تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 4 مارس 2022.
شهدت العاصمة اليمنية، مساء أمس، احتجاجات عنيفة نفذها سائقو الدراجات النارية بعد مقتل أحد زملائهم على يد مسلحين حوثيين، يحرسون محطات بيع الوقود وسط أزمة خانقة أجبرت السكان على البقاء في طوابير طويلة لعدة أيام للحصول على 20 لتراً من البترول.
وذكر شهود عيان أن المسلحين الحوثيين أطلقوا النار لمواجهة سائقي الدراجات النارية الذين يتهمون المسلحين بالتلاعب في ترتيب الدخول إلى محطة تعبئة الوقود، وأن المسلحين الحوثيين واجهوا الاعتراضات بالرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل أحد السائقين.
ووفق ما ذكره الشهود، فإن العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيا تعيش منذ أيام أزمة وقود غير مسبوقة، حيث بلغ سعر صفيحة البنزين عبوة 20 لتراً 50 ألف ريال يمني، أي ما يساوي 75 دولاراً، وهو أعلى سعر في تاريخ البلاد. فيما تمنع الميليشيا المئات من ناقلات الوقود من الوصول إلى مناطق سيطرتها لأسباب غير مفهومة، ما
أجبر السكان على البقاء في طوابير طويلة عدة أيام للحصول على 20 لتراً كل أسبوع. كما شلت الحركة في المدينة لهذا السبب مع ارتفاع أجور المواصلات الداخلية 100 في المئة.
طالب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، بالتحرك العاجل وبالضغط على ميليشيا الحوثي لإلغاء أحكام الإعدام وللإفراج عن الصحافيين المختطفين في سجونها منذ أكثر من سبع سنوات ولاحترام حرية العمل الصحافي.
وذكّر بأن محكمة تديرها ميليشيات الحوثي أصدرت في إبريل 2020 حكماً بالإعدام على الصحافيين توفيق المنصوري وأكرم الوليدي وعبد الخالق عمران وحارث حمید بتهمة التعاون مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، بعد إخضاعهم لأنواع مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، في محاكمة تفتقر لأدنى شروط العدالة.
ودعا المرصد الحقوقي في بيان صحافي اليوم الأربعاء ميليشيات الحوثي إلى الإفراج غير المشروط عن الصحافيين الأربعة وجميع المعتقلين السياسيين في سجونها، والتراجع عن جميع الأحكام القضائية غير العادلة التي أقرّتها المحاكم التي تديرها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، ولا سيما أحكام الإعدام بحق الصحافيين والخصوم السياسيين.
وحث "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ على الضغط على ميليشيات الحوثي لإلغاء أحكام الإعدام ضد الصحافيين الأربعة وجميع النشطاء المعارضين، وإيلاء القضية اهتماماً خاصاً في لقاءاته الدورية مع الجماعة في صنعاء.
ونبّه المرصد إلى ضرورة التدخل السريع من جميع الأطراف المعنية لوقف أحكام الإعدام التي قد تُنفذ في أي لحظة، خاصةً مع وجود شواهد سابقة بتنفيذ الحوثيين إعدامات غير قانونية بحق عدد من المدنيين، كان آخرها عملية الإعدام العلني لتسعة متهمين بالتعاون مع التحالف في سبتمبر الماضي.
وتفرض ميليشيات الحوثي قيوداً كبيرة على العمل الصحافي في المناطق التي تسيطر عليها، إذ اقتحمت وأغلقت عدداً كبيراً من مقرّات وسائل الإعلام المعارضة لسياساتها في العاصمة صنعاء، بينها قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية وصحف ومواقع إلكترونية، واحتجزت عدداً من الصحافيين العاملين فيها، فيما اضطر عدد كبير من الصحافيين المعارضين إلى الفرار من البلاد والعمل من الخارج لضمان أمنهم وسلامتهم.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أن ميليشيات الحوثي دأبت منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى على استخدام القضاء أداةً لتنفيذ سياساتها التعسفية وإسكات الأصوات الناقدة والمعارضة، إذ أصدرت المحاكم التابعة لها منذ عام 2015 وحتى 2021 أكثر من 250 حكماً بالإعدام ضد خصوم سياسيين وأكاديميين وصحافيين، بحسب "منظمة سام للحقوق والحريات".
وفي السياق نفسه، قالت مسؤولة الإعلام لدى المرصد الأورومتوسطي، نور علوان: "من المؤسف أن يقع الصحافيون ضحية لأحكام قضائية متطرفة لا تستند إلى أي أسس قانونية سليمة. في الواقع، لم يكتف الحوثيون بتقييد حرية العمل الصحافي، بل تجرأوا على استهداف حياة الصحافيين بشكل مباشر عقاباً على عملهم المشروع".
وأضافت أنه "من غير المقبول أن تستمر ميليشيات الحوثي بالتحكم في مصائر الأبرياء من خلال السيطرة على القضاء وإصدار أحكام جائرة دون اتباع إجراءات قانونية سليمة".
وأكدت ضرورة احترام استقلالية ونزاهة القضاء وتحييده عن الخصومات السياسية، والتوقف عن تسخيره للانتقام من الخصوم والمعارضين السياسيين.
التفت قوات الجيش اليمني المرابطة في محافظة حجة الحدودية (شمال غربي) أمس (الخميس) كمية ضخمة من المخدرات المضبوطة خلال الأشهر الأربعة الماضية والتي تعود لمهربين على صلة بقادة الميليشيات الحوثية.
وذكر الإعلام العسكري في بيان أن قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة أتلفت 1.158 كلغم من مادة الحشيش المخدرة و7.700 قرص مخدر، تم ضبطها، لدى مهربين مرتبطين بعصابات الحوثي الإجرامية.
وبحسب مصادر الجيش اليمني قامت النيابة العسكرية في المنطقة الخامسة بإتلاف هذه الكمية التي تم ضبطها خلال الأربعة أشهر الأخيرة، بحضور مندوب العمليات المشتركة وقوة الواجب (800) وممثلين عن استخبارات المنطقة والشرطة العسكرية وأمن محافظة حجة.
وأكد الإعلام العسكري اليمني أن عصابات مرتبطة بالميليشيات الحوثية تعتمد على تجارة الممنوعات وتهريبها كمصدر تمويل لحرب الميليشيات على اليمنيين.
وكانت قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة قامت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإتلاف أكثر من طن مادة الحشيش و48 ألف قرص مخدر، ليبلغ إجمالي مخدر الحشيش الذي تم إتلافه منذ ثلاثة أعوام أكثر من أربعة أطنان.
ويتهم سكان في صنعاء ومناطق يمنية أخرى الميليشيات الحوثية بالإشراف على تجارة وبيع وترويج المخدرات بمناطق سيطرتها عبر عصابات شكلها ودعمها قادة حوثيون بهدف تعزيز جبهاتها بدماء جديدة وتكوين ثروة هائلة من وراء الاتجار بتلك المواد.
وبحسب هذه الاتهامات فإن تجار المخدرات (أغلبهم حوثيون) كثفوا من نشاطهم للتهريب والتسويق خلال الفترة الماضية، حيث باتت بعض المدن الرئيسية أسواقاً مفتوحة للعرض والطلب، أسوة بما تصنعه ميليشيا «حزب الله» اللبناني.
وكان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني حذر في تصريحات سابقة من مخطط خطير تنفذه ميليشيا الحوثي، لإغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها بآفة المخدرات.
وتحدث الإرياني عن «تقارير ومعلومات مفزعة تشير لحجم تداول المخدرات، ومئات الشبكات التي تنشط برعاية حوثية كاملة في التهريب والاتجار والترويج والإيقاع بعشرات الآلاف من الضحايا من فئة الشباب».
وأشار إلى أن التقارير الواردة من مناطق سيطرة الميليشيات «تؤكد تورط قيادات حوثية بارزة في شبكات الاتجار بالمخدرات واتخاذها مصدرا رئيسيا لتمويل ما تسميه المجهود الحربي، واستدراج واستقطاب الآلاف من الشبان للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة».
وقال الوزير اليمني إن هذه المعلومات «امتداد للتقارير التي تؤكد تورط نظام طهران وميليشياته الطائفية في المنطقة وعلى رأسها (حزب الله) اللبناني في صناعة وتجارة المخدرات، واتخاذه مصدرا رئيسيا لتمويل أنشطته الإرهابية، وتنفيذ سياسته التدميرية وطموحاته التوسعية، واستغلال وتدمير الطاقات البشرية في البلدان المستهدفة».
شنّت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، صباح امس الخميس، هجوماً استباقياً تمكنت خلاله من تكبيد مليشيات الحوثي الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في جنوب محافظة مأرب، شمال شرق اليمن. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن الهجوم استهدف مواقع معادية في جبهة ملعا، أثناء محاولة مجاميع حوثية إرهابية مهاجمة مواقع عسكرية مؤكداً سقوط العشرات من العناصر الحوثية الإرهابية بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير معدات قتالية تابعة لها. واستهدف طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، بعدّة غارات، تجمعات لميليشيات الحوثي الإرهابية في مواقع متفرقة جنوب المحافظة وألحق بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأعلن تحالف دعم الشرعية، في بيان منفصل، تنفيذ ضربات جوية ضد ميليشيات الحوثي في محافظتي حجة ومأرب، شمال غرب وشمال شرق اليمن، حيث تدور مواجهات، في عدد من مناطق المحافظتين، بين قوات الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي. وذكر بيان للتحالف، نشرته مساء امس الخميس، وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه نفذ 23 عملية استهداف ضد الميليشيات في محافظتي حجة ومأرب خلال 24 ساعة. وأسفرت العمليات عن تدمير 17 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الميليشيات.
وأكد قائد اللواء 55 مدفعية العميد الركن علي الحميدي، أن ميليشيات الحوثي تلقت ضربات قاسية، وخسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران الجيش وضربات طيران تحالف دعم الشرعية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، خلال معارك الأيام الماضية. وقال العميد الحميدي ل«سبتمبر نت» إن الجيش خاض معارك بطولية، وبات يسيطر على مواقع حاكمة في مختلف الجبهات الجنوبية، كما أنه يضيق الخناق على الميليشيات ويقطع خطوط إمدادها باتجاه جبال ملعا. وأشاد قائد اللواء 55 مدفعية في تصريحه بالإسناد الجوي الذي تنفذه مقاتلات التحالف، ومساندتها الفعالة في استهداف تعزيزات وآليات وتجمعات الميليشيات الانقلابية على امتداد مسرح العمليات العسكرية.