رفعت برلين حالة الاستنفار القصوي بعد الغارات الروسية في المدن الأوكرانية، وسط تنديد حكومي واسع وغضب شعبي عارم، وسط اجتماعات عاجلة للحكومة الفيدرالية برئاسة المستشار الألماني أوراق سواتش للرد علي الخطوات الروسية.

من جانبها أكدت وزيرة الداخلية الألمانية اليوم هو يوم فظيع بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا بأسرها، حيث شنت روسيا حربا عدوانية على أوكرانيا في انتهاك للقانون الدولي، خاصة وأن هناك خطر حدوث معاناة رهيبة للسكان المدنيين.  

أكدت الوزيرة بقولها "فيما يتعلق بالآثار المحتملة لهذه الحرب العدوانية الروسية على الوضع الأمني ​​في ألمانيا وعلى تحركات اللاجئين في أوروبا ، فإننا حريصون للغاية ويقظون ومستعدون، لقد ناقشت هذا الأمر مع وزراء داخلية الولاية هذا الصباح.  لقد أعدت السلطات الأمنية نفسها بالفعل بشكل مكثف لجميع السيناريوهات التي يمكن تصورها وعززت تدابير الحماية، نحن نتابع عن كثب ما إذا كانت هناك أي تحركات للاجئين إلى البلدان المجاورة لنا، سنقدم دعماً هائلاً للبلدان المتضررة - وخاصة البلد المجاور لنا بولندا - في حالة حدوث تحركات كبيرة للاجئين".

استطردت بقولها " أنا على اتصال وثيق بالحكومة البولندية ومفوضية الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، دأت بالفعل آليات التنسيق والدعم في الاتحاد الأوروبي ، وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ، بحيث يمكن تقديم دعم ملموس للدول المجاورة لأوكرانيا بسرعة كبيرة".

وخشية حدوث عمليات إلكترونية ، أكدت الوزيرة عززت السلطات الأمنية الإجراءات الوقائية لدرء أي هجمات إلكترونية وتوعية الهيئات ذات الصلة، تأتي جميع المعلومات معًا في المركز الوطني للاستجابة الإلكترونية ، الذي يراقب التطورات الحالية عن كثب.  نحن أيضًا في حالة تأهب واستعداد للاحتجاجات والمظاهرات في ألمانيا،  كما ناقشت هذا الأمر مع وزراء داخلية الولاية ".

في حين عبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن حسيتها تجاه الغارات الروسية، وكشف زيف الدعايات التي حاولت تقديمها خلال الفترة الماضية بعدم الرغبة في سن حرب علي أوكرانيا.

أضافت بقولها "استيقظنا في عالم مختلف اليوم، بعد شهور من الاستعدادات والأكاذيب والدعاية ، قرر الرئيس بوتين الليلة الماضية متابعة تهديداته بأفعال شنيعة ، والهجوم العسكري على أوكرانيا  لتخرق الحكومة الروسية القواعد الأساسية للنظام الدولي أمام أعين العالم".

أكدت بيربيوك أن روسيا اختارت حدها هذه الخطوة، مضيفة بقولها " خلال الأشهر القليلة الماضية ، لم ندخر أي جهد لمحاولة إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة الروسية من خلال القنوات الدبلوماسية، لم تستجب روسيا لعروضنا بالحوار، لم تفعل أوكرانيا   أي شيء يمكن أن يبرر إراقة الدماء هذه، الهدف من هذه الحرب هو تدمير أمل الشعب في أوكرانيا ، بعد عقود من عدم الحرية ، سيكون لهم الحق في الديمقراطية والحق في السلام والحق في مستقبل أفضل دون الاضطهاد. 

خاطبت الوزيرة الألمانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقولها "لن تتمكن أبدًا من تدمير هذا الحلم، إنه ينمو في أوكرانيا ، وينمو في بلدك أيضًا".