ثورة ضد الحوثيين.. انتفاضة شعبية في صنعاء تنذر بسقوط الميليشيا الإرهابية

الثلاثاء 08/مارس/2022 - 12:30 ص
طباعة ثورة ضد الحوثيين.. أميرة الشريف
 
دفع الغليان الشعبي في العاصمة اليمنية صنعاء  الحوثيين للدخول في حالة طوارئ غير معلنة، وتكثيف تحركاتهم لاسترضاء الشارع وحرف مسار الغضب المتصاعد جراء انعدام الخدمات الأساسية عبر تظاهرات موالية ضد التحالف، الذي تقوده السعودية.
وتعيش صنعاء وكافة المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي اليمن، انهيارا غير مسبوق في الخدمات الأساسية، إذ ارتفع سعر صفيحة البنزين سعة 20 لترا إلى ما يعادل 60 دولارا، وهو ما جعل العاصمة تتحول إلى "مدينة أشباح"، وفقا لسكان.  
وينذر الغليان بانفجار ثورة جياع في وجه ميليشيا الحوثي ضد الفقر والقهر والحصار وعقلية السطو والنهب وثقافة القمع الممنهج باسم الدين، نتيجة الانفلات الأمني وغياب مؤسسات الدولة، حيث انتشرت في جدران الشوارع والمنازل في أحياء صنعاء، عبارات "ارحل يا حوثي" تندد وتطالب مليشياته بالرحيل.
وقال نشطاء يمنيون وفق تقارير إعلامية إن ثورة الكادحين والفقراء من أبناء الشعب اليمني، آتية لطرد المليشيا وإعادتهم إلى أوكارهم في كهوف الجبال، وتستعيد جمهورية اليمن الأمن والأمان والاستقرار، وبثوا رسائل وشعارات غاضبة مخاطبين أحرار اليمن بقولهم: واجعلوها ساعة الصفر، اجعلوها ثورة التغيير المنشود، وقفوا بوجه الظلم لكتابة نهاية الحوثيين".
ودفعت جماعة الحوثيين عددا من قيادات السلطات التنفيذية والتشريعية إلى محاولة استرضاء الشارع، والتحذير من أن أي تحرك شعبي سيؤثر على المعركة الرئيسية ضد التحالف، وهي الذريعة التي تستخدمها السلطات الحوثية منذ اجتياح صنعاء أواخر 2014 للتملص من مسؤولياتها أمام المواطنين.  
وكتب وليد الراجحي، في تويتر، قائلاً "خروج المواطن في صنعاء مطالبا برحيل الحوثي، مقدمة لثورة شعبية عارمة تقتلع المليشيا من جذورها وإلى الأبد".
واعتبر أن الأيام القادمة تحمل كثيرا من المفاجآت، ومن كتب على الجدران بالرنج أي "الطلاء"، سيكتب بالدم نهاية مليشيا الحوثي وإيران".
وشهدت العاصمة انتشاراً كثيفاً لعناصر حوثية مسلحة، لم يسبق له مثيل منذُ انتفاضة الـ2 من ديسمبر التي أعلنها الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح قبل خمس سنوات، وقامت بطمس العبارات المنددة بسياسة الاضطهاد والتركيع التي تمارسها بحق المواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم والتي تفاقمت مؤخرًا مع تزايد المعاناة المعيشية.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية الأحد 6 مارس 2022م، حملة اعتقالات استهدفت مواطنين وعقال حارات في عدد من أحياء العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها فيما أفاد مواطنون أن المليشيا ألزمت ملاك المنازل والعقارات بتركيب كاميرات مراقبة ترتبط بأنظمتها للمراقبة.
ودائما تعتبر السلطات الحوثية أي تحركات شعبية للتنديد بالفساد وانعدام الخدمات بأنها مؤامرة تستهدف شق الصف الوطني، وتقول إن التحالف الذي تقوده السعودية هو من يقف وراء ذلك.  

ودعا رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عبد العزيز بن حبتور، اليوم الأحد، إلى "التصدي لمن يحاول تمزيق الصف الوطني ويعمل بالمال السعودي والخليجي لاستهداف الوحدة اليمنية"، في إشارة للمطالبين بانتفاضة شعبية ضد الجماعة.  
وذكر بن حبتور، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة " التابعة للحوثيين، أن الأولويات تتمثل في "حشد جماهير الشعب نحو جبهات القتال والمحافظة على الأمن الداخلي ومواجهة المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد اليمن". 
وقال المسؤول الحوثي: "الأوضاع اليوم تفرض علينا أن نتكاتف مع بعضنا. علينا أن نبين لشعبنا حجم المؤامرة التي يتعرض لها شعبنا وأن نقف بشدة في وجه المنابر الإعلامية التي تستهدف شق الصف الداخلي". 
هيئة رئاسة البرلمان الموالي للحوثيين في صنعاء حذرت هي الأخرى مما وصفتها بـ"أساليب الطابور الخامس في تحويل السخط الشعبي نحو الداخل خدمة لأهداف العدوان"، ودعت المواطنين إلى النفير نحو جبهات القتال.  

شارك