ميليشيا الحوثي تراوغ مجددًا.. وتعلن عن "هدنة وهمية"

الإثنين 28/مارس/2022 - 10:51 ص
طباعة ميليشيا الحوثي تراوغ فاطمة عبدالغني
 
بعد أن عانت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا من إنهاك عسكري كبير وصعوبات مركبة في تعويض خسائرها البشرية في الجبهات، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب بصنعاء، غير المعترف بها دوليا، عن إيقاف الحرب في الساعة السادسة من مساء الأحد.
وأعلنت الميليشيات الانقلابية، السبت عن سلسلة تنازلات لإيقاف الحرب في اليمن ابرزها، تعليق اعتداءاتها على الاراضي السعودية بالصواريخ الباليستية والطيران المسير لمدة ثلاث ايام .
جاء ذلك في كلمة القاها رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" للميليشيات، مهدي المشاط والتي اعلن خلالها ايضاً وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة ثلاثة أيام .. مؤكداً الاستعداد لتحويل هذا الوقف إلى التزام نهائي ومستمر ودائم في حال أعلنت المملكة السعودية سحب جميع القوات الخارجية للتحالف من الأراضي والمياه اليمنية، والتوقف التام عن دعم ميليشياتها المحلية في اليمن، على حد زعمه"
وبحسب المشاط فإن تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مأرب .. مطالباً بهذا الصدد بالرد الإيجابي على مبادرة زعيمهم بشأن هذه الجبهة .
كما اعلن المشاط الاستعداد التام للإفراج عن كافة أسرى التحالف بما فيهم شقيق هادي .. داعياً المبعوث الأممي إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات لضمان الافراج الكلي عن كافة الأسرى من الجانبين.
وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، جدد الأحد،  استمرار الجهود من أجل تحقيق هدنة في شهر رمضان.
وأوضح في بيان مقتضب، إن غروندبرغ متسمر في التواصل مع جميع الأطراف وفي بذل الجهود نحو هدنة خلال شهر رمضان، مجددا دعوته إلى وقف التصعيد مرحبًا بكافة الخطوات التي تتخذها الأطراف في هذا الاتجاه.
وبحسب تقارير صحفية فإن الميليشيات الحوثية سارعت بالإعلان عن الهدنة والمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار عقب ساعات من إعلان التحالف بد عمليات عسكرية واسعة في اليمن ردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة، ولتفادي الرد القاسي من التحالف العربي.
وعلق سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) محمد جميح على ما تضمنته مبادرة الميليشيات الحوثية التي أعلن عنها المشاط خلال الساعات الماضية.
وكتب جميح على صفحته في تويتر: كل ما أورده المشاط في مبادرته - وأكثر منه - تضمنته مبادرة الرياض التي نقلها العمانيون ورفضها الحوثيون من قبل. وتابع قائلا: فكيف يقدمون مبادرة هم من رفض بنودها في الأصل؟!
وأشار جميح الى أن الحوثي يريد أن يستبق مشاورات الرياض بالقول قدمنا مبادرة، مع علم الجميع أنه لن يلتزم بأية تعهدات، واتفاق استوكهولم خير دليل.
وشنت الميليشيا قبل يومين، هجمات إرهابية متعمدة ضد أعيان مدنية ومنشآت لشركة أرامكو في جدة ومحطة توزيع الكهرباء في محافظة صامطة، بمسيرات مفخخة وصواريخ باليستية.

شارك