حرب جديدة.. صراع حماس الداخلي يهدد بإسقاط تهدئة غزة
الخميس 10/مارس/2022 - 06:29 م
طباعة
أميرة الشريف
العديد من الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة، ترى حركة حماس المدعومة من إيران، واحدة من أزمات التي يشهدها القطاع، في ظل عد قدرة الحركة على ضبط عناصرها والفصائل الفلسطينية الأخرى وعلى رأسهم حركة الجهاد على استمرار التهدئة والتي تخترق بصواريخ مجهولة .
وأبدت مصادر فلسطينية قلقها من عود الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واسقاط عناصر حماس والجهاد الاسلامي لعملية التهدئة مما يشكل ضغطا كبيرا على ابناء قطاع غزة، في ظل ارتفاع الاسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وكشفت بيانات الاقتصادية، عن ارتفاع معدل البطالة والفقر داخل القطاع فيما قادة حماس الفصائل ترتفع أرقام حساباتهم وثرواتهم على حساب الشعب الفلسطيني.
ويعيش الشارع الفليسطني حالة من التقرب تخوفا من تؤدي احداث أهالي ومنازل سكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، ورفع حركة الجهاد الاسلامي مستوى استعدادها لتصعيد العنف مع إسرائيل، في حالة الاقدام على اغتيال كوادرها.
ونددت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، بإطلاق النار الذي تعرض له الأسير المحرر خضر عدنان، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، أن إطلاق النار على عدنان جريمة واضحة، تقف خلفها اسرائيل.
واعتبر النخالة الاعتداء على عدنان، القيادي في "الجهاد"، اعتداءً على الحركة كلها، وعلى كل مجاهد فيها، مضيفا: "سنتصرف بناء على ذلك".
من جهتها؛ حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية "كامل المسؤولية" عن "الاعتداء الآثم" على عدنان، و"محاولة اغتياله بالرصاص".
التخوف من عودة سقوط التهدئة، يأتي مع وجود تقارير متزايدة عن اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ، وسط اتصالات ورغبة لعقد صفقة ، ولكن داخل حماس هناك خلافات كثيرة. كل مجموعة تحيد الأخرى ، وحتى هذه اللحظة لم يتمكن رئيس مجلس الشورى في غزة يحيى السنوار من تشكيل إجماع على شروط تحقيق الصفقة.
وكانت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل إميلي حايا مواتي ، أشارت إلى وجود تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن عقد صفقة تبادل الأسرى، فيما نفت الحركة ذلك، وهو ما يكشف الصراع داخل حماس، وبين حماس وقادة الفصائل الأخرى.
وعلى رأس "المعارضين" اسماعيل هنية وخالد مشعل. هنية الذي كان قائدا لغزة حتى انتخاب السنوار. لم يقبل إقالته ، وعندما غادر غزة بسبب التوترات مع السنوار ، اكتشف أنه حتى في قطر ، حيث يوجد المكتب السياسي الذي من المفترض أن يرأسه ، لا يزال سلفه خالد مشعل يحتفظ بمكانته القوية بفضل منصبه.
وتحتجز "كتائب القسام"، الجناح لحركة حماس، أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أسرتهما خلال عدوان 2014م على قطاع غزة، وآخران دخلا إلى القطاع في ظروف مختلفة. فيما تعتبر إسرائيل أن جندييها قتيلان، لكن حماس ترفض إعطاء أي معلومات مجانية.
ويرى مراقبون أن الشارع الفلسطيني يدرك أن شعبوية حماس المسلحة لها عواقب وخيمة، ولن يقبل الشعب الفلسطيني بأي تصعيد جديد.
مع جولة التصعيد القادمة، فإن الفلسطينيين ليس لديهم أي استعداد ليخسروا ما تبقى لديهم، وهم يردون تغيير حقيقي في قطاع غزة على مستوى الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.