عمليات عسكرية بمساندة طيران التحالف.. تُربك ميليشيا الحوثي وتٌجبرها على التراجع

السبت 19/مارس/2022 - 12:05 م
طباعة عمليات عسكرية بمساندة فاطمة عبدالغني
 
تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة مقاتلات التحالف، الجمعة 18 مارس، من إفشال محاولة تقدم للميليشيات تجاه قرية الظهر والعكاشية في مديرية حيران المحررة شمال المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، كما فشلت في التقدم نحو منطقة الحصنين بمحيط مدينة حرض.
وأفادت مصادر ميدانية، بأن الميليشيات تراجعت نحو مواقعها السابقة، حيث تعمل على استعادة ترتيب صفوف عناصرها واستقدام مزيد من التعزيز لشن هجمات أخرى تجاه المناطق المحررة في مديريات حرض وحيران وعبس ومستبأ، عقب فشلها خلال الأسبوعين الماضيين في تحقيق أي تقدم.
وأوضحت المصادر، بان الميليشيات تكبدت 1700 قتيلا في جبهات شمال حجة خلال تلك الفترة، بينما استشهد 200 من قوات الجيش ورجال المقاومة.
وكانت الميليشيات شيعت 114 من قتلاها ممن سقطوا في مأرب وحجة منذ مطلع مارس الجاري، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم لواء وثلاثة برتبة عميد، وسبعة برتبة عقيد، 17 مقدم، 20 رائد، و11 نقيب، 26 برتبة ملازم، و28 صف ضابط.
وفي صعدة، تكبدت الميليشيات الحوثية الجمعة، خسائر بشرية في صفوف عناصرها الإرهابية، بالتزامن مع إرسال الجماعة تعزيزات عسكرية من صنعاء إلى محافظة الجوف.
وأكدت مصادر ميدانية، الجمعة، مصرع 6 من عناصر الحوثي، في محافظة صعدة المعقل الرئيس لزعيم المليشيات الحوثية، بينهم أربعة من المرتزقة الأفارقة، بقصف لقوات الجيش استهدف موقعا حوثيا في مديرية منبه.
وفي الجوف، واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات وآليات قتالية، لليوم السادس على التوالي إلى المحافظة قادمة من صنعاء، بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومنصات إطلاق صواريخ متحركة.
وفي مأرب، واصلت قوات الجيش بمساندة القبائل والطيران الحربي، تنفيذ عمليات قتالية نوعية أدت لتحرير مواقع عدة جنوب المحافظة، عقب نجاحها في استدراج الميليشيات نحو المناطق المفتوحة في المحور الرملي، وكبدتها خسائر كبيرة.
وأكدت مصادر ميدانية، تعرض الميليشيات لخسائر كبيرة في عتادها وعدتها، جراء عمليات الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف المركزة التي أدت لتدمير آليات قتالية حوثية دفعت بها مؤخرا إلى جنوب مأرب.
كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وآليات قتالية حوثية في جبهات جنوب مأرب وغربها، ما أدى لسقوط قتلى جرحى في صفوف عناصر الميليشيات.
وفي البيضاء، قُتل وأصيب ما لا يقل عن 10 من عناصر ميليشيا الحوثي الجمعة، في اشتباكات عنيفة خاضتها القوات الجنوبية التي تمكنت من إسقاط طائرة مفخخة، في جبهة يافع المحاذية لمحافظة البيضاء.
وقالت مصادر عسكرية، أن القوات الجنوبية استهدفت تجمعات لميليشيا الحوثي في قطاع “ريشان” أثناء تحضيرهم للتسلل باتجاه مواقع القوات الجنوبية.
وأكدت المصادر، أن 4 حوثيين لقوا مصرعهم وأصيب ستة، إثر عملية الاستهداف التي نفذتها القوات الجنوبية، في قطاع ريشان جبهة يافع.
وأشارت المصادر إلى أن دفاعات القوات الجنوبية أسقطت طائرة مفخخة أثناء الاشتباكات التي دارت بينها وبين الميليشيات الحوثية في ريشان.
ويشار إلى أن جبهة يافع الحدودية تشهد مواجهات مستمرة بين القوات الجنوبية وميليشيا الحوثي من اتجاه محافظة البيضاء اليمنية.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر عسكرية رفيعة، تجهيز 6 ألوية عسكرية بكامل عتادها بالتعاون مع قوات التحالف العربي، لاستكمال تحرير مأرب والبيضاء، مشيرة إلى أن القوات الجديدة تنتظر الأوامر لاشتراكها في المعارك ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية.
ورجحت المصادر، أن يتم إشراك تلك القوات ذات التدريب والتسليح النوعي، في قتال الحوثيين، في حال فشلت الدعوات لمحادثات بين الأطراف اليمنية التي حددت من قبل مجلس التعاون الخليجي نهاية مارس الجاري في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت المصادر، أن وضع المعارك واشتراك قوات جديدة فيها مرهون باستمرار الميليشيات في تصعيدها ورفضها السلام، وان المرحلة المقبلة ستكون حاسمة وذات خيارات أخرى.
كما لفتت المصادر، إلى ان الميليشيات فقدت جميع خياراتها القتالية، عقب فشلها في الصمود أمام القوات المشاركة في تحرير شبوة وجنوب مأرب مطلع العام الجاري، فضلا عن عجزها عن المناورة في معارك مأرب وحجة، ما يعد مؤشرا على ضعفها، وعدم قدرتها على حشد مزيد من المقاتلين، وهو ما تجسد في رفض القبائل دعواتها لحشد مقاتلين.

شارك