بدعم إيراني .. معارك بين الجيش العراقي وقوات "اليبشة" فى سنجار
الثلاثاء 03/مايو/2022 - 02:20 م
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية بقتل جندي عراقي وإصابة اثنان بجروح خلال معارك بين الجيش العراقي ومقاتلين أيزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمرداً في تركيا، في منطقة واقعة في شمال العراق،.
و تشن القوات التركية عمليات ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ومنطقة سنجار، معقل الأقلية الإيزيدية في العراق.
وشهد بلدة سنجار غربي محافظة نينوى شمالي العراق اشتباكات وتوترًا أمنيًا بين الجيش العراقي وميليشيا وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) المرتبطة بحزب “العمال الكردستاني.
وتتهم الولايات المتحدة، فصائل مسلحة شيعية عراقية مرتبطة بإيران بشن الهجمات التي تستهدف مواقع انتشار قواتها في العراق.
هذا وقد اتهمت القوات الأمنية العراقية المقاتلين الايزيديين بإغلاق الطرق المؤدية إلى قرية سنوني في شمال سنجار، ونصب حواجز ومنع حركة المدنيين في تلك المنطقة.
وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني أن الجيش شرع صباح الاثنين "بفتح الطرق"، لكن قواته "تعرضت إلى رمي كثيف مع انتشار للقناصين على أسطح عدد من البنايات وزرع الطرق بالعبوات الناسفة". وأضاف البيان أن الجيش تعامل مع مصادر النيران.
وقال النائب عن محافظة نينوى حيث تقع سنجار شيروان الدوبرداني إن "المعارك كانت مستمرة حتى بعض ظهر" الاثنين. وأشار إلى أن جندياً عراقياً قتل، مؤكداً أن المقاتلين الايزيديين هاجموا القوات العراقية.
وتتهم وحدات حماية سنجار الجيش بأنه يريد السيطرة على منطقتهم وطردهم منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الايزيديين وحزب العمال الكردستاني من المنطقة.
وتعرف "وحدات حماية سنجار" حالياً بالفوج 80 ضمن قوات الحشد الشعبي والذي يتبع للحكومة العراقية. وتأسست بدعم من حزب العمال الكردستاني في العام 2014 للدفاع عن المدينة بعدما سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الدوبرداني إن المقاتلين الايزيديين يرفضون "الانسحاب من سنجار وطرد العناصر الأجنبية من داخل مركز قضاء سنجار والنواحي التابعة له"، في إشارة إلى قوات حزب العمال الكردستاني.
ويستخدم الجيش العراقي "الاسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع" في سنجار وفق ما ذكر موقع "أنف نيوز" الالكتروني المقرب من حزب العمال الكردستاني .
وأعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تغريدة عن قلقها "إزاء الاشتباكات في سنجار وما لها من عواقب وخيمة على المدنيين".
ودعت إلى أن "تكون سلامة وأمن أهالي سنجار في صُلب وصدارة الاهتمام"، معتبرةً أنهم "يستحقون السلام تحت سلطة الدولة".
ويشن حزب العمال الكردستاني تمرّدا ضد السلطات التركية منذ العام 1984 أوقع عشرات آلاف القتلى، فيما تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
وفي أغسطس 2021، قتل ثمانية أشخاص بقصف تركي على المنطقة، استهدف مستشفى في سنجار كان عنصر في حزب العمال الكردستاني يتلقى فيه العلاج.
وتعرضت الأقلية الايزيدية الناطقة بالكردية للقتل والاضطهاد على يد تنظيم داعش الإرهابي خلال سيطرته على المنطقة بين عامي 2014 و2017. وقتل مقاتلو التنظيم آلافا من ابناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.
هذا وقد أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم، في بيان، أن "ستة صواريخ سقطت قرب نهر بادينان في حدود قضاء خبات مستهدفة مصفاة للنفط بمحافظة أربيل".
فيما أعلنت لاحقا خلية الإعلام الأمني (تتبع الدفاع) في بيان، أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مصفاة للنفط تسبب باندلاع حريق بأحد مستودعات الوقود.
وكان الجيش العراقي بدأ ببناء جدارٍ أسمنتي عازل بين قضاء سنجار العراق والحسكة السورية بطول 250 كيلومترًا وارتفاع نحو أربعة أمتار، على أن يشمل الجدار كامل الحدود السورية العراقية ويزود بأبراج مراقبة تتضمن كاميرات حرارية إلى جانب أجهزة لرصد الحركة على الحدود.
وتربط سوريا والعراق حدود بطول يبلغ نحو 610 كيلومترات، وفي المناطق الشمالية من الحدود على الجانب السوري تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المناطق شمال مدينة البوكمال حتى أقصى الحدود.