رئيس وزراء العراق سيوقع اتفاقية شراكة استراتيجية أمنية مع بريطانيا/الحوثيون يستهدفون وزارة الدفاع الإسرائيلية بـ"فلسطين 2"/تفاصيل اتفاق حماس وإسرائيل.. ألف أسير و"حق الفيتو"

الثلاثاء 14/يناير/2025 - 10:25 ص
طباعة رئيس وزراء العراق إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  14 يناير 2025.

أ ف ب: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنّه تصدّى لصاروخين أطلقا من اليمن بفارق بضع ساعات.
وقال الجيش في بيان، الاثنين، إنّ «سلاح الجو الإسرائيلي اعترض مقذوفاً أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية».
وأعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ، موضحين أنهم استهدفوا «هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2» في إشارة إلى تل أبيب.
وأكّد الحوثيون في بيانهم أيضاً، أن «سلاح الجو المسير نفذ عملية بأربع طائرات مسيرة ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة».
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش اعتراض مسيّرة في جنوب إسرائيل أطلقت من اليمن.
وليل الاثنين-الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان ثانٍ، أنّ دفاعاته الجوية «تصدّت» لصاروخ آخر أطلق من اليمن.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، إنّ «أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لصاروخ أطلق من اليمن قبل قليل».
وعلى حسابه في إكس، قال الجيش الإسرائيلي إنّه «للمرة الثانية اليوم، دوّت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل بسبب مقذوف أطلق من اليمن».
وأوضح الجيش في بيان على منصة تيليغرام، أنّه «بعد دويّ صفارات الإنذار في عدد من المناطق في وسط إسرائيل، جرت محاولات عدّة لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن. من المرجّح أنّ الصاروخ تمّ اعتراضه».
وأكّد الجيش أنّه «لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار».
ورداً على ذلك، قصفت إسرائيل أهدافاً للحوثيين داخل اليمن، بعضها في صنعاء.

رئيس وزراء العراق سيوقع اتفاقية شراكة استراتيجية أمنية مع بريطانيا

كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن نيته توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع بريطانيا لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والأمن، وإعلانه عن تفاهمات مع شركات بريطانية كبرى. بدورها، أعلنت بريطانيا عن برنامج تصدير بقيمة 12.3 مليار جنيه لدعم العلاقات الثنائية، مع خطة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين ودعم إجراءات حماية الحدود العراقية، في إطار جهود مشتركة لتعزيز الاستقرار والتنمية.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الإثنين، عند وصوله إلى لندن، إنه سيوقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد السوداني أن الاتفاقية تمثل بداية عهد جديد في العلاقات الثنائية، إلى جانب إصدار بيان مشترك حول التعاون الأمني بين العراق والمملكة المتحدة.

وكشف السوداني خلال رحلته إلى لندن عن لقاءات مرتقبة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والملك تشارلز الثالث، بالإضافة إلى اجتماعات مع ممثلي شركات بريطانية كبرى. وتستمر زيارته للعاصمة البريطانية ثلاثة أيام، وتتخللها مناقشات حول ملفات اقتصادية وأمنية.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في بيان عن إطلاق برنامج تصدير طموح بقيمة 12.3 مليار جنيه إسترليني (14 مليار يورو تقريبا)، ما يعادل عشرة أضعاف حجم التجارة بين البلدين في العام الماضي. ورحب ستارمر بهذا التعاون، مؤكدا على أنه سيحقق منافع متبادلة تشمل التجارة والدفاع.

وناقش الطرفان تفاصيل اتفاقية جديدة تتعلق بعودة المهاجرين، تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز حدود المملكة المتحدة.

وأشار البيان إلى أن الاتفاق سيضمن ترحيل من لا يحق لهم البقاء في المملكة المتحدة بسرعة، بينما تعمل لندن على دعم الحدود العراقية بمعدات بلغت قيمتها 66.5 مليون جنيه إسترليني.

وأوضح السوداني أن المملكة المتحدة تعتبر دولة صديقة ترتبط مع العراق بعلاقات تاريخية، مؤكدا أن مخرجات هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى تفاهمات مهمة مع شركات بريطانية سيتم الإعلان عنها لاحقا.

وفي سياق إقليمي متوتر، شدد السوداني على أهمية التعاون الأمني، خاصة في ظل الترتيبات الجارية لإنهاء دور التحالف الدولي في العراق، وفق ما أعلن مسبقا.

وتطرق إلى التفاهمات بين بغداد وواشنطن حول مستقبل التحالف، الذي من المقرر أن يبدأ مستشاروه العسكريون بالانسحاب تدريجيا اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2025.

وأكد السوداني أن العراق مستمر في تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية لضمان استقرار المنطقة وتنمية الاقتصاد الوطني.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بايدن يقول إنه على وشك أن يصبح واقعا

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن على وشك أن يصبح واقعا. وأضاف أن إدارته تعمل على عجل لإتمام الاتفاق. كذلك أعلن وفد من حركة حماس الفلسطينية الإثنين أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة تحرز تقدما جيدا.

يأتي هذا الإعلان بعد أن بحث أمير قطر الإثنين مع وفد من الحركة وموفدين أمريكيين في "مستجدات" مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أعلن الديوان الأميري في بيان.

وقال مسؤول مطلع رفض نشر اسمه إن قطر قدمت للجانبين مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن خلال محادثات في الدوحة جرت بمشاركة رئيسي الموساد والشين بيت ورئيس وزراء قطر. وأضاف أن هناك جولة أخرى من المحادثات مقررة في الدوحة صباح الثلاثاء لاستكمال التفاصيل المتبقية.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن جولة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستنعقد في الدوحة صباح الثلاثاء لاستكمال التفاصيل المتبقية المتعلقة بالاتفاق، ومن المتوقع أن يحضرها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن بريت ماكجورك، مثلما حدث الاثنين. وأضاف إن اتفاق لإنهاء حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى".

ورأى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريبا، وقد يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسبوع الأخير من ولاية جو بايدن. وأضاف ساليفان خلال تصريح لصحافيين "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعدا أو أتنبأ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعا".

ووفق بيان الديوان الأميري، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مكتبه في قصر لوسيل، "وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة الدكتور خليل الحية"، بغية استعراض "آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع".

كذلك بحث أمير قطر في "آخر مستجدات" مفاوضات وقف إطلاق النار مع موفدي الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وجاء في البيان أن أمير البلاد استقبل ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، وبريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي واستعرض معهما "تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع".

بدوره أصدر البيت الأبيض بيانا جاء فيه أن بايدن تحادث هاتفيا مع الشيخ تميم للبحث في "مفاوضات الدوحة حول اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن". وأوضح البيت الأبيض أنهما "شددا على الضرورة الملحة لتطبيق اتفاق لعودة الرهائن وتوفير الانفراج لسكان القطاع من خلال زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية عبر وقف إطلاق النار. ودعوا إلى التوصل إلى اتفاق".

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر عن مصدر مطلع قوله إن من المقرر عقد جولات مكثفة من المحادثات في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

من جانبها أكدت حركة حماس حرصها على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقالت في بيان إن قيادتها بحثت مع وزير المخابرات التركي إبراهيم كالين تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة. وأضافت إن رئيس مجلس شورى الحركة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، وخليل الحية رئيس الحركة في غزة، قد استعرضا خلال ااستقبالهما اتصالين هاتفيين منفصلين، التقدم الجاري في المفاوضات غير المباشرة التي تتم بوساطة قطرية مصرية، مؤكدين حرص حماس على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.

وتقود قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر جهودا منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لم تنجح حتى الآن في وقف النزاع المدمر في غزة. ومنذ مطلع كانون الثاني/يناير استؤنفت مباحثات غير مباشرة في الدوحة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه تسهيل عودة عشرات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

فرانس24:من هو نواف سلام رئيس محكمة العدل الدولية المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان؟

بات نواف سلام، والذي انتخب العام الماضي رئيسا لمحكمة العدل الدولية، مكلفا بتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس اللبناني المنتخب حديثا جوزاف عون. ويعود سلام الثلاثاء إلى بيروت، وفق رئاسة الجمهورية، متوجها إليها من لاهاي، حيث مقر المحكمة. وسيلتقي رئيسي الجمهورية والبرلمان فور وصوله، ومن المتوقع أن يتوجه بكلمة إلى اللبنانيين.

وسلام البالغ 71 عاما هو دبلوماسي مخضرم. يجمع بين خبرات سياسية وحقوقية ودبلوماسية تخطت نطاق البلد المتوسطي الصغير، ما يجعله من خارج الطبقة التقليدية الحاكمة في لبنان المتهمة بالفساد وبتغليب منطق المحاصصة على بناء الدولة.

يتحدر سلام من عائلة بيروتية عريقة تعاطت الشأن السياسي منذ بداية القرن الماضي. وهو ابن شقيق صائب سلام، الذي ترأس حكومات عدة بين الأعوام 1952 و1973. وترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة بين العامين 2014 و2016.

شغل سلام عضوية محكمة العدل الدولية منذ شباط/ فبراير 2018. وشكل العام الماضي تحولا في مسيرته، بعد انتخابه في شباط/فبراير رئيسا للمحكمة، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، لولاية مدتها ثلاث سنوات.

وفي قرار وصفه الفلسطينيون بالـ"تاريخي" واعتبرته إسرائيل "كاذبا"، اعتبرت المحكمة بقيادة سلام في 19 تموز/يوليو أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية "غير قانوني" ويجب أن ينتهي "في أسرع وقت ممكن".

مسيرة أكاديمية ومهنية طويلة
لنواف سلام مسيرة أكاديمية ومهنية طويلة. لعل أبرزها توليه من تموز/يوليو 2007 حتى نهاية 2017 منصب المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وقد عينه في هذا المنصب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الخصم اللدود لحزب الله، من خارج السلك الدبلوماسي. كما شغل سلام عضوية بعثات ميدانية تابعة لمجلس الأمن الدولي إلى دول عدة بينها السودان وأفغانستان وأوغندا.

ألف سلام العديد من الكتب والدراسات في مجالات القانون الدولي والدستوري والانتخابي والإسلامي، إضافة إلى دراسات حول المنظمات الدولية والشؤون الدولية. وهو يتحدث الإنكليزية والفرنسية بطلاقة، وهو والد لشابين. متزوج من سحر بعاصيري، التي كانت صحافية وشغلت سابقا منصب سفيرة لبنان لدى منظمة اليونسكو.

نال إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية في بيروت في العام 1984، تابع بعدها تحصيله الجامعي في باريس والولايات المتحدة. ويحمل شهادتي دكتوراه في العلوم السياسية وفي التاريخ. وحاضر خلال سنوات في الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعات أخرى في الخارج بينها السوربون بين العامين 1979 و1981.
مرحلة مصيرية
لم تكن هذه المرة الأولى التي يطرح فيها اسم سلام المقل جدا في الظهور الإعلامي لرئاسة الحكومة في لبنان. لكنها المرة الأولى التي توحدت خلفه كتل سياسية ثقيلة من توجهات مختلفة في مرحلة مصيرية من تاريخ البلاد.

وقد تبنت ترشيح سلام بشكل رئيسي قوى سياسية معارضة لحزب الله الذي أضعفته المواجهة الأخيرة مع إسرائيل في الداخل. وقد حظي بتأييد 85 نائبا من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان.

ومن المتوقع أن يبدأ سلام مهامه من دون أن يحظى بدعم الكتل الشيعية في بلد يستند نظامه السياسي على المحاصصة بين الطوائف. وذلك بعد أن امتنع نواب حزب الله وحليفته حركة أمل عن التصويت لأي مرشح.

من جهة ثانية، يأمل داعمو سلام، وخصوصا القوى السياسية المناوئة لحزب الله، أن يشكل وصوله إلى رئاسة الحكومة فرصة لإحداث تغيير في أداء المؤسسات الرسمية وطي صفحة تحكم فيها حزب الله بالحياة السياسية، عدا عن تنفيذ العناوين العريضة التي أعلنها الرئيس المنتخب جوزاف عون في خطاب القسم.

وكان عون قد تعهد الخميس بـ"بدء مرحلة جديدة"، يكون للدولة فيها حق "احتكار حمل السلاح"، ويكون اللبنانيون جميعهم "تحت سقف القضاء والقانون"، بعيدا عن منطق المحسوبيات والمحاصصة.

ما هي العقوبات المفروضة على سوريا وما شروط الدول الغربية لرفعها؟

على الرغم من تحرر السوريين من استبداد نظام بشار الأسد، فإنهم لم ينعتقوا بعد من حبل العقوبات الدولية التي لم ترفع إلى اليوم. وبعد أكثر من شهر على فرار الرئيس المخلوع، أبدت دول عديدة استعدادها لتخفيف هذه العقوبات، بل قام بعضها برفع جزء يسير منها. في المقابل، تتمسك دول أخرى بشروط صارمة للإقدام على خطوات مماثلة. من جهتها، نبهت الإدارة السورية الجديدة غير مرة المجتمع الدولي إلى الحاجة الملحة لرفع العقوبات، وأكدت أنها تمثل عقبة أمام التعافي السريع للبلد الذي مزقته الحرب.

فرضت القوى الغربية، ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات على نظام بشار الأسد المطاح به، بسبب قمعه الدامي للاحتجاجات المناهضة له في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد. جزء من هذه العقوبات، فرضته واشنطن قبل اندلاع النزاع، إذ صنفت سوريا عام 1979 "دولة راعية للإرهاب" وفرضت عقوبات إضافية عليها عام 2004.

اليوم، تسعى دمشق جاهدة لإقناع المنتظم الدولي بجدوى رفع العقوبات وضرورة تيسير سبل إقلاع اقتصادي، يمكن من تدارك تبعات الأزمات الخانقة المتلاحقة التي عانت منها البلاد على مدى سنوات.


ما هي العقوبات المفروضة؟
الحظر التجاري
فرضت دول عديدة، خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، حظرا على تصدير السلع إلى سوريا. يشمل هذا الحظر السلع ذات الاستخدام المزدوج (أي التي يمكن أن تُستخدم في الأغراض العسكرية أو المدنية)، مثل معدات الاتصالات، التكنولوجيا المتقدمة، وبعض المكونات الصناعية.

في بعض الحالات، تم منع استيراد بعض المنتجات من سوريا، مثل النفط والغاز، بهدف تقليل الإيرادات التي تحصل عليها الحكومة السورية من هذه الصناعات.

الحظر النفطي
باعتبارها من المصادر الرئيسية للإيرادات في سوريا، تم فرض عقوبات على صادرات النفط، وشملت هذه العقوبات منع الشركات الدولية من شراء النفط السوري أو الاستثمار في قطاع الطاقة في سوريا، وحظر بيع المعدات اللازمة لاستخراج أو تكرير النفط.

تجميد الأصول
فرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تجميدا لأصول البنوك السورية، بما في ذلك حسابات وزارة المالية السورية، بنك سوريا المركزي، وأصول المسؤولين الحكوميين والشخصيات المرتبطة بالنظام. هذا يشمل حسابات في بنوك أجنبية أو في دول أخرى.

العديد من المسؤولين السوريين كذلك، بمن فيهم الرئيس بشار الأسد وعائلته، تم تجميد أصولهم الشخصية في الدول الغربية بسبب تورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان.

حظر التعاملات المالية
إلى جانب ذلك، تم منع المؤسسات المالية الدولية من التعامل مع البنك المركزي السوري، ما أدى إلى عزل النظام المالي السوري عن النظام المصرفي العالمي، وجعل من الصعب على الحكومة السورية إجراء المعاملات الدولية أو تمويل العمليات المالية الكبرى.

إقليميا، فرضت الدول الغربية عقوبات سياسية ودبلوماسية على نظام بشار الأسد، من أبرزها تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية سنة 2011، بسبب العنف المفرط ضد المتظاهرين.

القيود على السفر
لمعاقبة المسؤولين السوريين المتورطين في انتهاكات حقوقية، فرضت العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، حظرا على سفرهم إلى أراضيها.

هذا الأمر كانت له تداعيات سلبية على باقي المواطنين السوريين، إذ تم اعتماد معايير جد مشددة لنيل تأشيرات دخول الكثير من الأراضي الغربية.

"الكبتاغون2"
وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل عام ونصف على قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي الذي عرف باسم "قانون الكبتاغون"، وتضمن "مكافحة إتجار الأسد بالمخدرات وتخزينها".

القانون جاء نتيجة جهود قادها "التحالف الأمريكي من أجل سوريا"، وأقره مجلس النواب بموافقة أغلبية 410 أعضاء ومعارضة 13.

وبحسب التشريع، فإن عناصر من الحكومة السورية هم محركون رئيسيون في عملية صناعة الكبتاغون والإتجار به، وأن ذلك يتم بالتعاون مع جماعات مسلحة أخرى، مثل حزب الله، فيما يخص الدعم اللوجيستي ومسارات التوزيع.

كما يعتبر القانون على أن دأب أطراف مرتبطة بالحكومة السورية وشخصيات رفيعة المستوى على تهريب الكبتاغون يقوي طيفا واسعا من الشبكات الإجرامية، والجماعات المسلحة، وعصابات المافيا، والحكومات الاستبدادية عبر هذه التجارة.

قانون "قيصر"
في يونيو/حزيران 2020، فرضت واشنطن قانون العقوبات المعروف باسم "قيصر"، وقررت بموجبه عقوبات مالية على مسؤولين سوريين ورجال أعمال وكل أجنبي يتعامل مع دمشق، ونص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار.

استمد القانون اسمه من شخص عُرف بلقب "قيصر"، وهو اسم مستعار لمصور عسكري سوري سابق.

انشق "قيصر" عن نظام الأسد عام 2014، وسرب 55 ألف صورة لـ11 ألف سجين قتلوا أثناء عمليات تعذيب، وكان يتعاون مع شخص آخر عُرف باسم حركي، "سامي"، واستخدم المصور اسم "قيصر" لإخفاء هويته الحقيقية، وعُرضت صوره في قاعات مجلس الشيوخ الأمريكي، وأثارت ردود فعل عالمية غاضبة في ذلك الوقت.

عقوبات ضد آل الأسد ومن حولهم
بموجب قانون "قيصر"، تم إدراج اسم بشار الأسد على رأس المعاقبين بصورة مباشرة لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وإضافة إلى الأسد، شملت القائمة 39 من كبار المسؤولين والمؤسسات السورية، بما في ذلك أسرته وزوجته.

ويوجد على هذه القائمة حافظ الأسد نجل بشار،  والأخ غير الشقيق لوالده اللواء زهير الأسد وابنه كرم الأسد.

شقيق بشار الأسد، ماهر الأسد، أدرج هو الآخر على قائمة العقوبات بسبب إسهامه المباشر في الحرب الأهلية في سوريا والعنف ضد المدنيين.

ومن الأسماء المستهدفة أيضا علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا وأحد المستشارين الأمنيين المقربين للأسد، ورامي مخلوف ابن خالة الأسد وأحد أغنى رجال الأعمال في سوريا، ورئيس إدارة المخابرات الجوية السورية السابق جميل حسن، ورجل الأعمال فارس الشهابي.

وبالإضافة إلى أبناء عمومة الأسد سامر كمال الأسد ووسيم بديع الأسد، تضم القائمة أيضا رجل الأعمال السوري خالد قدور، وهو صديق مقرب من ماهر الأسد وعنصر أساسي في سلسلة إنتاج المخدرات بالبلاد.

كذلك، تضم القائمة اسم عماد أبو زريق، وهو قائد سابق لجماعة مسلحة مناهضة للنظام، لعب دورا مهما في إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوب سوريا.

إلى جانب ذلك، فرضت عقوبات على أشخاص تورطوا في استخدام الأسلحة الكيميائية لقصف المدنيين، إذ اتهم ضباط كبار مثل العقيد فراس أحمد ووليد زغيب، اللذين عملا في معاهد تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية مسؤولة عن تطوير وإنتاج أنظمة الحواسيب والإلكترونيات لبرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، بلعب دور في نقل وإخفاء المواد المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.

شروط رفع العقوبات؟
للتخلص من هذه العقوبات، حث وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني واشنطن على رفعها خلال زيارة مسؤولين سوريين لقطر.

وقال الشيباني بعد اجتماعه في الدوحة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "العقوبات تشكل حاجزا ومانعا من الانتعاش السريع والتطوير السريع للشعب السوري الذي ينتظر هذه الخدمات وهذه الشراكات من الدول".


تفاعلا مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الإثنين الماضي إعفاء إضافيا من العقوبات على بعض الأنشطة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقالت زارة الخزانة الأمريكية إنها أصدرت ترخيصا عاما جديدا لتوسيع الأنشطة والمعاملات المسموح بها مع سوريا.

وفي حين تواصل واشنطن مراقبة التطورات بعد تولي الحكم إدارة جديدة يهيمن عليها الإسلاميون، أوضحت الوزارة في بيان أن هذه الخطوة جاءت "للمساعدة في ضمان عدم عرقلة العقوبات للخدمات الأساسية... بما في ذلك توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي".

وتشدد الولايات المتحدة على ضرورة احترام دمشق الحقوق والحريات الأساسية للمضي قدما في رفع العقوبات ومنع استخدام سوريا قاعدة للإرهاب. وفي هذا السياق، يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم سينتظرون للتقييم منهجية تدبير الإدارة الجديدة قبل أي تخفيف أوسع للعقوبات.

حقوق الأقليات وحكومة شاملة
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الأربعاء في تصريح إذاعي إن بعض العقوبات المفروضة على سوريا "قد ترفع سريعا".

لكنه استدرك موضحا "ثمة عقوبات مفروضة على بشار الأسد وجلادي نظامه، هذه العقوبات بطبيعة الحال لن ترفع. وثمة عقوبات أخرى تعرقل راهنا وصول المساعدة الإنسانية ما يمنع انتعاش البلاد، وهذه قد ترفع سريعا".

وأكد بارو ونظيرته الألمانية، خلال زيارتهما إلى دمشق قبل أسبوعين، على أهمية تشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف السورية، مع تشديدهما على ضرورة حماية حقوق الأقليات لتقديم أي دعم ممكن للإدارة الجديدة بما في ذلك رفع العقوبات.

وأكد بارو على أن فرنسا تهدف إلى أن تكون سوريا الجديدة "خالية من الإرهاب الإسلامي الذي تسبب في أضرار كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، وأن يتم منع أي انتشار للأسلحة الكيميائية".

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فقالت الأحد للصحافيين في الرياض إن حكومتها تريد "نهجا ذكيا" في التعامل مع ملف العقوبات من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات إلى السوريين.

وأوضحت أن "العقوبات المفروضة على أتباع الأسد الذين ارتكبوا جرائم خطرة خلال الحرب الأهلية يجب أن تظل قائمة... إن السوريين يحتاجون الآن إلى عائد سريع من انتقال السلطة"، مضيفة أن ألمانيا ستقدم 50 مليون يورو أخرى "للأغذية والمأوى الطارئ والرعاية الطبية".

الاتحاد الأوروبي بدا هو الآخر أكثر ترجيحا لإمكانية رفع العقوبات، لكنه اشترط من خلال تصريحات مسؤولة ملف العلاقات الخارجية كايا كالاس الجمعة "تقدما ملموسا" من جانب السلطات الجديدة.
وقالت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد كايا كالاس الجمعة إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذت الإدارة الانتقالية في سوريا خطوات لتشكيل حكومة جامعة وتحمي الأقليات.

وأوضحت كالاس أنها شاركت في اجتماع في روما الخميس "لتنسيق الجهود للمرحلة الانتقالية في سوريا" مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

عربيا، دعت السعودية إلى رفع العقوبات عن دمشق، وحذر وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان في ختام اجتماع بالرياض الأحد حضره وزراء خارجية ودبلوماسيون من الشرق الأوسط وأوروبا خصص لمناقشة الوضع في سوريا، من أن "استمرارها سيعرقل طموحات الشعب السوري الشقيق في تحقيق التنمية وإعادة البناء".

سكاي نيوز: الحوثيون يستهدفون وزارة الدفاع الإسرائيلية بـ"فلسطين 2"

أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، أنها استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، مشيرة إلى أنها ثالث عملية تنفذها ضد إسرائيل خلال 12 ساعة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن.

تفصيلا، قال الحوثيون في بيان إنه "في إطار المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا"، تم استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".

وأشار الحوثيون إلى أن الصاروخ "وصل إلى هدفه" وأن المنظومات الاعتراضية فشلت في التصدي له.

وكان لجيش الإسرائيلي أعلن أمس الاثنين أنه تصدى لصاروخين أطلقا من اليمن باتجاهها بفارق بضع ساعات.

وقال الجيش في بيان أول مساء الاثنين أن "سلاح الجو الإسرائيلي اعترض مقذوفا أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية".

وأعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ، موضحين أنهم استهدفوا "هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2" في إشارة إلى تل أبيب.
 وأكد الحوثيون في بيانهم أيضا أن "سلاح الجو المسير نفذ عملية بأربع طائرات مسيرة ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة".

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش اعتراض مسيرة في جنوب إسرائيل أطلقت من اليمن.

وليل الإثنين-الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان ثان أن دفاعاته الجوية "تصدت" لصاروخ آخر أطلق من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إن "أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لصاروخ أطلق من اليمن قبل قليل".

وعلى حسابه في إكس قال الجيش الإسرائيلي أنه "للمرة الثانية اليوم، دوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل بسبب مقذوف أطلق من اليمن".

وأوضح الجيش في بيان على منصة تلغرام أنه "بعد دوي صفارات الإنذار في عدد من المناطق في وسط إسرائيل، جرت محاولات عدة لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن. من المرجح أن الصاروخ تم اعتراضه".

وأكد الجيش أنه "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار".

مع اقتراب اتفاق غزة.. إسرائيل تكشف موقفها من "جثمان السنوار"

أكد مسؤول إسرائيلي، الإثنين، أن جثمان قائد حركة حماس يحيى السنوار لن يكون جزءا من اتفاق غزة.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن بيانا منسوبا إلى المصدر الذي لم تذكر اسمه، تم إرساله إلى صحفيين إسرائيليين، يؤكد أن إسرائيل "لن تعيد جثمان السنوار كجزء من صفقة الأسرى".

وقال البيان: "لن يحدث ذلك. نقطة"، وفق الصحيفة.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن حركة حماس تطالب باستعادة جثمان السنوار الذي قتل في رفح بشهر أكتوبر الماضي، خلال المرحلة الأولى من اتفاق غزة الذي يبدو قريبا.

والإثنين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل وحماس "على وشك" إبرام اتفاق هدنة في غزة، وذلك بعيد إعلان مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان عن موقف مماثل.

وفي خطاب ألقاه بوزارة الخارجية حول سجله الدبلوماسي، قال بايدن: "نحن على وشك أن نرى اقتراحا طرحته بالتفصيل قبل أشهر عدة يؤتي ثماره أخيرا".

وأضاف أن إدارته تعمل "بشكل عاجل على إبرام هذا الاتفاق"، قبل أسبوع من تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.

"المبنى انفجر بهم".. تفاصيل مقتل 5 جنود إسرائيليين شمالي غزة

كشف تقرير إسرائيلي تفاصيل عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، في بيت حانون شمالي قطاع غزة.

والإثنين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 جنود تتراوح أعمارهم بين 19 و 23 عاما، في معارك بشمال قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "8 جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة"، بينما لم يفصح عن المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.

وفي المقابل، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ومصادر أخرى، إن عدد المصابين بلغ 10 جنود إسرائيليون، كانوا يخدمون في وحدة الاستطلاع التابعة للواء ناحال.

ووجد تحقيق أولي في الحادث المميت، أن القوة الإسرائيلية "انطلقت صباح الإثنين في مهمة بمنطقة بيت حانون".

وأضافت الصحيفة أن "الجنود كانوا داخل مبنى ويستعدون لاستخدام متفجرات في نشاط هندسي، لكن مع انفجارها انهار المبنى مما أسفر عن مقتل 5 منهم".

وقال الجيش إن سبب الانفجار "لا يزال قيد التحقيق".

وخلال الأشهر القليلة الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية عنيفة على شمال قطاع غزة مصحوبة بحصار خانق، وتقول إسرائيل إنها تهدف بهذه العملية إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم في الشمال.

وحسب "تايمز أوف إسرائيل"، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية بقطاع غزة إلى 407، كما ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية حرب غزة وفي القتال مع حزب الله اللبناني إلى 840.

لكن الناطق باسم الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة، أكد الإثنين أن خسائر الجيش الإسرائيلي تفوق بكثير ما يعلن عنه رسميا.

وقال أبو عبيدة في منشور على منصة "إكس": "قتل خلال الساعات الـ72 الأخيرة أكثر من 10 جنود وأصيب عشرات آخرون".

وأضاف أن "الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلنه"، وأنه "سيندحر عن شمال القطاع خائبا دون تحقيق أهدافه، بينما تبقى المقاومة صامدة".

تفاصيل اتفاق حماس وإسرائيل.. ألف أسير و"حق الفيتو"

كشفت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية، أن الاتفاق "وشيك جدا" بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، ويتضمن الإفراج عن ألف أسير فلسطيني.

قالت مصادر لسكاي نيوز عربية، إنه سيتم الإفراج عن 1000 أسير من حماس، اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر 2023.

كما أكدت مصادر سكاي نيوز عربية، أن إسرائيل سيكون لها "حق الفيتو"، على أي اسم مدرج في قوائم الأسرى المطلوب الإفراج عنهم من قبل حماس.

ومن بين الأسرى الألف، مقاتلون في صفوف حماس و170 من ذوي الأحكام العالية. 

ويقسم ذوي الأحكام العالية إلى مئة من حركة فتح، وسبعين من حماس وباقي الفصائل الفلسطينية.

ومن جهتها، رفضت إسرائيل الإفراج عن قيادات رئيسية في حماس وفتح، مثل مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد. 

وأكدت المصادر أن الاتفاق بات وشيكا وسيتم الإعلان عنه قريبا بإشراف وضمانات أميركية ومصرية وقطرية، لتنفيذ كافة بنوده. 

اللمسات النهائية

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون في الدوحة، الثلاثاء، سعيا لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة إنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن اتفاقا أيده لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن "على وشك" أن يصبح واقعا.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحماس مسودة نهائية للاتفاق،

وكالات: «السلطة» تحذر من خطط الإبادة والتهجير وتوسيع المستوطنات

حذرت السلطة الفلسطينية، أمس الاثنين، من أخطار الإبادة والتهجير في الضفة الغربية تمهيداً لضمها، مشيرة إلى تصريحات وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكتويف، التي دعا فيها نتنياهو إلى استقطاب مليون يهودي من أجل الاستيطان في الضفة، مشدداً على «استغلال الفرصة الحالية لتوسيع البناء الاستيطاني».
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، التصريحات والمواقف الإسرائيلية الرسمية التي تحرّض على تعميق استباحة الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، سواء بالدعوة لتكريس الاحتلال أو توسيع المستوطنات واستقطاب المزيد من المستوطنين إليها،
وأوضحت أن بنيامين نتنياهو يتعمد الحفاظ على ائتلافه عبر امتيازات يقدمها لشركائه في اليمين المتطرف، على حساب الضفة وأرضها ومواطنيها ومصالحهم وحقوقهم.
وتابعت أن «نتنياهو يستخدم دوامة العنف أداة سياسية للبقاء في الحكم، وإطالة أمد الائتلاف على حساب تحقيق التهدئة والحل السياسي للصراع، بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها».
وحذرت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من أخطار التصعيد الإسرائيلي، ومحاولة نقل ساحة الصراع الرئيسية من غزة إلى الضفة.
وبموازاة ذلك، اقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، مدناً وبلدات عدة في الضفة الغربية. وشملت الاقتحامات قرية حارس شمال غرب سلفيت، وذلك بعد مداهمة مبان سكنية وأحياء في مدينة نابلس بحثاً عن «مطلوبين»، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله. واقتحمت قوات إسرائيلية، أمس، بلدة عرابة جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات وجرافة، وأغلقت طريقاً داخل البلدة باتجاه مستعمرة «دوتان»، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام في شوارع البلدة.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بشكل يومي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابة طفلين (15 و13 عاماً) في القدم جراء هجوم المستوطنين على موقع ترسلة قرب بلدة جبع، حيث أصيب أحد الطفلين بالرصاص الحي، والآخر بشظايا الرصاص.
وجرف مستوطنون الطريق الرئيسي الواصل إلى 5 قرى جنوب نابلس. وأفاد عبد الرحمن عابد نائب رئيس بلدية قبلان بأن آليات تابعة للمستوطنين جرفت الطريق البديل الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، والذي يخدم قرى قبلان ويتما وجوريش وتلفيت وجالود وقريوت.
وأوضح أن الجيش قد أغلق الطريق بالسواتر الترابية بعد العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وأخطر فلسطينيين بوقف العمل في 25 محلاً تجارياً على طول الطريق المذكور، وأجرى أعمال تجريف وتوسعة لمستعمرة «رحاليم» القريبة من الطريق.

العدوان على غزة يكبد إسرائيل 34 مليار دولار

قالت وزارة المالية الإسرائيلية، إن تل أبيب تكبدت ما يصل إلى 125 مليار شيقل (34.09 مليار دولار) منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة أن إسرائيل سجلت عجزاً في الميزانية قدره 19.2 مليار شيقل (5.2 مليار دولار) في ديسمبر، مشيرة إلى ارتفاع النفقات لتمويل الحربين على غزة ولبنان.
وبسبب الحربين، بلغ العجز المستهدف للعام الماضي 6.6%.
وبلغ العجز لعام 2024 بأكمله 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 4.2% في عام 2023. وارتفعت الإيرادات الضريبية 27.6% في ديسمبر/كانون الثاني و7.3% في 2024.
وكان بنك «جي بي مورغان» قد خفض في نوفمبر الماضي، توقعات النمو في إسرائيل لعامي 2024 و2025 ما يشير إلى غموض مستقبله ويقلق المستثمرين، بسبب التكاليف الباهظة للحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر العسكري مع جنوب لبنان وإيران.
ورجح البنك الأمريكي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل بنسبة 3.3 بالمئة في عام 2025، انخفاضاً من 3.7 بالمئة في توقعاته السابقة.

شارك