قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مقر لـ«الأونروا» غربي غزة/الدبيبة: نحرص على إجراء الانتخابات/العراق: مقتل 7 إرهابيين بضربتين جويتين

الإثنين 24/يونيو/2024 - 10:18 ص
طباعة قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 يونيو 2024.

وام: حصيلة جديدة للهجمات في داغستان

أعلنت السلطات الأمنية الروسية عن مقتل نحو 9 أشخاص بينهم 7 رجال شرطة وإصابة أكثر من 25 آخرين جراء هجوم على كنيستين أرثوذكسيتين وكنيس يهودي ومركز شرطة في مدينتي ديربينت ومحج قلعة في داغستان وسط البلاد.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية في بيان لها إن كاهناً من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وضباط شرطة كانوا ضحايا هجوم شنه مجهولون على كنيستين أرثوذكسيتين إضافة إلى كنيس يهودي ومركز شرطة المرور في مدينتي ديربنت ومحج قلعة في داغستان.
وأضاف البيان أنه تم فرض حالة مكافحة الإرهاب في داغستان ويجري البحث عن مطلقي النار وتحييدهم في محج قلعة وديربنت.

الاتحاد: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مقر لـ«الأونروا» غربي غزة

قتل 8 فلسطينيين وجرح آخرون، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف مقر كلية التدريب المهني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» غربي مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أنها انتشلت 8 قتلى وعدد من الجرحى كانوا في مقر «الأونروا» غرب مدينة غزة، بعد استهدافهم من قبل طائرات إسرائيلية.
وذكر شهود عيان أن القصف تسبب بأضرار واسعة في مقر الكلية إضافة لتدمير سورها الخارجي وغرف الأمن بشكل كامل.
وقالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في «الأونروا» إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم. وأضافت: «منذ بداية الحرب، سجلنا أن ما يقرب من 190 من مبانينا قد أصيبت، وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة»، مشيرةً إلى أن 193 من أعضاء فريق «الأونروا» سقطوا في الصراع. كما قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل ومدنيين في مناطق متفرقة من القطاع، فيما دمرت القوات الإسرائيلية المتوغلة في مدينة رفح مئات المنازل ووسعت توغلها من عدة مناطق باتجاه شمالي المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن آليات عسكرية إسرائيلية تقدمت بشكل محدود في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح ومن منطقة «المواصي» باتجاه شمالي المدينة.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، كثفت الطائرات الإسرائيلية من غاراتها الجوية على قطاع غزة ما أسفر عن مقتل نحو 60 فلسطينيا وإصابة 121، حسب مصادر طبية فلسطينية.
وقالت السلطات في بيان صحفي، إن «حصيلة العدوان على قطاع غزة ترتفع الى 37598 ضحية و86032 جريحاً منذ السابع من اكتوبر الماضي». 
وأوضحت أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات وطواقم الاسعاف والدفاع المدني غير قادرة على الوصول إليهم. وأدت الحرب إلى تدمير معظم البنى التحتية في غزة وإلى نقص كبير في الغذاء والوقود وسلع أساسية أخرى.
 وفي بيت لاهيا بشمال القطاع، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلاً توفي بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ السابع من أكتوبر إلى 30 على الأقل، وهو رقم يقول مسؤولو الصحة إنه أقل من الأعداد الحقيقية.
وفي سياق آخر، توجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن أمس، لإجراء محادثات حول الحرب في غزة وتصاعد التوتر مع لبنان.
وقال وزير الدفاع، إنه «سيبحث التطورات في غزة ولبنان»، متعهداً «نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوبا في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى». وأكد غالانت، بحسب بيان صادر عن مكتبه «روابطنا مع الولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى، اجتماعاتنا مع المسؤولين الأمريكيين حاسمة بالنسبة لهذه الحرب».
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال «إبادة جماعية»، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع.

الدبيبة: نحرص على إجراء الانتخابات

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة دعم حكومته للجهود المحلية والدولية التي تهدف لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، وفق قوانين عادلة. وجدد الدبيبة تأكيد «دعمه للجهود المحلية والدولية التي تهدف لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق قوانين عادلة وقابلة للتنفيذ، إضافة إلى دعم جهود الأمم المتحدة لمعالجة الانسداد السياسي، والوصول بالبلاد إلى تنظيم الانتخابات، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي لإنهاء المراحل الانتقالية». جاء ذلك بعد لقاء جمع الدبيبة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا جيرمي برنت، أمس، في العاصمة الليبية طرابلس.
 وقال نورلاند في تصريح نشرته السفارة الأميركية، عبر حسابها على منصة «إكس»، إنه استعرض مع الدبيبة «أهمية الجهود المبذولة لتوحيد ليبيا والحفاظ على سيادتها ودعم العمل الحيوي للأمم المتحدة لدفع العملية السياسية». وأشار نورلاند إلى تطلع الولايات المتحدة «إلى انتخابات ناجحة في البلديات في جميع أنحاء ليبيا»، حيث شدد أيضاً على «التزام الولايات المتحدة بالشراكة مع ليبيا في سعيها لمعالجة تحدياتها الأمنية والاقتصادية الأكثر إلحاحاً».
وقبل لقائه مع الدبيبة، التقى نورلاند والوفدُ المرافقُ له في طرابلس كلاً من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والمكلف بتسيير شؤون ديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور، إلى جانب سفير إسبانيا الجديد لدى ليبيا خافيير سوريا.

العراق: مقتل 7 إرهابيين بضربتين جويتين

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، أن سبعة مسلحين وصفتهم بـ«الإرهابيين»، أحدهم «قيادي خطير»، قد قتلوا في غارتين جويتين عراقيتين نُفذتا «على أوكار لهم بمحافظة صلاح الدين» شمال بغداد.
 وذكرت قيادة العمليات العراقية، في بيان لها، أن «عملية الاستهداف نُفذت بالتنسيق بين الاستخبارات العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب، واستندت إلى معلومات دقيقة وجهد استخباري مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة». وأضافت أن الغارة طالت هدفاً في جبال بلكانة بقضاء طوزخورماتو ضمن قاطع عمليات شرقي صلاح الدين، وأن الاستهداف كان بضربتين جويتين بواسطة طائرات «إف - 16» العراقية «أسفرتا عن قتل جميع أفراد المفرزة الإرهابية التي يقدر عدد أفرادها، بحسب المعلومات الأولية بسبعة إرهابيين، بينهم قيادي خطير».

الاتحاد: الاتحاد الأوروبي: خطر نشوب حرب في لبنان أمر حقيقي

أكد الاتحاد الأوروبي أن خطر نشوب حرب واسعة في لبنان بات أمراً حقيقياً، من شأنه أن يؤثر بشكل خطر في المنطقة وخارجها، فيما ضجت الساعات الماضية بارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية لـ«حزب الله» ولبنان، وبأجواء مروّجة حول سحب رعايا ومغادرة سفراء من لبنان مطار رفيق الحريري بينما نفت السلطات اللبنانية نفياً قاطعاً التقارير عن تخزين أسلحة في مطار بيروت.

مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال، إن خطر نشوب حرب واسعة تشمل «حزب الله» اللبناني بات أمراً حقيقياً، من شأنه أن يؤثر بشكل خطر في المنطقة وخارجها.

فيما كشفت صحيفة «ذا هيل» عن عرض قدمته الولايات المتحدة، تضمَّن حلاً دبلوماسياً لوقف التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، يتمثل بإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ورجحت الصحيفة ألا يقبل الطرفان بهذا الحل، مرجحة استمرار عدم نجاح الجهود الأمريكية في احتواء الأزمة المتصاعدة بين الطرفين لعدة اعتبارات.

وما بين المشهدين، وبحسب تأكيد مصادر متابعة لـ«البيان»، فإنّ ثمّة أسئلة تُطرح في المنطقة وعواصم القرار، ولا سيّما في واشنطن، ومفادها: هل صحيح أن إسرائيل سترتدّ إلى جنوب لبنان؟ وكيف ستكون نوعية المعارك فيه؟ هل لإبعاد «حزب الله» بضعة كيلومترات عن الحدود؟

وبالتالي، ما جدوى هذا الهدف، إذا كان «حزب الله» قادراً على توجيه ضربات لإسرائيل من وراء نهر الليطاني؟ وهذه الأسئلة، بحسب المصادر نفسها، تعكس حال الإرباك لدى الكثيرين، وخصوصاً أن الخطط تُبحث في غرف العمليات العسكرية لا في غرف أخرى، سياسية كانت أو غير سياسية.

نفي لبناني

في الأثناء، نفى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، في مؤتمر صحفي من داخل مطار رفيق الحريري نفياً قاطعاً التقارير عن تخزين أسلحة في مطار بيروت.

وقال الوزير حمية إن التقارير عن تخزين أسلحة في مطار بيروت سخيفة وإنه ليس من صلاحية العاملين بمطار بيروت فتح أي صناديق وإن المطار يتعرض لحملة تشويه.

من جهة أخرى، رد رئيس اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA علي محسن على الخبر الذي نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية والذي أشار إلى تخزين «حزب الله» السلاح والصواريخ في مطار بيروت لافتاً إلى أن الصحيفة لم تقدّم أي دليل أو برهان على ذلك.

وقال علي محسن إن ما نشر مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه الذين كلهم مدنيون والعابرين منه وإليه وكلهم مدنيون للخطر.

ومن شأن هذه المعلومات أن تثير مخاوف من أن يصبح مطار رفيق الحريري، الذي يقع على بعد أربعة أميال فقط من وسط المدينة، هدفاً عسكرياً رئيساً.

ارتفاع وتيرة التهديدات

وضجت الساعات الماضية بارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية لـ«حزب الله» ولبنان، وبأجواء مروّجة حول سحب رعايا ومغادرة سفراء من لبنان. علماً أن البعض يأخذ هذه التهديدات على محمل الجدّ، مؤكداً أن لا شيء يكبح جموح بنيامين نتنياهو، سوى عمل عسكري كبير وعلى الضفة المعاكسة، يضع البعض الآخر حملات التسويق للخيار العسكري في خانة الحرب النفسيّة للضغط على لبنان.

وثمّة كلام عن أن الحركة الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لاحتواء الوضع، تؤشر إلى أنّ قرار منع الحرب لا يزال حتى الآن أقوى وأكبر من قرار إشعالها.. فهل من يضمن ألّا تتّسع رقعة الحرب لتصبح شاملة؟

البيان: هل قتلت إسرائيل الشخصية رقم 4 في "حماس"؟

يكتنف الغموض مصير رئيس قسم العمليات في حركة "حماس" رائد سعد، الذي تتحدث تقارير متفرقة عن استهدافه في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة يوم أمس وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

ونقلت "مكان" عن المتحدث العسكري الإسرائيلي "إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو أغارت على بنيتين إرهابيتين تستخدمان للأغراض العسكرية لحماس في مدينة غزة ومحيطها".

وأضاف المتحدث أنه "سيعلن لاحقا عن مزيد من التفاصيل" وفق روسيا اليوم.

وذكرت "مكان" أن القيادي سعد يعتبر رقم 4 في تنظيم حركة "حماس" وله دور كبير في اتخاذ القرار على مستوى القيادة، وكان مستهدفاً من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي "الموساد" منذ بداية الحرب وحتى قبلها. ويمتلك معلومات استخباراتية كبيرة، ويعرف بعمق مبنى شبكة الأنفاق، الجهاز الصاروخي والمواقع السرية التي تستخدمها "حماس".

وأمس السبت، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في القطاع "مقتل 38 شخصا وفقدان 14 تحت الأنقاض وإصابة 50 آخرين بينهم من هم بحالة خطيرة، جراء قصف اسرائيل 4 أحياء في مدينة غزة هي مخيم الشاطئ وحي التفاح وحي الشجاعية وحي الزيتون".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 8 أشهر في قطاع غزة، إلى 37551 قتيلاً.

وقالت الوزارة في بيان إنّ 101 شخص قُتلوا وأصيب 169 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت أنّ 85911 شخصاً أصيبوا في القطاع الفلسطيني، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، منوهة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
 
وأفادت مصادر صحية من غزة بأن هناك نقصاً حاداً في الوقود والإمدادات خاصة في المستشفيات، مشيرة إلى تسجيل حالات متزايدة جراء نقص التغذية شمال قطاع غزة.

وقالت إن مؤشرات المجاعة موجودة شمالي قطاع غزة بسبب نقص الغذاء خاصة عند الأطفال.

وقالت "حديثنا عن المجاعة يعني وقوع المزيد من الضحايا خلال الفترة المقبلة".

وأضافت "الاحتلال دمر المنظومة الطبية في القطاع".

وقال المكتب الإعلامي التابع لحماس في غزة: المجاعة تقترب بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال، لا سلع في محافظتي غزة والشمال والناس قد يضطرون إلى أكل أوراق الشجر، نطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بفتح المعابر وإدخال المساعدات.

الخليج: لبنان: التقارير حول تخزين أسلحة في مطار بيروت «مجرد أضاليل»

أكد اتحاد النقل الجوي اللبناني، عدم صحة التقارير التي نشرتها صحيفة التليغراف البريطانية، والتي أفادت  بتخزين «حزب الله» كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات في مخبأ سري بمطار بيروت الدولي (مطار رفيق الحريري)، محملاً الصحيفة المسؤولية الكاملة عن سلامة العاملين في المطار. 

وكانت صحيفة التليغراف البريطانية نقلت، الأحد، عن مصادر وصفتها بالمطلعة دون تسميتها قولها: إن «حزب الله» في لبنان تخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات في مخبأ بمطار بيروت الدولي (مطار رفيق الحريري).

وقالت الصحيفة، إن المخبأ يتضمن صواريخ مدفعية غير موجهة، وصواريخ قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متحركة على الطرق، وصواريخ بمدى يتراوح بين 150 و200 ميل. وقالت: إنه يوجد في المطار صاروخ كورنيت AT-14، وصواريخ موجهة بالليزر مضادة للدبابات، وكميات هائلة من صاروخ بركان الباليستي قصير المدى، وهو ما نفاه اتحاد النقل الجوي اللبناني.

وأضافت نقلاً عن أحد العاملين في المطار قوله: «هذا خطير للغاية، عندما بدأت الصناديق الكبيرة الغامضة في الوصول إلى المطار، شعرت أنا وأصدقائي بالخوف لأننا كنا نعلم أن هناك شيئاً غريباً يحدث. إن هجوماً على المطار أو انفجاراً قد يتسبب في أضرار جسيمة، على غرار الانفجار الذي مزق مرفأ بيروت وألحق أضراراً بمعظم وسط المدينة في عام 2020».

من جهته، قال اتحاد النقل الجوي اللبناني، إن «صحيفة التلغراف أفادت بوجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل»، مشيراً إلى أنها «مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين والعابرين منه وإليه وكلهم مدنيون، للخطر».

وأوضح الاتحاد: «نحمل التلغراف كامل المسؤولية عن سلامتنا، نحن العاملين بمطار بيروت بكامل منشآته، بمحطة الركاب مغادرة ووصولاً وساحة الطائرات والصيانة والشحن الجوي المدني»، داعياً «وسائل الإعلام كافة عربية وأجنبية الى الحضور الى مطار بيروت مع طواقم التصوير والتأكد بأنفسهم»، مشدداً على أن «ما تروج له وسائل إعلام هو تحريض على قتلنا».

حقيقة سحب دول غربية لسفرائها من لبنان خشية «مواجهة شاملة»

بعد ما تردد عن سحب دول أوروبية وغربية سفراءها من لبنان، خرج تصريح رسمي يُكذّب هذه الأنباء على لسان وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، واصفاً إياها ب«الكذب».

وقال زياد مكاري عبر حسابه بمنصة «إكس»، أمس السبت: «إن هذه الأخبار كاذبة وتندرج في إطار الحرب النفسية» التي تشنها إسرائيل، وفق تعبيره، وأضاف: «نهيب بكل الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي والمدوّنين توخي الحذر، واعتماد المهنية في التحقق من مصادر الأخبار قبل نقلها؛ لأن كل من يبث أخباراً مماثلة من دون التحقق، يشارك من حيث لا يدري في توتر الأجواء عبر المساهمة في نقل الأكاذيب».

تزامن ذلك مع نفي السفارة الكندية في لبنان عزمها إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من لبنان، بعدما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات منسوبة إلى وزيرة الخارجية الكندية، بشأن عزم بلادها إجلاء رعاياها من لبنان.

ودعت عدة دول مواطنيها بالعدول عن التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، كما أهابت برعاياها مغادرة لبنان في أسرع وقت، وذلك في ظل التطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة، وخصوصاً التصعيد على الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل.

وتشير التصريحات المتبادلة بين قادة حزب الله وإسرائيل إلى احتمال نشوب صراع واسع النطاق خلال الأيام المقبلة، فقد حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أن حزبه «سيقاتل بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف»، في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل. وأكد أنه «في حال اندلاع الحرب لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله».

وتتبادل جماعة حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من ثمانية أشهر. وقالت الجماعة إنها لن تتوقف حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، في بيان، قبل أن يتوجه إلى واشنطن: «نحن مستعدون لأي إجراء يحتمل أن يكون لازماً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى». وأوضح أنه سيلتقي نظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وفي وقت سابق من يونيو/حزيران، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المُسيرة التي تم إطلاقها خلال تبادل إطلاق النار حتى الآن، وذلك رداً على ضربة إسرائيلية قتلت قيادياً هو الأبرز في حزب الله الذي يُقتل في الصراع الجاري.

وزار المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين كلاً من إسرائيل ولبنان الأسبوع الماضي، في محاولة لتهدئة التوتر، وسط تصاعد في إطلاق النار عبر الحدود وتصاعد حدة التصريحات بين الجانبين.

وربط بعض المسؤولين الإسرائيليين بين تكثيف الجيش للتوغل حالياً في رفح؛ حيث يقول إنه يستهدف آخر كتائب حماس، بالرغبة في التركيز بعد ذلك على الحدود مع لبنان.

الشرق الأوسط: فصائل مدعومة من إيران تلوّح باستعدادها للقتال في جنوب لبنان

لوّحت فصائل عسكرية مدعومة من إيران، باستعدادها للمشاركة في المعركة الدائرة في جنوب لبنان بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وسط تصعيد في الجنوب، ومسيّرات انقضاضية أطلقها الحزب باتجاه موقع عسكري في صفد، رداً على اغتيال قيادي في «الجماعة الإسلامية».

وقال مسؤولون من فصائل مدعومة من إيران ومحللون لـ«أ.ب» إن آلاف المقاتلين من الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى «حزب الله» في معركته ضد إسرائيل إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.

وينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سوريا، ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها، وفق ما أفادت به الوكالة. ونقلت عن مسؤول في جماعة عراقية مدعومة من إيران في بغداد: «سنقاتل جنباً إلى جنب مع (حزب الله)» إذا اندلعت حرب شاملة. وقال المسؤول، إلى جانب مسؤول آخر من العراق: «إن بعض المستشارين العراقيين موجودون بالفعل في لبنان».

وفي السياق ذاته، قال مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران: «إن مقاتلين من ميليشيا (الحشد الشعبي) العراقية، و(لواء فاطميون) الأفغاني، و(لواء زينبيون) الباكستاني، و(جماعة الحوثي)، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب».

«إلى من يهمه الأمر»
وجاء التقرير بعد ساعات على بثّ الحزب في وقت متأخر، السبت، شريط فيديو حمل عنوان «إلى من يهمه الأمر»، ويتضمن تحديد مواقع عدة في إسرائيل، مورداً إحداثياتها من دون تسميتها. ويظهر فيه مقتطف من الخطاب الأخير لأمين عام الحزب وهو يقول «إذا فُرضت الحرب على لبنان، فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط ولا قواعد».

وتبنّى «حزب الله»، الأحد، إطلاق دفعتين من المسيّرات المفخخة باتجاه إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه «هدفاً جوياً مشبوهاً في الجليل الأسفل»، بعدما دوّت صافرات الإنذار في مسغاف؛ إذ يوجد مجمع للصناعات العسكرية (رفائيل).

وقال الحزب في بيان: «إننا نفذنا هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة (كتيبة السهل) في ثكنة (بيت هلل)، ‏مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها إصابة مباشرة، وأوقعتهم بين قتيل ‏وجريح»، وذلك «رداً على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة الخيارة»، في إشارة إلى اغتيال قيادي في «الجماعة الإسلامية»، السبت في شرق لبنان.

وبعد الظهر، تحدث تقرير إسرائيلي عن انفجار مسيّرة في أييلت هشاحر بالجليل. وقالت سلطة الإطفاء في الشمال إنها: «تعاملت مع 3 مواقع اندلعت فيها النيران عقب دوي صافرات الإنذار»، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن «إصابة جندي بجراح خطيرة إثر انفجار طائرة مسيّرة في الشمال».

وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه «شنوا هجوماً جوياً ‏بِسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة تابع للفرقة (91) في أييلت هشاحر (شمال شرق صفد)، ‏مُستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها إصابة مباشرة وأوقعتهم بين قتيلٍ وجريح»، رداً على اغتيال القيادي في «الجماعة الإسلامية».

ويبعد مقر القيادة 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية، وهو موقع مستحدث، جرى الانتقال إليه بعدما تعرضت ثكنة «برانيت» التي كانت المقر الرئيسي لقيادة «فرقة الجليل 91»، لهجمات بصواريخ «البركان» في وقت سابق.

في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي «هاجم مسلحي (حزب الله) وبنى تحتية له». وقال إن طائرات حربية أغارت، ليل السبت، على مبنى عسكري لـ«حزب الله» في كفركلا وموقع استطلاع آخر للحزب. كما استهدفت خلية مسلحين في منطقة الطيبة.

وأضاف: «متابعة للإنذارات خشية تسلل قطعة جوية معادية شمال البلاد، فقد اخترقت مسيرة من لبنان، وسقطت في منطقة بيت هيلل دون وقوع إصابات. وخلال الحادث أطلق صاروخ اعتراض نحو المسيرة، وجرى تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض».

في غضون ذلك، أعلن رئيس بلدة «المطلة» لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن 3 منازل تضررت، السبت، وأُحرق شارع كامل، جراء صواريخ «حزب الله»، مشيراً إلى أنه «خلال الأشهر الثمانية الماضية لحقت أضرار بـ40 في المائة من المنازل، واحترق ما يقرب 200».

بغداد تتحسب لرد تل أبيب على تهديدات الفصائل

تتحسب بغداد لـ«رد» تل أبيب حال نفذت فصائل عراقية مسلحة تهديداتها بمواجهة إسرائيل عبر دعم «حزب الله» اللبناني، وسط تحديدات بشأن ما إذا أقدمت تلك المجموعات على تنفيذ ضربات من داخل الأراضي العراقية. ورغم أن الحكومة العراقية توصلت، قبل شهور، إلى صيغة «هدنة» بين الفصائل والقوات الأميركية؛ فإن التطورات في غزة والتصعيد على الجبهة اللبنانية، أسفرا عن إعلان «كتائب سيد الشهداء»، وهي من أبرز الفصائل المسلحة العراقية، أمس (الأحد)، أنها «ستدخل في أي حرب تندلع بين (حزب الله) اللبناني وإسرائيل».

وقال المتحدث باسم «كتائب سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، إن الحرب الجارية في غزة، وكذلك في لبنان «هي حرب محور واحد، والعراق جزء من هذا المحور».

وفي حين زعمت جماعة الحوثي اليمنية، بأنها نفذت عملية عسكرية مُنسقة مع «المقاومة الإسلامية» في العراق استهدفت ميناء حيفا الإسرائيلي، رأت مصادر يمنية أن الخطوة تأتي ضمن «خطة إيرانية لتخفيف الضغط عن (حزب الله) اللبناني، وإبقاء طهران بعيدة عن المواجهة المباشرة مع واشنطن وتل أبيب».

فيديو يُظهر إعدام عشرات المدنيين السودانيين... الجيش ينفي علاقته ويتهم «الدعم» بـ«فبركته»
نشرت مواقع تابعة لـ«قوات الدعم السريع»، الأحد، مقطع فيديو قالت إنه يُظهر «أفراداً من الجيش السوداني يقومون بعمليات إعدام جماعية» لعدد كبير من المدنيين... في حين نفى الجيش علاقته، واتهم «الدعم السريع» بـ«فبركة الفيديو»، ولم يتسنّ لــ«الشرق الأوسط» التأكد من صحة المقاطع من مصادر مستقلة.

لكن هذه المقاطع تأتي بعد أيام قليلة من مقتل أكثر من 50 مدنياً في بلدة ريفية صغيرة بولاية الجزيرة (وسط البلاد)، اتهمت فيها «الدعم السريع»، قوات الجيش، و«ميليشيا كتائب الإسلاميين المتطرفة»، التي تقاتل في صفوفه بارتكابها، واستهداف مجموعات عرقية محددة تتحدّر أصولها من غرب البلاد.

وتداول قادة من «الدعم»، من بينهم المستشار السياسي لقائدها، الباشا طبيق، تسجيلاً مصوّراً، زعم فيه أن الجيش السوداني و«كتائب البراء الإرهابية» يُصَفّون مواطنين تم اعتقالهم «رمياً بالرصاص» على أساس عِرقي وجهَوي، من بينهم عناصر يتبعون للجيش نفسه.

ووفق طبيق، جرت الإعدامات لمواطنين لا علاقة لهم بـ«الدعم السريع» خلال الأيام الماضية.

ووصف الجيش السوداني، في تعميم صحافي، الفيديو، بـ«المفبرك من قِبل الخلايا الإعلامية لمليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم».

وأوضح مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، نبيل عبد الله، «أن هذه الممارسات لا يمكن أن تصدر من أفراد القوات المسلحة التي تلتزم بالقانون الدولي الإنساني، وعلى النقيض تماماً لما تقوم به ميليشيا آل دقلو الإرهابية التي يشهد العالم انتهاكاتها الممنهجة والهمجية غير المسبوقة في تاريخ الحروب».
وأعادت حسابات تابعة لـ«الدعم» على منصة «إكس» تداول مقطع فيديو من الأشهُر الأولى للحرب، يُظهر عناصر من الجيش تقوم بخطف وإعدام أشخاص معصوبي الأعين بالذخيرة الحية، ودفنهم في حفرة كبيرة بمدينة أم درمان.

ولم تسلَم «الدعم السريع» التي يقودها محمد حمدان دقلو، الشهير باسم «حميدتي»، أيضاً من اتهامات مماثلة بقتل عشرات الأسرى من الجيش بعد سيطرتها على مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان نهاية الأسبوع الماضي.

وأدان «المرصد الوطني لحقوق الإنسان»، بأشد العبارات، «المجزرة البشعة»، وقال في بيان على منصة «إكس»: «إن هذه الجريمة النكراء ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية».

ودعا «قيادة القوات المسلحة السودانية إلى القبض على مرتكبي الجريمة، والتحقيق الفوري معهم، وتقديمهم للقضاء، وحال ثبوت أنهم كانوا ينفّذون أوامر صادرة من قياداتهم العسكرية يجب على المنظمات المعنية وأُسر الضحايا ملاحقة تلك القيادات».

من جهة ثانية، أعلنت «قوات الدعم السريع»، الأحد، انشقاق الآلاف من قوات «حركة العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم، ومجموعات أخرى من فصيل «الجبهة الثالثة».

وتُعد «حركة العدل والمساواة» ضمن القوة المشتركة المكوّنة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

بدوره قال والي ولاية شمال دارفور «المكلّف»، الحافظ بخيت محمد، إن «الوضع كارثي»، وإن أغلب سكان المدينة في العراء بسبب القصف المدفعي الممنهج، ومن دون مأوى أو غذاء.

وأضاف أن الفاشر محاصَرة من كل الاتجاهات لمدة ثلاثة أشهر، ولا يوجد طريق لوصول السلع الرئيسية، ما أدى لارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية بصفة عامة.

وناشد بخيت، رئيس «مجلس السيادة»، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، التدخل المباشر في الفاشر، مشيراً إلى أن «ميليشيا الدعم السريع» في الولاية تعيش أضعف حالاتها، ودعاه إلى فتح الطرق الرئيسية عبر مدينة مليط، وضمان وصول القوافل التجارية والمساعدات الإنسانية إلى الفاشر.

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن الفاشر شهدت، الأحد، قصفاً مدفعياً عنيفاً باتجاه الأحياء السكنية الواقعة بالقرب من حامية الجيش (الفرقة السادسة مشاة) والسوق الرئيسي بوسط المدينة.

ودمّر القصف المدفعي العشوائي الذي شنته «الدعم السريع»، السبت، بالكامل، الصيدلية الرئيسية لـ«المستشفى السعودي»، الذي أصبح المرفق الطبي الوحيد العامل في مدينة الفاشر بعد خروج المستشفى الجنوبي من العمل تماماً.

شارك