الحوثي والإخوان.. تحالف الغدر والدماء في اليمن
في تناغم يكشف
تحالف ميليشيا الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح - فرع الإخوان في اليمن- طالب عضو
المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد البخيتي رسالة الى حزب التجمع
اليمني للإصلاح، أن الى الجلوس مع زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي لصناعة تفاهمات
حول مستقبل اليمن، بما يخدم مصلحة الحوثي والإخوان.
وقال البخيتي
:إلى حزب الاصلاح، لقد عانى اليمنيين كثيرا من ويلات الحرب فتعالوا نفوض امرنا لله
سبحانه وتعالى ونقول: اللهم ان كان انصار الله وحلفائهم على حق فعجل بنصرهم وان
كانوا على باطل فعجل بهلاكهم، اللهم إن كان حزب الاصلاح وحلفائه على حق فعجل
بنصرهم وإن كانوا على باطل فعجل بهلاكهم، قولوا يارب".
رسالة
البخيتي تكشف عن التنسيق بين الإخوان والحوثي، منذ بداية الحرب الدائرة في اليمن، والدور
الاخوان في صناعة طابور خامس من أجل التحكم في اليمن، وابقاء سلطة الميليشيات
الحوثية والاخوانية كحاكم للشعب اليمني، وعدم النظر إلى الضحايا التي أوقعتها ذلك
التنسيق وذبح الشعب اليمني بسكين التحالفات الغادر بين الاخوان والحوثي برعاية
ايرانية.
وشهد عام
2014 لقاء إعلامي إخواني بارز بقيادات ممثلين عن الحوثي في صعدة، وممثلين عن
الإخوان في صنعاء وأبين، عام 2014، ونجح في إبرام اتفاق للتعاون والتنسيق بين
الطرفين استمر حتى الوقت الراهن.
وترجح
المصادر أن تتوسع دائرة الارتباط والتعاون بين الطرفين على مدار الأيام المقبلة،
وأن تقدم جماعة الإخوان دورا أهم في تسهيل عملية إخضاع بعض المناطق والمدن لسيطرة
الحوثي، كما حدث من قبل في شبوة والمهرة، وغيرها من المناطق التي سهلت فيها عناصر
إخوانية نافذة عملية إخضاعها، بالتواطؤ مع الميليشيا الإيرانية المسلحة.
كما شهد
2019 تفاهم "حوثي – إخواني"،
جاءت عبر صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح
الإخواني وميليشيا الحوثي، إذ تمّ الإفراج المفاجئ عن المتهمين في إطار
"تبادل للأسرى"» بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، تم بموجبه إطلاق
سراح عشرة من المحتجزين في السجون الحوثية، من بينهم الخمسة المتهمون بتفجير
الجامع الذي استهدف الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وكانت محاولة اغتيال
صالح، ، في مقابل إطلاق الجيش لأربعة عشر أسيرًا حوثيًّا من بينهم قيادات بارزة في
ميليشيات الحوثي.
ومن بين
الذين شملتهم عملية التبادل مدني واحد، يُعتقد أنه أحد العقول المدبرة للحادث، وهو
إبراهيم الحمادي وأربعة آخرون من ضباط ومنتسبي الحرس الخاص، تم اتهامهم بالعمل ضمن
الخلية التي نفذت عملية التفجير التي استهدفت مسجد الرئاسة أثناء صلاة الجمعة، وهم
شعيب البعجري، وعبدالله الطعامي، وغالب العيزري، ومحمد علي عمر.
وقبيل اطلاق
سراح المعتقلين الاخوان شهدت صنعاء، اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع
اليمني للإصلاح ؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصة في الجنوب اليمني.
وعقد
الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء،
مطلق المراني "أبو عماد»" برئاسة رئيس استخبارات العسكرية للميليشيا
«أبو علي الحاكم» وقيادات أخرى.
اللقاء يأتي
ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح، والتي
أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.
وقال السياسي
اليمني وعضو حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن الحديث عن تحالف بين "ميليشيا
الحوثي"، السلالية الكهنوتية، مع الوجه الآخر لهم، وهم حزب التجمع اليمني
للإصلاح ليس جديدا ، فهناك خطوط مفتوحة بين "الإخوان" و«"الحوثي"
منذ سنوات طويلة.
وأضاف
الخوداني، أن مدينة "إسطنبول" التركية عاصمة الإخوان في العالم، شهدت
خلال أكتوبر 2017، اجتماعات بين الحوثيين الانقلابيين و"إخوان اليمن" ،
وهو ما يُشير إلى أن هناك أمورًا جرى ترتيبها بين الإخوان والحوثيين في اليمن
والتي اتضحت في أكثر من موقعة عسكرية في مأرب والبيضاء والجوف وشبوة.
وشدد "الخوداني"،
على أن الإخوان والحوثيين يحظون بدعم من دول اقليمية على جميع المستويات، والحديث
عن تأسيس تحالف بين الإصلاح والحوثي، هو تحصيل حاصل للتحركات التي تمكن دورهم في
السيطرة على مقاليد الأمور في اليمن.
ولفت السياسي
اليمني إلى أنه أصبح هناك تناغم وتوحد في المواقف بين الحوثيين والإخوان تجاه دول
التحالف العربي، خاصة الإمارات والسعودية، فقد شهدت الأسابيع الماضية تصعيد حملة
إعلامية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرهما ضد الإمارات والسعودية بهدف إبقاء اليمن تحت رحمة جماعات تجار الدين
والدم والإرهاب في المنطقة.
وأكد "الخوداني"،
أن الإخوان والحوثيين يشكلون أذرع لدول اقليمية وما يحدث يُشكل عملية إعادة هندسة
لهم، ورسم خريطة مستقبلهم في اليمن، في ظلِّ التقدم الميداني للجيش اليمني في عدة
جبهات، وارتفاع ثورة القبائل التي ظهرت في حجة وعمران وصنعاء والضالع وكلها مؤشرات
أن التناغم الحوثي الاخواني يهدف لبقاء اليمن تحت سلطتهم وحكم البنادق.