تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 5 مارس 2022.
تعهد مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب سفير لدى اليمن ستيفن فايجن، بالعمل على تعزيز حظر الأسلحة في اليمن لوقف تدفق السلاح لميليشيات الحوثي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي. وقال فايجن خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للمصادقة عليه في منصبه: «يجب أن يكون تعزيز إنفاذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن لقطع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، أولوية».
وعبر فايجن عن قلقه من هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات من خلال الصواريخ والطائرات المسيّرة المسلحة. وأكد أن واشنطن ستستمر بسياستها في فرض عقوبات على الأفراد والمجموعات التي تسعى لدعم استمرارية النزاع والأزمة الإنسانية في اليمن لمصالحها الشخصية. ورأى أن «السلام في اليمن لا يزال ممكناً»، معرباً عن تطلعه للعمل مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج لدعم الجهود الأممية لتأمين حل مستديم وشامل للنزاع، في حال تمت المصادقة عليه في المنصب.
ولفت فايجن، الى أن إعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب هو قيد المراجعة حالياً. وتنظر المراجعة في تأثير الإدراج على تصرفات الحوثيين وعلى الوضع الإنساني في اليمن. من جانبه اكد المبعوث الامريكي ليندر كينج، أن مكافحة الإرهاب تتصدر اولويات الحكومة الامريكية في اليمن، مشددا على ضرورة تفكيك تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وتصدر ملف مكافحة الإرهاب مباحثات المبعوث الأمريكي، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، مع محافظي شبوة وحضرموت وممثلين عن قوات التحالف العربي.
ومن جانبه، دعا محافظ حضرموت اللواء ركن فرج البحسني لضرورة أن يقدم الجانب الأمريكي عبر منظماته المانحة، المساعدات للمواطنين، ودعم الجيش اليمني ومنح قادته الفرص التدريبية، وبحث إنشاء قوّة عسكرية مختصة بمكافحة الإرهاب.
وفي سياق متصل، دعا نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الاوروبي، السفير كارل هاليرجارد، إلى إحلال السلام في اليمن وإنهاء الصراع. وعبر المسؤول الاوروبي عن حرص الاتحاد على مواصلة دعمه في اليمن وتقديم المزيد من الدعم في الجانب الإنساني.
ميدانيا، نفذ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عملية عسكرية مباغتة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة (غربي اليمن). وبعد توقف المعارك والضربات التي ينفذها التحالف على ميليشيا الحوثي في الحديدة خلال الأسابيع الماضية، شنت مقاتلات التحالف سلسلة ضربات مباغتة على الحوثيين في مديرية التحيتا. وأكدت مصادر عسكرية وميدانية، أن طيران التحالف بسلسلة ضربات مباغتة، تجمعات عسكرية ومواقع تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة الحيمة بمديرية التحيتا. وبحسب المصادر فإن الغارات كانت مفاجأة على ميليشيات الحوثي، وكبدتها خسائر فادحة في الاعتاد والأرواح.
وكشف التحالف من جانب آخر، عن خسائر في صفوف الميليشيات جراء تنفيذ طائراته 15 غارة جوية على مواقعها في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وقال بيان للتحالف إن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين، وتدمير 9 آليات عسكرية.
أعلنت قوات الجيش اليمني، إتلاف أكثر من ألف طن من مادة الحشيش المخدر، و7700 قرص مخدر، تم ضبطها لدى مهربين مرتبطين بميليشيا الحوثي.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في بيان له، الخميس، إن قوات الجيش أتلفت 1158 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدرة و7700 قرص مخدر تم ضبطها، لدى مهربين مرتبطين بعصابات الحوثي.
وأشار إلى تعمد عصابات مرتبطة بميليشيا الحوثي تجارة الممنوعات كمصدر تمويل لحربها الإرهابية على اليمنيين، لافتا إلى يقظة قوات المنطقة العسكرية الخامسة لملاحقة وضبط مهربي الحشيش والمخدرات في المحافظة. يأتي ذلك بعد أربعة أشهر من إتلاف أكثر من ألف كيلو من مادة الحشيش وثمانية وأربعين ألف قرص مخدر في أكتوبر من العام الماضي، ليبلغ إجمالي الحشيش الذي تم إتلافه منذ ثلاثة أعوام أكثر من أربعة أطنان من المادة المخدرة، بحسب البيان.
يشار إلى أن السلطات اليمنية أتلفت، في وقت سابق، أطناناً من الحشيش المخدر عقب عمليات ضبط متفرقة لعصابات التهريب التابعة للميليشيا الحوثية التي تستخدم تجارة الممنوعات لتمويل مجهودها الحربي.
شنت ميليشيا الحوثي حملة واسعة في محافظة المحويت، صادرت وحجزت خلالها منازل وممتلكات أبناء المحافظة الموالين للشرعية، ومن بينها منازل قيادات بالمقاومة.
وأفادت مصادر محلية بأن القيادي الحوثي خالد الخزان، مسؤول ما يسمى اللجنة الرئاسية، شكل لجنة من المشرفين للقيام بهذه المهمة في مديريات المحافظة، بحسب مركز المحويت الإعلامي.
بدورها، استطاعت منظمة راصد للحقوق والحريات توثيق أكثر من 32 حالة مصادرة وحجز ونهب لممتلكات خاصة ومنازل ومركبات وأموال في المحويت، نفذتها الميليشيا بشكل ممنهج ضد مدنيين ومعارضين للجماعة بالمحافظة.
ودانت المنظمة في بيان حصلت "العربية.نت" على نسخة منه تلك الانتهاكات من خلال تطويع القوانين والمراسيم التشريعية والقانونية.
انتهاك القوانين الدولية
كذلك طالبت "راصد" الميليشيا بوقف هذه الانتهاكات التي تخالف الدستور اليمني الصريح وكافة القوانين والقوانين الدولية، ومنها اتفاقية جنيف وملحقاتها الإضافية.
ودعت جميع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني، وإدانة هذه الجرائم ورصدها وتوثيقها، وتقديم الدعم القانوني للضحايا حتى لا يفلت مرتكبو هذه الجرائم من العقاب.
"الحارس القضائي"
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي تستخدم القوانين بهدف نهب ومصادرة أموال المعارضين لها في مناطق مختلفة، حيث كشف تقرير استقصائي في فبراير الماضي عن تطور الآليات والإجراءات في نهب ومصادرة أموال الخصوم، من الطرق التقليدية المعتمدة على القوة القسرية إلى عمليات مصادرة ونهب منظمة وواسعة عبر شبكات واسعة تشمل القضاء والبنك المركزي والأمن والمخابرات التابع للميليشيا وجهات أخرى تأتمر بأمر "الحارس القضائي".
بالتزامن مع العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية ضد الميليشيات الحوثية، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، القوى السياسية في بلاده، إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات وإنهاء الانقلاب.
وفيما تتواصل المعارك، لا سيما في جبهات محافظتي مأرب وحجة، أفاد تحالف دعم الشرعية، أمس (الجمعة)، بأنه نفذ 15 عملية استهداف ضد الميليشيا في محافظة حجة خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات دمرت تسع آليات عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
وكان التحالف أفاد (الخميس) بأنه نفذ 23 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في محافظتي حجة ومأرب خلال 24 ساعة، موضحاً أن الضربات أدت إلى تدمير 17 آلية عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
على الصعيد السياسي، ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، أكد «على مكانة ودور الأحزاب والقوى السياسية الوطنية التي تعد جزءاً أصيلاً من مكونات الدولة ومنظومة الحكم في البلد باعتبارهم شركاء في إدارة الدولة من خلال تمثيلهم ووجودهم بالحكومة ومفاصل الدولة المختلفة وقاعدة مجتمعية يعتد بها أسهمت وتسهم في إيجاد المخارج والرؤى لواقع البلد حاضره ومستقبله».
ونقلت وكالة «سبأ»، أن هادي أشار «إلى مشاركة الجميع الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الذي مثل كل شرائح المجتمع وقواه السياسية، وما تمخض عنه من مخرجات ومسودة دستور كفيلة بخروج البلد إلى مسارها الآمن والقويم المتضمن بناء مداميك الدولة المدنية الحديثة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد، التي انقلب على توافقها ومخرجاتها الميليشيات الحوثية الإيرانية في سعيها لعودة عجلة التاريخ للوراء لتنفيذ المخططات والأجندة الإيرانية في اليمن».
وشدد الرئيس اليمني خلال لقائه في الرياض بقيادة الأحزاب والقوى السياسية والهيئة التنفيذية على «أهمية توجيه الجهود نحو أولويات المرحلة المقبلة، وأن يتجاوز الجميع المماحكات السياسية». وقال «البلد أمام مرحلة تستدعي منا جميعاً مسؤولية الحفاظ عليها، وعلى ثوابتنا الوطنية المتمثلة بوحدة اليمن والنظام الجمهوري والنهج الديمقراطي التي لا يمكن التفريط أو المساس بها».
وذكرت المصادر أن هادي «وضع الجميع خلال اللقاء أمام عدد من المواضيع والمستجدات التي انبثقت عن لقاءاته ومشاوراته خلال الفترة المنصرمة، منها لقاؤه بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأميركي الخاص لليمن، وتأكيدهما الدائم للسلام المرتكز على تنفيذ القرارات الأممية ومرجعياتها، في مقدمتها القرار 2216».
كما أشار «إلى المتغيرات الدولية في كشف وتعرية ممارسات الميليشيات الانقلابية، منها قرار المجتمع الدولي الأخير رقم 2624 بتوصيف الميليشيات الحوثية الانقلابية بالجماعة الإرهابية».
وجدد الرئيس اليمني سعي بلاده الدائم نحو السلام، باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء، وقال إن ذلك «ما تؤكد عليه الحكومة الشرعية في كل محطات السلام والمحافل الدولية، الذي يواجه للأسف بتعنت وصلف الانقلابيين الحوثيين الذين لا يكترثون أبداً لمعاناة شعبنا اليمني».
وحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، أشار هادي «إلى أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لمصلحة البلد، وتوحيد جهود الجميع وصولاً لتحقيق الهدف الوطني المشترك في بناء الدولة الاتحادية العادلة، وهزيمة مشروع إيران في اليمن والمنطقة، حيث لا مكان مطلقاً للتجربة الإيرانية»، التي قال إن بلاده «لم ولن تقبلها مطلقاً».
وخاطب الرئيس اليمني، قادة الأحزاب، بقوله «اللقاء اليوم يأتي في وضع حرج ومرحلة صعبة على مختلف المستويات، ونحتاج أن نتعاطى بمسؤولية كبيرة، وتجاوز التحديات، ونحن في حالة حرب مع عدونا الوحيد، وهو ميليشيات الحوثي الإيرانية، وعلينا أن نعزز تماسك القوى السياسية المناهضة للمشروع الحوثي والبعد عن أي مكايدات أو خصومات أو تناولات إعلامية».
الاحتياجات التنموية والاقتصادية والأمنية، مكافحة الإرهاب والتهريب، هذه الملفات كانت الأبرز خلال زيارة المبعوث الأميركي لليمن، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن إلى محافظات شبوة، حضرموت، والمهرة.
وفي زيارة نادرة لمحافظة شبوة (جنوب شرقي) اليمن، بحث تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص لليمن، وكاثي ويستلي القائم بأعمال السفارة الأميركية، بحضور ممثلين عن التحالف العربي، مع محافظ شبوة عوض العولقي الوضع التنموي والاقتصادي والأمني.
وقالت لـ«الشرق الأوسط» مصادر محلية مطلعة على فحوى الزيارة أن الوفد الأميركي «ركز على الشق الأمني وتحقيق الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب». وأضافت المصادر التي رفضت – الإفصاح عن هويتها – بالقول «الزيارة تمثل دعماً لجهود المحافظ، وهي نتيجة للقاء سابق مع القائمة بأعمال السفارة تم عبر الاتصال المرئي».
يذكر أن ألوية العمالقة الجنوبية، حررت في مطلع العام الحالي ثلاث مديريات شمال غربي شبوة من قبضة الميليشيات الحوثية، وتقدمت باتجاه جنوب مأرب محررة مديرية حريب، قبل أن تتوقف في تلك النقطة.
ووفقاً للمصادر ذاتها، أكد الجانب الأميركي خلال الزيارة على أهمية «توحيد الوحدات العسكرية والأمنية، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم تعزيز قوات أمنية وعسكرية قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار».
وتابعت المصادر «تم الحديث عن القوات المشتركة بقيادة فؤاد النسي (...) هناك رغبة بعدم وجود أي تشكيلات عسكرية لا تتبع الدولة، خوفاً من عدم السيطرة عليها لاحقاً». وأشارت المصادر إلى أن الوفد بحث مع المحافظ والسلطة المحلية أيضاً «الاستثمارات القادمة للمحافظة».
من جانبها، أوضحت الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي لليمن، والقائم بأعمال السفارة اختتما زيارة لثلاث محافظات هي شبوة وحضرموت والمهرة.
وأضافت في بيان أن الجولة أتاحت فرصة لمناقشة الاحتياجات في هذه المحافظات والجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية والأمن، مما يسمح للسلام بأن يعمّق جذوره. كما أبرزت هذه الزيارة إلى اليمن استمرار التحدّيات، التي يفرضها الإرهاب والتهريب، والتي تغذّي عدم الاستقرار.
وأظهرت الزيارة – بحسب الخارجية الأميركية - أن اليمنيين في جميع أنحاء البلاد حتى أولئك البعيدين عن الخطوط الأمامية يعانون منذ سنوات من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وشدّد الوفد الأميركي على دعمه لعملية سلام شاملة تقودها الأمم المتحدة وشمل وجهات نظر مختلف الجماعات اليمنية، بما في ذلك مجتمعات حضرموت والمهرة وشبوة، وكذلك النساء وقادة المجتمع المدني وممثلو الفئات الأخرى المهمّشة تقليدياً.
ولفت بيان الخارجية إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود الإغاثة الإنسانية، لافتة إلى «نزوح ملايين اليمنيين بسبب النزاع وهم اليوم يعتمدون على المساعدة الدولية لتلبية حاجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمياه».
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 4 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لليمن منذ بدء النزاع، فيما حثت بشدة الجهات المانحة على تقديم الدعم السخي للشعب اليمني في مؤتمر التعهّدات رفيع المستوى لليمن الذي تستضيفه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد في 16 مارس (آذار) الحالي.
بدورها، اكتفت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بالإشارة للزيارة وأنها ناقشت الجهود التي تبذلها السلطة المحلية لتعزيز الأوضاع الأمنية والتنموية.