توسع نفوذها في سوريا ..تحذير من استغلال طهران للحرب الروسية
الأربعاء 04/مايو/2022 - 11:11 ص
طباعة
روبير الفارس
حذرت مصادر اعلامية في سوريا من وصول شحنات إيرانية بعضها محمل بالأسلحة والذخائر المتنوعة، والبعض الآخر عبارة عن معدات لوجستية خاصة بالتدريب، إضافة إلى وصول عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى نقاط التماس بين مناطق النظام و«قسد» في ريف الرقة، حيث قاموا بإنشاء عدد من الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش على الطرقات الرئيسية والفرعية لمراقبة حركة عبور المدنيين والشاحنات.وتسببت هذه التحركات في غضب واستفزاز الأهالي، الذين يصفون دخول الميليشيات الإيرانية إلى بلداتهم وقراهم في ريف الرقة بمثابة «احتلال» جديد، حيث أنها المرة الأولى التي تدخل فيها القوات الإيرانية بهذه الطريقة إلى تلك المنطقة.وكانت مصادر قد اكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات التابعة لإيران، عمدت إلى استقدام قافلة تضم عشرات الشاحنات من الأراضي العراقية إلى مناطق نفوذها التي تقع غربي نهر الفرات.ونشرت مجلة " المجلة " التى تصدر في لندن في عددها الاخير تقرير حذرت فيه من استغلال طهران للحرب الروسية- الأوكرانية ووظفت الانشغال الروسي لتوسيع نفوذها في سوريا، وهو توجه ظهرت معالمه مع التقارير التي تحدثت عن نقل طهران أسلحة إلى مناطق متفرقة من المحمية الإيرانية غرب الفرات وتدمر بريف حمص، وإنشاء مراكز ومعسكرات تدريبية هناك، علاوة على مساعي الميليشيات الإيرانية إلى توسيع نفوذها في ريف محافظة حماة أيضاً، عبر تحويل اللواء 47 الموجود بجبل معرين بريف المحافظة الجنوبي إلى قاعدة عسكرية خاصة بفيلق القدس .
وتلعب المعابر الحدودية غير الشرعية الدور الأبرز في الخلافات بين قوات النظام وحزب الله وميليشيات أخرى متواجدة على الأراضي السورية ومدعومة من طهران . وشدد التقرير علي اهمية دور الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود السورية، وما يرتبط بها من جرائم وممارسات غير شرعية، خصوصاً في ضوء زيادة تحركات قواتها العسكرية في سوريا خلال حقبة الرئيس الحالي جو بايدن، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تمثل حلقة وصل بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام السوري، في مجال مكافحة التهريب، بما يضمن تعزيز قدرة الطرفين على الحدّ من هذه الظاهرة، لكن ما يحول دون فاعلية دور واشنطن في القضية هو انشغالها بالحرب الروسية-الأوكرانية .