تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 28 مارس 2022.
أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن معركة عنيفة اندلعت في جبهة حرض، وانتهت بهزيمة الميليشيا الحوثية.
وأضاف أن طيران التحالف، استهدف تعزيزات معادية جنوب شرقي مديرية حرض. من جهته، أكد الناطق الرسمي للجيش اليمني، عبده مجلي، أن قوات الجيش اليمني، وبإسناد من طيران التحالف، واصلت المعارك الدفاعية والهجومية، وتحقيق التقدمات على الأرض في جبهتي عبس، وحرض، بمحافظة حجة، والسيطرة على الطرق والهيئات الحاكمة.
وأفاد في إيجاز صحافي، بأنه تم استعادة مناطق استراتيجية في مديرية عبس، كما أوضح أن قوات الجيش والمقاومة، وبإسناد من مقاتلات التحالف، حققت انتصارات كبيرة على الميليشيا الإرهابية، بالجبهات الجنوبية لمأرب.
جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، التأكيد على الموقف الثابت للمجلس من أجل إيجاد حل سياسي في اليمن، والتوصل إلى الأمن والاستقرار والسلام. كما جددت الحكومة اليمنية الترحيب بالدعوة إلى عقد مشاورات اليمنية اليمنية المرتقبة بمقر الأمانة العامة في العاصمة السعودية الرياض، اعتباراً من يوم غد وحتى السابع من إبريل المقبل، فيما يواصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، جهوده لهدنة خلال شهر رمضان المبارك.
وجدد الحجرف، خلال لقائه، أمس الأحد، وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، حرص دول المجلس على مواصلة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة المدنيين والأبرياء في اليمن، مشدداً على دعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وفي السياق، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الأحد، استمرار التواصل مع جميع الأطراف اليمنية لتحقيق هدنة خلال شهر رمضان. وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان مقتضب، إن غروندبرغ، مستمر في التواصل مع جميع الأطراف وفي بذل الجهود نحو هدنة خلال شهر رمضان. وجدد غروندبرغ، دعوته إلى وقف التصعيد والترحيب بكافة الخطوات، التي تتخذها الأطراف في هذا الاتجاه.
من جهتها، جددت القيادة اليمنية الشرعية، المعترف بها دولياً، التمسك بالثوابت الوطنية لحل الأزمة في البلاد، التي دخلت الحرب فيها عامها الثامن، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وجدد اجتماع استثنائي، برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه، موقف الشرعية، الذي عبر عنه بيان رئاسة الجمهورية المرحب بدعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات يمنية يمنية بمقر الأمانة العامة في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 29 مارس وحتى 7 إبريل 2022.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الرئيس هادي استعرض التطورات على الساحة اليمنية، وأشار إلى أن الاجتماع يأتي في ظل تصعيد كبير تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية، في اللحظات التي يقوم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومعها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدعوة إلى مشاورات يمنية يمنية، لإنهاء الحرب وإرساء السلام واستعادة الدولة، تقوم هذه الميليشيات الإجرامية بمواصلة حربها الإجرامية ضد محافظة مأرب واستهداف المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ودان الاجتماع بأشد وأقسى العبارات استمرار استهداف ميليشيات الحوثية الإرهابية، الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تتظافر فيه الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل ينهي الحرب ويصون دماء اليمنيين ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت الاجتماع، إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية على المنشآت الاقتصادية الحيوية ومصادر الطاقة لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف أمن إمدادات الطاقة العالمية مما يتطلب موقفاً حازماً للمجتمع الدولي إزاءها.
شهدت جبهة جنوبي محافظة مأرب مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي التي تقهقرت عن مواقعها. وطبقاً لمصادر عسكرية وقبلية فإن المواجهات اندلعت، أمس، بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي، وتبادل الطرفان القصف المدفعي على الطريق الرابط بين مديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب ومديرية عين التابعة لمحافظة شبوة.
وتسعى قوات الشرعية للتقدم باتجاه مديرية العبدية جنوبي المحافظة، بعد تراجع حدة القتال فيها وبعد أن كانت قد حررت مديرية حريب.
من جانب آخر سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي، أمس الأول السبت، بنيران الجيش اليمني، وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية غربي محافظة حجّة، شمال غربي البلاد.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن معركة عنيفة اندلعت في جبهة حرض وانتهت بهزيمة الميليشيات الحوثية وسقوط قتلى وجرحى من عناصرها بنيران الجيش. وأضاف أن طيران التحالف استهدف تعزيزات معادية جنوب شرقي مديرية حرض، وأسفرت الغارات عن تدمير أطقم قتالية وسقوط العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح.
وأكد الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد عبدة مجلي، أن قوات الجيش الوطني بإسناد من طيران التحالف، حققت تقدمات على الأرض في جبهتي عبس، وحرض، بمحافظة حجة، وسيطرت على طرق عدة في المنطقة.
في جريمة جديدة تضاف إلى رصيد جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي بحق المختطفين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، توفي شاب عشريني في سجن للحوثيين بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، بعد تعرضه للتعذيب الشديد.
وأوضحت مصادر محلية أن شاباً عشرينياً توفي جراء عمليات تعذيب وحشية تعرض لها في سجن للميليشيات بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء.
كما أضافت أنه "تم استدعاء الشاب إبراهيم أمين محمد (20 عاماً) إلى أمن الملاجم الخاضع للحوثيين. وبعد حضوره تم الزج به في سجن البحث الجنائي، حيث تعرض لتعذيب وحشي من قبل عناصر الميليشيا الإرهابية حتى فارق الحياة".
كذلك أكدت أن "الشاب تعرض لعمليات تعذيب نفسية وجسدية من قبل العناصر الحوثية".
ونشر ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لوالد وشقيق إبراهيم، ومعهما لافتات تلخص ما تعرض له الشاب في سجون الحوثيين من عمليات تعذيب أدت إلى وفاته.
يشار إلى أن إحصائية حكومية كانت كشفت، في وقت سابق، عن مقتل نحو 300 مختطف ومخفي قسراً تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي منذ 7 سنوات.
أثار إعلان مليشيات الحوثي عن تهدئة مؤقتة غضب اليمنيين الذين وصفوها بـ "الهدنة الوهمية" ضمن مراوغاتها على فرص وجهود السلام الأممية والخليجية.
وقفزت مليشيات الحوثي على جهود للأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان والمشاورات الخليجية بين الأطراف اليمنية إلى إعلان تهدئة وهمية في مسعى لترتيب صفوف قواتها على الأرض.
وخرج الحوثيون، الإثنين الماضي، للإعلان عن ما أسموه "مبادرة من طرف واحد" بما فيه تهدئة مؤقتة لمدة 3 أيام وذلك بعيد سلسلة هجمات إرهابية عابرة للحدود استهدفت منشآت نفطية وحيوية في السعودية أثارت تنديد دولي واسع النطاق.
وزعمت مليشيات الحوثي أن التهدئة الوهمية لهجمات الإرهابية الداخلية والخارجية سوف تدخل حيز التنفيذ عند الساعة 6 مساء اليوم الأحد، لكن نشطاء يمنيين اعتبروها مراوغات جديدة للقفز على السلام باليمن.
وقال مصدر سياسي في صنعاء لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيات تعاني من إنهاك عسكري كبير وتواجه صعوبات مركبة في تعويض خسائرها البشرية في الجبهات أو الذين سقطوا مؤخرا بضربات التحالف العربي.
وأوضح أن مليشيات الحوثي لم يعد لديها إلا الاعتماد على الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة وشن الهجمات الإرهابية نحو السعودية في مسعى للحصول على تنازلات ومكاسب سياسية ومزيد الوقت لإعادة ترتيب صفوفها المتقدمة على خطوط التماس.
وأشار إلى أن "الإعلان الحوثي تهدئة وهمية ولن تتعدى وسائل إعلامها ولن يكون لها أثر على الواقع وكل خطواتها على الأرض تشير إلى استعدادات قصيرة وطويلة المدى لتسعير جولات جديدة من الحرب والعنف في البلاد".
ويرى مراقبون أن مناورة الحوثي تستهدف القفز على جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ للتوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان وإفشال مساعي مجلس التعاون الخليجي في عقد مشاورات يمنية يمنية المتوقع انطلاقها خلال الأيام المقبلة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، أكد "استمراره في التواصل مع جميع الأطراف وفي بذل الجهود نحو هدنة خلال شهر رمضان"، داعيا إلى وقف التصعيد والترحيب في أي خطوات في هذا الاتجاه.
قفز الأزمة اليمنية
أشعل إعلان مليشيات الحوثي غضبا واسعا في الشارع اليمني واعتبرها سياسيون إنها مراوغات جديدة بغطاء "تهدئة وهمية" لإفشال مساعي مجلس التعاون الخليجي للسلام.
كما تعد ضربا غير مباشر لإفشال المساعي الأممية والدولية للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في البلاد وتسوية ساسية شاملة، وفقا لسياسيين يمنيين.
واعتبر سفير اليمن في لندن والسياسي البارز ياسين سعيد نعمان إعلان مليشيات الحوثي أنه "يقفز بسخرية فوق الأزمة اليمنية التي خلقوها بانقلابهم الدموي ومصادرتهم للدولة اليمنية لصالح المشروع الطائفي الإيراني التوسعي إلى تهويمات عن دعوة لما أسماه وقف إطلاق النار مع المملكة العربية السعودية".
وأوضح المسؤول والسياسي اليمني على حسابه في موقع "فيسبوك"، تابعته "العين الإخبارية"، أن مليشيات الحوثي "تكرر وعلى نحو بائس ما تردده دائماً من أنهم في حرب مع دول التحالف ولا سواه"، إشارة إلى تقديم الحوثيين أنفسهم كممثلين وحيدين للشعب اليمني.
وهاجم نعمان الإعلان الحوثي قائلا "بئس الإعلان ..وبئس ما اقترفتموه من جريمة بحق اليمن"، مشيرا إلى أن إعلان المليشيات تأتي لتغيب المشكلة اليمنية والتمسك بشروطها أمام أي تفاهمات.
مراوغة وإعادة ترتيب الصفوف
من جانبه، علق رئيس مؤسسة بناء حياة للتنمية والحقوق والحريات اليمنية كامل الخوداني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تصفحته "العين الإخبارية"، أن إعلان مليشيات الحوثي "مراوغة واضحة لتهدئة غضب السعودية بعيد الهجمات وكذا والمجتمع الدولي".
وكتب الحقوقي والسياسي اليمني أن مليشيات الحوثي حال مررت إعلانها فهي ترمي إلى "تهدئة ردة الفعل والغضب لاستهداف المنشآت النفطية، وإفشال المشاورات المقبلة المتوقع انعقادها في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي".
أما بالنسبة للناشط التهامي اليمني محمد صغير لـ"العين الإخبارية"، فإن المليشيات على الأرض تحضر لمعركة واسعة غربي البلاد في وقت تنشغل الأطراف الدولية والمحلية للترويج للإعلان الحوثي.
وكشف صغير أن مليشيات الحوثي تستمر في حشد واستقدام المقاتلين من الحديدة وإب وذمار وحجة إلى تخوم جبهات الساحل الغربي استعدادا للهجوم البري على مديرية الخوخة، عاصمة الحديدة المؤقتة الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، مؤكدا رصد مجاميع كبيرة.
وأشار إلى أنه لا هدنة على الأرض من قبل مليشيات الحوثي وعلى التحالف العربي الاستعداد لكل خيارات التصعيد بما فيه دعم القوات اليمنية للرد في عمليات جراحية لاستئصال سرطان الانقلاب في جسد البلد.
ويأتي إعلان مليشيات الحوثي للتهدئة الوهمية عقب هجماتها الإرهابية على منشآت النفط في السعودية والتي نفذتها بإيعاز من نظام طهران مستغلة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الطاقة العالمية، حسب صغير.