إقامة مراسم تأبين بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماجدبورج/الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد فور سقوطه ويرتدي ثوب "الثورة"/تركيا وقسد.. صراع الحدود يعيد رسم خريطة شمال سوريا
السبت 21/ديسمبر/2024 - 11:14 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 ديسمبر 2024.
رويترز: ارتفاع حصيلة حادث دهس في سوق بألمانيا
قالت السلطات إن شخصا صدم بسيارته حشداً كبيراً من الأشخاص في سوق لعيد الميلاد في وسط ألمانيا مساء أمس الجمعة مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل وإصابة أكثر من 60 قبل أن يتم القبض عليه.
وقال راينر هازلوف، رئيس وزراء ولاية سكسونيا-أنهالت إن أحد القتيلين طفل صغير. ووقع الحادث في مدينة ماجديبورج عاصمة الولاية على بعد 150 كيلومتراً غربي برلين.
وقال هازلوف «إنها مأساة مروعة. كارثة بالنسبة لمدينة ماجديبورج وللولاية ولألمانيا بشكل عام». وأضاف أن عدد القتلى قد يرتفع نظراً لأن بعض المصابين إصاباتهم بالغة.
ووصف هازلوف المهاجم بأنه طبيب يبلغ من العمر 50 عاما ويملك إقامة دائمة في ألمانيا التي عاش فيها لنحو عشرين عاما.
وقال «في الوضع الحالي، نتحدث عن مهاجم منفرد، وهذا يعني أنه لم يعد هناك خطر على المدينة لأننا تمكنا من القبض عليه».
ولم يتضح الدافع وراء الهجوم. وذكرت محطة إم.دي.آر المحلية أن المشتبه به لم يكن معروفا لدى السلطات الألمانية .
د ب أ: إقامة مراسم تأبين بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماجدبورج
في أعقاب حادث الدهس بسيارة مساء الجمعة في سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورج بوسط ألمانيا، من المقرر إقامة مراسم تأبين في كاتدرائية المدينة اليوم السبت، الساعة السابعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش).
وقالت عمدة ماجدبورج، سيمون بوريس، للصحفيين وهي تبكي، إنها تريد أن تعطي المتضررين وأقاربهم والمواطنين فرصة للحداد.
وقالت بوريس التي بدا عليها الذهول «سنحتاج إلى وقت طويل للحزن... سوف نتعامل مع كل هذا بشكل شامل». ووفقاً لرئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت راينر هاسيلوف، قتل شخص بالغ وطفل صغير وأصيب 64 شخصا في حادث الدهس. وقال هاسيلوف إن الضحايا بينهم من أصيب بجروح طفيفة وخطيرة. وتم تنكيس الأعلام في البلاد.
الجيش الإسرائيلي يعتقل شخصين من جنوب سوريا
اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم السبت شخصين من ريف القنيطرة في جنوب سوريا.
وذكر (تلفزيون سوريا) على حسابه بموقع فيسبوك أن "جيش الاحتلال اعتقل شخصين اقتربا من نقطة تابعة لقوات الأمم المتحدة في بلدة جبا بريف القنيطرة قبل انسحابه منها فجر اليوم".
وأضاف أن "جيش الاحتلال سحب دبابتين من الأراضي السورية بعد توغله في بلدة صيدا الحانوت".
ومنذ سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، احتل الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في سوريا على طول الحدود مع إسرائيل.
قلق ألماني بشأن خطط إسرائيلية للاستيطان في غزة
أثارت خطط ساسة من اليمين المتطرف في إسرائيل للاستيطان في قطاع غزة قلق نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك.
وقال هابيك، وهو مرشح حزب الخضر للمنافسة على منصب المستشار، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية إنه إذا استهدف الساسة الإسرائيليون احتلال غزة واستيطانها، فيجب أن يكون من الواضح لهم أنهم يضرون بجميع الجهود المبذولة لضمان تحقيق أمن وسلام دائمين لإسرائيل. لا ينبغي أن تكون هناك مثل هذه الخطط، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تكون واضحة في هذا الشأن".
وأكد هابيك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، أن أمن إسرائيل يمثل مصلحة وطنية للدولة الألمانية، مضيفا أنه يجوز لإسرائيل، بل ويتعين عليها، الدفاع عن نفسها، وقال: "ولكن هناك فرق بين مكافحة الإرهاب والاستيطان في غزة. هذا يدمر هدف حل الدولتين. وهذا ليس في مصلحة إسرائيل الأمنية على المدى الطويل".
ودعا أعضاء من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية مرارا إلى عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى قطاع غزة، لكن هذه ليست سياسة حكومية رسمية بعد.
ودعا هابيك إلى بذل المزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، التي شنت هجوما على إسرائيل في أكتوبر عام 2023.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، المنتمية أيضا لحزب الخضر، قد أدلت في وقت سابق بتصريحات مماثلة، وقالت أول أمس الخميس: "هؤلاء الساسة في إسرائيل الذين يؤيدون احتلال غزة واستيطانها يقفون حائلا أمام سلام مستدام في الشرق الأوسط. التجربة المؤلمة في الضفة الغربية أظهرت أن الاحتلال الذي لا نهاية له لا يمكن أن يخلق سلاما".
وأضافت بيربوك: "الأمر الأكثر إلحاحا الذي يحتاجه الناس في غزة وإسرائيل والضفة الغربية الآن هو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم الألمان"، داعية حماس إلى إطلاق سراح الرهائن وقبول صفقة، وقالت: "وأطالب الحكومة الإسرائيلية بنقل مساعدات إنسانية واسعة النطاق وشاملة إلى غزة الآن".
أ ف ب: الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد فور سقوطه ويرتدي ثوب "الثورة"
مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري الرسمي نفسه مربكا في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود وتلوّن بألوان علم الاستقلال ذي النجوم الثلاث الذي تتخذه الفصائل المسلحة شعارا.
خلال عقود، قيّد حزب البعث، ومن خلفه عائلة الأسد، الحريات كافة في البلاد، بينها حرية الإعلام والتعبير. وخلال سنوات النزاع، حوّل النظام الإعلام إلى أداة لترويج سردياته، وفرض قيودا على عمل الصحافيين المستقلين وحدّ من دخول الصحافيين الأجانب. ومنذ العام 2020 توقف إصدار الصحف الورقية تماما في البلاد.
إثر وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق في 8 ديسمبر وإعلانها إطاحة نظام بشار الأسد، توقفت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن النشر لأكثر من 24 ساعة. ولم يواكب التلفزيون الرسمي الأحداث الميدانية المتسارعة، مكتفيا ببث مقاطع مسجلة من الأرشيف.
بعد ساعات من الإرباك، ظهرت عبارة "انتصار الثورة السورية العظيمة" على الشاشة، مرفقة بدعوة المواطنين والمقاتلين إلى المحافظة على الممتلكات العامة.
وبعد وقت قصير، أطلت مجموعة من تسعة أشخاص عبر شاشة التلفزيون من استوديو الأخبار. وتلا أحدهم بيانا نسبه إلى "غرفة عمليات فتح دمشق"، أعلن فيه "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد".
في اليوم اللاحق، نشرت وكالة سانا صورة جديدة لحسابها على تلغرام، يغلبُ عليها اللون الأخضر ونجماته الثلاث إعلانا للبداية الجديدة. ثم استأنفت نشر الأخبار نقلا عن إدارة العمليات العسكرية والوزارات.
وسارع إعلاميون يعملون في وسائل حكومية وخاصة إلى تبديل صورهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحذف كل ما من شأنه أن "يثبت تورطهم" بعلاقة مع النظام السابق.
لا ذنب لهم
بادرت صحيفة الوطن الخاصة القريبة من السلطات والتي تمتعت بهامش نقد نسبي مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى منذ تأسيسها عام 2006، صبيحة سقوط النظام، إلى الإعلان عن أن "الاعلام السوري والإعلاميين لا ذنب لهم".
ونقلت عن ناشرها ورئيس تحريرها وضاح عبد ربه أن الصحيفة التي تصدر عبر الإنترنت، كانت تنفّذ "التعليمات فقط (..) كنا ننشر الأخبار التي يرسلونها لنا وسرعان ما تبيّن الآن أنها كاذبة".
ومذّاك، تنقل الصحيفة الأخبار الصادرة عن الإدارة السياسية الجديدة في البلاد.
وقال عبد ربه لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "بعد التواصل مع المسؤولين الجدد في وزارة الإعلام، أكدوا لنا أن بإمكان فريق العمل أن يستمر في عمله".
وتابع "نتمنى في المستقبل أن نعود إلى الطباعة، خاصة أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي لا تصدر فيها صحيفة واحدة".
بخلاف وسائل الإعلام الأخرى، أعلنت إذاعة شام إف إم الخاصة وقف برامجها الإخبارية وتغطيتها بصورة مؤقتة "ريثما تصبح الحالة العامة مستقرة وآمنة وتسمح بنقل الأخبار".
بعد يومين، أعلنت الإذاعة التي تأسست في دمشق عام 2007 توقفها عن العمل بشكل كامل.
لكن السبت، أكدت إذاعة شام إف إم أنها "ستستأنف بث البرامج والأخبار والتغطيات بدءا من غد الأحد 22 ديسمبر 2024 وذلك بناء على قرار من وزارة الإعلام".
بعد هجوم بدأته في 27 نوفمبر من محافظة إدلب التي كانت تسيطر على أجزاء منها، تمكّنت هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة متحالفة معها من السيطرة تدريجا على مدن كبرى في البلاد من حلب شمالا وحماة وحمص في الوسط، وصولا إلى دمشق.
حالة إعلامية جديدة
وتحتل سوريا بحسب منظمة مراسلون بلا حدود، المرتبة ما قبل الأخيرة في تصنيفها لحرية الصحافة لعام 2024.
ونشرت وزارة الإعلام في 13 ديسمبر بيانا أثار قلق صحافيين كانوا يعملون تحت مظلة النظام، أكدت فيه عزمها على محاسبة "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءا من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه".
وعاودت منصات ومواقع محلية النشر عبر منصاتها المختلفة تدريجا، وبعضها لا يزال "يتحضر ويستعد للانطلاقة مرة أخرى" مثل قناة سما الخاصة التي كانت ممولة من رجل الأعمال السوري والنائب في البرلمان محمّد حمشو.
لكن عناصر مدنيين بحماية هيئة تحرير الشام دخلوا إلى المحطة وانتشروا فيها، وطُلِب من الموظفين العودة إلى عملهم، وفق ما أفاد أحدهم وكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه.
ويثير توجه السلطات الجديدة مخاوف الصحافيين الذين شكل عملهم لسنوات طويلة في وسائل إعلام محسوبة على النظام مصدر رزق لهم.
وقال مدير مكتب دمشق لرابطة الصحافيين السوريين (المعارضة) بسام سفر لوكالة فرانس برس "لا يمكن محاسبة أي إعلامي إلا إذا ثبت أنه مشارك في الدم، وهذه قضية لا يمكن غفرانها وهو مطلوب للعدالة".
وأضاف "علينا أن نسعى إلى مصالحة الإعلاميين باتجاه تأسيس حالة إعلامية جديدة تعتمد على الحرية وشرعة حقوق الإنسان".
وكالات: «جس نبض» في سوريا بين وفد أمريكي والسلطات الجديدة
في تطور لافت يحمل ملامح انفتاح أمريكي على دمشق ما بعد إسقاط نظام الأسد، زار مسؤولون أمريكيون دمشق للقاء السلطات الجديدة وجس نبضها بشأن خطواتها المستقبلية، حيث تمت مناقشة مسألة رفع العقوبات عن الشعب السوري.
وكذلك استبعاد هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية، فيما أعلنت الحكومة السورية عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل تحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن دبلوماسيين أمريكيين وصلوا إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة التي تقودها «هيئة تحرير الشام»، بهدف حضّها على تعزيز وحدتها بعد حرب استمرت 13 سنة. وهذه أول بعثة دبلوماسية رسمية تُرسل إلى دمشق منذ بداية الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.
وضم الوفد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، ودبلوماسياً متخصصاً في العالم العربي هو دانييل روبنستين بات مسؤولاً عن التواصل مع سوريا وروجر كارستينز، المسؤول عن جمع الأدلة بشأن الأمريكيين المفقودين في سوريا كالصحافي أوستن تايس، الذي خُطف في أغسطس 2012.
وعقد قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، أمس، في دمشق «لقاء إيجابياً» مع الوفد الدبلوماسي الأمريكي، وفق ما كشف مصدر من السلطة الجديدة لوكالة «فرانس برس».
وقال المصدر، من دون الكشف عن هويته، بشأن اللقاء: «نعم، صحيح، جرى اللقاء وكان إيجابياً، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله».
إلغاء
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق أعلنت في وقت سابق، أمس، إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن تعقده ليف «لأسباب أمنية»، وفق ما قالت متحدثة للصحافيين.
وقالت رنا حسن من طاقم السفارة في دمشق: «للأسف.. تم إلغاء المؤتمر الصحفي لأسباب أمنية»، من دون أن تحدد ماهيتها، مشيرة إلى أن إحاطة صحفية افتراضية حول سوريا ستكون عبر منصة «زووم».
وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ذكر أن الدبلوماسيين سيلتقون ممثلي «هيئة تحرير الشام»، وهي منظمة تصنّفها واشنطن إرهابية، والمجتمع المدني، لمناقشة «رؤيتهم لمستقبل بلادهم، وكيف يمكن للولايات المتحدة الأمريكية دعمهم».
وأضاف: «إنهم سيتواصلون بشكل مباشر مع الشعب السوري، بمن في ذلك أعضاء من المجتمع المدني، ونشطاء، وأعضاء الجاليات المختلفة، والأصوات السورية الأخرى، حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم».
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد، أول من أمس، أن هناك حاجة إلى خطوات ملموسة فعلية لبناء حكومة شاملة غير طائفية في سوريا.
وأضاف بلينكن - في مقابلة بودكاست مع موقع بلومبيرغ - أن واشنطن تريد أن توضح لهيئة تحرير الشام أن الاعتراف يقابله توقعات معينة، وأن الجميع يحتاج إلى رؤية خطوات فعلية لبناء حكومة شاملة وانتقال يؤدي إلى انتخابات، مشيراً إلى أن بلاده تنظر في جميع السلطات التي لديها بشأن العقوبات.
وقبل الولايات المتحدة أرسلت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، مبعوثين لإقامة علاقات مع السلطات الانتقالية، التي تتم مراقبة مرحلتها الأولى في الحكم.
حقوق الإنسان
ومن المتوقع أن يضغط الوفد على الحكومة المؤقتة بشأن مجموعة المبادئ التي تم تحديدها في العقبة - التوقعات بشأن الانتقال والحكومة السورية الجديدة المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتدمير الأسلحة الكيميائية، كما قال أحد المسؤولين. ومن المتوقع أيضاً أن يناقشوا الجهود المبذولة للعثور على أوستن تايس.
إلى ذلك، أفادت الصحف السورية، أمس، أن الحكومة المؤقتة تعتزم عقد اجتماع موسع في العاصمة دمشق، لإطلاق حوار وطني شامل خلال الأيام المقبلة.
حوار جامع
وأكدت مصادر أن الاجتماع سيحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين، مبينة أنه سيشارك بالاجتماع أيضاً ممثلون عن الفصائل العسكرية للثورة.
وأفادت بأن الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن الحكومة السورية أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة.
توافق
وفي بروكسل، قالت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: إن هناك توافقاً بين دول الاتحاد على الهدف المشترك، وهو الوصول إلى سوريا مستقرة وسلمية وخالية من الحروب الأهلية.
كما دعت القمة الأوروبية إلى احترام سيادة سوريا ودعمها في المسار السياسي من خلال رفع مستوى التبادل وتكثيف الاتصال مع النظام الجديد في دمشق.
في الأثناء، أكدت منظمة الأمم المتحدة، ضرورة محاسبة ومساءلة مرتكبي الجرائم في سوريا، من أجل شعبها الذي عانى سنوات طويلة تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا ضرورية من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلاً.
إلى ذلك أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات للصحافيين على متن رحلة العودة من اجتماع مجموعة الدول الثماني النامية في مصر، عن أمله في نقل العلاقات التركية السورية إلى مستوى جديد مع تشكيل حكومة جديدة في دمشق، معتبراً أن رفع العقوبات المفروضة خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد سيساعد في إعادة إعمار سوريا.
وقال: «تركيا وسوريا ستتعاونان في مجالات الدفاع والطاقة والتعليم، وسوف نعزز علاقاتنا التجارية مع سوريا والعراق، وستقدم وزارة الطاقة التركية الدعم لحل مشكلات الطاقة في سوريا».
سكاي نيوز: تركيا وقسد.. صراع الحدود يعيد رسم خريطة شمال سوريا
مع تصاعد التوترات على الحدود السورية-التركية، تلوح في الأفق عملية عسكرية تركية جديدة تستهدف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في مشهد يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من الصراع.
ترى أنقرة في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية مصدر تهديد مباشر، في ظل ما تعتبره محاولات لتأسيس كيان كردي مستقل يمتد تأثيره إلى الداخل التركي.
جذور الأزمة
تركيا تنظر إلى قسد، المدعومة أميركيا، كذراع لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية. وتخشى من أن أي حكم ذاتي للأكراد في سوريا قد يلهم أكثر من 20 مليون كردي يعيشون في تركيا للتحرك في اتجاه مماثل. بالإضافة إلى ذلك، تخشى أنقرة من إقامة خط إمداد للحزب الكردستاني عبر الحدود السورية.
بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تركز تركيا حالياً على منطقة عين العرب "كوباني"، وهي نقطة رمزية واستراتيجية بالنسبة للأكراد.
وسبق لأنقرة أن شنت عمليات عسكرية مشابهة، أبرزها عملية "نبع السلام" عام 2019، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من الشمال السوري لإنشاء منطقة عازلة.
الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء صالح المعايطة أوضح في تصريح لسكاي نيوز عربية أن "تركيا ترى ضرورة التوغل في العمق السوري وليس مجرد خيار".
ويضيف خلال حديثه لبرنامج على الخريطة أن: "أنقرة تخشى من هلال كردي يمتد على طول حدودها الجنوبية، خاصة وأن المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي تركيا تمثل نقطة ضعف ديمغرافية وجيوسياسية".
وأضاف المعايطة "تركيا ترى أن أي تراجع في هذه المرحلة قد يفتح المجال أمام خصومها الإقليميين والدوليين لتوسيع نفوذهم على حسابها".
ويشير المعايطة إلى أن قسد تعتمد على أوراق ضغط رئيسية، منها السيطرة على 20% من الأراضي السورية، التي تضم معظم حقول النفط والسجون التي تحوي الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش.
وقال المعايطة "هذه الأوراق تعزز موقف قسد وتزيد من تعقيد المشهد بالنسبة لتركيا".
السيناريوهات المستقبلية
يعتقد المعايطة أن "المشهد السوري قد يتجه إلى أحد 4 سيناريوهات:
نموذج شبيه بنظام طالبان.
فدرالية جغرافية تحافظ على وحدة الأراضي مع إدارة ذاتية محدودة.
تقسيم إلى مناطق أمنية على أسس طائفية وعرقية.
أو إقامة دولة مدنية موحدة تضم كافة مكونات المجتمع السوري".
ويؤكد الخبير أن السيناريو الرابع هو الأقل احتمالاً في الوقت الراهن نظراً لتعقيدات الوضع الإقليمي والدولي.
يبقى المشهد مفتوحاً على كل الاحتمالات، في ظل سباق محموم بين أنقرة وقسد لتأمين مكاسبهما وسط ضبابية الموقف الدولي. ومع تصاعد التحركات التركية، يبدو أن شمال سوريا قد يكون على أعتاب مرحلة جديدة تحمل تداعيات عميقة على مستقبل المنطقة.
سوريا ما بعد الأسد.. مصير الأكراد بين الغموض والتحديات
في خضم الصراعات المستمرة في سوريا، يكتنف الغموض مصير الإدارة الذاتية الكردية (قوات سوريا الديمقراطية - قسد)، وسط تنازع مصالح القوى الإقليمية والدولية.
بينما يتزايد التوتر بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تبرز سيناريوهات متعددة تحدد مستقبل هذه الإدارة في سوريا.
سيناريوهات متعددة
السيناريو الأول: تقويض قسد
أشار الحبير العسكري والاستراتيجي صالح المعايطة، أن تقويض قدرات "قسد" قد يحدث من خلال ضغط الفصائل المدعومة من تركيا وهيئة تحرير الشام، خاصة إذا تخلت الولايات المتحدة عن دعمها.
ويضيف المعايطة خلال حديثه لبرنامج على الخريطة على سكاي نيوز عربية: "من الصعب أن يتم تقويض قسد بالكامل نظرًا للدعم الأميركي وموقعها الحيوي بين العراق وسوريا، لكنها تواجه تحديات متزايدة مع تصاعد الانشقاقات داخل المجتمعات العربية في المناطق التي تسيطر عليها."
السيناريو الثاني: حكم ذاتي محدود
يطرح هذا السيناريو إمكانية منح "قسد" حكمًا ذاتيا ضمن إطار الدولة السورية، مشابهًا لتجربة إقليم كردستان في العراق. ومع ذلك، يشير المعايطة إلى العقبات الكبيرة، مثل رفض تركيا لأي ترتيب يقوي الأكراد على حدودها، إلى جانب الخلافات الداخلية في المنطقة.
وأضاف: "الفاعلون الإقليميون مثل تركيا، واللاعبون الدوليون كأميركا، لن يقبلوا بسهولة بتغيير الجغرافيا السياسية بما يعزز وضع الأكراد".
السيناريو الثالث: الاندماج في الدولة السورية
يعتبر الاندماج في الدولة السورية، وفق اتفاق سياسي شامل، أحد السيناريوهات الأكثر ترجيحا. وهنا يشير المعايطة إلى أهمية هذا الخيار، قائلاً: "اندماج جميع المكونات السورية تحت راية واحدة هو السبيل الأمثل لإنهاء الانقسام، لكن تحقيقه يعتمد على إرادة الأطراف الإقليمية والدولية".
السيناريو الرابع: إقامة دولة كردية مستقلة
على الرغم من كونه السيناريو الأقل احتمالا، إلا أن تقسيم سوريا وإقامة دولة كردية مستقلة يبقى مطروحًا. ويضيف المعايطة: "إقامة دولة كردية سيشعل مطالب مماثلة من مكونات أخرى، مثل العلويون والسنة والدروز، ما يعيدنا إلى مربع التقسيم الخطير".
مخاوف أمنية وتحديات قائمة
طرحت قوات سوريا الديمقراطية مبادرة لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في عين العرب "كوباني" لتخفيف التوتر مع تركيا.
وعلّق مظلوم عبدي، قائد "قسد"، على منصة "إكس": "نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار ومستعدون لإعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف أميركي".
لكن المعايطة يرى أن هذه الخطوة ليست كافية لتبديد المخاوف الأمنية التركية، قائلاً: "المنطقة شاسعة ومعقدة، وتركيا ليست الطرف الوحيد المتربص؛ هناك أيضًا فاعلون دوليون ومحليون ينظرون للوضع بمنظور استراتيجي بعيد المدى".
ويبقى مصير الإدارة الذاتية الكردية في سوريا محاطًا بالغموض، في ظل تنازع الأطراف الدولية والإقليمية على مناطق النفوذ.
وفيما تتجه الأنظار إلى مستقبل الصراع، يؤكد المعايطة: "الحل يكمن في توافق الأطراف السورية، واندماج كافة المكونات تحت مظلة دولة واحدة، بعيدًا عن التقسيم والاقتتال الذي أنهك البلاد على مدار عقود".
سوريا.. الإدارة الجديدة تؤكد وقوفها "على مسافة واحدة"
أعلنت السلطات الجديدة في دمشق، الجمعة، أن سوريا تقف "على مسافة واحدة" من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أي "استقطاب".
وعقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، ووفد دبلوماسي أميركي، أشارت السلطات الجديدة في سوريا في بيان، إلى "وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب".
إلى لى ذلك، أكّدت السلطات الجديدة، التي أطاحت حكم بشار الأسد بعد نزاع استمر أكثر من 13 عاماً، أنّها تريد المساهمة في "السلام الإقليمي" وبناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة.
وشدّدت على "دور سوريا في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة".
من جانبها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، أن المناقشات مع قائد "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم ممثلين عن عدة فصائل مسلحة، أبرزها "هيئة تحرير الشام" بقيادة أحمد الشرع كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصلة.
كما قالت للصحافيين بعد لقاء الشرع في دمشق "أحمد الشرع بدا في صورة رجل "عملي"، مبينة أن واشنطن ستحكم على الأفعال في سوريا وليس الأقوال.
وأضافت "الشرع تحدث عن أولوياته بسوريا وتتلخص في وضعها على طريق التعافي الاقتصادي".
كما قالت "ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سوريا".
وتابعت "لن يكون لإيران دور في سوريا المستقبل ولا ينبغي لها ذلك".