النار تأكل بعضها.. ميليشيا الحوثي تصفي أحد قيادييها
الجمعة 04/مارس/2022 - 11:46 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
تشهد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا صراع أجنحة منذ سنوات، برز في أوجه عدة على رأسها النزاع على الثروة والسلطة والنفوذ، وتجلى من خلال عمليات إقصاء وإحلال واعتقال وفي أحيان وصل إلى حد التصفية الجسدية.
وصفت ميليشيا الحوثي مؤخرًا أحد قياداتها البارزة بالعاصمة صنعاء، في إطار تفاقم الصراع المحتدم بين قيادات الصف الأول للميليشيا.
وقالت مصادر في العاصمة إن الميليشيا الإرهابية صفّت القيادي عارف مجلي الذي سبق لها تعيينه وكيلا لمحافظة صنعاء، وهو كذلك قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، انخرط في صفوف المليشيا الحوثية بناء على خطوط التحالفات العريضة بين الجماعتين الإرهابيتين
ونقلت المصادر عن منتسبين للأمن الحوثي قولهم إن الميليشيا كانت أوعزت لخبرائها بتصفية مجلي بحادث مروري مدبر، ونجح في قتله مع أحد مرافقيه وإصابة 4 من آخرين ممن كانوا معه.
وأكدت المصادر، أن تصفية الحوثيين لـ"مجلي"، جاء بعد أسبوع واحد من اجتماع عُقد بين 7 من قيادات تنظيم القاعدة على رأسهم القيادي في التنظيم نايف الاعواج، وقيادات حوثية من جهاز ما يسمى بالأمن الوقائي "الاستخبارات"، في مقر الأمن القومي في منطقة صرف شمال صنعاء، للتنسيق في عملية حشد مقاتلين.
ولجأ الحوثي لعناصر تنظيم القاعدة في عملية حشد مقاتلين بعد فشلها في حشد مقاتلين لتعويض خسائرها في جبهات مأرب وحجة وقبلها شبوة، قبل أن تعلن عن عملية اسمتها "إعصار اليمن" لتحشيد مقاتلين لها بشكل إجباري.
وفي أواخر نوفمبر 2021، ظهر القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، إلى جانب عدد من قيادات الحوثي في صنعاء، في حفل تكريم له، حضره رئيس حكومة الانقلابيين الحوثيين غير المعترف بها دولياً.
ومؤخراً، لقي القيادي في تنظيم القاعدة حمزة محمد علي راوية، مصرعه أثناء مشاركته مع ميليشيا الحوثي في المعارك المحتدمة جنوب محافظة مارب.
وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، في مارس الماضي، قدم معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين ميليشيا الحوثي وكلًا من القاعدة وداعش كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.
وعلى صعيد متصل، اعترف تنظيم القاعدة باليمن بمصرع أثنين من قياداته البارزين إثر غارة جوية نفذتها طائرات دون طيار أمريكية في محافظة مأرب شمال اليمن.
ونعت مؤسسة "الملاحم"، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن، "صالح بامحيسون" الذي كان قاضي القاعدة في المكلا إبان سيطرة التنظيم عليها في 2015، ولطفي اليزيدي أمير الحسبة في ذات التنظيم.
وقُتل القياديان في نوفمبر الماضي بغارة أمريكية في مأرب التي انتقلا إليها مع قيادات وأفراد التنظيم بعد إسقاط إمارة المكلا وتحريرها من قوات النخبة الحضرمية بدعم وقيادة الجيش الإماراتي.
وكشف التنظيم في سلسلة منشورات له على عدد من المواقع التي يديرها بمواقع التواصل الاجتماعي بأن التنظيم مخترق من قبل ما أسماه الاستخبارات الأجنبية التي تنفذ غارات جوية ضد مواقعهم وقياداتهم.
وتلقت ميليشيا الحوثي ضربة قاسمة خلال الأيام الماضية بمصرع عدد من العناصر الحوثية بينهم القيادي الميداني وهاج ثعيل، والمقرب من القيادي أبو علي الحاكم، والذي قتل بغارة جوية للتحالف، استهدفت اجتماعًا للميليشيا الحوثية في محافظة حجة، كما قتل القيادي الحوثي، المدعو الشيخ غازي أمين القلعبة قائد جبهة حيران، بغارة جوية لمقاتلات التحالف شمال مديرية عبس.
واعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابية بمصرع أحد قياداتها الميدانيين البارزين في محافظة حجة جراء المعارك العنيفة والمتصاعدة مع قوات الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي غربي البلاد.
ونشرت وسائل إعلام حوثية صورا للقيادي التابع لها المدعو "ناصر رسام"، المكنى "أبو حيدر"، والذي قتل في جبهة حرض، بمحافظة حجة.
وكانت ميليشيا الحوثي قد عينت ناصر رسام رئيسا لعمليات اللواء العاشر صاعقة، الخاضع لسيطرتها واعطته رتبة عميد ضمن الرتب العسكرية التي تقوم بتوزيعها على عناصرهم واتباعهم منذ الانقلاب على السلطة.
وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية شنت خمس غارات جوية، الأربعاء، استهدفت مراكز إمداد لميليشيا الحوثي وعربة تحمل ذخائر وتجمعات للميليشيات شرق مديرية حيران، بمحافظة حجة.
وأحصى المركز 17 غارة جوية لمقاتلات التحالف والتي قال إنها "أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر الحوثية وتدمير مراكز إمداد ودوريات عسكرية وعربة تحمل ذخائر شرق حيران وحرض" .