أبو الحسن القرشي.. "أستاذ داعش" زعيم جديد للتنظيم الإرهابي

الجمعة 11/مارس/2022 - 03:26 ص
طباعة أبو الحسن القرشي.. إعداد أميرة الشريف
 
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مقتل زعيمه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، ومبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي خلفا له.
وقال التنظيم في كلمة صوتية أطلقها المتحدث الجديد باسمه أبو عمر المهاجر، إن مجلس شورى التنظيم استقر على مبايعة "أبو الحسن الهاشمي القرشي" خليفة جديدا، وأن الكشف عن هوية الزعيم الجديد غير متاح حاليا.
ودعا عناصر التنظيم إلى مبايعة الزعيم الجديد للتنظيم، ومواصلة عملياتهم.
وقال إن آخر إنجازات "أبو إبراهيم الهاشمي" تحرير عدد من عناصر التنظيم في سجن غويران بالحسكة من أيدي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لافتا إلى أن اختيار أبو الحسن الهاشمي جاء امتثالا لوصية أبو أبراهيم الهاشمي.
ويأتي بيان التنظيم بعد إعلان الولايات المتحدة مطلع فبراير الماضي تصفية أبو إبراهيم الهاشمي في ريف إدلب الشمالي.
في حين أشار الإعلان إلى عدم إمكانية الكشف عن الاسم الحقيقي للقائد الجديد، مناشدًا مقاتلي التنظيم لـ”مبايعته”، ومتوعدًا بالرد على العملية الأمنية الأمريكية التي أفضت لمقل قائده السابق.
وكانت وحدة أمريكية خاصة نجحت في اغتيال زعيم تنظيم “الدولة”، “أبو إبراهيم الهاشمي”، خلال عملية عسكرية نُفذت في أطمة بريف إدلب السورية.
ونتج عن العملية مقتل زعيم تنظيم داعش بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي قال إنها جعلت “العالم أكثر أمانًا”.
وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
وكان أبو الحسن الهاشمي القرشي، أحد ٥ مرشحين لتولي قيادة داعش، بعد مقتل زعيمه السابق إثر عملية أمنية أمريكية في الأراضي السورية، في 3 فبراير/شباط الماضي.
لكن "الخليفة" الجديد لـ"داعش"، يشبه الصندوق الأسود، ويخضع لعملية التمويه التي يمارسها "داعش" في السنوات الأخيرة، عبر منح قياداته الرئيسية عددا كبيرا من الأسماء والكنى، في محاولة لحماية هوايتهم الحقيقية من أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية.
وكان المرشحون الأربعة لقيادة داعش هم: أبو مسلم أحد القيادات الرئيسية في مدينة الأنبار، وأبو خديجة، وأبو صالح، والأخيران من قيادات الصف الأول الذين كانوا مقربين من زعيم التنظيم الأسبق، أبو بكر البغدادي، إضافة إلى القائد الميداني أبو ياسر العيساوي الذي تتضارب الأنباء حول مقتله.
أما المرشح الخامس الذي أصبح زعيما للتنظيم بالفعل، فهو أبو الحسن الهاشمي القرشي؛ وهو عراقي يقول التنظيم إنه قرشي النسب، لإضفاء شرعية على اختياره؛ لأن "داعش" يشترط القرشية فيمن يتولى منصب القيادة. 
وأبو الحسن الهاشمي هي كنية ثانية لزيد العراقي؛ أمير ديوان التعليم سابقا في التنظيم، وهو يختلف عن أبو زيد العراقي أحد القيادات الميدانية في "داعش".
ويلقب أبو الحسن الهاشمي أو زيد العراقي، أيضا بـ"أستاذ داعش"، لأنه كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط الأخير سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق وإعلان خلافة مزعومة. 
وعادة ما يعرف زعماء داعش بأكثر من كنية؛ فأبو بكر البغدادي هو نفسه إبراهيم عواد البدري، وأبو دعاء السامرائي، كما أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي هو نفسه حجي عبد الله قرادش، وأبو عمر قرادش.
ويعد زيد العراقي أحد قيادات الصف الأول القلائل المتبقين على قيد الحياة، وجميعهم منحدرون من العراق ويعرفون بـ"الأمراء العراقيين" داخل التنظيم، ويتحكمون في كل شيء داخله ويديرون العمليات الميدانية.
وتدرج زيد العراقي على مدار سنوات داخل تنظيم "داعش"، وتولى مناصب أمير ديوان القضاء والمظالم، والمسؤول عن إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية، وأمير ديوان التعليم، ويعد أحد القيادات التي تصف نفسها بـ"الشرعية"؛ أي الدينية، داخل التنظيم.
كما أن "الخليفة الجديد" يعد من قيادات الصف الأول المقربة من مؤسس التنظيم وزعيمه الأول، أبو بكر البغدادي.
 وفي 3 فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة مقتل أبو إبراهيم القرشي، في عملية أمنية في شمال غرب سوريا. 
وكانت القوات الأمريكية تعرف موقع زعيم داعش ومستعدة لتنفيذ العملية ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن بالفعل على التنفيذ. لكن سوء حالة الطقس في شمال غرب سوريا والرغبة في تنفيذ المهمة في ليلة غير مقمرة، أديا إلى تأجيل العملية إلى 2 فبراير.

شارك