النوروز في ايران ....احتفال تحت ظل الجوع
الإثنين 21/مارس/2022 - 01:19 م
طباعة
روبير الفارس
نتيجة لتفشي الفقر وارتفاع الأسعار يحتفل الايرانيون بعيد النيروز في ظل حالة من العوز والقهر وهي حالة اعترف بها التلفزيون الحكومي والذى بث خبرا يقول أكد رئيس الجمهورية على ضرورة اتخاذ تدابير خاصة للفقر المدقع بحلول العيد، فما هي الإجراءات التي تم اتخاذها؟ و لم يتم اتخاذ أي تدبير خاص ولم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن، هل يمكنكم التفضل بتوضيح الأمر؟
وسبق وصرح رئيس الملالي إنه من غير المقبول أن يكون هناك أناس في بلدنا ينامون جائعين منذ بداية الليل.ونشرت صحيفة “جهان صنعت”، تهكما لاحد ملالي النظام ويدعي "جنتي" الذي كان قد قال بوقاحة: “إذا استطعنا إشباع بطون الجياع نكون قد حققنا المعجزة”: وفي اطار الاحتفال بالعيد وجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خطابا بمناسبة نوروز رأس السنة الإيرانية الجديدة مما جاء فيه
رغم أننا نتألم من سوء أحوال شعبنا الأسير الذي لا يزال يصارع جائحة كورونا وفي مخالب نظام ولاية الفقيه الذي أدّت سياسته إلی مقتل أکثر من نصف مليون من الإيرانيين؛ رغم أننا متألمون مما یعاني الشعب الأوكراني من الدمار والتشرد؛ وعلى الرغم من أننا حزینون بفقدان رفاق رحلوا من أمثال د. هزارخاني و رحمان کریمي، لكننا في الوقت نفسه نحيي نوروز باعتباره مبشّرا بنهاية كل الأحزان والآلام ونهنئ أبناء الوطن رغم أنف العدو.فبورک نوروز إيران، والغبطة والسعادة لإيران المنتصرة، طوبى لإيران الحرية وشمسها المشرقة، التي تشرق بالمقاومة والانتفاضة لإسقاط الملالي.بشأن الحرکات الاحتجاجية، كانت إيران طوال العام الماضي تزأر مثل الأسد المقيّد بالسلاسل. كان هذا هو حال العام 1400 الإيراني،عام انتفاضات خوزستان وأصفهان وجهارمحال بختياري.عام من الإضرابات غير المسبوقة قام بها العمال المتعاقدون في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات ومحطات الطاقة،عام مواصلة صمود السجناء السیاسیین في إیران في نطاق أوسع وتحیاتنا لهم جمیعا.والعام الذي نظم فيه المتقاعدون احتجاجات متكررة على مستوى البلاد، ونظّم أهالي مدن”أستارا” و”ألشتر” و”آبدانان” و”ياسوج” مظاهرات ودخلوا في مواجهات مع قوات الحرس.عام جمع فيه معلموننا بين المعرفة والتعليم والثقافة وبين الاحتجاج ضد القمع والاستبداد من خلال 21 حملة احتجاجية على مستوى البلاد، وأصبحوا معلمين للصمود والاحتجاج
في الوقت الذي كان الملالي يقومون بتخصيب اليورانيوم لإنقاذ نظامهم، فإن ذلك صقل إرادة الإيرانيين جميعا وصل إلى أقصى درجات العزيمة والإصرار ودفع بهم لاجتثاث نظام الملالي. نرجو أن نراه في انفجار اجتماعي ضخم.