بعد فشل المحادثات بين الحكومتين.. استقرار ليبيا بين تعنت الدبيبة وتمسك باشاآغا
الأحد 27/مارس/2022 - 11:09 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت الاتهامات والخلافات مستمرة بين "حكومة الاستقرار" برئاسة فتحي باشاغا و "حكومة الوحدة" برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في ظل تعنت الأخير بعدم تسليم السلطة للحكومة الجديدة ، وقال باشاغا إن ما سماه بـ"غياب التزام رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، بتعهده بعدم المشاركة في الانتخابات كان من الأسباب المهمة التي أفشلتها.
يشار إلي أن حكومة باشاغا تسلمت حتى الآن مقري رئاسة الوزراء في الشرق والجنوب، في حين لا تزال وساطات محلية ودولية تجرى بين باشاغا والدبيبة للتوصل لتسليم سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس وخطة لإدارة المرحلة المقبلة إلى الانتخابات.
وأضاف باشاغا في تصريحات إعلامية، أنه من عام 2011 والحكومات الليبية المتتالية سُلمت بسلاسة، وحتى حكومة الإنقاذ استجابت بعد مدة قصيرة، لكن حكومة الدبيبة، لم تفعل وهذه مشكلة أخلاقية قبل أن تكون سياسية.
كما وجه انتقادات حادة للدبيبة، واتهمه بإفشال انتخابات ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أنّ "غياب التزام" الدبيبة بتعهده بعدم المشاركة في الانتخابات "كان من الأسباب المهمة التي أفشلتها".
وأضاف أن الدبيبة لم يكن ينوي إجراء الانتخابات، منذ البداية وأبلغ أطرافا خارجية وداخلية بأنه سيستمر لعامين وأكثر، ولن تكون هناك انتخابات.
وأعلن باشاغا، عن قرب دخول حكومته إلى العاصمة طرابلس لاستلام مقراتها ومباشرة مهامها، دون أن يكشف كيفية دخولها، خاصة في ظل تمسك رئيس الوزراء الحالي عبدالحميد الدبيبة بمنصبه ورفضه تسليم السلطة.
ولم يكشف باشاغا كيفية دخول حكومته إلى العاصمة، إما بطريقة سلمية أو باستخدام القوة، رغم أن الاحتمال الأخير، قد يفجرّ صراعا مسلّحا بين ميليشيات مسلّحة داعمة له وميليشيات أخرى موالية لمنافسه عبد الحميد الدبيبة، وقد كانت هذه الميليشيات مستعدة بالفعل للمواجهة قبل أسبوعين، قبل تدخل قوى محلية ودولية لإيقافها.
ودافع عن شرعية حكومته، التي جاءت بالتوافق والتشارك مع الشرق الليبي عبر رئيس البرلمان عقيلة صالح، وتحدث عن علاقات إيجابية مع الدول الأجنبية، على غرار تركيا ومصر والإمارات وكذلك مع الولايات المتحدة، التي أكد أنها "ستتعزز أكثر"، دون أن يكون للموقف الروسي تأثير في هذا الملف.
وشدّد باشاغا على أن مصر لم تتدخل مطلقا في اختيار الحكومة، مشيرا إلى أن ما يحرك القاهرة هو أمنها القومي، الذي يعد الاستقرار في ليبيا جزءا أساسيا في ذلك.
وتسود ليبيا حالة من التوتر في ظل أنباء عن حشد الدبيبة فصائل مسلحة موالية له بعد أن قرر البرلمان في شرق طبرق عزله وتكليف وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، وسط مخاوف من عودة الصراع المسلح بين المتخاصمين، لاسيما أن العديد من الميليشيات المسلحة لا تزال ناشطة في البلاد، خاصة في طرابلس.