تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 26 فبراير 2022.
الخليج: القضاء على عشرات الحوثيين بضربات التحالف في مأرب وحجة
أعلن التحالف العربي، شن عشرات الغارات بمحافظتي مأرب وحجة أدت إلى وقوع خسائر بشرية وعسكرية في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال التحالف في بيان إنه استهدف ميليشيات الحوثي بنحو 19 غارة جوية على مواقع في محافظتي مأرب وحجة. وأوضح التحالف، أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين، وتدمير 13 آلية عسكرية.
وكثفت مقاتلات التحالف من ضرباتها الجوية خلال الأيام الماضية على مواقع وتحصينات الميليشيات الإرهابية في مختلف جبهات القتال، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. والأربعاء، أعلن تحالف دعم الشرعية، أنه نفذ 28 عملية استهداف ضد الميليشيات في محافظة حجة، موضحاً، أنه تم تدمير 14 آلية عسكرية، وسقوط خسائر بشرية بصفوف الميليشيات.كما نفذ التحالف الثلاثاء، 23 استهدافاً ضد الحوثيين في حجة، مبيناً أن العمليات أسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الميليشيات.
على صعيد متصل، شنت قوات الجيش، هجوماً على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي، في مديرية صالة، بالجبهة الشرقية لمدينة تعز. وأكد مصدر ميداني ل«سبتمبر نت» أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير عربات لها. واستهدفت قوات الجيش، مجاميع من عناصر الميليشيات الحوثية، في مديريتي حرض، وعبس، وأوقعت في صفوفها عشرات القتلى والجرحى. كما تمكنت الدفاعات الجوية للجيش، من إسقاط طائرة مسيّرة للميليشيات في مديرية حرض. وفي المقابل أقدمت ميليشيات الحوثي، على قصف أحياء سكنية في مديرية صالة، وأخرى شمالي المدينة، بقذائف المدفعية والدبابات، ما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمنازل.
من جانب آخر، ألقت شرطة دار سعد القبض على إرهابيين اثنين متورطين بحادثة اغتيال قائد طوارئ دار سعد ومرافقيه، وذلك خلال كمين غادر بمديرية دار سعد. وأوضح مدير شرطة دار سعد المقدم مصلح الذرحاني أن الحادثة وقعت فجر الخميس، حيث نصبت عناصر إرهابية كميناً لقائد قوات طوارئ دارسعد مطيع أمين محمد ومرافقيه، إذ قامت العناصر الإرهابية باستهداف دوريتهم الأمنية بوابل من الرصاص الحي والقنابل ما أدى الى مقتل قائد الطوارئ مطيع أمين ومرافقيه، الجندي علي خالد وحسن أحمد وأصيب ثلاثة آخرون.
العين الإخبارية: مقتل 30 حوثيا وتدمير مسيرتين.. والانقلابيون يمطرون تعز بالقذائف
شهدت مدينة تعز اليمنية، الجمعة، معارك هي الأعنف منذ أشهر في أعقاب هجوم مكثف لوحدات في الجيش الوطني على مواقع محصنة لمليشيات الحوثي.
وسقط في الهجوم أكثر من 30 قتيلا حوثيا، فيما قتل 12 جنديا في الجيش اليمني على الأقل قبيل مرورهم فوق جسر صغير كانت قد فخخته المليشيات مسبقا، قبل أن تفجرها عن بعد، وفق مصدر محلي لـ"العين الإخبارية".
كما لجأت المليشيات الانقلابية للقصف المدفعي وبشكل عشوائي على الأحياء السكنية ضمن هجمات انتقامية لبث الذعر والخوف وتعطيل حياة المدنيين الأبرياء."
وتحدث سكان محليون لـ"العين الإخبارية" أنهم لم يستطيعوا الخروج من منازلهم منذ ليلة الساعات الأولى من صباح الجمعة، في أعقاب قصف مدفعي عشوائي شنته المليشيات الحوثية على أحياء سكنية متفرقة منها "الجحملية" و"ثعبات" و"الكمب" شرقي مدينة تعز.
وأوضحوا أن مليشيات الحوثي استخدمت مدفعية "الهوزر" و"الهاون" والدبابات وأمطرت الأحياء السكنية بعشرات القذائف انطلاقا من مواقعها في مرتفعات "السلال" و"سوفتيل" المطلة على المدخل الشرقي للمدينة الخاضعة لحصار حوثي مشدد منذ 7 أعوام.
ووصف محور تعز في الجيش اليمني، في بيان، القصف الحوثي على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين الأبرياء بـ"الهستيري"، وأرجع ذلك إلى الخسائر التي تلقتها المليشيات خلال هجوم استهدف مواقعها القتالية.
وقال البيان الذي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إن وحدات هجومية للجيش اليمني مدعمة بالمقاومة نفذت هجوما على مواقع مليشيات الحوثي في الجبهة "الشرقية" وتقدمت للمرة الأولى منذ أعوام.
وبحسب البيان فإن قوات الجيش اليمني "أحرزت خلال الهجوم تقدما ملحوظا على حساب مليشيات الحوثي الإرهابية التي تقهقرت أمام الضربات القوية والمركزة".
وأسفرت المعارك عن سقوط أكثر من 30 قتيلا بصفوف المليشيات والعديد من المصابين، فضلا عن إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين وتدمير آليتين قتاليتين، طبقا للبيان.
وفي سياق متصل، قال الجيش اليمني إن قواته في المنطقة العسكرية الخامسة أسقطت طائرة دون طيار باتجاه مديرية حيران غرب محافظة حجة، شمالي غربي البلاد.
وكان التحالف، بقيادة السعودية، كثف مؤخرا عملياته ضد مليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مسعى لتطويق المليشيات التي تواجه خسائر كبيرة على الأرض من قبل ألوية العمالقة والجيش اليمني.
رهائن للضغط.. الحوثي تعتقل موظفا بسفارة أمريكا باليمن
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية حملات التنكيل بحق الموظفين اليمنيين في سفارة أمريكا بصنعاء وتحويلهم لرهائن للمقايضة السياسية مع واشنطن.
وأكدت السفارة الأمريكية باليمن، الجمعة، اعتقال مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا أحد موظفيها المحليين في العاصمة المختطفة صنعاء.
ويأتي اعتقال الموظف الجديد في السفارة الأمريكية بصنعاء تزامنا مع عقوبات أمريكية بشراكة خليجية على شبكة "سعيد الجمل" الدولية التي يديرها فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وتعد شريانا رئيسيا لتدفق المال والنفط لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشارت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى استمرار مليشيات الحوثي في اعتقال ومضايقة موظفيها المحليين واستخدام الأبرياء كـ"بيادق" في حربها المدمرة.
وأضافت: "يحزننا أن نؤكد أن مليشيات الحوثي احتجزوا موظفا آخر"، بجانب العديد اعتقلهم الانقلابيون منذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي كرهائن للضغط على واشنطن ومساومتها سياسيا.
وأعرب البيان عن الامتنان برؤية "قضية الاحتجاز غير القانوني والتعسفي للموظفين اليمنيين تحظى مرة أخرى باهتمام وسائل الإعلام"، حسب قوله.
وترى السفارة الأمريكية لدى اليمن أن "تدفق الدعم لزملائنا هو شهادة على العلاقات القوية والمتعددة التي طوروها في سياق عملهم في السفارة لسنوات عديدة لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة واليمن".
وعبر البيان عن أمله بمساعدة وسائل الإعلام في "إبقاء قضية المعتقلين حية في أعين الجمهور والرأي العام"، حسب تعبيره.
كما "نأمل أيضا أن بتوضيح الشركاء في وسائل الإعلام أن "الحوثيين هم المسؤولون عن احتجاز هؤلاء اليمنيين الأبرياء والذين يستخدمونهم بيادق في هذا الصراع"، وفقا للبيان.
جريمة بإيعاز
وعلقت الحكومة اليمنية على اختطاف موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، من قبل مليشيات الحوثي واعتبرت ذلك "استمرارا لنهج الإرهاب وانتهاك القانون الدولي".
وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "مليشيات الحوثي الإرهابية وبإيعاز إيراني اختطفت الإعلامي عبدالرحمن الشرعبي مساعد رئيس الملحقية الإعلامية بالسفارة الأمريكية في اليمن، واقتحمت منزله في صنعاء، بعد أيام من اعتقال زميله في الملحقية الإعلامي نبيل سلطان".
وأضاف: "بدلا من إطلاق مليشيات الحوثي للمختطفين من موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، وإخلاء مقر السفارة في العاصمة المختطفة صنعاء، وإعادة محتوياتها المنهوبة، ذهبت لاعتقال المزيد منهم، في تحد سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالأصوات المعارضة لخطوة إعادة تصنيفها منظمة إرهابية".
وجدد التأكيد على أن هذه الجريمة لا تمثل الشعب اليمني الذي يكن التقدير للأشقاء والأصدقاء، وإنها صادرة عن مليشيات سيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وضربت عرض الحائط بالقواعد الدبلوماسية، والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، ولا تختلف في ممارساتها عن التنظيمات الإرهابية.
وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق موظفي السفارة الأمريكية، والأمم المتحدة، وجميع السياسيين والإعلاميين والصحفيين المخفيين قسريا في معتقلاتها، والتحرك الفوري وفي المقدمة واشنطن لإدراجها وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، نفذت المليشيات الحوثية أكبر حملاتها واعتقلت عشرات الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية بصنعاء، قبل أن تخلي سبيل عدد منهم، ولا يزال 11 موظفا مخفيين قسرا، وفق مصادر دبلوماسية.
كما اقتحمت مليشيات الحوثي السفارة الأمريكية في شارع "شيرتون"، بصنعاء في جريمة عدت انتهاكا صارخا لمبادئ معاهدة فيينا لعام 1961 للعلاقات الدبلوماسية ومعاهدة فيينا لعام 1963 للعلاقات القنصلية.
والسفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015، عندما نقلت واشنطن موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.
ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات مؤخرا.
وتستمر مليشيات الحوثي بدعم إيراني في حملات الاعتقالات الأمنية للتنكيل بموظفي السفارة الأمريكية في صنعاء، على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة.
البيان: «الأغذية العالمي»: اليمن يمضي إلى الكارثة
حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، من أنّ اليمن يتجه نحو كارثة، إذ ينضب التمويل الإنساني، ما يضطر البرنامج لتقليص المساعدات الغذائية لملايين الأسر، مشيراً إلى أنّ الأوضاع الآن أسوأ ما يمكن لأي شخص تخيله.
وفي أعقاب زيارة إلى اليمن قال بيزلي: «ليس لدينا خيار سوى أخذ الطعام من الجياع لإطعام المتضورين جوعاً، وما لم نحصل على تمويل فوري، سنخاطر في غضون أسابيع قليلة حتى بعدم قدرتنا على إطعام المتضورين جوعاً، سيكون هذا الجحيم على الأرض».
وكان بيزلي التقى مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، كما أمضى وقتاً مع العائلات في المستشفيات ومراكز توزيع الطعام في محافظات عدن وصنعاء وعمران، إذ تعاني هذه المحافظات من مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي. واستمع مدير برنامج الأغذية العالمي بشكل مباشر إلى تأثير التخفيضات في المساعدة على حياة العائلات، قائلاً: «لقد وصل اليمن إلى دورة كاملة منذ العام 2018 عندما اضطررنا للنضال للرجوع عن حافة المجاعة، لكن مخاطر اليوم أصبحت أكثر واقعية من أي وقت مضى»، حيث يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى 13 مليون شخص في اليمن، لكنه اضطر لخفض الحصص الغذائية إلى النصف في بداية العام بسبب نقص التمويل.
ميليشيا الحوثي.. نشر التطرّف وبث الكراهية وتجنيد الأطفال
حذّر خبراء تربويون وناشطون، من خطورة النهج المتطرّف الذي تعتمده ميليشيا الحوثي في تغذية عقول الأطفال في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام، بما تفرض من خطاب متطرّف قائم على بث الكراهية والعنف، بالتزامن مع حملة تجنيد جديدة بدأتها الميليشيا في صفوف طلبة المدارس في مناطق سيطرتها لتعويض الخسائر التي منيت بها، ومحاولة رفد صفوفها بمقاتلين أطفال، بعد الهزائم التي تكبدتها في مختلف جبهات القتال.
وأكّد اثنان من العاملين في مركز البحوث والتطوير التربوي الذي يتولى إعداد المناهج الدراسية وإقرار الخطط الدراسية، في تصريحات لـ«البيان»، أنّ نائب وزير التربية في الميليشيا، قاسم الحمران، وهو صهر زعيم يشرف على تعديل المناهج المدرسية وضمّنها دروساً تحض على القتال والكراهية وتمجد الفكر الطائفي المتطرّف، وأشرف على عملية إحلال عناصر الميليشيا بدلاً عن المعلمين الذين تركوا العمل بسبب عدم الحصول على رواتبهم منذ خمس سنوات، ومن فروا لمناطق سيطرة الحكومة الشرعية خشية الاعتقال.
وأضاف العاملان في مركز البحوث والتطوير، واللذان فضلا عدم الكشف عن هويتهما لدواعٍ أمنية، أنّ الحمران أقرّ برنامجاً طائفياً متطرفاً شمل تغيير المناهج الدراسية بإقرار دروس تمجّد الميليشيا وتتبنى برامج التعبئة الطائفية وإلغاء البرامج الترفيهية للطلبة بشكل كامل.
بدورهم، ذكر معلمون في صنعاء، أنّ قادة الميليشيا يواصلون منذ أيام حملة تجنيد شاملة في صفوف طلبة المدارس، تنفيذاً لتوجيهات زعيمهم، مشيرين إلى أنّ هذه الحملة امتدت لمختلف المحافظات، ضمن مساعي الميليشيا تعويض الخسائر البشرية التي منيت بها في جبهات القتال، لاسيّما مع تجدد المواجهات في محافظتي حجة وصعدة، إلى جانب محافظتي مأرب والجوف وفي الساحل الغربي.
نشر تطرّف
ويقول منصور عيد الله المعلم في محافظة إب، إنّ أعضاء فيما يُسمى برلمان الحوثيين ومسؤولي مكاتب التعليم والمسؤولين المحليين، استدعوا وجهاء القرى لاجتماع عاجل وأبلغوهم بضرورة حشد المزيد من المقاتلين، وأنّ كل قرية مطالبة بإرسال عدد معين من المقاتلين أو دفع مبالغ مالية لدعم مقاتلين يتم إحضارهم من محافظات أخرى. ووفق مصادر تعليمية، فإنّ مندوبين عن ما يسمى «المكتب التربوي» للحوثيين نزلوا إلى المدارس وأوقفوا العملية التعليمية لإلقاء ما يسمونها دروساً ثقافية حضوا فيها الطلبة على القتال والالتحاق بمعسكرات التدريب، وأنّ الأمر نفسه حدث في كل المساجد التي تديرها العناصر الحوثية. وأشارت المصادر، إلى أنّ القضاة الزموا أيضاً بتنظيم زيارات ميدانية للقرى والتجمعات والذهاب للمساجد لحض السكان على القتال، فيما ستعتبر الفشل في حشد المقاتلين سبباً كافياً لاستبدالهم بآخرين.
الشرق الأوسط: موجات نزوح اليمنيين مستمرة خشية الأعمال الانتقامية الحوثية
أكد مسؤول يمني معني بملف النازحين، أن الأعمال الانتقامية التي تمارسها الميليشيات الحوثية كانت السبب في استمرار موجات النزوح الأخيرة من محافظتي مأرب والحديدة تحديداً، رغم تراجع حدة المعارك بين القوات الحكومية والميليشيات؛ مشيراً إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ بداية الشهر الماضي، وحتى 19 من الشهر الجاري.وبحسب ما ذكره رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، احتلت محافظة مأرب المرتبة الأولى في عدد النازحين، وتلتها محافظة الحديدة ثم محافظة الضالع، وفي المرتبة الأخيرة محافظة تعز؛ حيث نزحت الغالبية العظمى من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية. وأفاد السعدي «الشرق الأوسط» بأن استمرار النزوح في محافظة مأرب مرده إلى الخوف من الأعمال الانتقامية للميليشيات الحوثية، وقال إن إغلاق الطرقات في جنوب المحافظة منذ اشتداد المواجهات، حال دون نزوح أعداد إضافية من السكان هناك إلى مركز المحافظة (مدينة مأرب)، كما أن كثافة الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي، ومقتل عدد من المدنيين، جعل أعداداً كبيرة من السكان تقرر البقاء في مناطقها، كما حالت دون عودة آخرين إليها؛ بحسب قوله. ووفق ما ذكره رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، فإن استمرار النزوح من محافظة الحديدة سببه هروب المدنيين من الأعمال الانتقامية لميليشيات الحوثي؛ حيث قامت أخيراً بإحراق قرى عدة في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، بحجة أن سكانها من مؤيدي الحكومة الشرعية، كما قامت الميليشيات بإجبار سكان القرى على النزوح إلى داخل مدينة الحديدة.
وبشأن محافظة تعز، أوضح السعدي أن غرب المحافظة شهد اشتباكات مع ميليشيات الحوثي خلال الفترة الحالية، وكانت سبباً في نزوح مجاميع من السكان داخل المحافظة أو إلى مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة.
ومع تأكيد سكان في جنوب مأرب أنهم يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة، بسبب كثافة الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي، وصعوبة وصول المساعدات الغذائية، ذكروا أنهم عادوا لاستخدام الحمير في نقل المواد الغذائية إلى مناطقهم، عبر ممرات جبلية صعبة التضاريس، بعد أن تعذر عليهم استخدام السيارات على أثر مقتل عدد من المدنيين عند عبورهم الطرق الرابطة بين مركز المحافظة والمديريات الجنوبية تحديداً.
واشتكى آخرون من رفض المنظمات الإغاثية منحهم حصصهم الغذائية في مواقع نزوحهم داخل مدينة مأرب، بحجة أن أسماءهم مقيدة في مناطقهم الأصلية، والتي أصبحت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، إلا أنهم رفضوا ذلك واستنجدوا بالحكومة لإرغام المنظمات الإغاثية على تسليم مستحقاتهم من المساعدات، وعدم إجبارهم على العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
ووفق أداة تتبع النزوح السريع التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن، فإنه من أول يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى 19 فبراير (شباط) الجاري، تم رصد نزوح أكثر من 20 ألف فرد، وأن هذه الأسر عانت من النزوح مرة واحدة على الأقل. كما حددت مصفوفة تتبع النزوح أيضاً، 11 أسرة نازحة غادرت مواقع نزوحها، إما بالعودة إلى مكانها الأصلي، وإما إلى مكان آخر.
المصفوفة التي تتولى مهمة تتبع النزوح وجمع البيانات التقديرية للأسر التي أجبرت على الفرار يومياً من مواقعها الأصلية أو النزوح، وتتبع العائدين الذين عادوا إلى مواقعهم الأصلية، بيَّنت أنه خلال الأيام الستة الفاصلة بين 13 و19 فبراير الجاري، تتبعت 1212 فرداً نزحوا مرة واحدة على الأقل؛ حيث انتقل غالبية السكان إلى أو من داخل المحافظات والمديريات.
ففي محافظة مأرب سُجل نزوح 133 أسرة (1064 فرداً) خلال هذه الأيام الستة، منها 43 أسرة استقرت في مدينة مأرب، و70 أسرة استقرت في مديرية حريب، و8 أسر استقرت في مديرية مأرب الوادي، و6 أسر استقرت في مديرية الجوبة، وأسرتان استقرتا في مديرية العبدية، ونشأت معظم حالات النزوح هذه من محافظتي مأرب والجوف.
وخلال الأيام نفسها سُجلت محافظة الحديدة نزوح 113 أسرة، منها 74 أسرة استقرت في مناطق مديرية حيس، و20 أسرة استقرت في مديرية الخوخة، و6 أسر استقرت في مديرية التحيتا، ونشأت معظم حالات النزوح في المحافظة من الحديدة وتعز.
في حين سجلت محافظة الضالع نزوح 35 أسرة، استقر منها 23 أسرة في مديرية قعطبة، و10 أسر استقرت في مديرية الضالع، وأسرتان في مديرية الحشا، ونشأت معظم حالات النزوح إلى المحافظة من مناطق المحافظة ذاتها ومن محافظة الحديدة.
أما في محافظة تعز، فقد سجل نزوح 32 أسرة، منها 20 أسرة في مديرية مقبنة، و10 أسر في مديرية جبل حبشي، وأسرتان في مديرية صبر الموادم.