اجتماع اسطنبول.. رهان حماس على ايران يزعج أبناء غزة
الإثنين 21/مارس/2022 - 12:55 م
طباعة
علي رجب
رهان قادة حماس على ايران، بعد التقارب التركي الإسرائيلي، يهدد التهدئة في غزة، ويشكل ضربة للاستقرار لنسبي داخل القطاع منذ اعلان التهدئة، ومخاوف من عود الحرب والدمار للقطاع وهو ما يرفضه الفلسطينيين داخل غزة.
واوضحت مصادر ان هناك مخاوف داخل ابناء القطاع من انهيار التهدئة وعودة المواجهات مع اسرائيل، في ظل التقارب بين حركة حماس والجهاد الاسلامي مع ايران، واستخدام طهران والحرس الثوري قطاع غزة كورقة في صراعها مع الولايات لمتحدة واسرائيل.
ولفتت المصادر أن قطاع غزة يعيش أيتم صعبة في ظل تحكم حركة حماس في القطاع، فرض قبضتها الامنية على غزة، وغلاء الاسعار، قبيل شهر رمضان المبارك، مضيفة أن القطاع يعيش وضع معيشي صعب في ظل سياسة حركة حماس .
و حذرت المصادر من أن تحالف الفصائل الفلسطينية مع ايران ، يكرر مشاهد الفوضى والخراب والدمار في الدول التي دخلتها طهران، مطالبين قادة حماس والجهاد بوضع مصالح الشعب الفلسطيني في غزة، فوق المصالح الذاتية لقادة الفصائل وأيضا رفض أن تكون الفصائل ورقة في يد الحرس الثوري الإيراني وتحويل غزة إلى حرب بالوكالة.
وأوضحت المصادر ان هناك ترتيبات جديدة تتم في قطاع غزة مع انتصار تيار إيران داخل حماس على تيار العربي والخليجي داخل الحركة، لافته إلى أن غياب رئيس المكتب السياسي الخارجي لحركة حماس خالد مشعل عن احتفالية جبهة محمود حسين بذكرى 94 لتأسيس جماعة الإخوان الارهابية، بمدينة اسطنبول، عضو المكتب السياسي للحركة ورجل ايران في حماس الدكتور محمود الزهار، الى جانب محمد الساعدي القيادي بجماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية –فرع الاخوان في ايران- ليؤكد على أن الحركة اصبحت أقرب إلى التحالف الاستراتيجي مع طهران، بما يهدد مصالح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أيضا تجاهل قائد حركة حماس في غزة صالح العاروري مطالب خالد مشعل بالابتعاد عن الأضواء، وعاد الى اصدار التصريحات مع التقارب بين ايران والحركة.
ويرى مراقبون أن العلاقة بين حماس وإيران تندرج في إطار الشراكة التي يمليها التقاء المصالح المشتركة يقترب من التحالف يُفضي إلى تماهي حماس المطلق مع مواقف إيران وخياراتها الإقليمية، بما نعكس سلبا على الأوضاع في غزة.
وأوضح مراقبون أنّ "مشعل" يحاول المزايدة على دور الدول العربية بالمساواة بينها وبين الدعم الإيراني للحركة ماليا وعسكريا، لكن المؤشرات تشير الى غلبة تيار ايران داخل حماس.
وأكدوا أن طهران وكعادتها تاجرت بدماء الفلسطينيين من أجل مصالحها وكان يهمها استمرار العدوان وعدم إنهائه إلا بوساطتها، لإثبات قوتها الإقليمية والتأكيد على قوة دورها في المنطقة وما يتبعه ذلك من مواقف تترجم لصالحها على طاولة المفاوضات.
وأضاف المراقبون ان الجهد العربي يسعى للتهدئة والإعمار في قطاع غزة لا يقارن بإيران التي تميل لإثارة لتوتر والعدوان والدمار في الدول العربية.
ولفت المراقبون أن حركة حماس تفعل ما تمليه عليها طهران، التي تسعى بدورها إلى إثبات أي قوة تنسب إليها ماليا أو عسكريا بهدف إعادة تشكيل الأدوار بالمنطقة.، والخسار الأكبر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.