قبيل جولة بلينكن .. قمة عربية رباعية لبحث المستجدات الدولية والإقليمية فى الأردن
السبت 26/مارس/2022 - 11:58 ص
طباعة
أميرة الشريف
مع تسارع وتيرة الأحداث فى الحرب بين ورسيا وأوكرانيا وتداعياتها السياسية والاقتصادية على المنطقة بأكملها، عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، لقاءً رباعيا ضم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبدالفتاح السيسي ، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في العقبة جنوب المملكة.
ويأتي هذا الاجتماع التشاوري قبل جولة خارجية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تشمل كل من إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر، كما جاء في أعقاب اللقاء الثلاثي الذي جمع السيسي والشيخ محمد بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ.
ووفق بيان من الرئاسة المصرية، فقد بحث اللقاء المستجدات الدولية والإقليمية، حيث تناول مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الاربع في جميع المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر والرؤى حول مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية على المستوى الاقليمي والدولي خاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات وآثار الظروف العالمية الحالية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة، والتجارة، وذلك على النحو الذى يحافظ على الاستقرار الاقليمى وأمن المنطقة".
ومن المقرر أيضا أن يلتقي ولي عهد أبوظبي في الرباط بالوزير الأمريكي، فيما يشارك وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في قمة تستضيفها إسرائيل ويشارك فيها نظراءه من المغرب والبحرين والولايات المتحدة.
وحضر اللقاء بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي أيضا ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبدالله ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الأمير تركي بن محمد بن عبدالعزيز والشيخ حمدان بن محمد بن زايد والشيخ محمد بن حمد بن طحنون.
وكانت أعلنت إسرائيل الجمعة أنها ستستضيف لقاء "تاريخيا" يومي الأحد والاثنين يجمع بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين وهي ثلاث دول عربية قامت مؤخرا بتطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، قال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسة، "إن اللقاءات التشاورية لا ينتج عنها اتفاقيات أو تفاهمات وإنما الكل يحاول تحسس موطئ أقدامه في ظل المشهد الدولي والإقليمي، مضيفًا أن الحرب في أوكرانيا "تضع معظم هذه الأطراف (الأردن والعراق ومصر والإمارات) في خانة حرجة فمعظمها حليفة وصديقة لواشنطن تاريخيا لكنها ترتبط مع موسكو بعلاقات ومصالح عميقة جدا.
وأشار إلي أن هذه الدول لا تستطيع أن تدير ظهرها لواشنطن ولا تستطيع أن تجاريها في نفس الوقت وتقامر بعلاقات مفيدة لها مع روسيا"، مشيرا إلى أن لقاء العقبة جاء "في إطار سلسلة من اللقاءات التي نشطت نتيجة تطورات في الإقليم وعلى المستوى الدولي وكثفت مساعي إخماد الحرائق قبل اندلاعها.
من جهته، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان، إن اللقاء ناقش التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية في قطاعي الأمن الغذائي والطاقة، كما بحث التنسيق العالي وتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري "بما يحقق مصالح الشعوب الشقيقة في الازدهار والتنمية".
وذكر أن اللقاء تطرق إلى الأزمات الدولية والإقليمية وتعزيز الجهود في وضع الحلول لها من أجل أمن المنطقة واستقرارها، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن اللقاء الأخوي تناول تعزيز العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.