قمع الاصوات المعارضة.. إرهاب حماس يستهدف أبناء غزة
في ظل تردي
الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، وارتفاع الاصوات المنتقدة لسياسة حماس داخل القطاع،
واصلت الاجهزة الامنية للحركة تعقب ومنع وتكميم أي صوت فلسطيني ينتقد الحركة.
وأقدمت الاجهزة
الأمنية التابعة لحماس، على منع رجل الدين المعروف في قطاع غزة " تيسير محمد تربان" المعروف
بـ"أبو عبد الله" من الخطاب في مساجد غزة بعد انتقاداته اللاذعة لسياسة
الحركة وفرض ضرائب على الشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه من تردي الاوضاع المعيشية
وانهيار سوق العمل.
تيسير محمد تربان،
احد الخطباء المعروفين في غزة، كان عضوا سابقا في حركة حماس، وانشق عنها بعد مطالب الحركة بالتجسس عل أبناء شعبه
لصالح الحركة.
كذلك عبر حزب الشعب
الفلسطيني عن رفضه الشديد لما اقدمت عليه سلطة حماس واصدارها لقرار يقضي بفرض ضرائب جديدة على عدد من منتجات الضفة
الغربية التي تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
واعتبر حزب الشعب
الفلسطيني في تصريح مقتضب، أن هذا الإجراء يمثل مخالفة واضحة وصريحة للقانون الفلسطيني
وهو استمرار لسياسة تعميق الانقسام على طريق تحويله لانفصال دائم من خلال فرض قوانين
واجراءات مخالفة لأبسط القواعد في العلاقة
بين مكونات الوطن الواحد .
ودعا حزب الشعب حركة
حماس و الجهات النافذه في قطاع غزة لإلغاء هذا القرار ووقف تنفيذيه لما يحمله من مخاطر
سياسية .
وخلال أسابيع لجأن
قوات حماس الأمنية الى شن عمليات مداهمات واعتقالات ضد الاصوات المعارضة لها،
للهروب من مسؤوليتها الاجتماعية والانسانية والسياسية في قطاع غزة، بعدما فشلت منذ
2007 في تحقيق أي نجاحات لصالح المواطن الفلسطيني.
ويرى المحلل
الفلسطيني حسن عصفور، أن محاولة حماس استخدام "يافطة المقاومة" لتمرير ارهابها
للمواطنين لم تعد تجد نفعا، ولا قبولا داخل قطاع غزة، ربما تتاجر بها خارج فلسطين،
أو في مناطق بعيدة عن واقع ملموس، وتخدع بها للتغطية على فشلها المطلق بإدارة الحكم،
ولعلها لم تسجل نجاحا في أي من ملفات العمل الحكومي.
وأضاف عصفور ،
قائلا "قد يبدو الأمر، أن سلوك سلطة حماس وأجهزتها مقتصرا على جانب "الغضب
الشعبي"، خوفا من تطورات غير مضمونة النتائج، ولكن الحقيقة غير ذلك، فهي تطال
كل سلوك أو عمل يتنافى مع رغباتها، وقوانينها الخاصة المفروضة، بما فيها الفصائل المختلفة،
سواء من تدعي أنهم "حلفاء" لها، أو مخالفين".
وشدد
"عصفور" على أن اعتقاد قيادة حماس الحاكمة أن "نقاب المقاومة"
يمكن أن يحمي سلطتها من غضب قطاع غزة فهي واهمة جدا، كون سلوك 15 عاما كانت كافية لتعرية
فشلها المطلق في إدارة الشأن العام، لأنها تحكم بقانون "الجماعة والتمكين"
وليس القانون والنظام.
وأوضح المحلل
الفلسطيني أن الإرهاب – القمع والبلطجة لن تكسر روح أهل قطاع غزة، وأن تخلت عنهم
"كتائب فصائل الدجل الوطني"، التي تحولت الى فصائل ديكورية للتستر على جرائم
جماعية ضد أبناء القطاع.