"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
البيان: التحالف ينفذ 21 عملية استهداف والجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً في مأرب
أفشلت قوات الجيش اليمني، السبت، هجوماً لميليشيا الحوثي على مواقع عسكرية جنوب محافظة مأرب. وأفاد مصدر عسكري بأن عناصر ميليشيا الحوثي لاذت بالفرار، بعد سقوط الكثير منهم بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير آليات تابعة لهم بقصف لمدفعية الجيش.
وأضاف المصدر، بحسب المركز الإعلامي للجيش اليمني: إن قوات الجيش والمقاومة استعادت طقمين، بما عليهما من عتاد خلفتهما عناصر الميليشيا قبل أن تفر.
وفي الجبهة ذاتها، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بغارتين، تعزيزات تابعة للميليشيا، ونتج عنهما تدمير آليات. وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي مركّز لقوات الجيش، استهدف مواقع وتحركات للميليشيا في مختلف الجبهات، وأسفر عن تدمير آليات عسكرية حوثية، ومقتل وإصابة عدد من العناصر الإرهابية.
وفي سياق متصل، أسقطت دفاعات الجيش اليمني، بمحور رازح في محافظة صعدة، طائرة مسيرة مفخخة، أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه المناطق، التي حررتها قوات الجيش خلال الأيام الأخيرة.
وقال أركان حرب لواء الواجب الأول العقيد ضيف الله اليعري، إن الميليشيا لجأت إلى إطلاق المسيرات المحملة بالقذائف على خط المواجهات، بعد أن تلقت ضربات موجعة على يد قوات الجيش، وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، والعتاد على الأرض.
في غضون ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذه 21 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي بحجة ومأرب، ولفت إلى نجاح التحالف في تدمير 15 آلية عسكرية، وخسائر بشرية، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
أولويات أممية بمفاوضات السلام في اليمن
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الجمعة، أنه سيستأنف الأسبوع المقبل جولة ثانية من المشاورات التي أطلقها الاثنين الماضي في العاصمة الأردنية عمان مع القوى اليمنية الفاعلة حول إطار عام جديد لإحياء عملية السلام المتعثرة في البلاد.
واختتم غروندبرغ، الخميس، الأسبوع الأول من المشاورات، وأوضح المبعوث الأممي أن الهدف من المشاورات هو جمع الأفكار والآراء والاقتراحات، بطريقة صادقة وصريحة، حول الأولويات العاجلة وطويلة الأمد للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وشدد على أهمية الانخراط بمشاورات مع مجموعات يمنية متعددة حتى يكون الإطار مُسترشِداً بأصوات مختلفة.
وبحسب البيان الأممي، أعرب المشاركون بالمشاورات عن دعمهم جهوده وإثارة مجموعة من القضايا فيما يتعلق بجدول أعمال وأولويات المسارات الثلاثة، والمبادئ الموجهة للعملية السياسية، وقضايا متعلقة بتصميم العملية.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، السبت في بيان، أن 47 طفلاً يمنياً قتلوا وأصيبوا بأول شهرين من العام الجاري بفعل النزاع الدائر في اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت «يونيسف»: «تفيد تقارير بأن 47 طفلاً على الأقل قتلوا أو أصيبوا خلال أول شهرين من العام الجاري بمناطق عدة في اليمن»، مضيفة: «يستمر تصاعد العنف هذا العام، وكالعادة فإن الأطفال هم أول وأكثر من يعاني».
أطول ساحة معركة في اليمن.. كيف يعيش أهلها؟
تمثل تعز أطول ساحة معركة في اليمن، حيث يتحمل السكان هناك وطأة الصراع الذي طال أمده منذ اندلاعه في عام 2015، وأرهق العنف السكان الذين لم يتمكنوا من الفرار من هناك ويعيشون بين أصوات اشتباكات وقصف وانفجارات بشكل دائم في بلد يهدد فيه انعدام الأمن الغذائي بالفعل أكثر من 16.2 مليون شخص.
وتقول ماجدة (40 عاماً)، وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال تعيش في الجزء الشمالي من المدينة، إن جدران المنزل تتعرض للقصف بشكل متكرر. لكن ليس بمقدورها مغادرة المنطقة والاستئجار في مكان أكثر أماناً، لأنها وغيرها الكثير لا يملكون الأموال اللازمة لذلك، ولهذا ليس لديهم خيار آخر سوى البقاء والعيش في حالة دائمة من الخوف.
ووفق تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزداد بشدة الاحتياجات الغذائية والمياه بشكل خطير في تعز وغيرها من المناطق المجاورة التي تأثرت بشدة بالعنف المستمر.
وفي ظل هذه الوضعية أصبح الوصول إلى الاحتياجات الأساسية الأخرى مثل الرعاية الصحية الأساسية محدود بشكل خطير في هذه المناطق. كما أصبح الوصول إلى المرافق الصحية ترفاً لأن ذلك يتطلب دفع مبلغ إضافي مقابل النقل لأن السائقين غير مستعدين للحضور إلى تلك المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة. في حين أن 20.1 مليوناً، من إجمالي عدد السكان البالغ 30.5 مليون نسمة، يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية. وفقط 51٪ من المرافق الصحية في الخدمة.
وحسب بيانات المنظمات الإغاثية أدت الاشتباكات والقصف المستمر على الأحياء الواقعة على الجبهات في تعز إلى انتشار مشكلات الصحة النفسية بين السكان، وخاصة الأطفال. ويقول السكان إنه وعندما تسقط القذائف على الحي، يتشبث الأطفال بشدة بملابس أسرهم ويصرخون. ويؤكدون أن الكثير من الناس «قد فقدوا عقولهم بعد سبع سنوات من العيش في مناطق أصبحت فيها الاشتباكات والقصف جزءاً من الحياة اليومية» وأملهم هو الحصول على كيس دقيق وبطانية.
وإلى جانب هذه المخاطر فإن وجود الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة يمثل خطراً كبيراً على الناس في جميع أنحاء اليمن، لكن التلوث مرتفع بشكل خاص على طول الساحل الغربي للبلاد، بالقرب من ميناء الحديدة الاستراتيجي، في محافظة تعز وأخيراً حول مأرب.
الخليج: غارات التحالف تدمر آليات عسكرية للحوثيين في مأرب وحجة
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، عن تدمير 15 آلية عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظتي مأرب وحجة اللتين تشهدان معارك محتدمة يومياً. وذكر التحالف، في بيان، أنه تم تنفيذ 21 عملية استهداف ضد الميليشيات الإرهابية في محافظتي مأرب وحجة. وأشار إلى أن العمليات كبدت الميليشيات خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم، إلى جانب تدمير 15 آلية عسكرية. وكثفت مقاتلات التحالف من ضرباتها الجوية خلال الأيام الماضية على مواقع وتحصينات الميليشيات الإرهابية في مختلف جبهات القتال، والتي أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية وقتل المئات من عناصر الميليشيات بينهم قيادات بارزة.
وفي سياق متصل، أسقطت دفاعات الجيش الجوية بمحور رازح في محافظة صعدة، طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المناطق التي تم تحريرها من قبل قوات الجيش خلال الأيام الماضية. وقال أركان حرب لواء الواجب الأول العقيد، ضيف الله اليعري: إن الميليشيات لجأت إلى إطلاق المسيّرات المحملة بالقذائف على خط المواجهات، بعد أن تلقت ضربات موجعة على يد قوات الجيش وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على الأرض.
كما تكبدت ميليشيات الحوثي، أمس السبت، خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بنيران قوات الجيش، والمقاومة، جنوبي محافظة مأرب. وخاضت وحدات الجيش المسنودة بوحدات المقاومة معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية على امتداد الجبهة الجنوبية، كبدت الميليشيات الإرهابية عشرات القتلى والجرحى. وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي مركز لقوات الجيش، استهدف مواقع وتحركات للميليشيات في مختلف الجبهات، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية حوثية ومقتل وإصابة عدد من العناصر الإرهابية.
في غضون ذلك، قتل وأصيب العشرات من الميليشيات في معارك مماثلة شهدتها عدة مواقع في الجبهة الغربية من المحافظة. وبالتزامن، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات مركزة على مواقع الميليشيات الحوثية على امتداد الجبهتين كبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة بينها تدمير مخزن أسلحة وآليات قتالية مختلفة.
من جانب آخر، نفذت ميليشيات الحوثي الإرهابية، حملة تهجير قسري للسكان في أطراف مديرية الجراحي جنوبي محافظة الحديدة على البحر الأحمر، في جريمة حرب وانتهاك متجدد وبشكل خطر للقانون الإنساني الدولي. ولم يكتفِ الحوثيون بطرد الأسر من منازلها قسرياً لكنهم عمدوا لعسكرة القرى وزرعها بمئات الألغام، في اختراق خطر للقوانين بما فيه نظام روما الأساسي الذي يصنف هذا النوع من الانتهاكات ب«جريمة حرب».
وقالت مصادر محلية وحقوقية يمنية: إن ميليشيات الحوثي أجبرت أكثر من 90 أسرة على ترك منازلهم قسرياً في بلدتي «بني شعيب» و«خلوف»، الواقعتين جنوبي وغرب مديرية الجراحي في المحافظة الساحلية المشمولة باتفاق ترعاه الأمم المتحدة. وأوضحت المصادر أن قيادياً في ميليشيات الحوثي وصل قبل أيام إلى البلدتين على رأس قوة كبيرة مؤلفة من العديد من العناصر المدججة بالأسلحة والدوريات المزودة بالرشاشات وأمهل الأهالي 24 ساعة على المغادرة.