تجنيد اللاجئين.. لماذا يلجأ الحوثي للافارقة
الإثنين 28/فبراير/2022 - 05:10 م
طباعة
علي رجب
كشف وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، عن تجنيد ميليشيا الحوثي، للاجئين الأفارقة من أجل تعويض خسائرها البشرية في المعارك التي تشنها في اليمن.
ونشر الإرياني، فيديو لتشييع ميليشيا الحوثي الإرهابية، للاجئي أفريقي يدعى قاسم أحمد وسف، قتل في صفوف الحوثي، خلال معارك مع الجيش الوطني اليمني، قائلا إن مشهد تشييع مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران للمهاجر الافريقي قاسم احمد يوسف، واستدراجها أحد اقاربه للقتال في صفوفها، يؤكد استمرارها في استدراج وتجنيد المهاجرين واللاجئين الأفارقة والزج بهم في هجمات انتحارية بمختلف جبهات القتال، في جريمة حرب وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية.
واوضح وزير الإعلام اليمني ان استدراج مليشيا الحوثي اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، وتجنيدهم للقتال في صفوفها، يهدف لتعويض خسائرها البشرية غير المسبوقة في مختلف جبهات القتال، وانتهاء خزانها البشري من المقاتلين، وعزوف أبناء القبائل عن اللحاق بها، بعد انكشاف حقيقة مشروعها وتبعيتها المطلقة للحرس الثوري الايراني.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان وفي مقدمتها منظمة الهجرة الدولية بإدانة عمليات تجنيد مليشيا الحوثي للمهاجرين واللاجئين الأفارقة واستخدامهم في أعمال قتالية، وملاحقة ومحاكمة قيادات وعناصر المليشيا المتورطة في تلك العمليات باعتبارهم "مجرمي حرب".
وقدمت ميليشيا الحوثي، على تجنيد اللاجئين الأفارقة بشكل اجباري، او الطرد من المناطق التي تقع تحتط سيطرتهم كما اغرقت هؤلاء اللاجئين بمقابل مادي تصل إلى ما بين 80 و100 دولار لكل مقاتل أفريقي ينخرط في القتال بصفوفها.
وعينت الميليشيات الحوثية مؤخراً، بحسب المصادر، مشرفين على عمليات التجنيد ممن لديهم خبرات باللاجئين الأفارقة، بهدف إتمام مهمة الحشد والتعبئة للاجئين وفرز وتصنيف المجندين وفق خبراتهم في حمل السلاح، ونقلتهم إلى الجبهات.
ويقدر عدد اللاجئين إلى اليمن من دول القرن الأفريقي، وفق المفوضية، إلى قرابة ربع مليون شخص، معظمهم من دولتي إثيوبيا والصومال.
وأتهمت عرفات جبريل، رئيسة منظمة الاورومية لحقوق الإنسان الأثيوبية، مليشيا الحوثي بتكثيف عمليات التجنيد في صفوف اللاجئين الأفارقة للقتال في صفوفها، في انتهاك صاروخ للمواثيق الأممية.
وأوضحت "جبريل" "استمرار تجنيد المليشيات الحوثية للمهاجرين واللاجئين الاثيوبيين الاورومو في صفوفها بكثرة هذه الأيام بعد الهزائم المتتابعة والخسائر الكبيرة لهم في الجبهات".
وجددت جبريل رفضها لتجنيد اللاجئين الأثيوبيين من قبل مليشيا الحوثي التي وصفتها بـ "الجماعة الإرهابية.
وكانت الحقوقية الأثيوبية، قد أشارت الأسبوع الفائت إلى ارتفاع أعداد الاصابات في صفوف المقاتلين في صفوف الحوثي من اللاجئين والمهاجرين الاثيوبيين، إلى مستشفيات صنعاء، وسط تحفظ وتعتيم من الحوثيين وعدم ابلاغ الأهالي.
ومؤخراً شيّعت مليشيا الحوثي عدداً من المهاجرين الأفارقة الذين قتلوا في جبهات القتال المختلفة وسط استمرار المليشيا في عمليات التجنيد الإجبارية.
وكانت الحكومة الشرعية قد اتهمت المليشيا في وقت سابق من تجنيد المهاجرين الأفارقة، معتبرة ذلك "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".