضد النواب الروس الذين صوتوا لصالح الاعتراف باستقلال الانفصاليين، وإجراءات اقتصادية ضد المصارف الروسية. وقررت ألمانيا تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2.

وأضاف بون: "أن يتخذ الألمان قراراً مماثلاً في موضوع مهم مثل توريد الغاز (...) إنه إشارة وبادرة قوية جداً"، مشدداً على أن أوروبا التي تعتمد جزئياً على الغاز الروسي، لديها أيضاً "مخزونات كافية لتحمل الشتاء".

كذلك لفت إلى أنه من أجل تبرير قراره بانتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً كان في أجزاء منه "جنونياً" ومليئاً بـ"الأكاذيب التاريخية"، مؤكداً: "لقد رفع بلا شك من حدة خطابه ونبرته. الأمر متروك لنا للتكيف والرد بدون أي ضعف".

وقال وزير الاقتصاد الألماني منذ قليل أن أوروبا يمكنها أن تستغني عن الغاز الروسي، يأتي ذلك بعدما أعلنت ألمانيا تعليق المصادقة على خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2.

وقالت وزير الخارجية البريطانية منذ قليل أن أوروبا والمملكة المتحدة ستستخدم قوتها الاقتصادية من أجل دعم الشعب الأوكراني.

وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، أن المملكة المتحدة لا تزال تعتبر أنه من المرجح جدا أن تشن موسكو ما وصفته بالغزو واسع النطاق على أوكرانيا.

من جانبها اتهمت الصين الولايات المتحدة بتأزيم الوضع أكثر، وقالت هويا تشونيينغ، الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية أمام الصحافيين "اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت فرانس برس: "الولايات المتحدة تواصل بيع أسلحة لأوكرانيا ما يزيد التوترات ويثير هلعا كما أنها تعبث بجدول حرب".

يشار إلى أن الصراع في شرق أوكرانيا المستمر منذ ثماني سنوات، أودى بحياة أكثر من 14 ألف شخص.