داعش يعيد تموضعه في مالي.. تهديد اللجوء يلاحق ليبيا مجددا
السبت 19/مارس/2022 - 12:56 م
طباعة
أميرة الشريف
تشهد شمالي مالي والحدود المالية النيجيرية، هجمات من تنظيم داعش الإرهابي ما يشير إلي إعادة تموضع التنظيم الإرهابي وترسيخ قدمه هناك، وهو الأمر الذي يشير إلي احتمالية موجة لجوء تهدد الجنوب الليبي.
وفي يناير ذكر تقرير لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، شهدت مالي منذ 2017، 935 عملية إرهابية، بينها 318 منذ يناير 2021، واحتجز الإرهابيون رهائن من مالي ودول مجاورة طلبا للفدية التي تشكل مصدرا لتمويلها، بحسب معهد الدراسات الأمنية (ISS).
وكانت وقعت اشتباكات عنيفة بين داعش وأهالي منطقة "التربية" بإقليم "أزواغ" في النيجر، خلف عشرات القتلى وجرحى في صفوف الدواعش، فيما نجح أبناء المنطقة في استعادة 500 رأس من الإبل، كان التنظيم الإرهابي قد سطا عليها.
وردا على ذلك أحرق داعش حافلة ركاب تضم 43 شخصا على الحدود بين النيجر وبوركينافاسو، وخلفت قتلى وإصابات خطيرة.
وامتدت هجمات تنظيم داعش الإرهابي إلى شمال مالي، ووقعت اشتباكات بينه وبين حركة الدفاع الذاتي طوارق إيمغاد وحلفائهم، في 13 مارس، وقالت الأخيرة في بيان إنها تصدت لهجوم داعش، وأنقذت أرواح مئات المدنيين، وخسرت 15 من أفرادها، فيما تراجع داعش ومعه عشرات القتلى في شاحنتين.
ودعا موسى أغ شغتمان، قائد حركة إنقاذ أزواد MSA –، أحد أعضاء حركة الدفاع الذاتي طوارق إيمغاد، السلطات المالية والنيجيرية والشركاء الدوليين إلى الإسراع في تقديم المساعدة للسكان المتضررين.
ويسعي داعش إلي النهب والتهجير، حيث مارس القتل والنهب والسرقة وطارد السكان في " تاجلالت، إنسنانن، تاملت، بكورت، تليا" بمدينة "منكأ" شمال مالي.
ووفق تقارير إعلامية بأنه استهدف يومي 8 و9 مارس مناطق قبيلة "تدكصهاك"، وهي من القبائل التي ترفض وجود الجماعات المتطرفة.
وبلغ عدد ضحايا هجمات داعش في "تأملت" و" تينسنانن" و "أضرنبوكار" أكثر من 200 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بخلاف المفقودين، وتم تهجير عدد كبير من السكان، فيما يُعتقد أنه رد على مقتل زعيم تنظيم "داعش" بمنطقة الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، على يد القوات الفرنسية 17 أغسطس 2020.
ويقول متابعون إن داعش ينشط بقوة على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي، ويتمدد كذلك داخل التراب المالي، ويطبق أحكامه المتشددة، كما يستغل التنظيم الإرهابي تدهور العلاقات بين مالي وفرنسا، للسيطرة على أكبر مساحة من البلاد، وفي ذات الوقت ينشط على الحدود بين النجير ومالي وليبيا.
هذا وقد حذرت مصادر من "طوارق ليبيا" من امتداد هجمات داعش إلى ليبيا حال سيطرته على لاية منكأ بشمال شرقي مالي، موضحة بأن ليبيا لا يفصلها عن منكأ سوى الصحراء الكبرى الشاسعة، والتي لا توجد بها تمركزات عسكرية للجيش المالي، وهجمات داعش قد تدفع بموجة لجوء جديدة باتجاه جنوب ليبيا.