إحياء ذكري اليوم الوطني لضحايا الإرهاب فى ألمانيا

السبت 12/مارس/2022 - 07:34 م
طباعة إحياء ذكري اليوم برلين- خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
احتفت ألمانيا باليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا الأرهاب، وهو ما يتم الاحتفال به لأول مرة بعد تخصيص وزارة الداخلية الألمانية 11 مارس من كل عام للتذكير بضحايا الارهاب، سواء كان نتيجة جرائم الجماعات الإرهابية المتطرفة ، أو كذلك الجماعات السياسية واليسارية المتطرفة، فالهدف هو محاربة التطرف الديني والسياسي بكل أشكاله.
من جانبها أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر أنه لأول مرة يتم الاحتفال باليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، بعد أن تسببت الهجمات الإسلامية واليمينية المتطرفة واليسارية المتطرفة في معاناة شديدة في ألمانيا، وهو فرصة للتذكير للتعامل مع التهديدات الإرهابية بكل عزم ، لضمان أفضل منع ممكن ، ومنع التطرف ، ومعارضة أي كراهية للإنسانية.
شددت الوزيرة على أن السلطات تراقب عن كثب حالات التهديد الحالية للتدخل باستمرار ووقف المتطرفين قبل ارتكابهم أعمال عنف، لكن الضحايا يجب أن يظلوا في الذاكرة بأسمائهم وحياتهم ومصيرهم،مضيفة بقولها " من أجل الثقة في ديمقراطيتنا وتماسك مجتمعنا ، من الضروري أن تعتني جميع الوكالات الحكومية بضحايا العنف الإرهابي بالتعاطف والحساسية وبأفضل دعم ممكن، حيث تريد الحكومة الفيدرالية خلق وعي أقوى مع يوم الذكرى.
وبحسب وزيرة الداخلية نانسي فيسر ، فإن اليوم الوطني لإحياء الذكرى يجب أن يكون "يوم ذكرى ، ورحمة ، ولكن أيضًا تذكير بالعمل بكل تصميم ضد التهديدات الإرهابية".
تحدث رئيس المحكمة الدستورية ستيفان هاربارث ومفوض شئون تأبين الضحايا في الحكومة الفيدرالية باسكال كوبر عن الخطر الذى يضرب استقرار المجتمع الألمانى بسبب هذه الجرائم.
هذا الاحتفال يأتى بشكل خاص فى ألمانيا، بينما يحيي الإتحاد الأوروبي ذكرى ضحايا الإرهاب في الحادي عشر من مارس منذ عام 2005، والسبب في ذلك هو تفجيرات مدريد في 11 من مارس 2004، إلا أن الأمر له خصوصية فى ألمانيا بعد حادث الدهس ديسمبر 2016 فى ساحة برايتشايد من التونسي أنيس العامرى بسيارة كبيرة واقتحامه أسواق الميلاد وما خلفه من مقتل 13 إنسان وأصيب العشرات ثم هروب الجاني إلى إيطاليا، حيث أطلقت عليه الشرطة النار وأردته قتيلا.
كذلك في مدينة هال في ولاية زاكسن-أنهالت، أكتوبر 2019 حاول أحد المعادين للسامية اقتحام كنيس يهودي وهو مدجج بالسلاح، في أهم الأعياد اليهودية، يوم كيبور أو عيد الغفران، وعندما لم ينجح في ذلك عمد إلى قتل رجل وسيدة في الطريق، وخلال هروبه تسبب بإصابات خطيرة لعدد من الناس. وقد حكم عليه فيما بعد، في 2020 بالسجن المؤبد.
أيضا في فبراير 2020 في مدينة هاناو الواقعة في ولاية هيسن، أطلق رجل النار بدوافع عنصرية على تسعة أشخاص. بعد ذلك عمد المريض النفسي إلى قتل والدته وأقدم على الانتحار.
قالت الوزيرة "الهجمات غيرت حياة الكثير من الناس بشكل دراماتيكي، كثيرون يحاربون بكل عزيمة من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية، ولا يجوز لنا أن نتركهم وحيدين في هذه الحال. نريد مساعدة الضحايا وعائلاتهم بمزيد من التعاطف والتضامن والدعم، ومساعدتهم، على كافة المستويات الرسمية".
فى حين أكد باسكال كوبر مفوض الحكومة الألمانية
🇩🇪
لشؤن ضحايا الهجمات الإرهابية والمتطرفة في ألمانيا أن هذا الاحتفال يتزامن مع اليوم الأوروبي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، والذي يتم الاحتفال به سنويًا منذ عام 2005، مضيفا بقوله " الهجمات الإرهابية موجهة ضدنا جميعًا، ضد قيمنا المتعلقة بالتنوع وحرية الدين وضد الديمقراطية وسيادة القانون، خاصة وأن الضرر الذي لحق بالمتضررين من الإرهاب يعتبر في نهاية الأمر ضرراً لنا جميعاً".
أكد على أن العديد من المتضررين بحملات من أجل هذا اليوم لإحياء الذكرى، معتبرا بقوله" نحن نرسل إشارة تضامن واضحة وتكريم لجميع الذين ضحوا بأنفسهم نيابة عنا جميعًا، ويتعين علينا كمجتمع أن نفعل كل يوم كل ما في وسعنا باستمرار لمكافحة العنصرية والعنف والتمييز، ولفت الانتباه إليها وزيادة الوعي بها وتعزيز تماسك مجتمعنا. لن ننسى ضحايا هذه الهجمات المروعة".

شارك