تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 8 مارس 2022.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ليل الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية على أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء. وأكد التحالف في هذا السياق، اعتراض وتدمير طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية في المملكة. وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إنه بدأ بتنفيذ عملیة عسكریة نوعیة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح التحالف العربي أن العملية تستهدف أهدافاً عسكرية مشروعة للميليشيات الحوثية بالعاصمة صنعاء، مؤكداً أن هذه العملية تأتي استجابة لتهديد الطائرات المسيرة الحوثية ومحاولات الميليشيات الانقلابية استهداف المدنيين في إطار القانون الدولي والإنساني.
وفي البيان نفسه أفاد التحالف بأنه اعترض ودمّر طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية. وفي بيان منفصل، أعلن التحالف تنفيذ 14 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في محافظة حجة، مشيراً إلى تدمير 9 آليات عسكرية، وخسائر بشرية في صفوف الميليشيات.
على صعيد آخر، نجحت ألوية اليمن السعيد في السيطرة على مواقع مهمة في مديرية البقع شرقي محافظة صعدة، أقصى شمال البلاد على الحدود مع السعودية.
ونفذت وحدات في ألوية اليمن السعيد، بالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية، هجوماً مباغتاً على مواقع ميليشيات الحوثي في بلدة «جشيرة» في المديرية التي تعدّ أكبر مديريات صعدة، المعقل الرئيسي للانقلابيين في البلاد.
وبحسب «الدفاع» اليمنية في بيان، فإن وحدات هجومية في ألوية اليمن السعيد في محور البقع سيطرت بعملية عسكرية على مواقع «جشيرة»، وهي تلال جبلية تقع على مقربة من خط رئيسي لإمدادات ميليشيات الحوثي الانقلابية.
ووفقاً للبيان فإن العملية العسكرية الهجومية الناجحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات الانقلابية فيما لاذ البقية بالفرار.
كما نجحت القوات اليمنية في استعادة أسلحة خفيفة ومتوسطة تركتها عناصر الميليشيات الحوثية الانقلابية، قبيل تقهقرها من المواقع التي كانت تتحصن فيها، طبقاً للبيان.
ويأتي هذا التقدم الميداني بإسناد بري وجوي فعال لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية لألوية اليمن السعيد التي تخوض المعارك العسكرية في معقل الانقلاب بمحافظة صعدة. ومطلع العام الجاري، حرّرت قوات العمالقة محافظة شبوة بالكامل ومديرية حريب في مأرب من قبضة ميليشيات الحوثي ما شكل تحولاً استراتيجياً مهماً في مسار معركة التحرير، فضلاً عن تغيير المعادلة العسكرية ضد الانقلابيين.
بعد أكثر من عام على مراوغات ميليشيا الحوثي، بشأن السماح للأمم المتحدة بتقييم خزان النفط العائم صافر، أعلنت الميليشيا توقيع اتفاق مبادئ مع المكتب الأممي يتضمن موافقتها على مقترح إفراغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام إلى سفينة أخرى، إلا أن الخطوة الحوثية لا تمثل، وفق مراقبين سوى مرحلة جديدة من المراوغات، في ظل عدم كشف الميليشيا عن تفاصيل الاتفاق، لاسيما تلك المتعلقة بكيفية تقاسم عائدات بيع هذه الكمية على ضوء تعطيل اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة.
وما يزيد الغموض بشأن اتفاق المبادئ ويثير الشكوك حول جدية الميليشيا في الالتزام به، عدم تعليق المنظمة الدولية على الاتفاق. وكشف مسؤول يمني لـ«البيان»، أن الحكومة الشرعية لم تتسلم بعد نسخة من الاتفاق للبت بشأنه، لاسيما وأن الحكومة كانت قد أبلغت الأمم المتحدة استعدادها للتعاون في سبيل تجنيب البلاد والمنطقة كارثة بيئية غير مسبوقة حال انفجار جسم السفينة صافر.
تنصل
وأوضح المسؤول، أن تنصل ميليشيا الحوثي من كل الاتفاقات التي أبرمت معها منذ انقلابها على الشرعية، يجعل الحكومة غير متفائلة بنجاح «اتفاق صافر»، مضيفاً: «كل التفاصيل الفنية الخاصة بإفراغ الشحنة وتوريد عائداتها لصالح رواتب الموظفين الحكوميين كانت قد اقترحت خلال جولة المفاوضات السابقة المتعلقة بالسفينة صافر، ومن غير المستبعد انقلاب الميليشيا على الاتفاق ووضع اشتراطات جديدة».
بدوره، أكد مسؤول في الهيئة العامة للبيئة، أن إصرار الميليشيا على الاحتفاظ بالسفينة المتهالكة، ورفض مقترح قطرها لميناء قريب لإفراغ حمولتها وقبولهم إفراغ الحمولة لسفينة أخرى وبقائها في موقعها داخل ميناء راس عيسى البحري، يكشف الأهداف العسكرية للميليشيا، واستعدادها للمغامرة بحاضر ومستقبل السكان في سبيل تحقيق أهدافها العسكرية وتحويل الموانئ إلى مخازن للأسلحة والمتفجرات ومنافذ لتهريب الأسلحة.
تحذير
وكانت منظمة غنيتس العالمية المعنية بقضايا البيئة، حذرت في تقرير جديد، من أن التسرب النفطي سيمنع حال حدوثه الوصول إلى ميناء الحديدة وميناء الصليف الضروريين لوصول المساعدات والأغذية والمحروقات، فضلاً عن إمكانية تعريضه ملايين المدنيين لمستويات مرتفعة من التلوث والتسبب في تأثيرات ضارة، فضلاً عن مخاطر صحية أخرى قد تنجم عن الكارثة على الفئات المستضعفة.
ونوهت المنظمة، إلى أن تلوث الهواء الناتج من التسرب قد يؤدي إلى زيادة خطر الاستشفاء بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تتراوح بين 5.8% و42% طوال مدة التسرب، فضلاً عن إمكانية تسببه في تعطيل 5.094 من آبار المياه التي توفر المياه النظيفة لقرابة عشرة ملايين شخص من أجل الاستخدام اليومي.
ولفتت المنظمة إلى أن التسرب النفطي يمكن أن يتسبب أيضاً في إمدادات الغذاء لملايين الأشخاص وكل مصائد الأسماك اليمنية في البحر الأحمر، فضلاً عن إمكانية تلويث النفط لمحطات تحلية المياه الممتدة على طول الساحل إلى شمال خزان صافر، وتعطيل إمدادات المياه النظيفة.
بالتزامن مع استمرار الميليشيات الحوثية في الاستنفار لحشد المزيد من المجندين الجدد والدفع بهم إلى جبهات القتال لا سيما إلى جبهات حجة ومأرب، واصل تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الاثنين) استهداف الآليات العسكرية للميليشيات على وقع خسائر تعرضت لها في جنوب مأرب، وفق ما ذكره الإعلام العسكري للجيش اليمني.
في هذا السياق، أفاد التحالف بأنه نفذ 14 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في محافظة حجة خلال 24 ساعة، موضحاً في تغريد بثته «واس» أن الاستهدافات دمرت تسع آليات عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
في السياق الميداني نفسه، أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت) بأن القوات كبدت (الاثنين) الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة، في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
ونقل الموقع عن أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة العميد الركن عبد الرقيب دبوان تأكيده «أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية خاضت معارك عسكرية ضارية، بعد محاولة هجوم للميليشيا في جبهة الفليحة». وأن «عشرات القتلى والأسرى والجرحى سقطوا بنيران الجيش والمقاومة، ومقاتلات تحالف دعم الشرعية».
وبحسب الموقع العسكري تزامن ذلك، مع «استهداف طيران تحالف دعم الشرعية بعدة غارات جوية تجمعات وتعزيزات وآليات الميليشيا الإيرانية على امتداد خط المواجهات في جبهات مأرب الجنوبية، حيث أسفرت الغارات عن تدمير آليات ومعدات عسكرية مع مصرع جميع من كانوا على متنها».
في غضون ذلك تواصل الميليشيات الدفع بالمزيد من عناصرها إلى جبهات محافظة حجة الحدودية رغم الخسائر البشرية التي تتلقاها شمال عبس وشرق حرض، وفق ما يقوله الإعلام العسكري اليمني.
ويؤكد الباحث والإعلامي اليمني محمود الطاهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات «وضعت قانون طوارئ غير معلن» ويقول: «إن الهدف من ذلك هو التحشيد الإجباري لكل من بلغت سنه 14 عاماً مع مصادرة نصف ممتلكات المواطنين في مناطق سيطرتهم، حيث بدأت الميليشيات تطبيق ذلك على أرض الواقع، وهذا ناتج عن رفض شعبي كبير للالتحاق بصفوفها، فضلاً عن خسائرها الضخمة في المعارك».
ويتوقع الطاهر، أن تحاول الميليشيا الحوثية بالتزامن مع إجبار الشعب للقتال معها، أن تتفاوض على الأسرى الكثر لدى الشرعية اليمنية، لاحتياجها لهم، وهذا - برأيه - «يؤكد أن الحوثيين ليس في أجندتهم السلام، وأن مسألة قبولهم الدخول في مشاورات سياسية، الهدف منها كان تخفيف الضغط عليهم في الجبهات وخصوصاً الضغط الدولي الذي يستجدي منهم السلام».
ويضيف بالقول: «الأفعال الحوثية التي تسببت في إطالة أمد الحرب، وفاقمت معاناة أبناء الشعب اليمني، ولدت ضغطاً كبيراً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهناك حراك شعبي غاضب من هذه الجماعة، وهناك تحركات، قد تنفجر في أي وقت، ولهذا يسعى الحوثي للتجنيد الإجباري، في محاولة منه لكي يترك قتيلاً في كل بيت يمني».
وعن تصعيد الميليشيات في محافظة حجة، يعتقد الطاهر أن قادة الميليشيات «يحاولون تحقيق مكاسب كبيرة لهم، لرفع معنويات مقاتليهم وقياداتهم المنهارة بسبب تصنيفهم جماعة إرهابية، وقبلها الهزائم الساحقة الذين تعرضوا لها في محافظتي مأرب وشبوة».
ويجزم الطاهر أنه «لو تحرك القتال في حجة وفي البيضاء وفي مأرب، وتعز، سينادي الحوثي للسلام، وسيتوقف عن التصعيد العسكري». كما يعتقد أن الظروف الحالية ملائمة لشن عملية عسكرية واسعة بهدف إنهاء الحرب في اليمن، بعيداً عن المشاورات الأممية التي من شأنها أن تساعد الميليشيات كل مرة على لملمة صفوفها.
يشار إلى أن طيران تحالف الشرعية كان قد كبد الميليشيات الحوثية (الأحد) خسائر بشرية ومادية كبيرة غرب محافظة حجة، حيث استهدف تجمعات وآليات الميليشيا في مديريتي حرض وعبس، وأسفر ذلك عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح بينهم قادة ميدانيون. بحسب الإعلام العسكري.
أقرت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، الاثنين، بمصرع القيادي المسؤول عن منفذي جرائم القنص التي خلفت وتخلف ضحايا بصورة شبه يومية في محافظة تعز، جنوبي غرب البلاد.
ولقي القيادي في الميليشيات الحوثية (ينتحل رتبة عقيد) محمد غالب سيف "أبو مازن"، مصرعه، الأحد، بنيران الجيش خلال معارك بجبهة الأحطوب غرب تعز.
وأكد إعلام محور تعز العسكري مصرع القيادي الحوثي بنيران الجيش الوطني في جبهة الأحطوب غرب تعز.
وكان الصريع يعمل قائدا لكتيبة القناصين في صفوف الميليشيا، وله دور كبير في تسهيل دخول الحوثيين إلى منطقته بحذران، وتشريد الأهالي، ونهب منازلهم وتفجيرها.
وتشير إحصاءات حقوقية إلى مقتل وإصابة 17 ألفا و326 مدنياً على يد ميليشيا الحوثي، بينهم 3916 طفلا و1527 امرأة و1053 مسنا، خلال 6 أعوام في محافظة تعز.
كما وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في تقرير سابق، مقتل وإصابة 366 طفلاً بمحافظة تعز برصاص قناصة ميليشيا الحوثي.
وأكد التقرير أن قناصة ميليشيا الحوثي قتلت 130 طفلاً (88 من الذكور و42 من الإناث)، وأدت لإصابة 236 آخرين (170 من الذكور و66 من الإناث).
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، عن بدء سلسلة مشاورات مع قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الوطنية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني حول إطار عام لخطة جديدة لإحياء عملية السلام المتعثرة في البلاد منذ ثلاث سنوات.
وأفاد مكتب المبعوث الأممي في بيان، أن الوسيط الدولي بدأ في العاصمة الأردنية عمان سلسلة مشاورات مع قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الوطنية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني حول إطار عام لخطة جديدة لإحياء عملية السلام المتعثرة في البلاد منذ ثلاث سنوات.
وأكد البيان، أن غروندبرغ سيعقد خلال الأسبوع الأول اجتماعات ثنائية مع "قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام، ووفود من أحزاب الإصلاح و الاشتراكي اليمني، والتنظيم الناصري".
وأضاف :"سيتم التشاور مع أكثر من 100 يمني ويمنية من الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني في الأردن واليمن، خلال الأسابيع القادمة".
وسيتابع المبعوث الخاص مشاوراته مع الحكومة وجماعة الحوثي، فضلاً عن المشاورات مع المعنيين الإقليميين والدوليين، وفق البيان.
وذكر البيان أنه "سيتم بذل الجهود للتشاور مع الجمهور اليمني الأوسع، بما في ذلك الشباب، للتأكد من أن إطار العمل يعكس احتياجات وتطلعات اليمنيين".
وأشار إلى أنه "بالبناء على التفاعلات السابقة للمبعوث الأممي، ستركز هذه المشاورات على تحديد الأولويات العاجلة وطويلة الأجل للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية".
ويسعى الوسيط الدولي من خلال هذه المشاورات إلى تطوير إطار عمل خاص لعملية جامعة متعددة المسارات تتعامل مع الاحتياجات العاجلة والقضايا طويلة الأجل المطلوبة لإحراز تقدم نحو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وقال غروندبرغ: "هناك حاجة ملحة لتأسيس عملية جامعة تعكس اتجاه مسار النزاع المدمر الذي يقترب من دخول عامه الثامن، وتوفر فرصاً ومساحة للحوار على مستويات متعددة".
وعبر عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها هذه المشاورات.
كما أثنى على جميع الفاعلين السياسيين اليمنيين ومختلف المجموعات اليمنية لاستعدادهم المشاركة، والانخراط في أجندة إيجابية للمستقبل.