حماس والجهاد تعايش الضرورة وصراع النفوذ في غزة
يرى مراقبون ان هناك
حالة من التعايش القسري بين حماس والجهاد الفلسطيني، لافتين ان الاخيرة قد تهذب
إلى توريط قادة حماس غب معركة جديدة، يدفع ثمنها قطاع غزة.
وأوضح المراقبون أن نفوذ
حركة الجهاد الاسلامي، يتزايد بشكل كبير، في القطاع العسكري أصبح لها دور ملحوظ في
تنفيذ الهجمات ضد اسرائيل دون التنسيق مع حركة حماس، وهو ما يضع الأخير في مازق
كبير.
وهدد حركة الجهاد
الاسلامي، بالرد على اعتقالات اسرائيل لقيادات الحركة في الضفة الغربية، وهم: خالد
حسين جرادات "أبو هادي" (60 عاماً)، وهاني شفيق
جرادات "أبو أحمد" (60 عاماً)، وكلاهما من الذين التقوا بمؤسس
الحركة فتحي الشقاقي، ومن مبعدي مرج الزهور إلى جنوب لبنان عام 1991م، والقيادي أسامة
الشلبي (55 عاماً)، ونجله أسيد أسامة الشلبي.
كما هددت بالانتقام
والثأر لمقتل الأسير المحرر عبد الله الحصري ابن كتيبة جنين، وشادي جهاد نجم، أحد مقاتلي
مجموعات حزام النار، افتا إلى أنها لن
"تمر مرور الكرام، ويد المقاومة الفلسطينية ستطاله في كل مكان".
وشدّدت
الجهاد الإسلامي في بيان لها على أن العدو سيدفع ثمن جرائمه غالياً، وعلى التمسك بنهج
المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين.
حماس ترفض أي عمل
عسكري، معتبرة أن أوضاع غير مواتيه للتصعيد، فيما تنفذ حركة الجهاد عمليات استهداف
واطلاق صواريخ دون التنسيق مع حماس، او قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية،
وهو ما تعتبره حماس تحدي لها.
واوضح مراقبون أن حماس تسعى لتأكيد على سلطتها وصاحبة القبضة العليا
على القطاع من خلال تحديد طرق واساليب المواجهة مع اسرائيل، وتوقيت هذه المواجهات بما
يخدم مصالح الحركة، على حساب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتدير
حماس قطاع غزة ولها جناحان سياسي وعسكري قويان. أما حركة الجهاد الإسلامي فلا تسعى
للحكم لكنها تزيد قوتها في هدوء، وهذا يجعل من الجهاد الإسلامي تهديدا محتملا لحماس
في قطاع غزة .
وذكر
مراقبون أن المشاكل كانت تظهر دائما عندما كانت حماس، تسعى إلى فرض قوتها وقرارها على
الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في ملفات داخلية كالصراع مع فتح أو المنحات القطرية
ومساعي فك لحصار والسيطرة على معبر رفح الحدودي، وكذلك في إدارة الصراع مع اسرائيل،
او الموقف من التفاعلات والأزمات التي تشهدها الدول العربية كالصراع السوري، والعلاقات
مع ايران الجهاد الإسلامي الذي اقترب من طهران على حساب الأزمة التي اندلعت بين حماس
وإيران، فيما كانت حماس تفضل مهلة حتى يتم وضع الأموال القطرية على مكتب إسماعيل هنية.