غارات اسرائيل... ايران تعيد تموضع قواتها في سوريا
كشف
تقرير سوري عن حركة تنقلات لميليشيات ايران في سوريا، في ظل تعقد مفاوضات الاتفاق
النووي، واستمرار غارات اسرائيل لاستهداف القوات الايرانية في سوريا.
وذكر
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الميليشيات الموالية لإيران منها “فاطميون” دفعت بتعزيزات
عسكرية جديدة إلى مدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي تحسبا لهجوم بعض خلايا تنظيم
“الدولة الإسلامية” على المدينة واستغلال سوء الأحوال الجوية.
وبحسب
نشطاء المرصد السوري، فإن التعزيزات العسكرية جاءت من مناطق سيطرة الإيرانيين في ريف
دير الزور، غرب الفرات.
أيضا
أفاد السوري لحقوق الإنسان، ـنه ضمن منطقة غرب الفرات “المحمية الإيرانية” ضمن الأراضي
السورية، بأن ميلشيا “فاطميون” الأفغانية عمدت خلال الساعات الفائتة إلى نقل أسلحة
وذخائر إلى مواقعها ونقاط انتشارها في ريف محافظة الرقة، حيث تمت عملية النقل من مستودعات
واقعة بمنطقة الشبلي الآثرية بريف دير الزور الشرقي، ضمت صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
بالإضافة لسلاح متوسط وخفيف وذخائر تم نقلها على متن شاحنة إلى بادية معدان، وتعد هذه
ثاني عملية نقل تجري خلال العام الجديد 2022، إذ كانت الأولى في الشهر الأول من العام
ونقلت الميليشيا ذاتها أسلحة إلى الرقة عبر شاحنة “خضار وفاكهة” للتمويه.
ولفت
المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن ميليشيا لواء “القدس الفلسطيني” انسحبت من مدينة
تدمر الواقعة بريف حمص الشرقي، خلال الساعات الفائتة، حيث غادر عناصر الميليشيا المدينة
متجهين نحو محافظة دمشق، دون معرفة دوافع هذا الانسحاب حتى هذه اللحظة وفيما إذا كانوا
سيعودون إليها لاحقاً.
ووفقاً
لمصادر المرصد السوري فإن انسحاب الميليشيا جاء دون سابق إنذار ولا تنسيق مع أجهزة
النظام الأمنية المتواجدة في تدمر.
وأحصى
المرصد السوري خلال العام 2022، 7 مرات قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية
سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 13 هدفًا ما بين مبانٍ
ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت
تلك الضربات بمقتل 12 من العسكريين بالإضافة لإصابة 19 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى
هم: اثنان من الضباط الإيرانية من فيلق القدس، و4 من الميليشيات التابعة لإيران من
الجنسية السورية، و3 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، و3 من قوات
النظام بينهم ضابط برتبة ملازم.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن النظام السوري يحتفظ بحق
الرد على إسرائيل دائماً، بينما يقصف مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سورية،
وكذلك إيران التي لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث
تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما
يعرف بـ“المقاومة السورية لتحرير الجولان” المدعومة من “حزب الله” اللبناني وإيران.
وأضاف أن إسرائيل تقصف المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل
تحجيم دور إيران في سورية، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل
أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى
عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسورية.