إرهاب الحوثي يتصاعد.. إحراق الممتلكات والتهجير القسري يفاقم معاناة اليمنيين
الجمعة 18/مارس/2022 - 11:47 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
بهدف تركيعهم وإجبارهم على تنفيذ توجيهاتهم، تستمر ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا في اتباع الأساليب الإجرامية البشعة بحق أهالي المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية، بأن ميليشيا الحوثي أقدمت، على إحراق مساحات كبيرة من مزارع المواطنين بمحافظة الضالع وتحديدًا في مناطق العود ومريس.
وأوضحت أن المليشيا اشعلت النيران في مزارع المواطنين في مناطق الفاخر وبلاد اليوبي وصولان وزيلة يعيس، شمال مريس، ما أدى إلى إتلافها.
وأكدت مصادر محلية، في وقت سابق أن مسلحون حوثيون أحرقوا عشرات المنازل والمزارع وأعطبوا عددا من مضخات رفع المياه من الآبار، وممتلكات أخرى للمواطنين القاطنين في أرياف شمال غربي مدينة الفاخر، غربي مديرية قعطبة.
كما أفادت المصادر، بأن أعمال الحرائق اندلعت في ساعات الصباح الأولى ليوم الثلاثاء واستمرت حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم نفسه أمام مرأى ومسمع من السكان.
وتعد الجريمة الحوثية الإرهابية بحق سكان مناطق غربي قعطبة، الرابعة خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة، وآخرها كان في النصف الثاني من العام 2021، بعد احراقها مزارع ومضخات رفع مياه الآبار الارتوازية والسطحية، وعددا من مركبات النقل، ونهب محال تجارية.
وكانت الميليشيات الحوثية أحرقت في مارس 2021 أكثر من 14 أنبوبا لضخ المياه من الآبار الجوفية في جرائم لحرمان جماعي للسكان المياه وحملهم على مغادرة منازلهم، ولم تكتف مليشيا الحوثي بتلك الجرائم بل عمدت لنهب منازل سكنية.
كما أضرمت المليشيات مطلع يناير 2022 النيران في عشرات المنازل التي تعود لمدنيين، في مناطق مختلفة من ريف جنوب الحديدة اليمنية.
وقالت مصادر حقوقية ورسمية حينها إن ميليشيات الحوثي أقدمت على إحراق 30 منزلا لمدنيين في المناطق المشمولة باتفاق ستوكهولم التي ترعاه الأمم المتحدة بذريعة انتمائهم للقوات المشتركة
وأضافت أن المنازل التي تم حرقها، تقع في مديريات "زبيد"، "الحسينة"، "بيت الفقيه"، و"الدريهمي"، وقرية "الحائط" و"الشجيرة" و"الطائف"، وهي المناطق التي أخلتها القوات المشتركة في نوفمبر الماضي.
وأوضحت أن عمليات نهب واسعة، طالت تلك المنازل، وأن عناصر مليشيات الحوثي قاموا بمصادرة أثاث ومقتنياتها الثمينة، قبل أن يضرموا فيها النيران.
وأكدت المصادر أن عناصر ميليشيا الحوثي أشعلت النيران في ظل وجود الأسر والأطفال، لكن جرائم حرق تلك المنازل لم تسجل أي حوادث وفاة أو إصابات.
وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي بررت تلك الجرائم بانتماء ملاك المنازل المستهدفة إلى القوات المشتركة، وأنها أصدرت فتوى تجيز عمليات الحرق.
كما هجّرت المليشيات الحوثية في وقت سابق، قسرياً، عدداً من الأسر تحت تهديد السلاح، وأجبرتهم على مغادرة مساكنهم الواقعة في الريف الغربي لقعطبة قبل أن تتمركز في محيط منازلها، وتحول بعضا منها لثكنات عسكرية ومعتقلات ومقار مؤقتة لمشرفيها وقادة الجبهات.
ويعاني المواطنون في مناطق الفاخر، صبيرة، وبيت الشرحي، إضافة إلى أجزاء من مخلاف العود ذات الكثافة السكانية على الشمال الغربي لمديرية قعطبة، من ممارسات حوثية تعسفية وابتزازات متشعبة وفرض جبايات جائرة وفرض ضرائب مضاعفة.
كما تنفذ حملات لجمع تبرعات لعناصرها في الجبهات تحت مسمى "مجهود حربي"، يتفاعل معها السكان مجبرين، تجنبا لمواجهتهم بتهم "التخاذل والتخابر"، وهي التهم المعدّة سلفا ضد كل من يتقاعس أو يعارض حملاتها.
ويواجه سكان منطقة العود والأرياف الواقعة بمديريات قعطبة والحشا ودمت، بالضالع، الجرائم الحوثية في معزل عن اهتمامات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية، والمجتمع الدولي.