قتل وضرب.. الجندرما التركية تستهدف اللاجئين السوريين

الجمعة 04/مارس/2022 - 03:57 م
طباعة قتل وضرب.. الجندرما علي رجب
 


كشف تقرير سوري عن تصاعد انتهاكات قوات حرس الحدود التركية "الجندراما" تجاه السوريين، على الحدود السورية التركية، وقتل 524 سوريا برصاص الجيش التركي.

ولفت تقرير مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ان الشعرات من الالمواطني السوريين تعرضوا للضرب المبرج على يد جنود الجيش التركي في مناطق ريف دربساية شمالي الحسكة، مما ادى الى وقوع اصابات خطيرة لهولاء المواطنين، في انتها لماثيق والقوانين الدولية.

واوضح المركز ان المواطنين السوريين تعرضوا للضرب بأخامص الأسلحة الفردية، والركل ما تسبب لهم بجروح في مختلف أنحاء أجسامهم، في حين طردتهم نحو الأراضي السورية من جهة الدرباسية الشرقي وهم في حالة يرثى لها حيث تم اسعافهم من قبل الأهالي لمشفى المدينة لتلقي العلاج.

وذكر المرصد أن عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك ارتفع  إلى 524 شخصاً، بينهم (101 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 2 مارس 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1332 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

 

 

شارك