بلجيكا تقطع أذرع الإرهاب… وتوقف داعشيًا بالتعاون مع المخابرات المغربية
السبت 05/مارس/2022 - 01:44 م
طباعة
أعلنت السلطات المغربية أن بلجيكا اعتقلت مواطنا من أصل مغربي خطط لتنفيذ عمليات إرهابية وشيكة وذلك بناء على معلومات دقيقة قدمتها المخابرات المغربية.
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية المختص بقضايا الإرهاب والجرائم الكبرى، إن المخابرات "قدمت معلومات ومعطيات دقيقة للسلطات البلجيكية المختصة حول مواطن بلجيكي من أصل مغربي يشتبه بتورطه في التحريض والتخطيط والإعداد لمشاريع إرهابية وشيكة".
وأضاف البيان، ان هذه المعلومات ساعدت في "توقيف المشتبه به الذي يحمل الإسم الحركي عبدالله البلجيكي، ووضعه رهن الإعتقال من طرف القضاء البلجيكي على ذمة البحث والتحقيق في إطار قضايا الإرهاب والتطرف العنيف".
وأوضح البيان أن التحريات كشفت تورط هذا الشخص المباشر في التحريض على الارهاب وتنسيقه مع الشخص الذي أعلنت السلطات احتجازه يوم الأربعاء بإقليم طاطا جنوب المغرب.
وكانت السلطات قد أعلنت الأربعاء اعتقال شخص موال لتنظيم داعش كان يخطط لهجمات ضد أجانب بالمغرب.
وقالت السلطات إن التحريات أثبتت أن هذا الشخص "حرض على خلق وتشكيل تنظيم إرهابي محلي للقيام بعمليات تخريبية بالمغرب، من خلال محتويات يحدد فيها للشخص الموقوف بالمغرب طريقة الاستقطاب والتجنيد، وكيفية اختيار القواعد الخلفية للتدريب، وكذا المشاريع والأهداف المزمع استهدافها".
كما أظهرت التحريات الأولية أن "هذا المخطط الإرهابي، كان يستهدف مهاجمة مواطنين أجانب وكذا مسؤولين سامين في قطاعات حكومية وأمنية، واستهداف مقرات عسكرية وأمنية باستخدام سيارة مفخخة، ومهاجمة وكالات بنكية ومصرفية".
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية ايضا انه سيواصل تحرياته "للكشف عن كافة الامتدادات والتقاطعات والارتباطات الوطنية والدولية لهذا المشروع الإرهابي. كما تتواصل عمليات التنسيق والتعاون الأمني الدولي بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمصالح الأمنية والقضائية البلجيكية المختصة".
ومنذ 2002 فكّكت أجهزة الأمن المغربية أكثر من ألفي خلية "إرهابية" وأوقفت اكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بالإرهاب، وفق إحصائية نشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في شباط/فبراير.
وفي يناير أوقفت الشرطة شخصا يشتبه في قتله مواطنة فرنسية بسلاح أبيض، وجرح أخرى بلجيكية في مدينة أكادير (جنوب).
وفي اواخر ديسمبر الماضي اوقفت أجهزة الأمن المغربية بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية شخصا بايع تنظيم الدولة الإسلامية وكان يخطط لهجوم جهادي داخل المملكة.
ومنذ أكتوبر 2017 كشف الأمن المغربي عن توقيف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية؛ بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب)، مشيرا إلى أن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، 60 خلية مرتبطة بـ"داعش".
وتدخل المغرب ضمن صفوف الدول الأولى في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية، ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.
ومنذ العام 2002 فككت الشرطة المغربية أكثر من ألفي خلية إرهابية وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بالإرهاب، وفق أرقام وفرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في فبراير.
وتشدد السلطات الأمنية المغربية على أن التنظيم الإرهابي داعش انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم توجه إلى ما يسمى ببؤر الجهاد في محاولة منه للتغلغل إلى داخل المملكة والسعي إلى تكوين خلايا هدفها شن أعمال داخلها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد.