لإنهاء وجود داعش.. ضربات جوية واعتقالات تستهدف جيوب التنظيم في العراق
الأحد 06/مارس/2022 - 02:36 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في إطار الحملات الأمنية التي تشنها قوات الأمن العراقية للقضاء على بقايا تنظيم داعش في العراق، أعلنت السلطات الأمنية السبت 5 مارس، ضبط حزام ناسف وصاروخ في مدينة القائم بمحافظة الأنبار.
وذكرت الاستخبارات العسكرية العراقية في بيان لها أنه استنادا إلى معلومات دقيقة تمكنت القوات من الوصول لمخبأ في أحد المساكن المهجورة في حي النهضة بقضاء القائم الأنبار غربي العراق، بداخله حزام ناسف وصاروخ من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي.
يأتي ذلك في وقت، أفاد فيه مصدر أمني عراقي باعتقال أحد عناصر داعش، كان قد اعتمد وثائق ثبوتية مزورة بنية السكن في إحدى مناطق الأنبار.
وقال المصدر إنه "تم القبض على أحد المطلوبين هو وأولاده، وفق المادة 4 إرهاب من قانون العقوبات العراقي، وهو من سكنة جزيرة الرمادي، وهارب إلى محافظة صلاح الدين".
وأشار المصدر إلى أن "الإرهابي تم القبض عليه، أثناء محاولته السكن في مدينة الفلوجة وبأوراق مزيفة تم إعدادها بمساعدة أحد الأشخاص".
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية، قالت الثلاثاء 1 مارس، إن ثلاثة من عناصر تنظيم داعش قتلوا في ضربات جوية بمحافظة الأنبار في غرب البلاد.
وأضافت الخلية في بيان أن القوة الجوية العراقية نفذت ثلاث ضربات بطائرات إف-16 في منطقة شعيب الضايع بالمحافظة.
وأكد البيان على أن هذه العمليات الاستباقية تأتي للقضاء على العناصر المسلحة "وعدم إعطاء فرصة لها لإيجاد ملاذات آمنة".
وقبل أسبوع أعلن مصدر عسكري عراقي انطلاق عملية لملاحقة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.
وفي تصريح صحفي قال ضابط في عمليات صلاح الدين (شمال)، إن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، بدأت عملية عسكرية في قضاء الدجيل جنوبي محافظة صلاح الدين".
وأوضح المصدر، أن "العملية العسكرية تستهدف ملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي".
وكان مصدر أمني عراقي أعلن الجمعة 25 فبراير عثور قوة من الفرقة الأولى من الجيش العراقي على مضافة تابعة لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وتدميرها في محافظة ديالى.
وقال إنه "وحسب توجيهات قائد الفرقة الأولى وردت معلومات من مصادرنا تفيد بوجود مضافة تابعه لعصابات داعش الإرهابية في منطقة حقول المراديه في ديالى شمال شرق العراق".
وأضاف: "على الفور شرعت قوة من مقر فوج المشاة الرابع اللواء الثاني مؤلفه من 8 عربات و32 مقاتلا، وبعد تفتيش المكان تم العثور على عبوة ناسفة تم معالجتها من قبل الجهد الهندسي".
وأشار المصدر إلى "العثور على مواد أسلحة ومعدات عسكرية بالإضافة إلى مواد معدة للتفجير وصواريخ، وكذلك مواد معيشية من غذاء ودواء وغيرها"، مؤكدا تدمير المواد "موقعيا وبالكامل".
ونجحت القوات الجوية العراقية في استهداف وكرين يتحصن بهما عناصر من تنظيم داعش في قضاء الدبس ناحية قوشقاية بمُحافظة كركوك.
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الأربعاء 23 فبراير، مقتل 5 إرهابيين بضربة جوية في محافظة كركوك، بينهم "أمير قاطع الدبس".
وقال رسول في بيان صحفي له إنه "بناءً على توجيهات السيد القائد العام للقوات المُسلحة مُصطفى الكاظمي، شرعت قوةٌ خاصة من جهاز مُكافحة الإرهاب وبغطاء جوي من القوة الجوية العراقية البطلة بتنفيذ واجب على وكرين للإرهابيين يتواجد فيها (٥) عناصر من عصابات داعـش الإرهابية في قضاء الدبس ناحية قوشقاية بمُحافظة كركوك".
مضيفًا، أنه "رصدت طائرات الاستطلاع الخاصة بقواتنا الجوية والتحالُف الدولي حركة المجاميع الإرهابيـة والتي تم جمع المعلومات الدقيقة عنها من قبل استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب".
مشيرًا إلى أنه "عند الساعة الخامسة و ٣٠ دقيقة من صباح اليوم - الأربعاء وبأمر قيادة العمليات المُشتركة سدد صقور الجو ضرباتهم المباركة نحو الوكرين اللذان كانا عبارة عن كهفين يتخفى بهما العدو، لتدمرهما بشكل كامل وتقتل جميع المتواجدين بمهما وهُم كُل من، الارهابي المكنى ابو الزبير(امير قاطع الدبس)، والارهابي المكنى رماح (عسكري قاطع الدبس)، والارهابي المكنى عبد الرحمن (امر مفارز في قاطع الدبس) والارهابي المكنى ابو خطاب (مقاتل ضمن مفرزة عسكرية في قاطع الدبس)، والارهابي المكنى ابو جنيد (مقاتل ضمن مفرزة عسكرية في قاطع الدبس).
وأوضح رسول، إنه "شرع أبطال الجهاز بتفتيش الكهفين وتم العثور على جُثث الإرهابيين وقد تهشمت بالكامل ونعتذر عن عرض هذه المناظر البشعة على حضراتكم".
مؤكدًا أن "جهاز مُكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية العراقية تواصل جُهدها المُستمر على بقايا داعـش في بلاد النهرين، وأن الوعد الذي يقطعه الجهاز على نفسه وأمام شعب العراق هو ملاحقة هذه العناصر الإرهابية حتى خارج حدود البلاد".
ولايزال تنظيم داعش ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح الحكومة العراقية لاحتواء هجمات مسلحي التنظيم من خلال شن عمليات أمنية وعسكرية شمالي وغربي وشرقي البلاد.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول داعش بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لاسيما في مثلث الموت بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.