مجددا.. مخيم الهول السوري في مرمي نيران تنظيم داعش الإرهابي
الجمعة 04/مارس/2022 - 03:56 م
طباعة
أميرة الشريف
رغم الإجراءات الأمنية المشددة داخل مخيم الهول شمال شرقي سوريا، إلا أن هذا العام يعد الأكثر دموية في المخيم، حيث تسعي خلايا تنظيم داعش الإرهابي من أجل شن هجمات جديدة للسيطرة على المخيم الذي يضم أكبر عدد من عائلات وزوجات مسلحين قاتلوا إلى جانب التنظيم.
و مخيم الهول للاجئين هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، يضمّ أشخاصًا مشردين من الأراضي التي احتلّها تنظيم داعش الإرهابي.
وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية منذ أبريل 2019، كان عدد اللاجئين في المخيم 74000 بعد أن نما من 10000 في بداية العام.
واللاجئون هم بشكل رئيسي من النساء والأطفال المنحدرين من عدّة دول أوّلها سوريا والعراق.
وأفادت تقارير إعلامية بأن معلومات استخباراتية وتحقيقات في القامشلي شرق الفرات، ذكرت أعداد خلايا نشطة من التنظيم لشن هجوم واسع بهدف السيطرة الكاملة على هذا المخيم.
وشنَّ مسلحون مجهولون هجوماً مسلحاً بالأسلحة النارية على نقطة تفتيش في القسم السادس من المخيم أ، أسفرت عن مقتل حارس أمني من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وإصابة آخر بجروح بليغة أُسعف على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، بعد مرور 48 ساعة من دوي اشتباكات عنيفة مسلحة داخل القسم الأول بين موالين من التنظيم وحراس المخيم، أردت بمقتل عنصرين من خلايا التنظيم وإصابة آخرين، وكان من بين المهاجمين عناصر يرتدون أحزمة ناسفة، في حين أُلقي القبض على باقي أفراد المجموعة وأسفر الاشتباك عن إصابة عنصر من قوى الأمن وأربعة لاجئين عراقيين، بينهم طفل وسيدتان.
ويضم مخيم الهول القريب من الحدود العراقية نحو 55 ألفاً، يشكّل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجنبيات المهاجرات وأطفالهن، وهم يتحدرون من نحو 54 جنسية غربية وعربية يبلغ تعداده نحو 11 ألف سيدة وطفل (بينهم 3177 امرأة)، ويخضع هذا المكان لحراسة أمنية مشددة، كما يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطّي من إدارة المخيم.
واعتاد تنظيم داعش علي الاعتداء وعمليات القتل في هذه البقعة الجغرافية، حيث أحبطت قوى الأسايش وحراس المخيم الهول أعمال شغب في 7 من الشهر الماضي، قامت بها نسوة من عائلات مسلحي داعش.
ووفق إحصاءات إدارة المخيم وقوى الأمن الأسايش، شهد المخيم 4 جرائم قتل خلال شهر يناير الماضي طالت نازحاً سورياً ومسعفاً يعمل في منظمة الهلال الأحمر الكردية الطبية، واثنين من اللاجئين العراقيين، لكن العام 2021 كان الأكثر دموية، حيث سُجلت 128 عملية وحادثة قتل معظمهم كانوا لاجئين عراقيين ونازحين سوريين، قُتلوا بأسلحة وأدوات حادة أو فصلت رؤوسهم عن أجسادهم أو خنقاً حتى الموت، بينهم 3 أطفال و19 امرأة، كما وقعت 41 محاولة قتل أدت إلى إصابة المستهدفين، كذلك وقعت 13 حالة حرق عمداً، واتهمت قوى الأمن خلايا موالية لتنظيم «داعش» بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وحذّر قادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من تداعيات بقاء الأطفال داخل المخيم المكتظ لجهة تلقينهم أفكار التنظيم المتطرف من أمهاتهم والمقيمات المتعاطفات، وتقدر أعداد النساء والأطفال بنحو 90 في المائة من مجموع قاطنيه، ويشير شيخموس أحمد إلى أن المنطقة التي يقع فيها المخيم محاصرة من قِبل قوات الحكومة السورية، إضافة إلى استمرار إغلاق معبر تل كوجر- اليعربية مع إقليم كردستان العراق المجاور.