متهمو «مذبحة بورسعيد»: «مرسي» دفع أموالاً باهظة لتنفيذها / «داعش» يتوعد بغزو «مكة والمدينة» ومقتل أمير «أنصار الشريعة» في ليبيا / «النور» يحذر من سيناريو ٥٢ ويتوقع «رابعة ثانية»
الأحد 23/نوفمبر/2014 - 10:49 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأحد 23 نوفمبر 2014
إعادة معتقل سعودي من غوانتانامو إلى بلاده
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إعادة معتقل سعودي في غوانتانامو إلى المملكة بعد مرور 12 عاماً على اعتقاله من دون محاكمة، فيما أكدت الرياض أن» المواطن محمد مرضي عيسى الزهراني سيخضع إلى الأنظمة في المملكة والبرامج الخاصة بالرعاية والمناصحة»، فيما يتبقى تسعة سجناء سعوديين في المعتقل من أصل 142 شخصاً في المعتقل الذي وعد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه.
ونُقل محمد الزهراني المعتقل في غوانتانامو، صباح الجمعة، من القاعدة البحرية الأمريكية بطائرة استأجرتها السعودية. والزهراني (45 عاماً) هو آخر معتقل تتم الموافقة على نقله، من 73 آخرين أعلنت إدارتا بوش وأوباما المتعاقبتان عن إمكان الإفراج عنهم. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس، أنه «في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، تمت استعادة الزهراني، حيث تم إبلاغ أسرته بوصوله وترتيب كل التسهيلات لالتقائهم به وتوفيرها».
وتلقى الزهراني الشهر الماضي موافقة على نقله من لجنة مراجعة دورية لأوضاع معتقلي غوانتانامو، أنشأها أوباما في إطار مساعيه لإقفال هذا المعتقل الأمريكي في جزيرة كوبا. وحصل الزهراني، الناشط سابقاً في تنظيم القاعدة ويشكّل «خطراً كبيراً» على المصالح الأمريكية، على الموافقة على نقله من اللجنة المؤلفة من مندوبين عن ست وكالات حكومية، منها وزارتا الخارجية والدفاع، وأعربت اللجنة عن «ثقتها بفاعلية البرنامج السعودي لإعادة التأهيل لمعتقل في هذه الحال النفسية الخاصة».
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية بأن الكونغرس أبلغ بنقل الزهراني إلى السعودية، وتم تنسيق عملية النقل مع الحكومة السعودية للتأكد من أنها أجريت في «ظروف أمنية وإنسانية ملائمة».
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال المتحدث باسم الموفد الخاص لوزارة الخارجية المكلفة إغلاق غوانتانامو، يان موس، إن «الولايات المتحدة تقدر شراكتها الوثيقة مع الحكومة السعودية، وستواصل حكومتا بلدينا العمل معاً لاتخاذ التدابير التي تتيح منع التهديدات المحتملة التي يطرحها معتقلو غوانتانامو الذين ينقلون إلى السعودية».
ويقبع في غوانتانامو حالياً 142 معتقلاً أعلن أن 73 منهم يمكن الإفراج عنهم، لكنهم ما زالوا معتقلين، والبعض منهم منذ عقد من دون اتهام أو محاكمة. وفي جهودها لإغلاق المعتقل، سرّعت إدارة أوباما عمليات نقل المعتقلين في الأسابيع الأخيرة إلى جورجيا وسلوفاكيا، وأفرجت عن أربعة يمنيين وتونسي الخميس، وأعادت كويتياً إلى بلاده في الشهر الجاري.
(الحياة اللندنية)
أمريكا وتركيا... أولويات مختلفة واتفاق على مرحلة انتقالية وإطاحة الأسد
التقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقناعه بانضمام بلاده إلى التحالف المناهض للجهاديين في سورية والعراق، حيث يشن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً جديداً. وهونت تركيا والولايات المتحدة من شأن الخلافات بينهما في ما يتصل بمكافحة «داعش»، لكن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أوضح أن أنقرة ستواصل السعي جاهدة من أجل فرض منطقة حظر طيران في سورية ورحيل الرئيس بشار الأسد.
ووصل بايدن مساء الجمعة إلى إسطنبول، المحطة الأخيرة في جولته إلى المغرب وأوكرانيا، على خلفية خلافات عميقة بين واشنطن وأنقرة البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، حول أولويتهما الاستراتيجية في سورية.
وبعدما ألقى خطابين صباحاً، التقى بايدن أردوغان على مأدبة غداء، في لقاء هو الأهم خلال زيارته لإسطنبول التي تستغرق ثلاثة أيام.
وخلال عشاء مساء الجمعة قلل بايدن وداود أوغلو أمام الصحافيين من أهمية التوتر الذي أثر على علاقاتهما في الأسابيع الماضية. وقال بايدن: «إننا أصدقاء منذ فترة بعيدة، ومن منافع زيارة تركيا البلد الصديق العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن نكون دائماً في غاية الصراحة». وأضاف: «واجهنا بعض المسائل الصعبة جداً في المنطقة والعالم وكنا دائماً على اتفاق».
وسعيا منه لتحسين الأجواء، حاول بايدن إضفاء مسحة من الفكاهة، قائلاً بخصوص تعيين أوغلو رئيساً للوزراء في آب (أغسطس) الماضي بعد أن كان وزيراً للخارجية «لقد نال ترقية بينما لا أزال نائباً للرئيس!». وشدد أوغلو على «عمق» العلاقات بين البلدين قائلاً إن زيارة بايدن «مهمة جداً بالنسبة إلينا».
وفي ختام اللقاء شدد البيت الأبيض على اتفاق البلدين على «ضرورة ضرب وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والعمل للتوصل إلى عملية انتقالية في سورية ودعم قوات الأمن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة».
وفي الجوهر يبقى موقف البلدين متبايناً جداً. وخلافاً للولايات المتحدة ترفض تركيا تقديم أي مساعدة عسكرية للقوات الكردية التي تدافع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية المحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل الجهاديين. وجراء الضغوط من الحلفاء والانتقادات سمحت تركيا بمرور على أراضيها 150 مقاتلاً من البيشمركة أتوا من العراق.
وترى أنقرة أن الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكية غير كافية وأن التهديد الجهادي لن يبعد إلا بسقوط نظام الأسد. وقال داود أوغلو الجمعة: «في سورية لا يمكن إرساء السلام من خلال تدمير منظمة إرهابية في قسم من البلاد والسماح لنظام دمشق في قسم آخر إبادة شعبه».
واشترطت الحكومة التركية قبل انضمامها إلى التحالف الدولي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول حدودها مع سورية. لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية حتى الآن.
وقال مسئول أمريكي كبير قبل وصول بايدن إلى تركيا: «إنها الوسائل أعتقد أنه سيكون من الأفضل التركيز على الأهداف بدلاً من الوسائل».
وخلافا للأتراك، يركز الأمريكيون على محاربة الجهاديين. وقال المسئول الأمريكي: «إننا متفقون مع الأتراك على ضرورة القيام بعملية انتقالية في سورية في نهاية المطاف دون الأسد». وأضاف: «لكن حالياً تبقى أولويتنا المطلقة في العراق وسورية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».
وكانت تركيا شريكاً على مضض في التحالف الدولي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش». وتجادل أنقرة بأن الضربات الجوية للتحالف في سورية والعراق ليست كافية، وطالبت باتباع استراتيجية أكثر شمولاً تتضمن رحيل الأسد وإنشاء منطقة عازلة داخل سورية لحماية المدنيين المشردين.
ولاقت أنقرة انتقادات لسماحها لآلاف من الجهاديين الأجانب بعبور حدودها ولعدم قيامها بجهد كاف لإنهاء حصار «داعش» لمدينة عين العرب، وهي معركة تدور رحاها منذ شهور على مرأى من مواقع الجيش التركي.
وكان مقرراً أن يناقش بايدن دور تركيا في التحالف مع داود أوغلو والرئيس طيب أردوغان. ومن المتوقع أن تتركز مباحثاتهم على جهود تركيا لوقف تدفق الجهاديين الأجانب عبر تركيا وانضمامهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» ومساعدة تركيا لأكثر من 1.6 ملايين لاجئ في أراضيها.
وكان داود أوغلو قال: إن تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب لكنهما تشتركان في الأهداف وان الولايات المتحدة تريد أيضاً رحيل الأسد.
(الحياة اللندنية)
910 قتلى في شهرين من غارات التحالف... و«داعش» يقصف عين العرب
قصف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بأكثر من 30 قذيفة مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية أمس، في وقت أفيد بأن 910 قتلى معظمهم من «داعش» سقطوا خلال شهرين منذ بدء التحالف الدولي- العربي غاراته على التنظيم في سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية «أسفرت عن مقتل 910 قتلى بينهم 52 مدنياً منذ بدء الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين آخرين قبل شهرين». وأضاف أن «785 قتيلاً، أي معظم القتلى، ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية».
وتابع أن بين المدنيين القتلى ثمانية أطفال وخمس نساء. وكانت الأمم المتحدة ذكرت أنها تأخذ تقارير سقوط قتلى من المدنيين بجدية وتقول إن لديها عملية للتحقيق في أي تقارير من هذا النوع. وأشار «المرصد» إلى إن «72 عضواً في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية قتلوا في الغارات الجوية التي بدأت يوم 23 أيلول (سبتمبر) الماضي».
وقالت الولايات المتحدة إنها استهدفت جماعة «خراسان» في سورية. وأضافت أن الجماعة تضم مقاتلين قدامى في «القاعدة» وتحظى بحماية «جبهة النصرة». ولا يفرق معظم المحللين والنشطاء بين الجماعتين بهذه الطريقة.
الى ذلك، قال «المرصد» إن «ما لا يقل عن 30 قذيفة أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» سقطت على مناطق في مدينة عين العرب من دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما شهدت جبهات ومحاور عدة في المدينة وأطرافها تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية على تمركزات للتنظيم في مدينة عين العرب ومحيطها».
وكان «المرصد» أشار إلى أن «وحدات حماية الشعب الكردي نفذت هجوماً في وقت متأخر من ليل (أول) أمس، على مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البلدية في المدينة دارت على أثرها اشتباكات بين الطرفين استمرت لما بعد منتصف الليل، وسط أنباء مؤكدة عن مصرع عدد من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية». وأشار إلى أن مقاتلات التحالف شنت ضربتين استهدفتا تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البلدية وفي الجبهة الجنوبية الشرقية للمدينة.
على صعيد المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، قال «المرصد» إن فصيلاً معارضاً «دمر بصاروخ آلية لقوات النظام عند دوار البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كما قصفت قوات النظام بعدة قذائف أماكن في منطقة الملاح بالقرب من مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي، في وقت قصفت قوات النظام بعدة قذائف صاروخية مناطق من قرية بابيص ومناطق أخرى من قرية المنصورة بريف حلب الغربي، وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة المعامل القديمة في الشيخ نجار القديمة شرق حلب».
في جنوب البلاد، دارت «اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى بمحيط اللواء 82 في ريف درعا، فيما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروح أصيب بها إثر اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بريف درعا»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدتي علما والحراك بريف درعا، في وقت سقطت عدة قذائف على مناطق بالقرب من دوار البانوراما بمدينة درعا».
في دمشق، استمرت المواجهات بين قوات النظام والميلشيات الموالية ومقاتلي المعارضة في حي جوبر شرق العاصمة، بالتزامن مع سقوط صاروخين من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، وفق «المرصد». وأضاف أن «قوات النظام قصفت مناطق في قريتي عين الفيجة ودير مقرن بوادي بردى، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في منطقة بسيمة بوادي بردى بالتزامن مع مواجهات بين الطرفين في منطقة عين الخضرة بوادي بردى».
(الحياة اللندنية)
لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام السوري «بعيداً من الأضواء»
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تسعى «بعيداً من الأضواء» إلى إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، في حين يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين وفداً من النظام السوري في موسكو الأربعاء المقبل.
وقال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي- العربي بقيادة أمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق.
ونقلت وكالة أنباء «إيتار- تاس» عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو: «من المحتمل ألا تكون عملية ضد الدولة الإسلامية بقدر ما هي تمهيد لعملية تغيير النظام بعيداً من الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب».
كما انتقد الوزير الروسي ما وصفه بـ «المنطق المنحرف» لواشنطن. وقال لافروف: «يؤكد الأمريكيون أن نظام الأسد قطب مهم يجذب الإرهابيين في المنطقة لتبرير عزمهم على إطاحته. أعتقد أن ذلك يدل على منطق منحرف».
كما ذكّر لافروف نظيره الأمريكي جون كيري، الذي قال له إن التحالف ضد «داعش» لا يريد تفويضاً من مجلس الأمن الدولي، لأن ذلك سيرغمه «بطريقة ما على تثبيت وضع نظام الأسد». وقال لافروف: «بالطبع سورية دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة، هذا أمر غير عادل».
وتساءل لافروف عن أن الأمريكيين تفاوضوا ويتفاوضون حتى مع (حركة) طالبان. عندما يستلزم الأمر يصبحون براغماتيين جداً. ولماذا عندما يتعلق الأمر بسورية تصبح مقاربتهم أيديولوجية إلى اقصى الحدود؟».
وقال لافروف إنه أجرى الجمعة مع كيري اتصالات هاتفية بحث خلالها معه في ضرورة «تحريك في أسرع وقت ممكن البحث عن حل سياسي وديبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب على أساس القانون الدولي».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله أمام جمعية مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو: «عندما تشكل الائتلاف ضد الدولة الإسلامية سألت جون كيري: لماذا لا تتوجهون إلى مجلس الأمن بخصوص هذه المسألة، فأجابني: إذا ذهبنا لمجلس الأمن يجب عندها تثبيت وضع نظام الأسد». وأوضح لافروف: «بالطبع يجب (الذهاب إلى المجلس، لأن) سورية دولة ذات سيادة وعضو بمجلس الأمن، لم يفصلها أحد من هناك»، لافتا إلى نظام الأسد «كان شريكاً شرعياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة وروسيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في موضوع تدمير الأسلحة الكيماوية السورية».
الى ذلك، قال لافروف:» حينما كانت العقوبات تفرض سابقاً، إبان عملي مندوباً لروسيا في الأمم المتحدة، «كان الحديث يدور حول دول مثل كوريا الشمالية وإيران وغيرهما، وكانت تلك العقوبات تفرض بحق شخصيات من النخبة، ولم تكن تلحق أضراراً في المجالين الاجتماعي والاقتصادي لهذه البلدان، أما اليوم فتعلن شخصيات غربية بارزة على الملأ أنه ينبغي فرض عقوبات تؤدي إلى تدمير الاقتصاد والتحريض على احتجاجات شعبية». وأضاف لافروف: «بهذه الطريقة في التعاطي تثبت دول الغرب بما لا يدع مجالاً للشك أن هدفها ليس تغيير سياسة روسيا، بل تغيير النظام فيها».
(الحياة اللندنية)
الأطراف السياسية تطالب العبادي بتغييرات هيكلية في وزارة الداخلية
دعت أطراف في التحالف الشيعي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الإسراع في تغيير القيادات الأمنية في وزارة الداخلية على غرار ما فعل في وزارة الدفاع، فيما حذرت أطراف أخرى من «التغييرات على أساس طائفي وأن لا تخضع لتصويت البرلمان».
إلى ذلك اعترف نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بأن الانفتاح في علاقات العراق الخارجية «أمر طبيعي بشرط عدم مساسه بالسيادة الوطنية». وكان العبادي أجرى تغييرات شملت 36 من كبار القادة الأمنين في وزارة الدفاع، حيث أحيل جزء كبير منهم منهم إلى التقاعد ونقل آخرون إلى مناصب مختلفة، فيما عيّن قادة جدد بالوكالة ووعد بعرضهم على البرلمان قريباً لنيل الثقة، كما يوجب الدستور.
ودعا عضو «التحالف الوطني» مستشار الأمن الوطني السابق موفق الربيعي، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى تغيير القيادات الأمنية في وزارة الداخلية أسوة بوزارة الدفاع، تمهيداً لتسليم أمن المحافظات لوزارة الداخلية. وقال الربيعي في بيان «على القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي تغيير القيادات الأمنية في وزارة الداخلية بقيادات أخرى ذات كفاءة عالية، تمهيداً لتسليم أمن المحافظات لوزارة الداخلية».
وأضاف: «ندعو إلى تغيير الخطط الأمنية المبنية على مسك الأرض في بغداد والمحافظات والاعتماد على الجهود الاستخباراتية التي تحصل على المعلومة وتعالج الثغرات الأمنية على نحو عاجل»، مشدداً على «اختيار العناصر التي تحمل الحس الأمني والوطني في الوقت ذاته للحيلولة دون إيجاد ثقوب سوداء لا ترى».
من جهة أخرى، أكد النائب عن «ائتلاف دولة القانون» محمد الصيهود في اتصال مع «الحياة»، أن «التغييرات في الجيش ووزارة الداخلية يجب أن تخضع للتصويت في البرلمان تمشياً مع الدستور الدائم الذي حدد صلاحيات السلطة التشريعية بوضوح، ومن بينها التصويت على القادة الأمنيين من قائد فرقة فما فوق».
وأضاف: «التغييرات يجب أن تكون على أساس الكفاءة لا على أساس طائفي. ونعتقد أن تغيير بعض قادة وزارة الداخلية سيكون قريباً، خصوصاً وأن خطوة مماثلة في وزارة الدفاع حظيت بتأييد داخلي وخارجي كبير». وشدد الصيهود على أن «البرلمان سيقول كلمته بعد دراسة السير الذاتية للقادة الجدد».
وكان هشام السهيل، عن التحالف الوطني، أكد أن «العبادي ينوي تغيير القادة الأمنيين الفاشلين في وزارة الداخلية، الذين حصلت في عهدهم جملة من الخروقات الأمنية في المناطق المنوطة حمايتها بهم». وأضاف أن «هناك مافيات في الكوادر الوسطية في وزارة الداخلية»، لافتاً إلى أن «عدداً منهم كان يشغل منصب مدراء أمن في زمن النظام السابق، والآن يشغلون مناصب مدراء عامين». وتابع أن «الأسماء المشمولة بالتغيير لم تكتمل بعد، لكن التغيير سيكون قريباً جداً».
من جانبه‘ قال عضو اللجنة عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي، إن قائد الفرقة الأولى عُين أخيراً وكان موقفه ضعيفاً في تقديم الدعم للقطعات العسكرية أثناء الهجوم، بالإضافة إلى أن مستوى اللواء 30 كان ضعيفاً هو الآخر، ما تطلب إعادة تنظيمه وهيكلته من جديد». وأشار الغراوي إلى أن لجنته قدمت طلباً إلى القائد العام للقوات المسلحة بإحالة أمر مدفعية الفرقة الأولى على التقاعد». وبيّن أن لجنته تصدر توصيات للجهات التنفيذية بإجراء تغييرات في المناصب العسكرية سواء في الداخلية أو الدفاع، مشيراً إلى أن «صلاحية إجراء تلك التغييرات تكون للقائد العام للقوات المسلحة، ودور اللجنة يقتصر على تقديم التوصيات والرقابة».
إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس، إن الانفتاح الخارجي على دول الجوار «أمر طبيعي بشرط عدم مساسه» بالسيادة الوطنية. وأضاف في تصريحات أن «هذا الانفتاح ضمن السياسة الجديدة للدولة بعد أن كان العراق مقصياً ومبعداً من محيطه الإقليمي».
وبشأن الأزمة المالية في البلاد قال إن «هذه الأزمة طارئة وسيتجاوزها العراق، وقد حصلت الأزمة نتيجة انخفاض أسعار النفط وقلة الطلب عليه، إضافة إلى انفتاح الحكومة على تعويض احتياجات الطبقات والشرائح المحرومة»، لافتاً إلى أن «هناك تطوراً كبيراً في القدرات المالية، لكن في المقابل هناك متطلبات كبيرة».
وأشار المالكي إلى أنه «غير متشائم من الأزمة وسيتعافى الاقتصاد في العراق»، مؤكداً أنه «لا يؤيد خفض الرواتب مع إمكان عدم إطلاق فرص تعيين جديدة».
(الحياة اللندنية)
أوباما يمدد «الدور القتالي» للقوات الأمريكية في أفغانستان
أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مدد الدور القتالي لقوات بلاده في أفغانستان لسنة أخرى، في أمر سري وقّعه في الأسابيع الماضية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التغيير مرتبط إلى حدّ ما بتقدّم جهاديي «تنظيم الدولة الإسلامية» السريع في العراق، الذي أثار انتقادات لأوباما لسحبه القوات الأمريكية من هذا البلد من دون إعداد جيش عراقي في المكان. ولفتت إلى أن الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني بدا أكثر انفتاحاً لقبول مهمة عسكرية أمريكية أوسع، مما كان سلفه حميد كارزاي.
وكان أوباما أعلن أن العمليات القتالية للحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان ستنتهي في أواخر العام الجاري. وكان يفترض أن تتركز مهمة الحلف بدءاً من الأول من كانون الثاني (يناير) بوجود 9800 جندي أمريكي وحوالي 3 آلاف آخرين من ألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى، على دعم القوات الأفغانية في التصدّي لحركة «طالبان» بالتزامن مع عمليات أمريكية لمكافحة الإرهاب.
وأوردت الصحيفة أن مستشارين مدنيين احتجوا على تمديد المهمة التي ستدعمها جواً طائرات وقاذفات وطائرات مسيّرة، مشيرين إلى أن ذلك يعرّض حياة أمريكيين للخطر في المعركة ضد «طالبان»، وأوصوا بالتركيز على مكافحة تنظيم «القاعدة» فقط.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي أن «هناك مدرسة تريد مهمة محدودة جداً تركّز على تنظيم القاعدة وحده». وأضاف: «لكن العسكريين حصلوا على ما كانوا يريدونه».
في المقابل، أكد مسئولاً كبيراً للصحيفة أن القوات الأمريكية لن تقوم بدوريات منتظمة ضد «طالبان» العام المقبل، وقال: «لن نستهدف مقاتلين لمجرّد أنهم أعضاء في طالبان». وزاد موضحاً:
«بعض أعضاء الحركة يهددون مباشرة الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان أو يقدمون دعماً مباشراً إلى القاعدة، وسنتخذ الإجراءات اللازمة ليبقى الأمريكيون آمنين».
على صعيد آخر، أكدّت النائب الأفغانية شكرية بركزاي (41 سنة) التي نجت بمعجزة من تفجير كبير استهدفها الأحد الماضي في كابول وخلّف ثلاثة قتلى، من سريرها في المستشفى مواصلة معركتها من أجل حقوق النساء في أفغانستان وضد الهجمات التي تشهدها البلاد يومياً.
ومنذ حكم طالبان (1996-2001) حيث كانت تدير مدرسة سرية للبنات، لم تعرف بركزاي السكينة في نضالها من أجل حقوق المرأة في أفغانستان. وقالت «إن هذا الهجوم لم يستهدفني فقط بل يستهدف النساء جميعهن في أفغانستان».
وتُعد بركزاي التي دخلت المعترك السياسي في العام 2003 من أبرز الناشطات المدافعات عن حق المرأة في بلادها لذلك بات لها أعداء كثر، وتلقت تهديدات عدة بالقتل بما في ذلك من جانب «طالبان». وأبدت دهشتها وهي تنظر إلى يدها اليسرى الملفوفة بعناية بالشاش، «لأن طالبان لم تعلن مسئوليتها (عن الهجوم). فمن عسى يكون (وراء الاعتداء)»، مؤكدة ثقتها بالحكومة الأفغانية لكشف الحقيقة.
وأكدت بركزاي إنها لا تعلم من استهدفها لكنها تتساءل إن كان ذلك له علاقة بدعمها بقاء قوات أمريكية في أفغانستان، أو ربما يكون وراء الهجوم عناصر من باكستان المجاورة التي غالباً ما تُتهم بأعمال عنف في أفغانستان. وقالت: «إنني صريحة وشديدة الوضوح»، و»سيكون أمراً مستغرباً بالنسبة إلى إن دعمت باكستان نشاطاتي»، لافتة إلى أن التفجير قد يكون بسبب نشاطاتها في البرلمان حيث تؤيد الاتفاق الأمني الثنائي مع الولايات المتحدة، الذي لا يلقى استحسان الجميع، وخصوصاً بعض «دول الجوار» في إشارة منها إلى إيران.
يذكر أن بركزاي دعمت أثناء الحملة الرئاسية الرئيس أشرف غني. لكن بعد أقل من شهرين من تنصيبه طالبته باحترام وعوده منتقدة أسلوبه. وقالت «إن زيارة مستشفى في منتصف الليل (كما فعل الرئيس أخيراً) أمر جيد لكن بالنسبة إلى أنه مجرد أمر رمزي. فعليه اتخاذ تدابير أقوى وجدية. إني أشّجع فريقه».
وفي ما يتعلق بالشرطة التي فتشت سيارتها مباشرة قبل الاعتداء الأحد الماضي ونسيت سيارة الانتحاري، فانتقدتها كثيراً وطالبت بتغيير المسئولين. وقالت: «هناك ضحايا يسقطون كل يوم، ولم نتقدم».
(الحياة اللندنية)
رئيس الوزراء الفرنسي يزور تشاد والنيجر لدعم الحرب على «جهاديي» الساحل
تفقّد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قوات بلاده في تشاد التي تشارك في قتال الجماعات الجهادية في منطقة الساحل الإفريقي، قبل ان يتوجه إلى النيجر اليوم.
وأفادت رئاسة الحكومة الفرنسية بأن فالس الذي يرافقه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان «يريد تأكيد دعمه الإجراءات والعسكريين المشاركين في عملية برخان» التي تقودها فرنسا مع خمس دول في منطقة الساحل هي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو.
وأطلقت هذه العملية في آب (اغسطس) لتحل بدلاً من عملية «سرفال» التي نفذتها القوات الفرنسية في شمال مالي مطلع 2013 لوقف تقدم جماعات جهادية إلى العاصمة باماكو. ويسعى العسكريون حالياً إلى توسيع نطاق عملية «برخان» لتشمل شمال النيجر وشمال تشاد قرب ليبيا التي تعد «ملاذاً» لعدد من الجماعات.
وبعد لقائه الرئيس التشادي إدريس ديبي في القصر الرئاسي، توجه فالس إلى قاعدة «كوسي» العسكرية الفرنسية المجاورة لمطار نجامينا حيث يتمركز حوالي 1300 عسكري وتتواجد قيادة عملية «برخان». كما التقى جنوداً يعملون في قاعدتَي «فايا لارجو» (شمال) و»ماداما» المتقدمتين اللتين تريد هيئة الأركان الفرنسية الاعتماد عليهما لقطع طرق اتصال «الجهاديين» بقواعدهم الخلفية في ليبيا.
وكانت فرنسا خفّضت عدد قواتها في مالي إلى 1300، لكنها عزّزت في الأسابيع الأخيرة وحداتها في شمال هذا البلد بعد سلسلة هجمات دموية على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام. وأفاد مصدر حكومي بأن «3200 جندي فرنسي يشاركون في عملية برخان حالياً، أي أكثر من الهدف الذي كان محدداً بثلاثة آلاف».
ويعتبر الجيش الفرنسي نجامينا موقعاً أساسياً لمحاربة جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة التي تبعد معاقلها في نيجيريا بضع عشرات الكيلومترات عن غرب العاصمة التشادية. ويواصل فالس جولته اليوم في النيجر التي شهدت ثلاثة هجمات مسلحة في الأشهر الأخيرة، في مؤشر إلى تحركات جماعات قدمت من مالي، خصوصاً تنظيم «حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا». وجرح 3 جنود نيجريين على الأقل الخميس في هجوم جديد على ثكنة للجيش تبعد نحو 90 كيلومتراً عن نيامي، حيث سيتفقد مقر «قاعدة 101» الفرنسية التي تقلع منها طائرات بلا طيار تابعة للجيش الفرنسي لتفيذ مهمات استطلاع في كل مناطق الساحل والصحراء.
وليس مقرراً إعلان فالس أي تغيير في قوات «برخان»، علماً ان رئاسة الحكومة الفرنسية حرصت على تأكيد ان زيارة فالس لا تهدف إلى تجاوز صلاحيات الرئيس فرنسوا هولاند باعتباره القائد الأعلى للجيش، والذي كان نفذ رحلة مماثلة إلى تشاد والنيجر في تموز (يوليو) الماضي، في اطار جولة في إفريقيا.
(الحياة اللندنية)
550 ألمانياً انضموا إلى «داعش» وجنود كنديون قدامى يدعمون الأكراد
كشف وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير ان حوالي 550 مواطناً توجهوا للقتال في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق، ما يفوق تقديرات سابقة تحدثت عن 450 مواطناً. وقال وزير الداخلية الألماني لشبكة «فونيكس» الألمانية: «تعتبر الزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الأخيرة، علماً ان نساءً توجهن أيضا إلى مناطق القتال». وزاد: «تحول هؤلاء الشبان إلى التطرف ضمن مجتمعنا، لذا يجب ان تترافق تدابير الوقاية مع القمع».
وكشف ان حوالي 230 شخصاً داخل ألمانيا «يشكلون تهديداً محتملاً وإنهم يعدون لاعتداء». وأعلنت برلين في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي انها ستتخذ في المستقبل تدابير تسمح بسحب بطاقات الهوية من إسلاميين متطرفين مفترضين لمنعهم من الذهاب للقتال في سورية أو العراق.
في كندا، كشفت وسائل إعلام انضمام 6 جنود سابقين إلى الأكراد في قتال متشددي «داعش»، وتشكيل المحاربين القدامى مجموعة قوة تدخل سريع أولى من أمريكا الشمالية للمساعدة في الاتصال بين المقاتلين ووحدات البيشمركة الكردية، وتقديم مساعدة مالية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصبحت مهاجرة إسرائيلية مولودة في كندا أول امرأة أجنبية تنضم للأكراد الذين يقاتلون «داعش» في سورية. وكانت طائرات مقاتلة كندية انضمت إلى الضربات الجوية التي تقودها أمريكا على «داعش» في العراق الشهر الماضي. وأعقب ذلك قتل شخصين اعتنقا الإسلام أخيراً جنديين في هجومين منفصلين في كندا في تشرين الأول.
(الحياة اللندنية)
هادي يدرس تشكيل لجنة اقتصادية ويدعو اليمنيين إلى الحفاظ على الدولة ومؤسساتها الدستورية
تداخلت في اليمن الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية، ففي الوقت الذي ما زال فيه شبح انهيار التسوية السياسية قائما في ظل الوضع الأمني المنفلت وانتشار جماعات متشددة في أرجاء البلاد كتنظيم القاعدة وجماعة الحوثي المتمردة التي تسيطر على معظم محافظات البلاد، والحركات الانفصالية والحقوقية في جنوب وغرب البلاد، هناك الوضع الاقتصادي المتردي والمتفاقم مع تدني الأجور وانعدام فرص العمل.
وعقد الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، اجتماعا بهيئة مستشاريه من أجل مناقشة مسودة قرار تشكيل اللجنة الاقتصادية الخاصة بدراسة الوضع الاقتصادي والمالي، والمقدمة من الحكومة وقوامها والمهام المناطة بها والأسس التي تحدد زمنها وإطارها ومعايير الكفاءة المطلوبة في أعضائها والمنصوص عليها في اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الأطراف اليمنية وبالأخص بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي. وذكرت مصادر رسمية أن الاجتماع ناقش، أيضا، مشروع قرار خاص بتشكيل لجنة مشتركة لـ«إعداد مصفوفة تنفيذية عاجلة لمخرجات الحوار الوطني خاصة بقضية صعدة ولجنة أخرى مماثلة للقضية الجنوبية والمهام المناطة بتلك اللجان والوزارات المعنية المشاركة فيها، ومقترحات بأسماء الخبراء المرشحين من قبل المكونات السياسية التي ستشارك نيابة عنها في هذه اللجان».
واعتبر الرئيس اليمني «الوضع الراهن صعبا ودقيقا ويحتاج إلى إخلاص النوايا بصورة صادقة وواضحة»، ودعا إلى «الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الدستورية باعتبار ذلك الضمان الأكيد لتحقيق الأمن والاستقرار والعمل وفقا لمقتضيات اتفاقية السلم والشراكة الوطنية المرتكزة على أسس ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وتأتي هذه الإجراءات التي يتخذها هادي في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقع في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، والذي نص على تشكيل لجنة اقتصادية من مهامها أن تضع «برنامجا شاملا ومفصلا وواضحا ومزمنا للإصلاح الاقتصادي، يهدف في المقام الأول إلى تجفيف منابع الفساد في جميع القطاعات ومعالجة اختلالات الموازنة العامة وترشيد الإنفاق»، وتحدد اللجنة «الاختلالات الناتجة عن الفساد المستشري وسوء التدبير، وتقترح مع الحكومة الجديدة حلولا حول الإصلاحات الشاملة المطلوبة في قطاعي النفط والطاقة، بطريقة تحقق مطالب الشعب وتطلعاته»، حسب نص الاتفاق.
ويعاني اليمن من أوضاع اقتصادية صعبة، حيث تعتمد الموازنة العامة للدولة على إيرادات النفط، وهي محدودة، إضافة إلى المساعدات الاقتصادية من الدول المانحة. ويعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. وأعلن وزير الزراعة والري، فريد مجور، أن أكثر من نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية، إضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض وعجز المستشفيات الحكومية عن توفير التطبيب اللازم والمجاني للمواطنين الفقراء، في حين انتشرت المشافي الخاصة التي لا يعجز معظم المواطنين عن دفع تكاليفها. كما يعاني اليمنيون مشكلة شح المياه الجوفية وبالأخص في العاصمة صنعاء والمحافظات الجبلية التي تزرع نبتة القات، حيث تشير معظم التقارير إلى أن الحوض المائي للعاصمة صنعاء على وشك أن ينضب في غضون بضع سنين جراء الاستنزاف المفرط للمياه في ري تلك الشجرة (القات)، وتقف الحكومات اليمنية المتعاقبة عاجزة عن القيام بأي إجراء تجاه زراعة القات والتوسع فيه، فهناك نسبة غير قليلة من السكان تعمل في زراعته وبيعه، ولم تستطع تلك الحكومات، حتى اللحظة، توفير البدائل الاقتصادية المناسبة للمزارعين والباعة من أجل التخلي عن الأنشطة التي يقومون بها حاليا، والتي تؤثر على مستقبل البلاد.
في غضون ذلك، تشهد محافظة مأرب، شرق البلاد، حالة من التوتر غير المسبوق بعد أنباء عن سعي الحوثيين إلى اجتياح المحافظة التي تعد أحد أكبر منابع النفط في اليمن وتوجد بها المحطات الغازية لتوليد الكهرباء. وقد تداعى عدد من القبائل ووضعت مسلحين حول المحافظة لمنع الحوثيين من الدخول إليها. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قبلية في مأرب أن هناك مساعي يقوم بها الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح لدى رجال القبائل في مأرب من أجل التوصل إلى تسوية تسمح بتشكيل لجان شعبية مشتركة من الجانبين، القبائل والحوثيين، تتولى السيطرة على المحافظة، في الوقت الذي ترفض فيه القبائل، رفضا قاطعا، دخول الحوثيين إلى مأرب تحت أي مسمى كاللجان الشعبية أو غيرها. وحذرت المصادر من خطورة سيطرة الحوثيين على هذه المحافظة «لأنهم سيضعون أيديهم على منابع النفط وسيتحكمون بها بصورة كاملة، الأمر الذي سيجعل سلطات الدولة كافة تخضع لسيطرتهم».
وتخوض كل الأطراف السياسية والقبلية والمذهبية صراعات مختلفة في مأرب النفطية التي تخضع جارتها محافظة الجوف لسيطرة الحوثيين بصورة شبه كاملة. ونفت المصادر القبلية التوصل إلى أي اتفاق مع الحوثيين بخصوص السماح لميليشياتهم تحت مسمى اللجان الشعبية بالسيطرة على محافظة مأرب. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين يعوضون قلة أنصارهم في مأرب بعقد تحالفات مع زعماء قبائل واللعب على وتر الدعم بالمال والسلاح، وفي سياق هذه المساعي اقتحم الحوثيون، أمس، منزل محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة في صنعاء، واستقر مسلحوهم بداخله، في الوقت الذي يخوض فيه الحوثيون صراعات مسلحة في شرق ووسط وغرب البلاد وعلى أطراف المناطق الجنوبية، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال بحجة محاربة المتشددين الإسلاميين وبحجة إسقاط الإجراءات الاقتصادية التي أقدمت عليها الحكومة السابقة، غير أنهم استمروا في التوغل في المحافظات وبسط سيطرتهم وافتتاح مكاتب ونشر الميليشيا المسلحة في كل أنحاء البلاد.
(الشرق الأوسط)
مقتل 7 إرهابيين وضبط 135 من عناصر «الإخوان» في سيناء ومحافظات مصر
ألقت القوات المسلحة المصرية، أمس، القبض على 67 من العناصر الإرهابية المتطرفة في شمال سيناء، وأعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أنه «تم قتل 7 إرهابيين»، فيما قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية إنه «تم توقيف 68 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين ومثيري الشغب في القاهرة والمحافظات»، وذلك قبل مظاهرات «رفع المصاحف» الجمعة المقبل، التي دعت إليها «الجبهة السلفية» أحد الكيانات المنضوية في «تحالف دعم الشرعية» الذي يقوده «الإخوان».
يأتي هذا في وقت أصيب فيه 3 جنود في انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش، كما انفجرت قنبلة على شريط السكة الحديدية بمحافظة الشرقية، مما أدى إلى توقف حركة القطارات بين القاهرة ومحافظات الدلتا. وقال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، إن «هدفنا تجنيب المجتمع شرور الإرهاب».
وتزايدت أعمال العنف التي استهدفت منشآت وميادين ومواقع شرطية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واتهمت جماعة الإخوان، المصنفة رسميا وقضائيا جماعة إرهابية، بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي قتل خلالها المئات من الأشخاص، بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة، خصوصا في شبة جزيرة سيناء. وواصلت الحملات الأمنية عملها في تطهير ومداهمة البؤر الإرهابية بشمال سيناء، وأعلن العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أمس، مقتل 7 إرهابيين وضبط 67 آخرين في تبادل لإطلاق النار خلال حملة للقوات المسلحة على البؤر الإرهابية، قائلا إنه «تم ضبط وتدمير 22 عربة من أنواع مختلفة و146 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بمحافظة شمال سيناء».
وأعلن المتحدث العسكري أيضا تدمير 112 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، وضبط 5 دوائر نسف معدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وماكينتي كهرباء وإشارات رابعة وأعلام تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي داخل مقرات العناصر الإرهابية التي تم تدميرها.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني، إن «3 جنود أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة بمدخل مدينة العريش»، لافتا إلى أن «مجهولين فجروا العبوة بمنطقة الميدان في مدخل مدينة العريش الغربي، أثناء مرور حافلة تقل جنودا عائدين من الإجازة». وأكد المصدر الأمني، أن «قوات أمنية خاصة انتشرت بمختلف أنحاء مناطق شرق العريش ورفح والشيخ زويد وأغلقت طريق العريش رفح»، لافتا إلى أن عمليات ملاحقات ومداهمات شديدة من نوعها تجرى في تلك المناطق، وخلالها تلاحق القوات مجموعات مسلحة بالتزامن، مع انتشار أمني مواز بمناطق وسط سيناء لمنع هروب المسلحين الذين تلاحقهم القوات.
وواصلت عناصر جماعة الإخوان محاولاتها لإثارة العنف والشغب واستهداف قوات الأمن والمدنيين أمس، قبل مظاهرات «رفع المصاحف» يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ففي محافظة الشرقية، انفجرت قنبلة على شريط السكة الحديدية بين محطتي «بلبيس» و«أنشاص»، مما أدى إلى توقف حركة القطارات بين القاهرة ومحافظات الدلتا، وتلقى مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني إخطارا يفيد بقيام عناصر من جماعة الإخوان بوضع عبوة بدائية الصنع في محطة القطارات أمام قرية ميت حمل التي تبعد عن مدينة بلبيس بمسافة بسيطة، ونتج عن انفجارها تدمير جزء من شريط السكة الحديدية، وقالت مصادر محلية إن «حركة القطارات توقفت تماما لحين إصلاح السكة».
وفي أسيوط، وضع مجهولون مواد مشتعلة بجوار أحد محولات الكهرباء بشارع الجلاء، مما تسبب في احتراق أجزاء من الإطار الخارجي وتلف أجزاء أخرى. وأشار مصدر أمني إلى أن «الأهالي لاحقت الملثمين المجهولين؛ إلا أنهم تمكنوا من الهرب من أعلى شريط السكة الحديدية، وأطلقوا الشماريخ على الأهالي الذين حاولوا اللحاق بهم».
وقال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إن «الهدف الأساسي للأجهزة الأمنية هو ضبط الجريمة ووأدها قبل ارتكابها وإحباط أي سلوك إجرامي يشكل تهديدا لأمن المجتمع»، موضحا أن هذا هو الهدف الذي تسعى إليه الأجهزة الأمنية لتحقيقه لتجنيب المجتمع شرور الإرهاب ومخاطر الجريمة.
وأكد الوزير إبراهيم أمس، خلال اجتماعه مع مديري إدارات البحث الجنائي ومفتشي قطاعات الأمن الوطني والتفتيش والرقابة ومصلحة الأمن العام بمديريات الأمن، أهمية احترام رجال الشرطة نصوص وروح القانون في كل المهام الموكلة إليهم وحماية الحقوق والحريات، والالتزام بحسن معاملة المواطنين حال أداء المهام بالأكمنة ونقاط التفتيش والتعامل مع الجمهور بشكل يومي، والقيم الأخلاقية الحاكمة لعملهم وترسيخ فكرة التعامل مع المخالفين بالقانون، دون تجاوز مع مراعاة البعد الإنساني أثناء تنفيذ القانون، لافتا إلى ضرورة تكثيف الوجود الأمني بأسلوب غير تقليدي بالشارع والتوسع في الحملات الأمنية المكبرة وتوجيه الضربات الاستباقية للبؤر الإرهابية والإجرامية.
في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أمس، إن «الأجهزة الأمنية تواصل شن حملاتها الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين على القانون، واستهداف الأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لهم، بهدف القضاء على تلك البؤر كافة وتحقيق الأمن في ربوع البلاد كافة»، لافتة إلى أنه «تم مداهمة عدة بؤر إرهابية في 9 محافظات، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 68 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة».
(الشرق الأوسط)
المرصد السوري: مقتل أكثر من 910 أشخاص منذ بدء عمليات التحالف الدولي في سوريا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (السبت) إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا أسفرت عن مقتل 910 قتلى بينهم 52 مدنيا، منذ بدء الحملة على تنظيم داعش ومقاتلين آخرين قبل شهرين.
وقال المرصد إن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 52 قتيلا مدنيا سوريا، بينهم 8 أطفال و5 نساء قتلوا خلال هجمات صاروخية وغارات جوية للتحالف استهدفت مناطق نفطية ومناطق أخرى، في عدد من المحافظات السورية.
ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 72 مقاتلا من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جراء ضربات صاروخية نفذتها قوات التحالف على مقرات لها في ريف حلب الغربي، وريف إدلب الشمالي.
ولقي 785 مقاتلا على الأقل، من تنظيم داعش حتفهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم داعش ومحطات نفطية في عدد من المحافظات. ولا تزال المعارك متواصلة في محيط حقل الشاعر للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، منذ 8 أيام، بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش، الذي يحاول استعادة الحقل بعد إحكام النظام سيطرته عليه قبل نحو أسبوعين.
وبحسب إعلام «داعش»، نفذ التنظيم 3 عمليات استهدفت قوات النظام على أوتوستراد طريق تدمر- حمص، وضربوا رتلا بعبوات ناسفة، ودمروا عربة شيلكا ودبابة من طراز «تي 72»، إضافة إلى آليات عسكرية.
في حين ذكرت تنسيقية الثورة في مدينة تدمر أن «داعش» استقدم تعزيزات جديدة وسيطر على عدد من التلال الاستراتيجية المحيطة في منطقة شاعر، مشيرة إلى استمرار «إحضار عدد من القتلى والجرحى من عناصر قوات النظام إلى مستشفى تدمر الوطني، جراء الاشتباكات والمعارك المستمرة لليوم الـ8 على التوالي». وفي الرقة، أعلن «داعش» قيامه بإعدام 4 شبان قال إنهم جنود من النظام، وقد تم تنفيذ الحكم قتلا بالرصاص فيهم يوم أمس أمام بناء كان قد تعرض للقصف الجوي من قبل قوات النظام، كما تم سحلهم بالشوارع «انتقاما لدماء المسلمين». وبث التنظيم صورا تظهر عملية الإعدام. وفي إدلب، قامت مجموعة مسلحة مجهولة باغتيال أحد القادة الميدانيين في «ألوية صقور الشام» المدعو جودت أديب.
ويُشار إلى أن صراعا يجري في إدلب بين كتائب إسلامية تحت زعامة جمال معروف وتنظيم جبهة النصرة، إلا أنه لم يتم تبني عملية الاغتيال من أي جهة. وفي شرق دمشق تواصلت الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة الرشاشة على أطراف منطقة جوبر من جهة المتحلق الجنوبي حيث قامت الدوشكا التابعة للنظام بتمشيط الأبنية المدمرة بالمنطقة الشرقية بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع، وسط أنباء عن مقتل عدد من جنود النظام أثناء عملية تسلل لأحد الأبنية بأطراف جوبر.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات اندلعت في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية قرب مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي ومنطقة الزبداني التي تقع على مسافة 45 كلم شمال العاصمة دمشق».
من جهة أخرى، تصاعدت، أمس، أعمدة الدخان فوق كوباني، وسط دوي انفجارات وإطلاق نار، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الكردية قتالها ضد «داعش» في البلدة الحدودية السورية.
واحتدمت المعركة على مرمى البصر من المواقع العسكرية التركية. وتقول «رويترز» إن القوات الكردية على ما يبدو حققت مكاسب في الأيام الأخيرة من القتال، إذ سيطرت، الثلاثاء الماضي، على 6 مبانٍ من المتشددين في كوباني، كما استولت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
ويحاول «داعش» السيطرة على المدينة التي تُعرف أيضا باسم «عين العرب» منذ أكثر من شهرين، في هجوم دفع عشرات الآلاف من المدنيين الأكراد للفرار عبر الحدود إلى تركيا.
وفشلت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مدار أسابيع في كسر قبضتهم.
ويساعد نحو 150 من أفراد قوات البيشمركة الكردية العراقية في الدفاع عن كوباني.
(الشرق الأوسط)
تضارب المعلومات بشأن معارك الرمادي.. و«داعش» يعدم العشرات من أبناء العشائر
أعدم تنظيم داعش العشرات من أبناء عشيرة البوفهد خلال هجومه على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار الغربية، حسبما أكد شيوخ العشيرة ومسئولون محليون أمس. وأضاف المسئولون أنه تم العثور على جثث 25 من رجال العشيرة بعد أن شن الجيش هجوما مضادا أمس على تنظيم داعش في قرية على الأطراف الشرقية للرمادي.
ويأتي الهجوم تكرارا لإعدام مئات من أفراد عشيرة البونمر الشهر الماضي على يد مقاتلي «داعش» في محاولة كسر المقاومة المحلية لتقدمهم في محافظة الأنبار السنية التي سيطروا عليها بشكل كبير لنحو عام.
وقال هذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار لوكالة رويترز إنه «بينما كانت القوات الأمنية ومقاتلو العشائر يقومون بتمشيط المناطق التي كانت تقوم بتحريرها عثرت على 25 جثة في منطقة السجارية».
بدوره، توقع الشيخ رافع الفهداوي، زعيم عشيرة البوفهد، أن يرتفع عدد الضحايا، مضيفا أن الجثث عثر عليها متناثرة دون أثر على وجود أسلحة بالقرب منها، مما يشير إلى أنهم لم يقتلوا في اشتباك. وقال الفهداوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات العسكرية وقوات العشائر تواصل القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، وإن عملية تطهير منطقة السجارية التي تم الدخول إليها من قبل الدواعش جارية على قدم وساق»، مبينا أن «الهجوم الذي شنه تنظيم داعش ضد منطقتنا وعموم مدينة الرمادي ليس الأول من نوعه، لكنه قد يكون الأخطر؛ إذ إن تنظيم داعش ألقى بكل ثقله في هذا الهجوم لتحقيق اختراق، لا سيما بعد الخسائر التي مني بها في مناطق جرف الصخر وبيجي».
وحول إعدام التنظيم المتطرف أبناء العشيرة، قال الفهداوي إنه «بسبب القتال الجاري لتطهير المنطقة فإن من الصعب حصر أعداد الشهداء الذين سقطوا من أفراد العشيرة». وردا على سؤال بشأن خلفية إعدام هؤلاء قال الفهداوي إن «الذي حصل هو أن هناك مدنيين لم يكونوا يتصورون أنهم يمكن أن يكونوا هدفا لـ(داعش) ولذلك لم يخرجوا من المنطقة، بالإضافة إلى أن هناك رجال شرطة لم يتمكنوا من الخروج؛ إذ إن الهجوم كان مباغتا، بالإضافة إلى أن هناك حواضن هنا وهناك استغلها هذا التنظيم لتنفيذ جريمته».
وبشأن ما إذا كان يمكن لتنظيم داعش أن يحقق تقدما هذه المرة في الرمادي، قال الفهداوي إن «المعارك الدائرة الآن هي لصالح القوات العسكرية وقوات العشائر التي أنشأت حلفا عشائريا ضد (داعش) بحيث لم يتخلف أحد عن مقاتلته»، مبينا أنه «للمرة الأولى بدأت كل جوامع الرمادي تكبر بالضد من تنظيم (داعش) وبدأت تصفهم بأنهم غرباء وتوجب مقاتلتهم». وحول الدعم الحكومي لأبناء العشائر، قال الفهداوي إن «هناك استجابة جيدة من قبل الحكومة وطيران الجيش، ونأمل أن تكون أفضل؛ لأن تنظيم داعش يخوض الآن آخر معاركه في الرمادي، ولا بد من ملاحقته خارج المدينة وفي المناطق التي لا تزال تشكل حواضن له في الجزيرة وغيرها».
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها ماضية في تطهير منطقة السجارية، مضيفة في بيان أن «اشتباكا مسلحا عنيفا اندلع بين فرقة المشاة الآلية الثامنة التابعة لوزارة الدفاع العراقية وبإسناد مباشر من قبل قيادة القوة الجوية وطيران الجيش وقوات العشائر والحشد الشعبي وعناصر (داعش) في منطقة السجارية». وتابعت أن «الاشتباكات ما زالت مستمرة لتطهير المنطقة من عناصر التنظيم».
من جانبه، أكد الشيخ حميد العلواني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تنظيم داعش لا يزال في الكثير من الحالات يملك زمام المبادرة وينوع خططه العسكرية، بدليل أنه تمكن من عبور نهر الفرات باستخدام الزوارق دون أن يتم رصده، سواء من قبل القوات العراقية أو طيران التحالف الدولي، وهو أمر يثير المزيد من الأسئلة»، مبينا أن «الأمر يتطلب اتخاذ قرارات صحيحة على صعيد دعم العشائر وإسنادها وتجهيزها بالأسلحة الكافية التي من شأنها وقف تقدم (داعش) هنا وهناك، خصوصا أن الأسلحة التي يستخدمها التنظيم لا تزال أفضل بكثير من الأسلحة التي يستخدما الجيش العراقي».
(الشرق الأوسط)
بايدن يفشل في ضم أنقرة للتحالف الدولي.. وتوافق على فترة انتقالية بعيدا عن نظام الأسد
تنتهي زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا، اليوم، كما بدأت، من دون تحقيق تقارب فعلي بين البلدين في مقاربة موضوع «محاربة الإرهاب»، مما يمنع انضمام أنقرة رسميا إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده واشنطن لمواجهة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وفي حين حرصت المصادر الرسمية التركية على تأكيدها أن الاختلاف لن يتحول خلافا بين البلدين، شددت لـ«الشرق الأوسط» على أن أنقرة لا تزال متمسكة بشروطها المعلنة للانضمام إلى التحالف، وأبرزها إقامة منطقة آمنة واستهداف النظام السوري و«داعش» على حد سواء، وهما شرطان اعترفت المصادر «بأن اختراقا جديا لم يحدث فيهما». لكن اللافت كان مطالبة رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو بـ«نشأة هيكل سياسي جديد يشارك فيه الجميع، ويمثل جميع السوريين»، مشيرا إلى أنه «ليس المهم من سيأتي على رأس هيكل كهذا»، لكن أحد مساعدي داود أوغلو أكد في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن هذا لا يعني بشكل من الأشكال أن تركيا قد توافق على بقاء الأسد في السلطة.
وأوضح عثمان سرت أن «تركيا ترى أن الجميع يتحدث الآن عن (داعش)، وضرورة محاربته، لكن الأكيد أن الأسد هو السبب في كل ما أصاب سوريا ولا يمكن مشاركته في أي شكل من الأشكال التي ستلي نهاية حكمه. ونحن لا نريد سوى أن يقرر السوريون من سيحكمهم».
وتوج بايدن زيارته لتركيا بلقاء مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، استمر 4 ساعات، معلنا أنه بحث معه «فترة انتقالية في سوريا لا يشارك فيها الرئيس بشار الأسد». وقال بايدن في مؤتمر صحافي مع أردوغان: «فيما يتعلق بسوريا بحثنا، ليس فقط حرمان تنظيم داعش من ملاذ آمن ودحره وهزيمته، لكن أيضا تقوية شوكة المعارضة السورية وضمان فترة انتقالية بعيدا عن نظام الأسد».
وبدوره قال أردوغان: «إننا عازمون على تفعيل وتعميق تعاوننا مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل حماية السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ولقاؤنا اليوم مهم للغاية من هذه الناحية، وستتواصل لقاءاتنا على أعلى المستويات وبالكثافة نفسها»، معربا عن امتنانه «للتوافق في وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حول كثير من القضايا التي بحثناها». وقال أردوغان: «العلاقات التي تربطنا بالولايات المتحدة الأمريكية مبنية على أساس من الاحترام والقيم المشتركة، والمصالح المتبادلة، وتتطور بما يتلاءم مع الظروف الاستراتيجية الحالية. وأؤمن بأن تلك العلاقات أصبحت اليوم أشمل وأقوى من أي وقت مضى».
وزيارة بايدن تتويج للضغوط الأمريكية على أنقرة للانضمام إلى التحالف، حيث شهدت الأيام الـ3 الماضية وصول 3 مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى، مدنيا وعسكريا، بعنوان معلن واحد، هو الحصول على «تعاون أكبر» من أنقرة، في مجال ضبط الحدود ومنع وصول المتطرفين إلى سوريا عبر الحدود التركية البالغ طولها نحو 950 كيلومترا.
لكن زيارة بايدن لم تخل من الإشارات السلبية للعلاقة مع الحزب الحاكم في تركيا، عندما اختار من أنقرة التحذير من «تركز السلطة في مكان واحد»، في إشارة قرأها كثيرون على أنها موجهة إلى الزعيم التركي القوي رجب طيب أردوغان الذي يدير البلاد من خلال موقعه رئيسا للجمهورية، رغم أن هذا الموقع محدود الصلاحيات في الدستور، وهو ما يطمح أردوغان إلى تغييره بإنشاء نظام رئاسي.
وحذر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن من تركيز السلطات في يدي رئيس أي دولة نظرا لمخاطر «التآكل»، وذلك خلال زيارة إلى تركيا التي غالبا ما تُوجّه إلى حكومتها الإسلامية المحافظة تهمة سلوك نهج تسلطي. وقال بايدن في كلمة ألقاها في إسطنبول أمام ممثلين عن المجتمع المدني التركي، إن «آباءنا المؤسسين (في الولايات المتحدة) توصلوا إلى خلاصة مفادها أن تركيز السلطات يؤدي إلى التآكل، وهو أسوأ ما يمكن أن يحصل لنظام سياسي». وأضاف: «لا نزال نعتقد ذلك».
وأكد مصدر تركي بارز أن بلاده تقوم بكل واجباتها في ضبط الحدود الطويلة جدا بين البلدين، نافيا بشدة أن تكون تنسق مع أي من التنظيمات المتطرفة، داعيا إلى عدم المزايدة على أنقرة التي كانت أول من صنف هذه التنظيمات إرهابية. لكن المصدر حذر من أن استمرار النظر بعين واحدة إلى الوضع السوري من شأنه أن يزيد من المخاطر على المنطقة، و«نحن لا نريد المساهمة في القضاء على أحلام شعب بأكمله كان يبحث عن حريته فجوبه بالمدافع»، مشددا على أن «النظام السوري لا يقل خطرا عن (داعش)، ولا بد من أن يفهم حلفاؤنا الأمريكيون هذا».
وكانت تباينات أخرى قد ظهرت بين الطرفين، تتعلق أيضا بالوضع في جزيرة قبرص التي تدعم تركيا جمهورية أقيمت في شمال الجزيرة لا يعترف بها أحد سوى أنقرة، منذ غزوها الجزيرة في السبعينات من القرن الماضي.
واستبق الإعلام الموالي لأردوغان زيارة بايدن بحملة تشكيك قام بها كتاب بارزون، فيما تظاهر عشرات الأتراك ضد زيارته حيث أفيد عن خروج مظاهرة تنديدا بقدوم نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن إلى تركيا، مقابل قصر الدولمة بهجة. ويرى الصحافي طولو قوموش تاكين، في مقال له بصحيفة «صباح» أنه «لا تزال هناك حالة من الفضول للتعرف على ما تريد إدارة أوباما القيام به حيال المسألة السورية».
وخلال عشاء مساء أول من أمس (الجمعة)، قلل بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمام الصحافيين من أهمية التوتر الذي أثر على علاقاتهما في الأسابيع الماضية.
وقال بايدن: «إننا أصدقاء منذ فترة بعيدة، ومن منافع زيارة تركيا البلد الصديق العضو في الحلف الأطلسي أن نكون دائما في غاية الصراحة». وأضاف: «واجهنا بعض المسائل الصعبة جدا في المنطقة والعالم، وكنا دائما على اتفاق». وحاول بايدن إضفاء مسحة من الفكاهة قائلا بخصوص تعيين أوغلو رئيسا للوزراء بعد أن كان وزيرا للخارجية: «لقد نال ترقية بينما لا أزال أنا نائبا للرئيس!».
وفي ختام اللقاء، شدد البيت الأبيض على اتفاق البلدين على «ضرورة ضرب وهزيمة تنظيم الدولة والعمل للتوصل إلى عملية انتقالية في سوريا، ودعم قوات الأمن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة».
وكان داود أوغلو استضاف بايدن على عشاء عمل جمع بينهما بمكتب رئاسة الوزراء في قصر «دولمه باهجة» بمدينة إسطنبول. وأفاد «داود أوغلو» بأن «المنهج الذي تنتهجه الولايات المتحدة وتركيا، حيال العديد من القضايا والأزمات في مختلف أنحاء العالمي، له دور كبير في حل تلك القضايا»، موضحا أن الأزمتين في العراق وسوريا دفعتا البلدين (أي تركيا والولايات المتحدة) إلى التقارب والتعاون بشكل أكبر لبحث مسألة الجرائم التي يتم ارتكابها من قبل النظام السوري، فضلا عن بحث سبل مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح أن هناك مشاورات مستمرة بين مسئولين عسكريين واستخباراتيين وأمنيين من البلدين، في كل من واشنطن وأنقرة، لافتا إلى أن الزيارة الحالية لنائب الرئيس الأمريكي «تشكل أرضية مناسبة للغاية من أجل التشاور الشامل في جميع القضايا».
وكان داود أوغلو كرر، أول من أمس، المطالبة بتأسيس «مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، لتستوعب أي موجة جديدة من اللاجئين السوريين قد تحدث، حتى لا تتعرض تركيا وحدها لتلك الموجة»، موضحا أن الموقف التركي بخصوص القضية السورية يتمثل في «ضرورة تبني نهج يعطي الأمل لكل السوريين من دون إقصاء لأحد، واتخاذ مواقف موحدة ضد النظام السوري و(داعش) على حد سواء، وعدم التمييز في مسألة جرائم الحرب، والممارسات غير الإنسانية».
وقال لدى وصوله إلى مطار «أتاتورك» الدولي بمدينة إسطنبول، مقبلا من العراق بعد انتهاء زيارته الرسمية لها، ردا على سؤال متعلق بزيارة بايدن: «تركيا والولايات المتحدة يتشاوران معا كحليفين وصديقين بشأن جميع التطورات التي تجري في المنطقة، وفي أنحاء متفرقة من العالم»، لافتا إلى أنهم يجرون منذ نحو 3 سنوات تشاورات مختلفة في جميع مراحل الأزمة السورية، وأن حجم تلك المشاورات ازداد كثافة، بعد شن تنظيم داعش الإرهابي هجماته على مدينة الموصل، في وقت سابق.
وأشار داود أوغلو إلى أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، كان قد التقى نظيره الأمريكي باراك أوباما، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» الأخيرة، ونقل له وجهة النظر التركية، بخصوص الأزمة السورية، وأنه (أي داود أوغلو) قد التقى، الأسبوع الماضي، الرئيس الأمريكي أيضا في قمة مجموعة العشرين، ولخص له موقف تركيا في الشأن ذاته.
واستطرد قائلا: «نهجنا واضح ومعلوم؛ نحن نرى أن هناك ضرورة لتطوير استراتيجية أكثر شمولية، تضمن استقرارا دائما في منطقة الشرق الأوسط، وتحتضن المنطقة بأكملها، بدلا من الاستراتيجيات المؤقتة غير الفعالة التي يتم طرحها»، مضيفا: «عندما تعيّن علينا تقديم المساعدة في كوباني قمنا بذلك فعليا، وسنواصل دعمنا، وتقديم جهودنا أيضا لدعم استقرار المنطقة الكردية». وأضاف: «وكان لا بد من مواجهة (داعش)، وتركيا هي أكثر من قدم إسهامات في هذا الشأن، ولا تزال تقدم. لكن النقطة التي تزعجنا هي ازدواجية المعايير خلال تناول كل هذه الأمور، لا سيما فيما يتعلق بممارسات النظام السوري، إذ يواصل في خضم كل الأحداث الراهنة تدميره لمدينة حلب، ولا أحد يتكلم، فهذا من وجهة نظرنا لا يمكن أن يؤدي إلى استقرار دائم في سوريا».
وأكد أن الشيء الوحيد الذي تريده تركيا يتمثل في «نشأة هيكل سياسي جديد يشارك فيه الجميع، ويمثل جميع السوريين»، مشيرا إلى أنه «ليس المهم من سيأتي على رأس هيكل كهذا، ولكن الأهم هو قبول المبدأ».
(الشرق الأوسط)
رئيس اللجنة الأمنية في كركوك: معارك ضارية بين «داعش» والنقشبنديين
كشف أحمد العسكري رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك أمس، عن أن معارك ضارية اندلعت بين تنظيم داعش وفصائل مسلحة أخرى، خاصة «جيش رجال الطريقة النقشبندية» التابع لنائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف جنوب كركوك، مشيرا إلى أن الكثير من مسلحي الجماعات المتناحرة مع «داعش» سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية في المحافظة، حسب اتفاق سياسي بينها وبين الحكومة الاتحادية.
وقال أحمد العسكري، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن تنظيم داعش «يسيطر على جزء من أرض كركوك يشمل مناطق غرب وجنوب المحافظة، المعروفة بمناطق العرب السنة، والآن هناك خط تماس بين إدارة كركوك وتنظيم داعش، ويمتد هذا الخط من ناحية دبس إلى جنوب قضاء داقوق، وهذا الخط يتمثل بقناة ماء تفصل جبهات قوات البيشمركة عن تنظيم داعش، ويشهد من فترة إلى أخرى معارك بين البيشمركة ومسلحي (داعش)، مثلما حدث الأسبوع الماضي عندما أحرزت قوات البيشمركة تقدما».
وعن الأوضاع الأمنية داخل مدينة كركوك، بيَّن العسكري أن «قوات الآسايش (الأمن الكردي) والشرطة تواصل عمليات البحث والتفتيش عن الخلايا الإرهابية في المدينة حسب المعلومات التي ترد باستمرار، وتمكنت هذه القوات في الآونة الأخيرة من اعتقال عدد من الشبكات الإرهابية والأشخاص المتصلين بتنظيم داعش، والآن تجري الجهات الأمنية في المحافظة التحقيق مع هؤلاء».
وكشف العسكري عن اندلاع معارك ضارية بين «داعش» والجماعات المسلحة الأخرى في قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، وقال: «(داعش) لا يقبل وجود أي جماعة مسلحة في المناطق التي يسيطر عليها، فالجماعات التي ساعدته في السيطرة على هذه المناطق واتفقت مع التنظيم على إدارة هذه المناطق، أصبحت اليوم مبعدة من قبل التنظيم، بل إن التنظيم فجر منازل عدد من مسلحي هذه الجماعات، مثل النقشبنديين، وطردهم من مناطقهم.. الآن هناك معارك ضارية بين (داعش) والنقشبنديين، والتنظيم يلاحق مسلحي هذه الجماعات باستمرار وقتل عددا منهم، وقد سلم عدد من أفراد هذه الجماعات ومن أفراد القوات العراقية والموظفين الذين سبق أن أعلنوا توبتهم لـ(داعش) في هذه المناطق أنفسهم للأجهزة الأمنية في كركوك حسب اتفاق سياسي مع الحكومة العراقية». وعن كيفية التعامل مع هؤلاء، قال العسكري: «بعد أن يسلموا أنفسهم، يتم التحقيق معهم من قبل لجنة تحقيق تابعة للحكومة العراقية، وهي التي تقرر مصيرهم، أما بالنسبة للموظفين والعسكريين الذين أعلنوا التوبة لـ(داعش)، فبغداد تحقق معهم أيضا وتقرر ما إذا ستتم إعادتهم إلى وظائفهم أم لا، بحسب مواقفهم، فمنهم من أعلن التوبة فقط، ومنهم من حمل السلاح وانضم إلى صفوف (داعش)».
وعن عمليات تهريب النفط من قبل «داعش» عبر محافظة كركوك، قال العسكري: «ليس هناك أي ممر لتهريب النفط في المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة، إذ منعت أي حركة في هذه المناطق، وحكومة إقليم كردستان وإدارة محافظة كركوك ستتعاملان بيد من حديد مع كل من يعمل في هذا المجال ويتعامل مع (داعش) بأي شكل من الأشكال».
وعن العلاقة بين مكونات كركوك، قال العسكري: «بالتأكيد هناك صراع بين هذه المكونات، لكنها أقل مما كانت عليه في الماضي، لأن موضوع (داعش) أنسى هذه المكونات صراعاتها الماضية». وتابع: «مثلا كان لنا صراع مع النقشبنديين الذين كانوا ينفذون عمليات إرهابية في المدينة، وكذلك كان هناك أشخاص آخرون كانت لهم مواقف سيئة من إقليم كردستان وإدارة كركوك، لكنهم غيروا مواقفهم بعد أن أيقنوا أن قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية الكردية وإدارة كركوك هي التي تحمي المواطنين وممتلكاتهم في كركوك، وهم الآن يعربون عن استعدادهم للتعاون مع إدارة المدينة والإقليم، فبعد أن كان الحصول على المعلومات الأمنية في الماضي من المناطق العربية السنية صعبا، فإن هناك الآن تدفقا كبيرا وتعاونا في مجال المعلومات من قبل مواطني المناطق التي يسيطر عليها (داعش)».
وردا على سؤال حول قرار الحكومة العراقية تشكيل قوات الحرس الوطني في كركوك، قال العسكري: «الحكومة العراقية لا تستطيع حاليا تشكيل الجيش الوطني الذي تتحدث عنه؛ لأن هذا يحتاج إلى وقت طويل لتشكيل هذا الجيش، وإضافة إلى ذلك فغالبية أهالي كركوك وكذلك المكون العربي والتركماني في المدينة مرتاحون لوجود قوات البيشمركة في كركوك، وحتى العرب السنة غيروا نظرتهم الماضية عن قوات البيشمركة، وهم الآن يعبرون عن استعدادهم للتعامل مع قوات البيشمركة، لذا من الممكن تشكيل قوات خاصة بالإخوة العرب السنة في مناطقهم تتولى حماية تلك المناطق فقط، وبالتعاون مع الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وإدارة كركوك وقوات البيشمركة، بحيث تتمكن هذه القوة الجديدة من تحرير تلك المناطق من (داعش)».
(الشرق الأوسط)
السودان يطلب من بعثة حفظ السلام إعداد خطة لمغادرة دارفور
كشفت الحكومة السودانية عن تقديم طلب للبعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، بإعداد خطة خروج من البلاد وإنهاء مهمتها في دارفور، واتهمت دوائر في الأمم المتحدة والبعثة، لم تسمها بالاسم، بأنها تخطط لشيء ما يستهدف السودان، مستغلة تقارير إعلامية عن ممارسة اغتصاب جماعي في إقليم دارفور.
ونفى وكيل وزارة الخارجية، عبد الله الأزرق، اتهام الجيش السوداني بممارسة عمليات الاغتصاب الجماعي ضد نساء في منطقة «تابت» بولاية شمال دارفور، وأرجع الاتهام إلى مخططات تدبرها بعض الجهات داخل المنظمة الدولية، والبعثة «يوناميد» من أجل استهداف حكومة السودان.
وقال الأزرق للصحافيين، عقب اجتماعه بسفراء الدول الغربية المعتمدين في الخرطوم والمنظمات الدولية أول من أمس، إنه شرح للسفراء وجهة نظر حكومته في ما يتعلق بملابسات اتهامات الاغتصاب الجماعي التي وجهت للقوات المسلحة السودانية، بمنطقة «تابت» في ولاية شمال دارفور، ووصفها بأنها «مفبركة».
وكشف الأزرق عن شكوك من قبل حكومته تجاه «بعض الدوائر في الأمم المتحدة» تستهدف السودان، لأنه طلب رسميا من البعثة «إعداد خطة خروج» من البلاد وإنهاء مهمتها، مما أثار حفيظة تلك الدوائر، والجهات المستفيدة من استمرار ولاية «يوناميد» على السودان، وأضاف بهذا الخصوص: «أوضحنا للسفراء أن لدينا شكوكا في بعض الدوائر بالأمم المتحدة، لأن السودان طلب رسميا من (يوناميد) أن تعمل على استراتيجية خروج من البلاد».
واتهم السفير الأزرق من أطلق عليهم «المستمتعون بالعيش الرغيد في (يوناميد)»، بالوقوف وراء ما يحاك ضد السودان، وقال موضحا: «لو أنفق ما يصرف من أموال على (يوناميد) في دارفور، في إعادة الإعمار والتنمية لأحالت دارفور إلى منطقة متطورة، لكن بعض الأوساط تريد أن تستمتع بعيش رغيد باستمرار العمل في (يوناميد)»، ثم أوضح: «لكن رغم هذا نحن مستعدون للعمل مع (يوناميد) وفقا للمرجعيات المتفق عليها». وأضاف: «لقد طلبنا منهم استراتيجية الخروج، وهي عملية تأخذ وقتا وتحكمها نظم وإجراءات، والسودان ليس البلد الوحيد الذي توجد به قوات دولية، ولا البلد الوحيد الذي طلب استراتيجية خروج».
ونفى الأزرق أن يكون لطلب إعداد استراتيجية مغادرة البلاد مرتبطا بمزاعم الاغتصاب الجماعي، وقال إنهم أخطروا البعثة مرتين، مرة عند انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة للأمم المتحدة، وقبل أسبوعين من بروز أزمة «تابت».
وتهكم وكيل الخارجية من أداء بعثة «يوناميد» بسبب مصاحبة جنود سودانيين فريق التحقيق الخاص بها، وقولها بأن ذلك سيؤثر في شفافية التحقيق، بقوله: «يوناميد أصبحت عبئا على جيشنا، فتفويضها هو حماية المدنيين، لكنها نفسها محتاجة لحماية».
واستمر ساخرا: «أحيانا تهاجمها مجموعات قطّاع طرق، فيسلبون ملابسها العسكرية وأحذيتها وأسلحتها، مما يثير دهشة قواتنا. إذ كيف تهاجم مجموعة قليلة وحدة عسكرية كاملة وتجردها من ملابسها وأسلحتها بهذه السهولة، مما يجعل قواتنا تشكك في وجود ترتيبات لتسليح المتمردين عبر (يوناميد) وبهذه الطريقة».
ونقلت إذاعة «راديو دبنقا» التي تبث من هولندا، تقارير عن اغتصاب كتيبة تابعة للجيش 200 امرأة وقاصر، في منطقة «تابت»، التي تبعد 45 كيلومترا غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وسرعان ما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة شهادات لضحايا زعمن أنهن من بلدة «تابت»، ونظم ناشطون حملة واسعة ضد القوات الحكومية تطالب بإجراء تحقيق دولي محايد وشفاف.
لكن الجيش السوداني نفى هذه اتهامات قيامه بعلميات اغتصاب جماعي، أو تورط أي من عناصره في ارتكاب تلك الجريمة، ووصف إمكان حدوثها بالمستحيل، بسبب كبر أعداد النساء التي زعمت التقارير أنهن اغتصبن، مقارنة بالقوة العسكرية الموجودة في المنطقة. وأعرب رئيس مجلس الأمن الدولي، غاري كوينلان، عن قلقه البالغ من تلك المزاعم التي تناقلتها وسائل الإعلام في القرية، ودعا في بيانٍ الحكومة السودانية للإيفاء بالتزاماتها وفقا لاتفاقية «يوناميد»، وإتاحة الحرية غير المقيدة لحركة البعثة في أنحاء دارفور لتتمكن من إجراء تحقيق «كامل وشفاف ودون تدخل».
ومنعت السلطات السودانية بعثة «يوناميد» في الرابع من الشهر الحالي، من الوصول إلى القرية للتحقيق في مزاعم الاغتصاب، بيد أنها عادت وسمحت لها بالتقصي بعد 9 أيام من الحادثة وتحت مراقبة قوات حكومية، ثم عادت ومنعتها من الدخول مجددا الأحد من الأسبوع الماضي.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بإرسال فريق من «يوناميد» للمرة الثانية إلى البلدة، لإجراء تحقيق جديد، على الرغم من أن تقرير البعثة الأول قال بعدم وجود دليل على عمليات الاغتصاب الجماعي، وطبقا لذلك أعلن نائب رئيس «يوناميد»، أبيدون باشوا، رغبة بعثته في إجراء تحقيق آخر شامل، وهو ما رفضته الخرطوم بشدة.
ونصحت المتحدثة السابقة باسم البعثة، عائشة البصري، مجلس الأمن بإجراء تحقيق حول إخفاقات بعثة «يوناميد» في التعامل مع الحادثة، لأن شروط تقصي مزاعم الاغتصاب الجماعي لن تتوافر بعد مضي أسبوعين، لاستحالة إثبات الاعتداء الجنسي.
(الشرق الأوسط)
انطلاق المفاوضات بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة في دارفور اليوم
تبدأ اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا المفاوضات بين الحركات المسلحة في دارفور والحكومة السودانية لأول مرة، وذلك برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، وأكدت حركتا «العدل والمساواة» و«تحرير السودان»، بقيادة مني أركو مناوي، المشاركة في المحادثات تحت لواء «الجبهة الثورية»، فيما رفضت حركة «تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد محمد نور، المشاركة في أي مفاوضات مع الخرطوم، مشددة على سعيها لإسقاط النظام، في وقت طلبت الخرطوم من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) الخروج من الإقليم.
وقال نائب رئيس «الجبهة الثورية» رئيس حركة «تحرير السودان» مني أركو مناوي، إن وفدا من «الجبهة الثورية» بفصائلها كافة سيشارك في المحادثات التي بدأت اليوم مع الحكومة السودانية حول تحقيق السلام في دارفور، مشددا على أن استراتيجية فصائل الجبهة هي تحقيق السلام الشامل، بغض النظر عن رؤية الحكومة، وأشار إلى أن الآلية الإفريقية الرفيعة لم تضع أجندة للجلسة المتوقعة، معربا عن أمله أن يتم الوصول إلى اتفاق سلام شامل بين كل الأطراف السودانية للدخول في مرحلة جديدة ببلاده، وقال بهذا الخصوص: «نحن نسعى لإنهاء معاناة الشعب السوداني في كل بقاع البلاد».
وأحال الاتحاد الإفريقي ملف دارفور إلى الآلية الرفيعة التابعة له، بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، بدلا من الوساطة المشتركة من الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، التي كانت ترعاها دولة قطر، والتي حققت اتفاق سلام بين عدد من المنشقين عن الحركات المسلحة الرئيسية («العدل والمساواة» وفصيلي «تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور) في سنة 2010.
من جانبه، قال جبريل آدم بلال، القيادي بـ«الجبهة الثورية» المتحدث الرسمي باسم حركة «العدل والمساواة»، لـ«الشرق الأوسط» إن المفاوضات بين فصائل الجبهة وحكومة الخرطوم في أديس أبابا هي الأولى من نوعها لمعالجة الأزمة السودانية في دارفور منذ اتفاق الدوحة، الذي وصفه بالفاشل، وأضاف موضحا: «الآن، أصبحت اتفاقية سلام الدوحة في حكم المنتهية، ولن تكون مرجعية لهذه المحادثات، ولم تعد محل نقاش بأي حال من الأحوال»، مشددا على أن «الجبهة الثورية» تسعى للوصول إلى سلام شامل عبر اتفاق طارئ، يتضمن المبادئ العامة للسلام العادل والشامل في السودان، كما أعرب عن أمله أن تستجيب الخرطوم لنداء التسوية السياسة الشاملة، التي قال إنها «أصبحت مطلبا محليا، إقليميا ودوليا، ووجود وفد (الجبهة الثورية) في أديس أبابا دليل على أنها تسعى إلى التسوية الشاملة».
وكان رئيس حركة «تحرير السودان»، عبد الواحد محمد نور، وصف قبول المتمردين بالدخول في مفاوضات مع الخرطوم بـ«الصفقة السياسية»، وشدد على أن حركته ترفض الحلول الجزئية، وتطالب بالحل الشامل للأزمة السودانية.
ويشهد إقليم دارفور في غرب السودان حربا أهلية منذ أكثر من 10 سنوات، وتقول الأمم المتحدة إن عدد الضحايا تجاوز 300 ألف مواطن، مع تسجيل نزوح وتشريد أكثر من 4 ملايين شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق مسئولين سودانيين، وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير، ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الدولة في الداخلية الأسبق أحمد هارون، إلى جانب زعيم ميليشيا الجنجويد محمد علي كوشيب، بسبب اتهامهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور.
(الشرق الأوسط)
مستشار ظريف: فشل المفاوضات النووية ستكون له عواقب خطيرة إقليميا ودوليا
بينما تتبقى ساعات على انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، قال مصدر أوروبي إن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا لم تحرز «تقدما مهما» أمس، بعد خمسة أيام من المحادثات. في وقت أكد فيه مسئول إيراني، لـ«الشرق الأوسط»، خطورة فشل المفاوضات قائلا إن «دواعيه ستكون خطيرة إقليميا ودوليا».
وقال المصدر الأوروبي القريب من المفاوضات «لم يتم إحراز تقدم مهم في هذه المرحلة.. لكن احتمال التوصل لاتفاق قائم قبل المهلة المحددة». في حين أعطت القوى الكبرى وإيران نفسها مهلة حتى مساء غد للتوصل إلى اتفاق تاريخي، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وانضم وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير إلى نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون كيري، أمس في العاصمة النمساوية فيينا، لمحاولة سد الفجوات، في اتفاق من شأنه أن ينهي الصراع الطويل حول البرنامج النووي الإيراني. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد اجتماعه لساعتين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف «نأمل أن نحرز تقدما دقيقا، لكن لدينا فجوات كبيرة». وصرح شتاينماير «ما زلنا لا نعرف ما إذا كنا سنصل إلى نتيجة أم لا، والأمر مفتوح في هذه المرحلة». وأضاف كيري قبل اجتماعه بوزير الخارجية الألماني «نعمل بجد.. نأمل أن نحرز تقدما حذرا، لكن ما زالت هناك فجوات كبيرة نعمل على جسرها». وأجرى وزير الخارجية الأمريكي اتصالات هاتفية أمس مع نظرائه في الإمارات والكويت وقطر والبحرين وتركيا، حسب بيان صدر عن الخارجية الأمريكية، للتشاور حول سير المفاوضات. وكان كيري التقى قبل يومين بنظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل، في باريس التي توقف فيها قبل وصوله إلى فيينا.
من جهته، قال علي خرام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، لـ«الشرق الأوسط»، إن جهودا تبذل من أجل التوصل إلى حلول، مشيرا إلى تحركات مكثفة يجريها كيري خلال هذه الجولة. وتابع «هذا يؤكد حرص الولايات المتحدة على إيجاد صيغة توافقية.. والآن يتم التشاور على صيغة أكثر عملية بالنسبة لإيران، عما تم بحثه خلال مفاوضات مسقط». وجرت محادثات على مستوى عال بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الأسبوع الماضي في العاصمة العمانية مسقط، لكنها انتهت مع دون التوصل إلى اتفاق. وأضاف مستشار ظريف أن «فشل المفاوضات سيعزز حتما المتطرفين في كلا الجانبين، وسيخلق المزيد من النتائج الفوضوية والخطيرة حتى إقليميا ودوليا».
من جهتها، قالت فرح دخل الله، المتحدثة باسم الخارجية البريطانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاتفاق لن يكون ممكنا إلا بعد أن توافق إيران على الالتزام بقيود جدية على برنامجها النووي، فحينها فقط ستكون لدى العالم الثقة بأن برنامجها مخصص لأغراض سلمية فقط. وبالمقابل، ستكون مجموعة (5+1) مستعدة للموافقة على تخفيف كبير ومبكر للعقوبات المفروضة على إيران، ومع مرور الوقت، وبعد استعادة الثقة الدولية، سوف ترفع كل العقوبات النووية عن إيران». وأضافت دخل الله قائلة «إن إيران تطالب برفع كل العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي فورا، وهذه العقوبات تشكل صميم الجهود الدولية لمكافحة انتشار الأسلحة النووية، ورفعها لن يكون ممكنا إلا بعد أن تبرهن إيران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية». واستطردت بقولها «هناك أيضا حاجة لتسوية أمور أخرى مع إيران، من بينها تحويل استخدام مرافق مفاعل أراك النووي الإيراني، والتسوية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البعد العسكري المحتمل لبرنامجها. ومن بين العروض المطروحة أمام إيران تخفيف كبير للعقوبات ضدها، بما في ذلك الإفراج عن كل عائداتها المجمدة بالخارج وتوفير الفرص التجارية لها إذا كانت مستعدة لتسوية هذه المسائل. لكن من غير الممكن التوصل لاتفاق إن لم تكن مستعدة لذلك».
ومن جهته، قال شتاينماير إن إيران ومجموعة الست «لم يكونوا يوما ما أقرب للوصول لاتفاق في مفاوضاتهم مثل الآن». وأضاف «بعد عقد من المفاوضات وصلنا إلى لحظة الحقيقة في فيينا»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. ويشير دبلوماسيون قريبون من المفاوضات إلى أن المفاوضات قد تستمر لما بعد الاثنين، أو قد يتم الوصول لاتفاقية عامة بحلول الموعد النهائي بينما تترك التفاصيل لتسويتها لاحقا.
وتنفي إيران هذا، وتقول إن برنامجها النووي سلمي. وتواجه القوى الست توازنا حساسا، فمن المرجح أن ترفض إسرائيل والمشرعون الأمريكيون المتشددون، الذين يخشون من أي تقارب مع إيران عدوهم القديم، أي اتفاق يعتقدون أنه متساهل أكثر من اللازم بشأن أنشطة إيران لإنتاج أسلحة نووية. وقال مسئول غربي كبير إن القوى الست الكبرى ستحاول أن «تكون مبدعة» في الخروج بصيغة تلبي مطالب من يريدون أن تتخلص إيران من أي أبحاث تتعلق بالقنبلة النووية، وبين من يقولون إنه من غير الواقعي أن تعترف إيران صراحة بذلك. وقد تؤثر النتيجة كذلك على موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحاول منذ سنوات التحقيق في ما تصفه بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.
(الشرق الأوسط)
المستقلون يتسيدون المجلس الجديد.. والقضايا الخدمية أبرز همومه
فيما تؤكد الحكومة البحرينية أن أبواب الحوار مفتوحة مع المعارضة، ينظر المراقبون للانتخابات النيابية التي نظمتها مملكة البحرين أمس على أنها ستفرز مجلسا نيابيا يسيطر عليه المستقلون، مما ينبئ بتراجع النقاش السياسي تحت قبة البرلمان لصالح النقاشات حول ترقية الخدمات والأمور المعيشية، التي سيتبناها المجلس وفق توجهات النواب الجدد.
ففي 22 دائرة انتخابية من مجموع 40 يتنافس نواب مستقلون لا ينتمون لأي من الجمعيات السياسية التي دخلت الانتخابات، والتي يغلب عليها التيار الإسلامي، بعد انسحاب الجمعيات السياسية المعارضة الـ5 قبيل فتح باب الترشح للانتخابات، فيما تشير البيانات إلى اكتفاء الجمعيات الـ9 «جمعيات الفاتح» بالتنافس على 18 دائرة فقط في الانتخابات النيابية.
وقدمت الجمعيات المشاركة في الانتخابات وهي: «الأصالة، المنبر الإسلامي، تجمع الوحدة الوطنية، الميثاق، الرابطة، الوحدة الوطنية، الصف، الوسط العربي، الوطن، وأخيرا الحوار الوطني»، 27 مرشحا فقط في الدوائر الـ18 من أصل 40 دائرة انتخابية. في حين قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام، المتحدث الرسمي باسم حكومة البحرين لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة البحرينية تلتزم بمبدأ الحوار، وإن أبواب الحوار مفتوحة دائما، ليس فقط عندما يكون هناك أزمة وإنما بشكل دائم».
وتابعت رجب: «لدينا في البحرين مبدأ وهو أن الحوار لغة تفاهم، والملك حمد بن عيسى آل خليفة يؤكد دائما على أن أبواب الحوار مفتوحة، وأن الحوار هو اللغة التي تحل بها البحرين جميع مشكلاتها».
أمام ذلك يقول الدكتور على فخرو الوزير السابق والمفكر البحريني، «ليس لدي شك في أن الغالبية الساحقة في البرلمان الجديد ستكون للمستقلين، الذين أعتقد أن الجانب السياسي لديهم محدود جدا، لأن غالبيتهم يحملون أفكارا في إصلاح جوانب الخدمات ولكن خبرتهم السياسية ضعيفة جدا».
وتابع: «لن تشهد قبة البرلمان سجالات سياسية وإنما ستكون نقاشات تمس الخدمات المعيشية»، وأرجع ذلك إلى مقاطعة الجمعيات السياسية للانتخابات، فيما اعتبر الدكتور فخرو أن أي مشاركة انتخابية سيتم الإعلان عنها ستكون أقل فيما لو شاركت الجمعيات السياسية المعارضة في الانتخابات.
من جانبها أعلنت جمعيات المعارضة السياسية على لسان الشيخ علي سلمان أنه يتوقع النسبة الحقيقية التي تشارك بحرية لن تتجاوز 30 في المائة بناء على معطيات وأرقام أوردها سلمان، حيث توقع أن أكثر من 50 في المائة من المشاركين هم من العسكريين والعاملين في الأجهزة الأمنية، وأكثر من 80 في المائة من المشاركين موظفين إما بالأجهزة الأمنية أو بالقطاع العام هم وأهاليهم، وقال إن «نسبة المشاركة لمن هم خارج الأجهزة الأمنية والقطاع العام لا تزيد على 17 في المائة ممن هم خارج الضغط الرسمي». على حد تعبيره، يشار إلى أن الهيئة العليا للانتخابات قد مددت التصويت ساعتين أي حتى الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي نظرا لكثافة التصويت في بعض المراكز.
يشار إلى أن المجلس النيابي الجديد سيكون مخولا حول التوافقات التي وردت في تقرير ولي العهد في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي الذي رفعه إلى الملك والمتضمن البنود الـ5 التي تم التوافق عليها في الجولة الثالثة من حوار التوافق الوطني الذي قاده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد وهي:
1. الدوائر الانتخابية: «أن تكون الدوائر الانتخابية أكثر توازنا وتمثيلا للمواطنين، وتعزيز وتأكيد استقلالية اللجنة العليا للانتخابات»، تم حسمها قبل الانتخابات.
2. السلطة التشريعية: «وتشمل تعيين أعضاء مجلس الشورى سيكون وفقا للإجراءات والضوابط والطريقة التي تحدد بأمر ملكي، كذلك وضع ضمانات لعدم تعطيل العملية التشريعية من حيث الإرادة التشريعية أو الفترة الزمنية، وإمكانية توجيه السؤال لرئيس الوزراء ونوابه ومساءلة من يحمل حقيبة وزارية».
3. تشكيل الحكومة: «يكلف الملك رئيس وزراء بتشكيل الحكومة بعد إجراء المشاورات التقليدية حول الوزارات غير السيادية، ويجري رئيس الوزراء المكلف مشاوراته لتشكيل الحكومة ويعرض برنامج الحكومة (والتشكيل) على مجلس النواب لنيل الثقة، ويكون تشكيل الحكومة شاملا للوزارات السيادية الـ4، ويشترط لنيل برنامج الحكومة ثقة مجلس النواب موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب على برنامج الحكومة في المرة الأولى، إذا لم يحز البرنامج على ثقة مجلس النواب، يقوم رئيس الوزراء المكلف بتعديله بعد التشاور، ويعيد تقديمه للمرة الثانية ويشترط لرفض التعديلات أغلبية أعضاء المجلس، إذا رفض مجلس النواب بأغلبية أعضائه برنامج الحكومة بعد إجراء التعديلات عليه، يقوم رئيس الوزراء المكلف بتعديله مرة أخرى بعد التشاور، ويعيد تقديمه للمرة الثالثة وإذا تم رفضه عد مجلس النواب منحلا، وتستمر الحكومة القائمة في تسيير أمور الدولة لحين انتخاب مجلس جديد وفقا لأحكام المادة (64) من الدستور».
4. السلطة القضائية: « وتشمل الاستعانة بخبرات دولية لتطوير السلطة القضائية بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، والاستمرار في تعزيز استقلالية القضاء في إطار الدستور والقوانين المعمول بها».
5. الأمن للجميع: «ويعني أن الأمن مسئولية الجميع ويتعين على الكل احترام القوانين السارية في المملكة، ونبذ العنف، والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب والتخريب، وأن للمؤسسات العسكرية ضوابط صارمة لأعمال الشروط الواجب توافرها والتي حددها القانون في كل من يلتحق أو يستمر بالخدمة فيها والتي من أهمها ضرورة الامتناع عن العمل بالسياسة واحترام الانضباط العسكري والتقاليد والأعراف العسكرية للحفاظ على كرامة ومكانة شرف الخدمة العسكرية».
(الشرق الأوسط)
رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية: عدد المتوجهين إلى سوريا يزداد بسرعة
اعتبر رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية أن ما يصل عدده إلى نحو 300 سويدي قد يكونون في صفوف تنظيم «داعش». بينما قال وزير الداخلية الألماني في مقابلة الجمعة مع شبكة «فونيكس» الألمانية إن الألمان الذين التحقوا مع «داعش» ازداد ويقدر بـ550 مقاتلا.
وأوضح اندرز ثومبرغ في حديث مع الإذاعة العامة «إس آر» أمس السبت: «لقد تأكدت مائة حالة لأشخاص توجهوا للانضمام إلى المعارك، وهناك حالات مفترضة أيضا، ثم هناك الحالات التي لم يتم إحصاؤها مما يرفع العدد الإجمالي إلى 250، أو 300 شخص».
وأضاف ثومبرغ أن «عددا من الشبان السويديين يتوجهون إلى هناك ويتدربون في معسكرات لكي يصبحوا إرهابيين لاستخدام المتفجرات والأسلحة».
وقال أيضا: «يتخطون حدود التصرف الإنساني يقاتلون ويقتلون أشخاصا آخرين».
ولدى العودة إلى السويد، يبدي بعض هؤلاء الأفراد استعدادهم لارتكاب أعمال إرهابية ويخضعون لرقابة مشددة، كما أوضح رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية.
وأعلنت السويد في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أنها تعتزم إصدار تشريع لمنع رعاياها من المشاركة في نزاعات مسلحة في الخارج.
من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الألماني في مقابلة الجمعة مع شبكة «فونيكس» الألمانية: «تفيد التقديرات الأخيرة المتوافرة لدينا، أن العدد قد ازداد وبات 550. وقبل أيام قلنا إن العدد 450». وأضاف دو ميزيير: «بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، يعتبر هذا الازدياد كبيرا»، موضحا أنه إذا كان الرجال يشكلون أكثرية الذين توجهوا إلى تلك المناطق، فإن بعض النساء توجهن إليها أيضا.
وأوضح وزير الداخلية الألماني أن «هؤلاء الشبان (قد انتقلوا إلى التطرف في ألمانيا، في إطار هذا المجتمع لذلك يجب أن تترافق التدابير الوقائية مع تدابير القمع». وأشار دو ميزيير إلى أن نحو 230 شخصا على الأراضي الألمانية يعتبرون في الوقت الراهن تهديدا محتملا «ولا نستطيع أن نستبعد، ومن المحتمل جدا في بعض الحالات، أنهم يعدون لاعتداء».
وقد أعلنت الحكومة الألمانية في منتصف أكتوبر أنها ستتخذ في المستقبل تدابير تتيح سحب بطاقات الهوية من إسلاميين متطرفين مفترضين لمنعهم من الذهاب للقتال في سوريا أو العراق.
وفي سبتمبر (أيلول)، اعتبر المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف أن نحو 3 آلاف أوروبي يقاتلون إلى جانب تنظيم «داعش».
(الشرق الأوسط)
تحذير من تدهور الأوضاع في ديالي بسبب عمليات القتل والخطف والابتزاز
في الوقت الذي نفى فيه وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان تورط قوات الحشد الشعبي في قضية خطف وابتزاز المواطنين في محافظة ديالي (56 كلم شرق بغداد)، فإنه أقر بوجود خلل في الوضع الأمني هناك بدأت تستغله العصابات لابتزاز المواطنين. من جهته، رفض رئيس البرلمان سليم الجبوري إعادة تجربة الصحوات من دون مشروع ضمانات، بسبب ما تعرض له عناصرها من ظلم وإقصاء، والحكم على بعضهم بالإعدام.
وقال الغبان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس البرلمان سليم الجبوري ووزير الدفاع خالد العبيدي، في بغداد، أمس، إن «التحديات الأمنية موجودة في جميع محافظات العراق، ولا تقتصر على محافظة ديالي»، مبينا أن «هذه التحديات تتطلب منا وحدة الصف، من أجل إعادة فرض الأمن والأمان في جميع مناطق العراق».
وأضاف الغبان أن «الفصائل المشتركة في الحشد الشعبي تعمل تحت إطار الدولة، وتسلم لها قواطع العمليات والمسئوليات بعد تحرير المناطق من سيطرة (داعش)، ولا علاقة لها بخطف وابتزاز المواطنين»، مشيرا إلى أن «هناك من يستغل الوضع الاستثنائي للبلد، ويستغل مسمى الحشد الشعبي والتنقل بعجلات غير مرقمة، ويقومون بعمليات خطف أو خرق للقانون».
وأكد وزير الداخلية: «نحن لا نسمح بمثل هكذا ممارسات، وقمنا بتوجيه القوات الأمنية بأن تواجه هذه العصابات بقوة وعدم التجاوز على القانون وأن يكون السلاح بيد الدولة حصرا»، لافتا إلى أن «الوزارة طلبت من العشائر في جميع المحافظات أن يكون لها دور في إسناد القوات الأمنية بهذا المجال من أجل فرض القانون وتفويت الفرصة على تلك العصابات».
من جهته، حذر رعد الدهلكي عضو البرلمان العراقي عن كتلة «ديالى هويتنا»، التي يتزعمها رئيس البرلمان سليم الجبوري والمنضوية في تحالف القوى العراقية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من أنه «ما لم توضع حلول للانفلات الأمني في ديالي، الذي قوامه عمليات خطف واغتيال واعتقالات عشوائي وعمليات ابتزاز، فإن من سيحكم ديالي خلال الشهور المقبلة هي حكومة المافيا لا حكومة الدولة العراقية».
وأضاف الدهلكي أن «كل مدن ديالي وقراها تعيش عملية تخبط أمني واضح، إلى الحد الذي وصلت فيه الحالة إلى أن معتقلين يخرجون من السجون بحماية القوات الأمنية للذهاب إلى المحاكم، فتتصدى لهم الميليشيات في وضح النهار وبالقرب من السيطرات الأمنية، وتقوم بخطفهم بل وقتلهم في الشارع»، كاشفا أن «3 نساء ذهبن يوم أمس (أول من أمس) إلى دائرة الجوازات في بعقوبة لغرض إخراج جوازات سفر لهن، فخرج لهن مسلحون وسط الشارع واختطفوهن وقتلوهن. يضاف ذلك إلى عمليات الابتزاز بعد عمليات الخطف من أجل دفع الفدية مرة والمساومة مرة أخرى».
واتهم الدهلكي القائمين على نقاط التفتيش المنتشرة في عموم المحافظة بأن «مهمتهم ليست حماية المواطنين، بل حماية الخاطفين». وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك إجراءات جادة من قبل الحكومة، قال الدهلكي إن «كل ما نحصل عليه من قبل الحكومة هو الوعود فقط، ولو كانت هناك إجراءات جادة لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم».
بدوره، قال رئيس البرلمان في المؤتمر الصحافي الذي عُقد إثر اجتماع لتقييم الوضع في محافظة ديالي بحضور عدد من المستشارين الأمريكيين وشيوخ العشائر، إنه «لا نريد إطلاقا إعادة تجربة الصحوات المؤلمة عندما بدأ فريق يواجه (القاعدة)، وبعد جلائها بشكل كلي وجد نفسه بعد حين مكشوف الظهر لا يستطيع أن يواجه التحديات التي تواجهه، كتغلغل بعض المجاميع في الأجهزة الأمنية من الدولة، واستطاعت أن تستخدم الدولة ضد من كانوا يواجهون تنظيم القاعدة». وأكد الجبوري أن «الكثير من الشخصيات التي واجهت (القاعدة) مصيرها اليوم السجن بتهمة الإرهاب، وتواجه قدرها في أحكام قد تصل في بعض الأحيان إلى الإعدام»، مبينا أن «المجتمع السني شاخص أمام تجربة كيفية مواجهة (داعش) أو المجاميع الإرهابية». وتابع الجبوري أن «السؤال الذي يطرح: هل نعيد مرة أخرى تجربة الصحوات، فيُستخدم البعض في لحظة معينة لمجرد أنه واجه المجاميع الإرهابية، وبعد ذلك يُترك هكذا؟ أم أن هناك مشروعا نهاياته معلومة للسنة والشيعة في مواجهة الإرهاب ومصير الذين يواجهون الإرهاب مصير معلوم، بمعنى نرتبط بالدولة أو لا نرتبط؟ هل ندعم في فترة مؤقتة لمواجهة (داعش) أم بشكل مستمر؟». وأشار الجبوري إلى أن «على الحكومة والجهات التنفيذية والمسئولين أن يدركوا أن التنوع نقطة قوة يمكن استثمارها في ديالي، وليس نقطة ينبغي التخوف منها».
وعلى صعيد تجربة الصحوات التي تم تشكيلها خلال السنوات الماضية، يقول رئيس لجنة المصالحة الوطنية في الدورة البرلمانية السابقة قيس الشذر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «تجربة الصحوات تم التعامل معها بوصفها جزءا من عملية المصالحة الوطنية، لا سيما عندما انخرطت بعض الفصائل المسلحة التي ألقت سلاحها وأصبحت هي من يقاتل تنظيم القاعدة، فإن الذي حصل هو إهمالها تماما، ولم يتم تنفيذ القرارات الصادرة عن الحكومة».
وأضاف الشذر أن «امرأ ديوانيا صدر عن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يقضي بتعيين ما نسبته 80 في المائة من الصحوات، وإحالة 20 في المائة المتبقين إلى التقاعد، لم يجر تطبيقه من قبل كثير من الوزارات والجهات التنفيذية، وهو الأمر الذي أدى بالصحوات إلى أن تكون بين مطرقة الحكومة وسندان (القاعدة) و(داعش) فيما بعد»، مؤكدا أن «محافظة ديالي ومثلها الأنبار نموذج صارخ لهذا التناقض بين وعود استيعاب الصحوات وعدم حصول أي إجراء على أرض الواقع».
(الشرق الأوسط)
انتخابات البحرين: كثافة الحضور رغم المقاطعة الشيعية.. وتمديد التصويت ساعتين
سجلت الانتخابات النيابية والبلدية البحرينية حضورا لافتا، دفع الهيئة العليا للانتخابات لتمديد فترة التصويت ساعتين، حيث أغلقت المراكز الانتخابية الـ53 أبوابها في العاشرة مساء (بالتوقيت المحلي) بدلا من الساعة الثامنة بحسب الموعد الرسمي السابق.
وأعلن الشيخ خالد آل خليفة، وزير العدل البحريني، أمس، نسب المشاركة في الانتخابات البحرينية النيابية والبلدية، حيث بلغت النسبة 51.5 في المائة في الانتخابات النيابية، و53.7 في المائة في البلدية.
وقال وزير العدل إن البحرينيين اختاروا أن يشاركوا في رسم سياسة البحرين في الفترة المقبلة. وشدد على أن هذه النسب لا بد من تأكيدها بالفرز اليدوي. وتابع الوزير «هذه النسب متحفظة، لكنها بكل حال تعكس أن نسبة المقاطعة التي استخدم فيها الترهيب والفتاوى المذهبية لم تتجاوز 16 في المائة»، في إشارة منه إلى الفروقات بين انتخابات 2010 والانتخابات الحالية حيث كانت النسب في الأولى عندما شارك الجميع 67 في المائة. وقال الوزير إن مبتكر المعادلة الصفرية سيبقى صفرا، في إشارة منه إلى أحد زعماء المعارضة.
ودافع الوزير عن الرقابة على الانتخابات حيث يتولى القضاء البحريني الرقابة عليها بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، وقال إن البحرين معنية ببناء كوادرها الوطنية. ونفى تلقي طلب من المنظمات الدولية للرقابة على الانتخابات. واعتبر الوزير أن نسبة المشاركة أكبر رد على دعاة المذهبية، وأن «شعب البحرين رد عليهم بأنه يرفض الفتاوى المذهبية والترهيب والتهديد، فهناك ناخبون انتظروا لأربع ساعات في صفوف الانتخابات»، مؤكدا أن الشعب البحريني حدد بوصلته بينما دعاة المقاطعة فقدوا بوصلتهم.
وقال مسئول عن الانتخابات: «الانتخابات تجري برقابة بحرينية 100 في المائة»، حيث يشرف القضاء على الانتخابات، بالإضافة إلى 350 مراقبا يمثلون 8 مؤسسات مدنية بحرينية.
ويتنافس في الانتخابات النيابية والبلدية 413 مرشحا، فيما تمثل الكتلة الانتخابية البحرينية 349 ألف ناخب. وقالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، إن كثافة الناخبين أمام المراكز الانتخابية اضطرت اللجنة لتمديد الوقت ساعتين، لأنه من غير المعقول أن تغلق المراكز والناخبون يقفون أمامها منذ ساعات. ورغم المقاطعة التي دعت لها جمعيات المعارضة، فقد كان الإقبال على بعض الدوائر الانتخابية كثيفا، وواجهت المراكز الانتخابية العامة، وعددها 13 مركزا، ضغطا من الناخبين.
وشهدت بعض المراكز الانتخابية في بعض القرى إغلاقا لبعض الشوارع تعامل معها الأمن بحسم منذ الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع، فيما نظمت جامعة البحرين حفلا غنائيا حضره الملك حمد بن عيسى آل خليفة ابتهاجا باليوم الانتخابي. أمام ذلك قال الشيخ خالد آل خليفة وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للانتخابات إن هناك ضغطا كبيرا على مراكز الاقتراع، وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي تنظم البحرين فيها الانتخابات».
وكان وزير العدل يتحدث من أحد المراكز الانتخابية العامة، الذي أقيم في أحد المجمعات الشهيرة بالعاصمة البحرينية المنامة، حيث شدد على أن «ما يحدث هو إصرار على المشاركة رغم دعوات المقاطعة». وقال: «لم يكن للمقاطعة مكان في البحرين وقد فشلت في عام 2002».
وفي المؤتمر الصحافي الذي نظمته، قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية: «مراكز الاقتراع شهدت إقبالا شديدا، وهو ما يؤكد أن البحرينيين انحازوا لوطنهم».
بدوره، قال المستشار عبد الله البوعينين المدير التنفيذي لانتخابات 2014: «بعض المراكز الانتخابية واجهت صعوبات في بداية العملية الانتخابية، حيث أُغلقت بعض الطرق وتعاملت معها الأجهزة الأمنية في وقتها، كما وُجد جسم مشبوه بالقرب من أحد المراكز الانتخابية».
وأضاف: «المراكز العامة شهدت بعض المشاكل اللوجيستية، بينها نقص في أعداد استمارات الترشيح، بسبب كثافة عدد الناخبين الذين اتجهوا لها، وتم حلها».
وقال البوعينين: «أثبتت المراكز العامة فعاليتها في استقبال الناخبين الذين يرغبون في المشاركة، حيث واجهوا نوعا من التهديد والوعيد في بعض الدوائر».
ولفت المدير التنفيذي لانتخابات 2014 إلى أن التهديدات لم تكن وليدة الأمس فقط، بل كانت مستمرة طيلة الفترة الانتخابية، حيث سحب مرشحون ترشحهم من الانتخابات تحت التهديد، وأعلنوا ذلك بأنفسهم، وأضاف: «من رأى أن المقاطعة حق له، فإن غيره رأى أن المشاركة حق له، وكما لم يُجبَر أحد على المشاركة، يفترض ألا يُجبر أحد على المقاطعة».
وحول إجبار المواطنين على المشاركة، حيث تردد في البحرين أن موظفين حكوميين تلقوا تهديدات من الجهات التي يعملون فيها بضرورة المشاركة، قال البوعينين: « من تلقى توجيهات بالمشاركة على عكس رغبته يمكنه أن يتقدم بشكوى إلى اللجنة العليا للانتخابات، إذا أُجبر على غير إرادته».
وأشار البوعينين إلى أن عدد المرشحين علامة مميزة لهذه الانتخابات، وكذلك عدد المشاركين في الاقتراع في الخارج، و«إذا سارت الأمور على ما هي عليه، مثلما كان منتصف اليوم الانتخابي، فستكون المشاركة مميزة»، وتابع: «اليوم يعي المواطن البحريني، وستتحدث الصناديق».
وشدد المستشار البوعينين على أن الانتخابات تجري برقابة بحرينية 100 في المائة، حيث يشرف القضاء على الانتخابات، بالإضافة إلى 350 مراقبا يمثلون 8 مؤسسات مدنية بحرينية، ويتنافس في الانتخابات النيابية والبلدية 413 مرشحا، بينما تمثل الكتلة الانتخابية البحرينية 349 ألف ناخب.
وسيبدأ الفرز بعد نهاية فترة الاقتراع يدويا داخل صلات الاقتراع بحضور القضاة المشرفين على المراكز الانتخابية، وبحضور مراقبي مؤسسات المجتمع المدني، وسيتمكن المرشحون أو وكلاؤهم من حضور عملية الفرز، وستعلن بعد نهاية الفرز مباشرة.
وفي أحد المراكز العامة الذي أقيم في مجمع تجاري شهير بالعاصمة، كان المواطنون ينتظمون في صفوف طويلة، وكانت الأغاني الوطنية تصدح في جنبات المكان.
ويقول الشيخ هشام آل خليفة محافظ العاصمة إن هناك إقبالا كبيرا على مراكز الاقتراع وفي معظم الدوائر، حتى إن بعض الناخبين يقف لفترة قد تصل إلى ساعتين في طابور الانتخاب، واعتبر أن ذلك يدل على وعي المواطن باختيار المرشح الذي يخدمه تحت قبة البرلمان.
من جانبه، قال أحمد المدوب نائب رئيس اللجنة الإعلامية في اللجنة التنفيذية للانتخابات: «اليوم البحرين اختارت بصوت واحد الالتفاف حول الوطن وحول المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأرادوا إيصال رسالة بأنهم اختاروا طريق الاعتدال والمضي قدما إلى الأمام، وأجمعوا على رفض العنف والتخريب والإرهاب، وأرسلوا رسالة واضحة لكل من كان يمثلهم من دون وجه حق بأنهم لا يقفون معه، والكثافة الانتخابية أسقطت مدعي تمثيل الشارع».
وفي أحد المراكز الانتخابية قال فيصل المريسل الذي حضر للإدلاء بصوته في الانتخابات: «الشعب البحريني أثبت أنه قادر على صنع التغيير، وإفشال كل المؤامرات الداخلية والخارجية، والتف حول قيادته»، ويضيف: «لم تكن هذه الكثافة في المشاركة متوقعة، لذا أعتقد أن دعوة المقاطعة وحدت الشعب البحريني».
(الشرق الأوسط)
انتخابات البحرين: كثافة الحضور رغم المقاطعة الشيعية.. وتمديد التصويت ساعتين
سجلت الانتخابات النيابية والبلدية البحرينية حضورا لافتا، دفع الهيئة العليا للانتخابات لتمديد فترة التصويت ساعتين، حيث أغلقت المراكز الانتخابية الـ53 أبوابها في العاشرة مساء (بالتوقيت المحلي) بدلا من الساعة الثامنة بحسب الموعد الرسمي السابق.
وأعلن الشيخ خالد آل خليفة، وزير العدل البحريني، أمس، نسب المشاركة في الانتخابات البحرينية النيابية والبلدية، حيث بلغت النسبة 51.5 في المائة في الانتخابات النيابية، و53.7 في المائة في البلدية.
وقال وزير العدل إن البحرينيين اختاروا أن يشاركوا في رسم سياسة البحرين في الفترة المقبلة. وشدد على أن هذه النسب لا بد من تأكيدها بالفرز اليدوي. وتابع الوزير «هذه النسب متحفظة، لكنها بكل حال تعكس أن نسبة المقاطعة التي استخدم فيها الترهيب والفتاوى المذهبية لم تتجاوز 16 في المائة»، في إشارة منه إلى الفروقات بين انتخابات 2010 والانتخابات الحالية حيث كانت النسب في الأولى عندما شارك الجميع 67 في المائة. وقال الوزير إن مبتكر المعادلة الصفرية سيبقى صفرا، في إشارة منه إلى أحد زعماء المعارضة.
ودافع الوزير عن الرقابة على الانتخابات حيث يتولى القضاء البحريني الرقابة عليها بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، وقال إن البحرين معنية ببناء كوادرها الوطنية. ونفى تلقي طلب من المنظمات الدولية للرقابة على الانتخابات. واعتبر الوزير أن نسبة المشاركة أكبر رد على دعاة المذهبية، وأن «شعب البحرين رد عليهم بأنه يرفض الفتاوى المذهبية والترهيب والتهديد، فهناك ناخبون انتظروا لأربع ساعات في صفوف الانتخابات»، مؤكدا أن الشعب البحريني حدد بوصلته بينما دعاة المقاطعة فقدوا بوصلتهم.
وقال مسئول عن الانتخابات: «الانتخابات تجري برقابة بحرينية 100 في المائة»، حيث يشرف القضاء على الانتخابات، بالإضافة إلى 350 مراقبا يمثلون 8 مؤسسات مدنية بحرينية.
ويتنافس في الانتخابات النيابية والبلدية 413 مرشحا، فيما تمثل الكتلة الانتخابية البحرينية 349 ألف ناخب. وقالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، إن كثافة الناخبين أمام المراكز الانتخابية اضطرت اللجنة لتمديد الوقت ساعتين، لأنه من غير المعقول أن تغلق المراكز والناخبون يقفون أمامها منذ ساعات. ورغم المقاطعة التي دعت لها جمعيات المعارضة، فقد كان الإقبال على بعض الدوائر الانتخابية كثيفا، وواجهت المراكز الانتخابية العامة، وعددها 13 مركزا، ضغطا من الناخبين.
وشهدت بعض المراكز الانتخابية في بعض القرى إغلاقا لبعض الشوارع تعامل معها الأمن بحسم منذ الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع، فيما نظمت جامعة البحرين حفلا غنائيا حضره الملك حمد بن عيسى آل خليفة ابتهاجا باليوم الانتخابي. أمام ذلك قال الشيخ خالد آل خليفة وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للانتخابات إن هناك ضغطا كبيرا على مراكز الاقتراع، وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي تنظم البحرين فيها الانتخابات».
وكان وزير العدل يتحدث من أحد المراكز الانتخابية العامة، الذي أقيم في أحد المجمعات الشهيرة بالعاصمة البحرينية المنامة، حيث شدد على أن «ما يحدث هو إصرار على المشاركة رغم دعوات المقاطعة». وقال: «لم يكن للمقاطعة مكان في البحرين وقد فشلت في عام 2002».
وفي المؤتمر الصحافي الذي نظمته، قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية: «مراكز الاقتراع شهدت إقبالا شديدا، وهو ما يؤكد أن البحرينيين انحازوا لوطنهم».
بدوره، قال المستشار عبد الله البوعينين المدير التنفيذي لانتخابات 2014: «بعض المراكز الانتخابية واجهت صعوبات في بداية العملية الانتخابية، حيث أُغلقت بعض الطرق وتعاملت معها الأجهزة الأمنية في وقتها، كما وُجد جسم مشبوه بالقرب من أحد المراكز الانتخابية».
وأضاف: «المراكز العامة شهدت بعض المشاكل اللوجيستية، بينها نقص في أعداد استمارات الترشيح، بسبب كثافة عدد الناخبين الذين اتجهوا لها، وتم حلها».
وقال البوعينين: «أثبتت المراكز العامة فعاليتها في استقبال الناخبين الذين يرغبون في المشاركة، حيث واجهوا نوعا من التهديد والوعيد في بعض الدوائر».
ولفت المدير التنفيذي لانتخابات 2014 إلى أن التهديدات لم تكن وليدة الأمس فقط، بل كانت مستمرة طيلة الفترة الانتخابية، حيث سحب مرشحون ترشحهم من الانتخابات تحت التهديد، وأعلنوا ذلك بأنفسهم، وأضاف: «من رأى أن المقاطعة حق له، فإن غيره رأى أن المشاركة حق له، وكما لم يُجبَر أحد على المشاركة، يفترض ألا يُجبر أحد على المقاطعة».
وحول إجبار المواطنين على المشاركة، حيث تردد في البحرين أن موظفين حكوميين تلقوا تهديدات من الجهات التي يعملون فيها بضرورة المشاركة، قال البوعينين: « من تلقى توجيهات بالمشاركة على عكس رغبته يمكنه أن يتقدم بشكوى إلى اللجنة العليا للانتخابات، إذا أُجبر على غير إرادته».
وأشار البوعينين إلى أن عدد المرشحين علامة مميزة لهذه الانتخابات، وكذلك عدد المشاركين في الاقتراع في الخارج، و«إذا سارت الأمور على ما هي عليه، مثلما كان منتصف اليوم الانتخابي، فستكون المشاركة مميزة»، وتابع: «اليوم يعي المواطن البحريني، وستتحدث الصناديق».
وشدد المستشار البوعينين على أن الانتخابات تجري برقابة بحرينية 100 في المائة، حيث يشرف القضاء على الانتخابات، بالإضافة إلى 350 مراقبا يمثلون 8 مؤسسات مدنية بحرينية، ويتنافس في الانتخابات النيابية والبلدية 413 مرشحا، بينما تمثل الكتلة الانتخابية البحرينية 349 ألف ناخب.
وسيبدأ الفرز بعد نهاية فترة الاقتراع يدويا داخل صلات الاقتراع بحضور القضاة المشرفين على المراكز الانتخابية، وبحضور مراقبي مؤسسات المجتمع المدني، وسيتمكن المرشحون أو وكلاؤهم من حضور عملية الفرز، وستعلن بعد نهاية الفرز مباشرة.
وفي أحد المراكز العامة الذي أقيم في مجمع تجاري شهير بالعاصمة، كان المواطنون ينتظمون في صفوف طويلة، وكانت الأغاني الوطنية تصدح في جنبات المكان.
ويقول الشيخ هشام آل خليفة محافظ العاصمة إن هناك إقبالا كبيرا على مراكز الاقتراع وفي معظم الدوائر، حتى إن بعض الناخبين يقف لفترة قد تصل إلى ساعتين في طابور الانتخاب، واعتبر أن ذلك يدل على وعي المواطن باختيار المرشح الذي يخدمه تحت قبة البرلمان.
من جانبه، قال أحمد المدوب نائب رئيس اللجنة الإعلامية في اللجنة التنفيذية للانتخابات: «اليوم البحرين اختارت بصوت واحد الالتفاف حول الوطن وحول المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأرادوا إيصال رسالة بأنهم اختاروا طريق الاعتدال والمضي قدما إلى الأمام، وأجمعوا على رفض العنف والتخريب والإرهاب، وأرسلوا رسالة واضحة لكل من كان يمثلهم من دون وجه حق بأنهم لا يقفون معه، والكثافة الانتخابية أسقطت مدعي تمثيل الشارع».
وفي أحد المراكز الانتخابية قال فيصل المريسل الذي حضر للإدلاء بصوته في الانتخابات: «الشعب البحريني أثبت أنه قادر على صنع التغيير، وإفشال كل المؤامرات الداخلية والخارجية، والتف حول قيادته»، ويضيف: «لم تكن هذه الكثافة في المشاركة متوقعة، لذا أعتقد أن دعوة المقاطعة وحدت الشعب البحريني».
(الشرق الأوسط)
الائتلاف يصوّت على تشكيلة طعمة الحكومية.. واحتدام الخلاف حول المجلس العسكري
احتدم في اليوم الثاني من الاجتماعات التي تعقدها الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في إسطنبول، الخلاف حول التشكيلة الحكومية التي من المنتظر أن يعرضها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة على الهيئة لتُطرح بعدها على التصويت مساء اليوم، وكذلك حول المجلس العسكري الأعلى الذي تطالب أكثر من كتلة داخل الائتلاف بإعادة هيكلته ليضم جميع الأطراف الموجودة في الميدان السوري.
ولم تنجح الهيئة العامة بالانعقاد يوم الجمعة واقتصرت الاجتماعات على مشاورات بين الكتل، فيما انعقدت يوم أمس السبت فبحثت في جلستها الصباحية الأولى الأوضاع الميدانية السورية، وفي الجلسة المسائية خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في حلب (شمال البلاد)، والوضع السياسي بشكل عام والتعديلات المقترح إدخالها على النظام الداخلي، لتنحصر المباحثات اليوم الأحد بالموضوع الحكومي مع توقعات بأن تبصر الحكومة النور مساء.
وكان الائتلاف أعلن في بيان، افتتاح الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري يوم الجمعة الماضي الدورة السابعة عشر من اجتماعاتها، في مدينة إسطنبول، لمناقشة الأوضاع الميدانية في حلب والجبهة الجنوبية وريف دمشق وإدلب وحماه وعين العرب، لافتا إلى أنّه ستتم دراسة المواقف السياسية والمستجدات على الساحة الدولية فيما يخص الثورة السورية، وأهمها مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، واتفاقية دهوك التي جرت بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي.
وأوضح البيان أن الاجتماعات ستبحث أيضا احتياجات النازحين واللاجئين السوريين في المخيمات، لا سيما ونحن على أبواب الشتاء، بالإضافة لمناقشة النظام الأساسي للائتلاف، ومشروع الرواتب والأجور، وتقرير اللجان، والبرنامج الوزاري لرئاسة الحكومة السورية المؤقتة، التي من المقرر المصادقة عليها في اجتماعات هذه الدورة.
ورجّحت مصادر الائتلاف عدم موافقته على خطة دي ميستورا باعتبارها «لا تعالج جوهر الأزمة وتفرض بقاء الأوضاع على ما هي عليه»، لافتة إلى أنها «تعطي شرعية لبقاء الميليشيات التي أتى بها النظام من الخارج لمساندته، لا بل قد تؤسس لاستجلاب مزيد من هذه الميليشيات في المرحلة المقبلة».
وتكثّفت المباحثات والجهود يوم أمس السبت بمحاولة التوصل لإشراك كل الكتل بالحكومة في ظل تلويح الكتلة «الديمقراطية» (تضم رئيس الائتلاف هادي البحرة) بالمقاطعة في حال لم يتم حل مشكلة المجلس العسكري الأعلى أولا، والذي كان قد حلّه رئيس الائتلاف في سبتمبر (أيلول) الماضي بعدما اعتبر أن «انسحاب فصائل أساسية من مؤسسة الجيش الحر، جعل مجلس القيادة العسكرية العليا فاقدا لتمثيل الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة على الأرض».
وتعارض الكتلة الديمقراطية مشاركة 15 عضوا من المجلس العسكري باجتماعات الائتلاف وبعملية التصويت المنتظرة على التشكيلة الحكومية، وتقول إنهم لا يمثلون أيا من الأطراف الفاعلة على الأرض. وقالت مصادر في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط» إن الكتلة الديمقراطية تربط بين الموضوع الحكومي وموضوع المجلس العسكري، وتصر على أن يصار إلى إعادة هيكلة المجلس أولا ومن ثم تشكيل الحكومة المؤقتة، لافتة إلى أن النصاب المطلوب لتمرير تشكيلة طعمة موجود وبالتالي هي ستمر حتى ولو قاطعتها الكتلة الديمقراطية، ولكنّ مساعي حثيثة تبذل لتكون الحكومة توافقية.
وأعيد انتخاب أحمد طعمة رئيسا للحكومة السورية المؤقتة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أن كانت الهيئة العامة للائتلاف أقالته في يوليو (تموز) في محاولة لتقليص نفوذ الإخوان المسلمين في المعارضة السورية.
واستغرب عضو الائتلاف أحمد رمضان الربط بين الموضوع الحكومي وملف المجلس العسكري، مذكرا بأن «مطلب تشكيل الحكومة مطلب وطني سوري ومطلب دولي، باعتبار أن عددا كبيرا من الدول يربط إرسال المساعدات للشعب السوري بتشكيل الحكومة المؤقتة، وبالتالي من يعيق تشكيل هذه الحكومة يتحمل مسئولية كبيرة في هذا الإطار».
وتوقع رمضان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تبصر الحكومة النور مساء اليوم، لافتا إلى أن الكل متفق على وجوب تشكيل هيئة تعني بإعادة ترتيب الوضع الداخلي للمجلس العسكري خلال فترة شهر، خاصة وأن المجلس الحالي مؤسسة شرعية 100 في المائة وهو ما أكدته اللجنة القانونية والهيئة العامة للائتلاف حين نقضتا قرار البحرة بحله.
وأكّد مستشار رئيس الحكومة المعارض محمد سرميني، أن طعمة يسعى جاهدا لمشاركة معظم القوى في حكومته «لكنّه في الوقت عينه يتطلع إلى حكومة كفاءات وليس حكومة محاصصة، لتتمكن من تلبية احتياجات الناس وتستفيد من تجربة الحكومة السابقة». وقال سرميني لـ«الشرق الأوسط» إنّ رئيس هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس هو الأوفر حظا لتولي وزارة الدفاع في الحكومة المقبلة. وأكّد «نحن حريصون على أن تكون هذه الحكومة ذات صلاحيات كاملة كي تنجح بالقيام بمهامها، وخاصة على صعيد العمل العسكري».
(الشرق الأوسط)
معاناة النازحين في إقليم كردستان تزداد مع حلول الشتاء
يعاني النازحون في إقليم كردستان من أوضاع مأساوية بسبب حلول فصل الشتاء، وقلة الخدمات في المخيمات التي أنشئت بشكل سريع لإيواء نحو مليوني نازح في محافظات الإقليم، خصوصا في محافظتي أربيل ودهوك. فعلى الرغم من تواصل المساعدات الإنسانية من قبل حكومة الإقليم والمنظمات الدولية، إلا أن الأوضاع وبحسب النازحين ما زالت سيئة.
أحمد كريم، مواطن نزح من سهل نينوي خلال شهر أغسطس (آب) الماضي مع عائلته المكونة من 6 أفراد، بعد أن سيطر تنظيم «داعش» على منطقتهم، وهو الآن في مخيم «بحركه»، شمال أربيل، الذي يضم نحو 4000 نازح من كل أنحاء سهل نينوي. قال أحمد لـ«الشرق الأوسط»: «بعد البرد والأمراض التي انتشرت بين أطفالنا بسببه، الآن دخلت مياه الأمطار إلى خيمنا وهذه هي المرة الثانية التي تدخل فيها الأمطار إلى الخيام». وتابع: «اضطررت إلى حفر حفرة للتخلص من هذه المياه، نرجو من الجهات المعنية تبديل الخيام بالكرفانات، فالشتاء داهمنا ونحن معرضون لكثير من المشكلات بسببه».
مخيم «شلاما»، مخيم آخر للنازحين في أربيل مخصص للمسيحيين، وهو عبارة عن بناية واسعة غير مكتملة في ناحية عينكاوا ذات الغالبية المسيحية. المعاناة في هذا المخيم لم تكن أقل من المخيمات الأخرى، فالنازح يعاني من البرد وقلة الخدمات، إلى جانب الحاجة الماسة للوقود والملابس الشتوية، وقسوة الظروف التي تسبب حالات وفاة بين الأطفال.
وقال المواطن المسيحي أبو ملاك لـ«الشرق الأوسط»: «فقدت طفلتي الصغيرة ملاك قبل أيام بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها. ملاك ولدت في المخيم، وكانت منذ ولادتها تعاني من وجود فتحتين في قلبها، وبحسب تقارير الأطباء في مستشفيات أربيل كان يجب أن تعالج خارج العراق، إلا أننا بقينا هنا مما أدى إلى وفاتها، إذ لم تكتمل إجراءات تسلم جواز سفرها مما أدى إلى وفاتها». وتابع: «لم يكن للمنظمات دور فعال كما نطمح وأعطونا وعودا لم يفوا بها. كنا نأمل أن يأخذوها خارج العراق، إنني أحملهم مسئولية موت طفلتي لأنهم الوحيدون الذين كانوا قادرين على تسفيرها للعلاج».
بدوره قال روميو هكاري، سكرتير عام حزب بيت النهرين المسيحي العراقي، إنه «ينبغي على منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية بذل جهود إضافية لمساعدة النازحين وأداء دور فعال أكثر من الذي يؤدونه حاليا، خصوصا هناك مئات الآلاف من النازحين من المسيحيين والمكونات الأخرى الذين تم طردهم بعد قتل الآلاف منهم وخطف نسائهم وسبيهم وبيعهم في أسواق الموصل ومناطق أخرى من العراق». وبيّن هكاري أن وجود «داعش» في مناطقهم إذا طال سيزيد من معاناة النازحين، وكذلك بقاء هذه الحالة ستقلل قدرة تحملهم على البقاء وعيش هذه العيشة الصعبة والمأساوية وتؤدي إلى تشجيع السفر وترك البلد والهجرة إلى خارج العراق وهذا ما نخشى حدوثه فعلا.
(الشرق الأوسط)
الجيش العراقي يصد «داعش» في الرمادي ويبدأ هجوماً مضاداً
شنت قوات الأمن العراقية المدعومة ومسلحو العشائر وتنظيمات الحشد الشعبي هجوماً كبيراً أمس، لتطهير منطقة السجارية التي استولى عليها إرهابيو «داعش» شرق الرمادي حيث تدور معارك طاحنة بعد صد أخطر اختراق نفذه التنظيم الإرهابي الجمعة من 4 محاور أوصله إلى المقار الحكومية في كبرى مدن الأنبار. في الأثناء، قال مسئولون محليون إن الجماعة المتطرفة أقدمت على إعدام 25 شخصاً من أفراد عشيرة البوفهد السنية بمنطقة السجارية نفسها، أثناء الهجوم على الرمادي، في ما يبدو انتقاماً منها لمعارضة متشددي التنظيم الظلامي. بالتوازي، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم نفذه مسلحو «داعش» من 3 محاور شمالي وشمال غربي وجنوبي للسيطرة على قضاء بلد جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين، حيث تدور معارك عنيفة ومستمرة أسفرت عن مصرع 20 إرهابياً وإصابة 27 آخرين، مقابل 8 قتلى و18 جريحاً من الجيش والحشد الشعبي.
وبدوره، أكد قائد عمليات «الجزيرة والبادية» اللواء ضياء كاظم أمس، تحرير 8 مناطق قرب قضاء هيت غرب الأنبار وعلى بعد 70 كلم غربي الرمادي، بعملية أمنية مدعومة بأبناء العشائر والحشد الشعبي، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من «داعش» وتفكيك 75 عبوة ناسفة و3 منازل مفخخة. وأسفرت عمليات متفرقة للقوات العراقية بمنطقة بعقوبة شمال شرق بغداد، عن مقتل 49 مسلحاً للتنظيم الإرهابي، بينهم قائد جلولاء وهو سوري يدعى
عبدالرحمن القثمي، في حين أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة كركوك أن 12 مسلحاً من «داعش» قتلوا وأصيب 3 من مقاتلي البيشمركة باشتباكات في قرية خرابة الروت التابعة لقضاء الدبس شمال غرب كركوك. من ناحية أخرى، أبلغ سكان بلدة اسكي غرب الموصل، الجهات الأمنية والطبية عن عثورهم أثناء حرث أراض زراعية، على مقبرة جماعية تضم رفاة نحو 60 مدنياً بينهم نساء وشباب، لضحايا أعدمهم إرهابيو «داعش».
وأفاد بيان لوزارة الدفاع العراقية أن اشتباكات وصفتها بـ«عنيفة» تدور رحاها بين فرقة المشاة الآلية الثامنة مع «داعش» في السجارية، مبينة أن القوة تعمل على تطهير المنطقة من الإرهابيين. وذكر بيان للوزارة إنه لا تزال المعارك مستمرة وبإسناد مباشر من قبل قيادة القوة الجوية وطيران الجيش وقوات العشائر والحشد الشعبي. من جهته، أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي أمس، أن القوات الأمنية العراقية المسنودة بالشرطة ومقاتلي العشائر صدت، بحلول فجر أمس، أكبر هجوم يشنه «داعش على الرمادي»، بعد حدوث خرق في منطقة السجارية شرق المدينة. وتحدث شهود عن أن «داعش» سيطر على شارعي المستودع و20 ومنطقة الحوز وسط الرمادي، مشيرين إلى أن اشتباكات مسلحة تدور في تلك المناطق.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي إن عناصر «داعش» اتخذوا مواقع تمركز في منطقة السجارية مما أدى إلى قطع طريق الامداد الحيوي الذي يربط الرمادي بالحبانية. وأكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أن الجيش بفرقتيه العاشرة والثامنة والشرطة ومقاتلي العشائر تقدموا في معقل «داعش» شرق الرمادي. وشنت القوات الأمنية ومقاتلي العشائر حملة تفتيش واعتقالات وبحث عن المطلوبين والخلايا النائمة في منطقة المضيج وحصيبة الشرقية التابعة لقضاء الخالدية شرق الرمادي التي يشهد مركزها حالة هدوء نسبي وانتشار كثيف للقوات الأمنية.
وأقدم التنظيم الإرهابي أمس على تنفيذ مجزرة جديدة بإعدامه 25 مدنياً من عشيرة البو فهد السنية شرق الرمادي. وقال الشيخ رافع الفهداوي زعيم البوفهد إنه عثر على 25 جثة على الأقل وإنه يتوقع أن يرتفع العدد كثيراً. كما أكد الشيخ عمر العلواني، أحد قادة عشيرة البو علوان التي تقاتل ضد «داعش»، مقتل 25 من البو فهد أثناء هجوم الإرهابيين على السجارية. وقال النقيب في الشرطة قيصر الحياني لفرانس برس إن عناصر «داعش» حاصروا قوة من المقاتلين من (عشيرتي) البو محل والبو فهد في منطقة الحي الصناعي في السجارية، وأعدموا 23 منهم بعد نفاذ ذخيرتهم. وتأتي المجزرة الجديدة تكراراً لإعدام مئات من أفراد عشيرة البونمر الشهر الماضي على يد مقاتلي «داعش» في محاولة لكسر المقاومة المحلية لتقدمهم في محافظة الأنبار التي سيطروا عليها بشكل كبير لنحو عام.
(الاتحاد الإماراتية)
عباس: نريد سلاماً مع إسرائيل وأرضاً بلا مستوطنين
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين يريدون استعادة أرضهم المحتلة منذ عام 1967 خالية من المستوطنين والجنود الإسرائيليين، ومد جسور الحب والسلام مع إسرائيل بدلاً من الفصل العنصري وتصعيد العنف، فيما شاركه أمين عام الأمم المتحدة بأن كي مون التحذير من مغبة نشوب صراع ديني فلسطيني-إسرائيلي بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقال عباس، لدى افتتاحه مؤتمر الهيئات المحلية الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني مساء أمس الأول في قصر رام الله الثقافي، «إن ما نحتاج إليه (هو) أن نحرث أرضنا وأن نسقي زرعنا، وأن نحصد حقولنا، وأن ننام في بيوتنا بهدوء واستقرار وأمان، دون مستوطنين يرعبوننا كل ليلة، دون جيش احتلال، دون هذا الكابوس الذي فرض علينا منذ عقود طويلة. كل ليلة يطلقون علينا الخنازير. ليه بيعملوا فينا هيك؟ يقيمون على هذه الأراضي مصالح زراعية واقتصادية لهم ويكذبون بأن هذا بسبب الأمن». وجدد إدانته قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا إلى فتح «جسور الحب والسلام» مع الإسرائيليين، بدلاً من جدار الفصل العنصري بين الطرفين، مضيفاً «اليهود يعرفون تماما أننا طلاب سلام ولسنا طلاب حرب. ومع ذلك لا توجد دولة لنا».
واستشهد بأن الفلسطينيين محرومون من ثلاثة أخماس مساحة أراضي الضفة الغربية المحتلة. وقال «معقول 60% من أرضنا في الضفة الغربية مساحة لا نقدر أن ندخلها لذرائع إسرائيلية؟». وأضاف «لدينا بلديات منذ أكثر من قرن ونصف القرن، وحضارة وما زال الاحتلال رازحاً فوق قلوبنا». وشدد على أنه بات من الضروري أن تتخلى الحكومة الإسرائيلية عن التوسع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتكف عن فرض الأمر الواقع في الأراضي المحتلة. وأوضح «نحن نقبل الشرعية الدولية أما الأمر الواقع من خلال الاستيطان لن نقبل به».
وقال عباس «نحذر من مغبة تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني. قلناها أكثر من مرة: بيننا وبينكم صراع سياسي لنتحدث بالسياسة ولا نحولها لصراع ديني لأنه يبدأ ولا ينتهي وسيجر المنطقة إلى ويلات لن يعرف أحد عواقبها» وأضاف «لا تقتربوا من أماكننا الدينية ونحن يجب ألا نقترب من كنسكم ومعابدكم لأنها مقدسة عندنا».
وحذر عباس، خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحركة «فتح» برئاسته في رام الله أمس، من خطورة التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة. وأكد أن الجانب الفلسطيني يريد التهدئة وعدم تصاعد العنف، مكرراً تعهده بمنع اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما جدد تحذيره من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني.
وأكد تصميمه على طرح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967. وقال إن السياسة الدبلوماسية الفلسطينية الحالية تكسب دائماً المزيد من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. وأوضح أن 135 دولة اعترف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، متسائلاً «هل لديهم (الإسرائيليين) هذا العدد معترفاً بدولتهم».
إلى ذلك، حذر بأن كي مون، في مكالمتين هاتفيتين مع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول، من تحول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى صراع ديني في القدس، متمنيا أن تلتزم القيادتان الفلسطينية والإسرائيلية بتفاهمات اجتماع عمان حول استمرار سريان الوضع القائم في الأماكن المقدسة. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في الأسابيع الأخيرة وعن صدمته بسبب الهجوم على كنيس يهودي في القدس الغربية. وقال «في هذا المنعطف الحساس والخطير، أطلب من الطرفين الشجاعة والمسئولية لاتخاذ موقف قد يكون مخالفاً للدوائر الانتخابية المحلية الخاصة بهما».
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية. وقال في اجتماع المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع في موسكو أمس «من المهم إدراك أنه لا يمكن إبقاء مشكلة الدولة الفلسطينية مجمدة إلى الأبد»
وناقش اجتماع الأمم المتحدة للبرلمانيين الذي نظمته اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف أمس في نيويورك ضمن أنشطة فعاليات سنة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني (2014)، الخطوات والآليات الممكن أن تتخذها برلمانات دول العالم لدعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط. وطالب بأن كي مون، في كلمة، ألقاها نيابة عنه مساعده للشئون السياسية جينز فراندزن، ببذل كل جهد ممكن من أجل إنجاز السلام ووقف الأعمال العدائية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، داعيا إسرائيل للتوقف عن ممارسة جميع الأعمال غير القانونية، بما في ذلك الاستيطان، للتمكن من إنجاز «حل الدولتين» لتعيشا جنباً إلى جنب بأمن وسلام.
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن وأنقرة: دحر «داعش» و«فترة انتقالية» في سوريا
أكد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، أنه بحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فترة انتقالية في سوريا لا يشارك فيها الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع استمر 4 ساعات في اسطنبول أمس، مستعرضاً الجهود الرامية لدحر وهزيمة «داعش» الإرهابي، ومن بينها تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة. وفيما شنت مقاتلات للتحالف غارة جديدة ضد التنظيم الإرهابي وسط كوباني، تزامناً مع قصف مكثف شنه الأكراد المدعومين بمقاتلي البيشمركة والجيش السوري الحر المعارض، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واشنطن بالسعي «بعيداً عن الأضواء» لإطاحة الأسد، قائلاً إنها لا تريد اللجوء لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بشأن الحرب ضد التنظيم الإرهابي، كون ذلك «سيترتب عليه تثبيت صفة نظام الأسد».
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع أردوغان «فيما يتعلق بسوريا بحثنا...ليس فقط حرمان تنظيم داعش من ملاذ آمن ودحره وهزيمته، لكن أيضاً تقوية شوكة المعارضة السورية وضمان فترة انتقالية بعيداً عن نظام الأسد».
وتابع بايدن في مؤتمر صحفي مشترك باسطنبول، حيث شارك في قمة لمجلس حلف الأطلسي، أن المباحثات مع أردوغان تركزت على العمل المشترك من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب، وتجفيف منابع تمويل الجماعات المتشددة، وعلى رأسها «داعش». كما تطرق بايدن إلى دعم الحكومة العراقية في تصديها للتنظيم المتطرف، مشيراً إلى تشابه المواقف بين البلدين. من جانبه، قال أردوغان إن تركيا ملتزمة التعاون مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن زيارة بايدن إلى تركيا مهمة وإيجابية. كما ذكر بايدن أن تركيا تتحمل عبئاً كبيراً باستقبالها اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب الأهلية وتنظيم «داعش» في سوريا، مضيفاً أن المساعدات الإنسانية التي وفرتها واشنطن لا تقلل من ضخامة العبء على تركيا. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي عن تخصيص مساعدات إنسانية جديدة قيمتها 135 مليون دولار للمدنيين السوريين المتضررين من الحرب.
وتأتي زيارة بايدن لتركيا ضمن سلسلة محاولات أمريكية لدفع أنقرة نحو دور أكبر في الحرب ضد تنظيم «داعش». وخلال عشاء مساء أمس الأول، قلل بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمام الصحفيين من أهمية التوتر الذي شاب علاقة البلدين.
وقال داود أوغلو «إن تركيا والولايات المتحدة تتبادلان الآراء المتعلقة بالتعاون لمواجهة (داعش)، وكذلك العمل على إنهاء نظام الأسد». وتشارك تركيا على مضض في التحالف ضد تنظيم ا«داعش» في سوريا والعراق، وتدفع من أجل استراتيجية أكثر شمولاً تتضمن إزاحة الأسد عن السلطة.
إلى ذلك، قال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد «داعش» قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق. ونقلت وكالة أنباء «ايتار-تاس» الروسية عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو «من المحتمل ألا تكون عملية ضد (داعش) بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيداً عن الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب».
(الاتحاد الإماراتية)
تونس تقترع اليوم للرئيس ولا نتائج قبل الأربعاء
شهدت تونس أمس يوم الصمت الانتخابي بانتظار الاقتراع المرتقب اليوم لأول انتخابات رئاسية بعد الثورة، إثر ثلاثة أسابيع من حملة تنافسية حادة بين مرشحي المنصب سجلت خلالها الهيئة العليا المستقلة أكثر من 100 مخالفة لكن معظمها شكلية مرتبطة بالملصقات الدعائية، واحتواء بعض البيانات على الدعوة إلى الكراهية والتعصب، إلى جانب قيام بعض المرشحين بحملات وأنشطة واجتماعات دون إعلام الهيئة مثلما تقتضي أحكام القانون.
وتجرى الانتخابات على مدى يوم واحد فقط داخل تونس، حيث تفتح مراكز الاقتراع في 27 دائرة من الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة السادسة مساء، في حين أنها استمرت لمدة ثلاثة أيام خارج تونس بدءا من يوم 21 نوفمبر إلى اليوم. لكن الهيئة أفادت أنها ستقدم النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في غضون يومين من غلق آخر مكتب اقتراع في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية غدا الاثنين، أي أنه فعليا لن تصدر أي نتائج قبل الأربعاء على أقرب تقدير.
ويبلغ عدد المسجلين في قوائم الاقتراع ممن يحق لهم التصويت وفق الهيئة نحو 5,2 مليون ناخب. أما أبرز المتنافسين بين المرشحين الـ27 رسميا والـ22 فعليا لانسحاب 5 من الحملة لكن أسماءهم ما زالت مدرجة على بطاقات الاقتراع، فهما الرئيس المؤقت الحالي محمد المنصف المرزوقي المدعوم ضمنيا من حركة «النهضة» التي لم ترشح أحدا، ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز بعد تصدر الحزب نتائج الانتخابات التشريعية. لكن في حال حدوث أي تعادل في الأصوات ستجرى جولة ثانية قبل نهاية العام الحالي.
ومنذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 وحتى الثورة، عرفت تونس رئيسين فقط هما الحبيب بورقيبة «أبو الاستقلال» الذي خلعه رئيس وزرائه زين العابدين بن علي في نوفمبر 1987 واستمر في الحكم حتى 14 يناير 2011 تاريخ هروبه إلى الخارج في أعقاب ثورة عارمة طالبت برحيله. ولا يمنح الدستور سوى صلاحيات محدودة للرئيس، تتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع، بينما ستكون اليد الطولى لرئيس الوزراء الذي سيعينه الحزب الحاصل على الأغلبية في البرلمان.
وطيلة حملته الانتخابية، استند السبسي إلى إرث بورقيبة في بناء دولة علمانية حديثة وعصرية. وحتى نظارته الشمسية التي وضعها في الاجتماعات الشعبية كانت شبيهة بنظارات وضعها بورقيبة قبل عقود. لكن منافسه المرزوقي يرى أن التصويت يتعين أن يكون استمرارا لـ»روح الثورة» وضد رموز النظام السابق ومن بينهم السبسي ويعتبر أن فوزه سيكون انتكاسة للثورة التي يجب ألا تعود للوراء على حد قوله.
وانتشر نحو 90 ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين الانتخابات الرئاسية والمقرات الحكومية وعدد آخر من المواقع الحساسة. وقال رئيس الحكومة المهدي جمعة أثناء تفقده لأحد مراكز الاقتراع بمدينة باجة شمال غربي تونس «ما رأيته على الميدان مطابق لما خططنا له.. انتشار أمني محكم وعلى أهبة الاستعداد»، وأضاف «قمنا بتحليل كل النقائص في الانتخابات التشريعية ما مكننا من تحسين العملية الانتخابية». وحث التونسيين، وخاصة الشباب، على الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع من أجل نجاح الانتخابات.
وقال المحلل المستقل سليم خراط «إن حزب نداء تونس ورئيسه السبسي يشكلان في وقت واحد شكلا من أشكال الاستمرارية بما أنهما يقولان إنهما من المدرسة الدستورية (عهد بورقيبة) وشكلا من أشكال القطيعة بما أنهما تبنيا مبادئ الثورة»، وأضاف «نحن في مرحلة حساسة جدا من البناء الديمقراطي ولدينا شكل من التعددية على الساحة السياسية التونسية لن يسمح لهذا الحزب باحتلال أو احتكار كل الساحة السياسية». وقال المحلل ريكاردو فابياني من «يورواسيا جروب» «السباق الآن يساعد كثيرا السبسي مع امتناع حركة النهضة عن دعم أي مرشح».
(الاتحاد الإماراتية)
مسيرة تهويدية حول «الأقصى» مساء اليوم
أعلنت منظمات يهودية متطرفة أمس أنها ستنظم مسيرة تهويدية ضخمة حول المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة مساء اليوم الأحد.
وقالت في إعلانات بهذا الشأن إن المسيرة ستنطلق من ساحة حائط البراق وتلتف حول جميع أبواب المسجد، وسيتم خلالها رفع رايات الهيكل اليهودي المزعوم، والمطالبة بفتح المسجد لليهود. وأضافت أنها ستكون تضامناً مع القيادي الاستيطاني المتطرف يهودا جليك العاجز عن المشاركة في النشاطات التهويدية الميدانية بسبب إصابته برصاص فلسطيني يوم 30 أكتوبر الماضي ونقله إلى غرفة العناية الفائقة في مستشفى إسرائيلي.
كما أعلنت المنظمات اليهودية المتطرفة، «طلاب لأجل الهيكل» و«هليبا» و«أمناء الهيكل» و«نساء لأجل الهيكل»، نيتها تنفيذ برامج توراتية إرشادية وتعليمية لأفرادها على ساحات المسجد خلال فترتي الاقتحامات تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ابتداء من الساعة السابعة والنصف صباحاً، ثم ابتداء من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراًً اليوم الأحد.
في غضون ذلك ذلك، دعا رئيس حزب «كاديما» الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاءول موفاز إلى تأسيس بنية تحتية استخباراتية في القدس لتحديد هويات من سماهم «الإرهابيين» ومن يقف خلفهم ويدعمهم لتنفيذ العمليات.
وطالب، في مقال نشره موقع إلكتروني تابع لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، بتشديد تدابير حماية الإسرائيليين وفرض عقوبات قاسية ورادعة على أي فلسطيني ينفذ الهجمات أو يخطط لها. وقال «يجب على رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهون أن يقرر ويتخذ إجراءات ذات هدف استراتيجي واضح لتحقيق السلم العام بدلاً من مجرد الشعور بالذنب، فالتصريحات ضد الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس لن توقف الهجوم التالي. يجب على نتنياهو أن يكون زعيماً وليس معلقاً على تصريحات الآخرين».
(الاتحاد الإماراتية)
«حوار الأديان»: ممارسات «داعش» لا تمت للإسلام
دان رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود بشدة العنف الذي يمارسه تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا. جاء ذلك في ختام مؤتمر دولي في فيينا نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الثقافات والأديان بعنوان «معاً ضد العنف باسم الدين»، وذلك بهدف تشجيع التسامح والتنوع الثقافي والديني. وعبر العديد من رجال الدين، خلال جلسات المؤتمر، عن صدمتهم العميقة لما أقدم عليه تنظيم «داعش» من احتلال مساحات شاسعة في العراق وسوريا وعمليات الذبح والقتل التي ينفذها. وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية عبدالله بن التركي عبدالمحسن، إن بعض المنظمات تقترف تحت شعار «الجهاد»، أعمالًا لا صلة لها بالإسلام، معرباً عن صدمته وإدانته الشديدة لهذا التصرف الذي لا يعكس بأي حال من الأحوال جوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي هو منهم براء.
(الاتحاد الإماراتية)
الأتراك يدربون قوات «البيشمركة»
قال مسئول تركي كبير أمس، إن الجنود الأتراك يدربون مقاتلي البيشمركة الكردية شمال العراق، وإنهم سيقدمون مساعدة مماثلة لوحدة جديدة بالجيش الوطني العراقي في إطار قتال تنظيم «داعش». وأضاف «بدأت تركيا بالفعل تدريب البيشمركة في شمال العراق.. ووافقنا على تدريب ومساعدة الحرس الوطني العراقي». وأكد البريجادير جنرال هلكورد المتحدث باسم البيشمركة أن الأتراك بدءوا تدريب القوات الخاصة من البيشمركة منذ 3 أسابيع.
(الاتحاد الإماراتية)
تبرئة «الحشد الشعبي» من الخطف والابتزاز
برأ وزير الداخلية العراقي محمد الغبان قوات الحشد الشعبي من مزاعم خطف وابتزاز السكان في ديالي، لكنه حذر ممن يستغل «الوضع الاستثنائي» عبر عجلات غير مرقمة ووعد بالرد بقوة على تلك الجرائم. وقال الغبان في مؤتمر صحفي، إن «التحديات الأمنية لا تقتصر على ديالي وهي موجودة في جميع المحافظات العراق.. هذه التحديات تتطلب وحدة الصف وإعادة فرض الأمن في العراق».
(الاتحاد الإماراتية)
سلام يطالب بتسويات لبنانية: «الخارج منشغل بأمور أخطر»
قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، إن لبنان لا يمكن أن يتعافى إلا بإنتاج التسويات بين أبنائه، مبيناً في حديث إذاعي أمس، أن «للخارج دوراً كبيراً في العمل على إنجاح هذه التسويات كما حصل في السابق في موضوع الرئاسة الأولى».
ودعا إلى «العمل باتجاه التسوية التي تحفظ مكانة الجميع، ولكن ليس على حساب الآخر». ورأى أن سبب التأخر في انتخاب رئيس للجمهورية «انشغال القوى الخارجية بمواضيع أكثر خطورة وأولوية عن لبنان، وعدم تمكنها من الأخذ بيدنا بسبب الظروف التي يعيشها محيطنا بشكل عام»، متسائلاً «لماذا لا نخضع موضوع انتخاب رئيس البلاد للتوافق؟».
(الاتحاد الإماراتية)
وزراء العدل العرب يبحثون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال
اختتمت أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب في مدينة جدة السعودية. وترأس معالي سلطان بن سعيد البادي الظاهري وزير العدل وفد الدولة خلال الاجتماع الذي ناقش فيه مع نظرائه العرب تقرير الأمانة الفنية للمجلس الخاص بالخطوات المتخذة لتنفيذ قرارات المجلس ومكتبه التنفيذي في اجتماعيه الرابع والخمسين والخامس والخمسين. وبحث الوزراء الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآلية تنفيذها والاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
كما ناقش الوزراء موضوعات توحيد التشريعات العربية، ومكافحة الاتجار بالبشر، ومشروع البروتوكول العربي لمكافحة القرصنة البحرية، وبروتوكول إنشاء محكمة عربية لإرجاع متحصلات الفساد، فضلاً عن مقترحات الدول الأعضاء والإجراءات التنظيمية الخاصة بتشكيل أعضاء المكتب التنفيذي.
(الاتحاد الإماراتية)
مجزرة لـ «الشباب» تحصد 28 كينياً
ارتكبت حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية مجزرة دامية أمس، تمثلت بإعدام 28 مدنياً، خلال هجوم على حافلة ركاب قرب مدينة مانديرا الحدودية شمال شرق كينيا بزعم الرد على عمليات تنفذها الشرطة الكينية ضد 4 مساجد في مومباسا. وقالت على لسان أحد المتحدثين باسمها ويدعى شيخ علي محمد راج: «إن الحركة قررت ألا تمر هذه الجرائم من دون عقاب»، بينما أكدت السلطات الكينية العثور على قنابل وزجاجات حارقة ومسدسات ونشرات إرهابية داخل هذه المساجد وانتقالها تحت سيطرة متشددين مرتبطين بـ«الشباب».
(الاتحاد الإماراتية)
هادي يعالج ملفي الاقتصاد والجنوب وصالح يدعو لوقف الصراعات المسلحة
تبنت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن أمس قتل 14 عنصراً من جماعة «الحوثيين» الإرهابية، في ثلاث هجمات بمحافظات البيضاء وأبين وذمار. في وقت وقع «الحوثيون» والقبائل المؤيدة لحزب «الإصلاح» اتفاقاً على حماية المنشآت النفطية والكهربائية في محافظة مأرب.
إلى ذلك، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مع مستشاريه السياسيين ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، مسودة قرارين بتشكيل لجنتين الأولى اقتصادية لدراسة الوضع المالي، تضم خبراء من مختلف التيارات، والثانية سياسية لإعداد برنامج عاجل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي اختتم في يناير تضم ممثلين عن الأحزاب ووزارات حكومية، لمعالجة قضية الجنوب المضطرب منذ مارس 2007 على وقع احتجاجات انفصالية متصاعدة، وقضية صعدة المحافظة الشمالية التي عانت جراء اندلاع صراعات مسلحة بين الجيش والحوثيين منذ تمردهم في 2004.
وأكد هادي ضرورة أن تقوم اللجنة الاقتصادية ولجنة الجنوب وصعدة بإيجاد المعالجات الصحيحة وفق برامج مزمنة، مشيراً إلى أن اليمن يحتاج إلى كفاءات قادرة على الوصول إلى أدق تفاصيل المشكلات ووضع الحلول القابلة للتطبيق. وقال «الوضع الراهن صعب ودقيق ويحتاج إلى إخلاص النوايا بصورة صادقة وواضحة»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الدستورية باعتبار ذلك الضمان الأكيد لتحقيق الأمن والاستقرار» واستكمال المرحلة الانتقالية وفق اتفاقيتي السلم والشراكة الوطنية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي اقر بإجماع على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي. كما شدد على ضرورة أن تقوم اللجنة الاقتصادية بتقديم حلول جادة للخروج باليمن من المأزق الاقتصادي الحالي.
من جهة ثانية، التقى أعضاء في البرلمان اليمني الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبحثوا معه الأوضاع الأمنية المتوترة في محافظة مأرب وذلك في إطار جهود البرلمان لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف القوى السياسية المتصارعة .ودعا إلى وقف عمليات التحشيد التي يقوم بها الحوثيون والقبائل المحلية في مأرب، مشدداً على ضرورة وقف الصراعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد تمهيداً لحوار وطني واسع وشامل تلحقه مصالحة وطنية لا تستثني أحداً».
وأكد الرئيس السابق أن حزبه وحلفاءه ليسوا طرفاً في الصراعات الحالية، وأنه يقف إلى جانب الدولة في القيام بواجبها في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي وتأمين الطرقات وضبط المعتدين على الخدمات»، مشدداً على ضرورة إخراج كل المسلحين من غير أبناء مأرب وعلى وجه الخصوص العناصر الأجنبية التي تقاتل مع عناصر القاعدة وفي كل المحافظات».
وأشار صالح الذي صدرت بحقه مؤخراً عقوبات دولية وأمريكية لتهديده الأمن والاستقرار في اليمن، إلى ضرورة توفر الإرادة اليمنية» لحل كافة المشكلات في البلاد، معتبراً أن من يراهن على الخارج هو خاسر، وقال «لقد اقصينا أنفسنا تجنباً لإراقة الدم اليمني، ويجب أن يعمل الجميع من أجل الإسراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية». مؤكداً حرص حزبه على استتباب الأمن في البلاد والابتعاد عن العنف لأن العنف لا يحل أي مشكلة.
(الاتحاد الإماراتية)
أمريكا تتعهد بتقديم 135 مليون دولار مساعدات إضافية لضحايا الحرب في سوريا
تعهدت الولايات المتحدة يوم السبت بدفع 135 مليون دولار إضافية لمساعدة ضحايا الحرب السورية يخصص معظمها لمساعدة الأمم المتحدة على سد العجز في التمويل بعد أن حذرت من تقليص حجم المساعدات الغذائية التي تقوم بتوزيعها.
وتحملت الدول المجاورة لسوريا وطأة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية التي أودت بحياة ما يقرب من 200 ألف شخص وأجبرت أكثر من ثلاثة ملايين على الفرار من البلاد.
وجاء في بيان أصدره مكتب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إن معظم الأموال الإضافية ستذهب إلى برنامج الأغذية العالمي. وبهذا المبلغ تكون الولايات المتحدة قدمت مساعدات تزيد على ثلاثة مليارات دولار منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011 .
وسيستفيد الهلال الأحمر التركي من هذا المبلغ الإضافي.
وأضاف البيان الذي صدر أثناء زيارة بايدن لتركيا "سيساعد المبلغ الجديد في إطعام المواطنين داخل سوريا واللاجئين السوريين في تركيا وفي دول أخرى."
وقال البيان إن الولايات المتحدة تعتزم أيضا استقبال نحو سبعة آلاف من اللاجئين الموجودين في تركيا العام القادم بينهم عراقيون وإيرانيون وعدد متزايد من السوريين
(رويترز)
واشنطن تعتزم تسليح رجال عشائر سنة بالعراق
أفادت وثيقة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) معدة لرفعها إلى الكونجرس ان الولايات المتحدة تعتزم شراء أسلحة لرجال عشائر سنة في العراق منها بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وذخيرة مورتر للمساعدة في دعمهم في معركتهم ضد متشددي الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار.
وخطة انفاق 24.1 مليون دولار تمثل مجرد جزء صغير من طلب انفاق أكبر حجمه 1.6 مليار دولار رفع للكونجرس ويركز على التدريب وتسليح القوات العراقية والكردية.
لكن الوثيقة أبرزت الأهمية التي يوليها البنتاجون لرجال العشائر السنة ضمن استراتيجيته الشاملة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وحذرت الوثيقة الكونجرس من عواقب عدم مساعدة هؤلاء الرجال.
وقالت الوثيقة في معرض حديثها عن تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق واسعة من العراق وسوريا ويسيطر على اراض في الأنبار على الرغم من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضده منذ ثلاثة أشهر "إن عدم تسليح مقاتلي العشائر سيجعل العشائر المناهضة للدولة الإسلامية تحجم عن التصدي لها بفاعلية".
وقال مسئول أمريكي إن الوثيقة رفعت للكونجرس الأسبوع الماضي.
وقالت الوثيقة إن الدعم الأمريكي تم توجيهه بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومن خلالها ما يشير إلى ان أي أسلحة سيجري نقلها عبر بغداد تمشيا مع السياسة المعمول بها.
وقالت الوثيقة إن قوات الامن العراقية "غير مرحب بها على نحو خاص في الانبار ومناطق اخرى يمثل السنة غالبية بها" وارجع ذلك إلى تواضع ادائها القتالي وانتشار الانقسامات الطائفية بين صفوفها.
وتثقل كاهل الجيش العراقي تركة من النزعات الطائفية في الانبار التي يشعر اهاليها ومعظمهم من السنة بالاستياء من الحكومة ذات الاغلبية الشيعية التي تزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. والتهبت هذه المشاعر عندما أمر المالكي قواته بفض معسكر احتجاج في الرمادي في ديسمبر كانون الاول عام 2013 .
وادى تمرد للعشائر السنية تلا ذلك إلى دخول مقاتلي الدولة الإسلامية إلى الفلوجة والرمادي حيث واجهت القوات الأمريكية مقاومة باسلة من المتمردين السنة ومنهم عناصر من تنظيم القاعدة خلال الاحتلال الأمريكي للعراق بعد الغزو الذي اطاح بصدام حسين عام 2003 .
وتأمل الولايات المتحدة التي نشرت عددا محدودا من المستشارين العسكريين في محافظة الانبار بأن يشكل رجال العشائر السنة فيما بعد جزءا من الحرس الوطني العراقي الرسمي في المستقبل.
واوضحت تفاصيل وثيقة البنتاجون ان مبلغ 1.24 مليار سينفق على القوات العراقية فيما سيخصص مبلغ 354.8 مليون دولار للقوات الكردية.
وقالت الوثيقة "فيما يمثل اتجاه سير المعارك في ساحات القتال عنصرا مبشرا في القضاء على مكاسب الدولة الإسلامية الا ان العراق يفتقر إلى الخبرة التدريبية والمعدات لنشر القوات اللازمة لتحرير الاراضي".
(رويترز)
الحرس القديم في تونس يخوض معركة جديدة في انتخابات الرئاسة
في مكتبه بضاحية البحيرة في العاصمة تونس يعرض الباجي قائد السبسي المترشح للانتخابات الرئاسية التونسية بفخر تمثالا كبيرا للحبيب بورقيبة أول زعيم لتونس بعد الاستقلال الذي يرى فيه مصدر الهام من الماضي القريب.
وطيلة حملته الانتخابية استند السياسي المخضرم السبسي (87 عاما) إلى إرث بورقيبة في بناء دولة علمانية حديثة وعصرية. وحتى نظارته الشمسية التي وضعها في الاجتماعات الشعبية كانت شبيهة بنظارات وضعها بورقيبة قبل عقود.
لكن منافسه الرئيسي المنصف المرزوقي وهو الرئيس الحالي يرى ان التصويت يوم الأحد المقبل يتعين ان يكون استمرارا "لروح الثورة" وضد رموز النظام السابق ومن بينهم السبسي ويعتبر ان فوزه سيكون انتكاسة للثورة التي يجب ألا تعود للوراء على حد قوله.
وبعد حوالي أربع سنوات من انتفاضة ألهمت الشرق الأوسط وفجرت ما يعرف "بالربيع العربي" يتجه التونسيون يوم الأحد لانتخاب رئيس لهم في ثالث انتخابات حرة منذ الثورة.
وتأتي انتخابات يوم الأحد بعد انتخابات برلمانية اجريت الشهر الماضي وأفرزت فوز حزب نداء تونس الذي يتزعمه السبسي بعدد 86 مقعدا متقدما على خصمه الإسلامي حركة النهضة التي فازت في انتخابات 2011.
والسبسي الذي كان رئيسا للبرلمان مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي اطاحت به الثورة وشغل عدة وزارات مع بورقيبة يسعى للبناء على فوز حزبه نداء تونس ويقدم نفسه على أنه رجل دولة لديه ما يكفي من الخبرة لاصلاح المشاكل ووقف الاضطراب وإنهاء الانتقال الديمقراطي بنجاح.
وفي تجمع شعبي حاشد ضم آلافا من أنصاره بصالة للرياضة في العاصمة قال السبسي "الدولة غائبة في السنوات الماضية.. نتعهد بأن نعيد هيبة الدولة ولكننا نتعهد أيضا بضمان الحريات."
والانتخابات الرئاسية المقبلة يفترض ان تكون آخر مراحل الانتقال الديمقراطي المضطرب أحيانا ولكن يطغى عليه التوافق في النهاية بين العلمانيين والإسلاميين لإنهاء خلافات حادة اندلعت خصوصا العام الماضي بعد اغتيال مسلحين إسلاميين معارضين علمانيين.
وبعد ثلاثة أعوام من المشاحنات العنيفة أحيانا حول دور الإسلام في السياسة أصبح ينظر للبلد الصغير على أنه نموذج للتوافق والتقدم الديمقراطي في المنطقة المضطربة.
والى جانب المرزوقي والسبسي تشمل قائمة المترشحين 27 متنافسا من بينهم كمال مرجان وهو آخر وزير خارجية لبن علي وحمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية وحزب العمال الشيوعي وكلثوم كنو وهي أول إمرأة تونسية تترشح لهذا المنصب.
ويشارك أيضا في السباق لقصر قرطاج منذر الزنايدي وهو وزير للصحة عمل مع بن علي والهاشمي الحامدي رجل الاعمال المقيم في لندن إضافة إلى نجيب الشابي وهو معارض بارز لبن علي ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي.
ولا يتوقع أغلب المحللين وحتى استطلاعات الرأي المحلية فوز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الاصوات وهي النسبة اللازمة للفوز مباشرة وتجنب دور ثان. ولكن انسحب عدة مرشحين ليبراليين من السباق مما قد يزيد في حظوظ السبسي.
والرئيس الجديد سيكون له صلاحيات محدودة تتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع بينما ستكون اليد الطولى لرئيس الوزراء الذي سيعينه الحزب الحاصل على الاغلبية في البرلمان.
ولم تقدم حركة النهضة أي مرشح للانتخابات الرئاسية ولكن دعت أنصارها للتصويت بحرية والاقبال بكثافة ولكن أنصار النهضة ليسوا متحمسين لانتخاب السبسي وينظر اليه كثير منهم على انه يمثل النظام السابق. ولا يخف كثير من أنصار النهضة اصطفافهم وراء المنصف المرزوقي.
ولكن السبسي يرفض هذه الاتهامات ويقول ان مسئولي النظام السابق في حزبه أياديهم نظيفة ولم تتعلق بهم تهم فساد ولا يحق اقصاء الا من يدينه القضاء.
اما المرزوقي فقال خلال حشد شعبي اثناء حملته "هناك خطر حقيقي ان يحتكر حزب واحد السلطة وان الاستقرار يستوجب توازن السلطة" وأضاف "المعركة واضحة بين النظام القديم وقوى الثورة".
وتابع "كيف للتونسيين ان يكبلوا أيديهم بالقيود من جديد بعد أن حررتهم الثورة وخلصتهم من كل القيود."
لكن السبسي الذي بدأ حملته من امام ضريح الحبيب بورقيبة في المنستير لاستلهام الماضي قال ان فوزه في الانتخابات الرئاسية سيكون أكبر ضمان للحريات مضيفا انه لن يسمح بعودة "التغول" و"التفرد".
إلا أن جزءا آخر من التونسيين يرون ان هناك استقطابا متعمدا خلال الحملة الانتخابية بين من وصفوه بأنه من رموز النظام السابق واخر وصفوه بأنه "ثورجي".
* التوافق
وعلى عكس دول أخرى تجنبت تونس الفوضى التي عمت دول الربيع العربي في المنطقة.
واحتدم الصراع في ليبيا المجاورة بين فصائل مسلحة بسبب دور رموز النظام السابق بينما اطاح الجيش المصري بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا وهو محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
والنهضة التي فازت باول انتخابات حرة في البلاد تخلت عن الحكم العام الماضي بعد احتجاجات واسعة أعقبت اغتيال اثنين من قادة المعارضة.
وينظر إلى السبسي وحزبه نداء تونس على أنه الطرف المقابل للإسلاميين.
ولكن التسوية السياسية بين العلمانيين والإسلاميين أصبحت من ميزات المشهد السياسي في تونس التي جنبت البلاد مزيدا من المشاكل ومن بينها قبول عودة رموز النظام السابق.
ويشير الفارق الضئيل بين حركة نداء تونس والنهضة في عدد مقاعد البرلمان إلى ان تشكيل الحكومة الجديدة سيستغرق أسابيع من المفاوضات الثنائية.
ولكن قبل هذا يتوقع محللون ان تفزر الجولة الثانية من الانتخابات إذا جرت مواجهة حاسمة بين المرزوقي والسبسي.
ويقول المحلل ريكاردو فابياني من يورواسيا جروب "السياق الآن يساعد كثيرا السبسي مع امتناع حركة النهضة عن دعم أي مرشح."
وقد تجد نداء تونس نفسها مضطرة لايجاد حلول وسطى بتكوين حكومة تضم أحزابا ليبرالية صغيرة أو حتى الحكم مع النهضة مع ضرورة مواصلة اصلاحات اقتصادية مؤلمة قد تستوجب حكومة قوية تضم جيمع الاطياف.
(رويترز)
العبادي "يأمر" بتكثيف القصف الجوي لدعم القوات الأمنية والعشائر في الأنبار
أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت بتكثيف القصف الجوي في محافظة الانبار لدعم القوات الامنية والعشائر السنية، غداة هجوم واسع شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الرمادي، بحسب رئاسة الوزراء.
وكان التنظيم الذي يسيطر على غالبية اجزاء المحافظة، شن الجمعة هجوما واسعا على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، والتي يسيطر على بعض احيائها منذ مطلع العام 2014. وقتل التنظيم الجمعة 23 فردا على الأقل من احدى العشائر السنية، ليضاف ذلك إلى سلسلة عمليات قتل جماعي نفذها بحق العشائر المناهضة له في الانبار خلال الفترة الماضية.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، "أمر السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي بتقديم الإسناد الجوي المكثف لمحافظة الأنبار وتسليح ابنائها ودعم وتعزيز القوات المسلحة في المحافظة".
واكد العبادي خلال استقباله السبت وفدا من مجلس المحافظة "تواصل العمليات العسكرية حتى تطهير المحافظة وتثبيت الأوضاع وبسط الامن والاستقرار"، مشيدا "بتعاون ابنائها (مع القوات العراقية) ودفاعهم عن مدنهم لطرد عصابات داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) الإرهابية".
وشن التنظيم المتطرف الجمعة هجوما من اربعة محاور على المدينة التي تبعد 100 كلم إلى الغرب من بغداد، وتعد واحدة من آخر مناطق وجود القوات العراقية في هذه المحافظة الأكبر في العراق، والتي تتشارك حدودا مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية.
وتخوض القوات الامنية وابناء العشائر السنية معارك ضد التنظيم الذي قام الجمعة بقتل 23 شخصا على الأقل من ابناء عشيرة البو فهد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية فرانس برس السبت.
وسبق للتنظيم تنفيذ عمليات قتل جماعي بحق مئات من عشيرة البو نمر بعد سيطرته الشهر الماضي على مناطق وجودها في المحافظة.
وتمكن التنظيم مؤخرا من التوسع ليسيطر على غالبية ارجاء المحافظة، على رغم الضربات الجوية التي ينفذها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة التي أرسلت نحو 50 جنديا إلى احدى قواعد الجيش العراقي في المحافظة، لتدريب عناصره وابناء العشائر على قتال "داعش".
وتحاول الحكومة استمالة العشائر للقتال إلى جانبها ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق، معظمها ذات غالبية سنية، منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو. وتطالب العشائر الحكومة بدعمها بالسلاح، وتكثيف الضربات الجوية للتحالف لمساعدتها في التصدي لهجمات التنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق في شمال سوريا وشرقها.
(فرانس برس)
الجيش يكتشف ٧ أنفاق ويقتل ٩ إرهابيين ويضبط ٤ بسيناء
أعلنت مصادر أمنية، بشمال سيناء، أمس، عن مقتل ٩ عناصر تكفيرية من تنظيم أنصار بيت المقدس، الموالى لتنظيم داعش، ٥ منهم خلال حملة عسكرية نفذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية، و٤ آخرون أثناء زرع عبوة ناسفة، بجنوب الشيخ زويد.
وتمكنت عناصر حرس حدود بالجيش الثاني الميداني من ضبط ٧ فتحات أنفاق جديدة على الشريط الحدودى برفح، والقبض على ٤ عناصر إجرامية أثناء مراقبة تحركات قوات الجيش والشرطة، كما تم ضبط ٣ سيارات و٤ دراجات نارية محملة بأكثر من ٢٢٥٠ قاروصة سجائر وكميات من المستلزمات الكهربائية وأنابيب الغاز والملابس المهربة، كما تمكنت عناصر حرس الحدود في المنطقة الغربية العسكرية، بالتعاون مع القوات الجوية، من تدمير ٤ سيارات بمنطقة بحر الرمال الأعظم أثناء محاولتها التسلل داخل الأراضي المصرية جنوب واحة سيوة، وضبط سيارة دفع رباعى محملة بـ ١٥٥ بندقية خرطوش وأكثر من مليون و٢٠٠ ألف قرص لعقار الترامادول المخدر، و٣ آلاف قاروصة سجائر مسرطنة على الحدود المصرية- الليبية، والقبض على ١٨٦ متسللا أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية بمنطقة السلوم، وضبط ٤ سيارات بطريق الواحات البحرية محملة بأكثر من ١١ ألفا و٩٠٠ قاروصة سجائر مسرطنة.
وفى جنوب مصر، تم القبض على ٢ من المتسللين وبحوزتهما جهازان للكشف عن المعادن، والقبض على أحد المهربين وبحوزته بندقية آلية و٣ خزائن أسلحة، وكمية من الطلقات والبضائع المهربة غير خالصة الرسوم الجمركية، بينما ضبطت عناصر حرس حدود الجيش الثالث الميداني سيارتين محملتين بـ٢ طن من نبات البانجو المخدر بمنطقة السادات على طريق «السويس- العين السخنة».
من جهتها، قالت مصادر أمنية إن الحملات العسكرية جرت بمشاركة رتل من القوات البرية، المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة عن طريق شرائح التليفون المحمول، وتحت غطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز «أباتشى» والتي تقوم بعمليات التمشيط والرصد وتنفيذ الغارات ضد البؤر الإرهابية، وأشارت المصادر إلى أن الحملات أسفرت عن مصرع ٥ عناصر تكفيرية نتيجة تبادل إطلاق النيران مع القوات خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية جنوب الشيخ زويد، بجانب ضبط عنصرين تكفيريين وهما «يحيى. ع. م. أ»، ٣٦ عامًا، فلسطيني الجنسية من قطاع غزة، ومتهم بمشاركة بيت المقدس في العمليات المسلحة ضد الجيش، و«محمد. س. ف»، ٣٥ عامًا، وينتمى للتنظيم، وذلك داخل عربة نصف نقل محملة بمواد غذائية وسلع تموينية، في طريقها إلى مناطق الوسط والجنوب لدعم الجماعات الإرهابية بوسط سيناء.
وكشفت المصادر عن تدمير ١١ سيارة و٦٣ دراجة نارية بدون لوحات معدنية تستغلها العناصر التكفيرية في تنفيذ العمليات الإرهابية، بجانب هدم وإحراق ١٨٣ بؤرة إرهابية، من بينها ٧٣ منزلا و١١٠ عشش خاصة بالعناصر التكفيرية، تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات ضد القوات والمدنيين.
فى سياق آخر، قتل ٤ من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، خلال عملية تفجير خزان للمياه بمنطقة الظهير على طريق «الشيخ زويد/ الجورة» بجنوب مدينة الشيخ زويد، وقالت المصادر وشهود العيان إن مجموعة من أنصار تنظيم بيت المقدس تستقل سيارتى دفع رباعى قاموا بوضع المتفجرات بخزان للمياه مهجور بمنطقة الظهير، وفجروه عن بعد، ما أسفر عن تهدم الخزان، محدثًا دويًا هائلا ودخانًا كثيفًا، بجانب مصرع ٤ تكفيريين جراء التفجير، وتم نقلهم من موقع التفجير بواسطة زملائهم إلى جهة غير معلومة.
وأصيب ٣ مجندين من القوات المسلحة، إثر انقلاب سيارة عسكرية، خلال تمشيطها للطريق على الحدود الشرقية بالقرب من العلامة الدولية الحدودية رقم ٥٧ بمنطقة الكونتلا بوسط سيناء نتيجة السرعة الزائدة بمنطقة منحنيات ولا توجد شبهة جنائية، كما أعلنت مصادر طبية وأمنية عن إصابة مجند، بإصابات طفيفة في استهداف حافلات لنقل الجنود غرب مدينة العريش، عن طريق عبوة ناسفة جرى زرعها بجوار الطريق.
(المصري اليوم)
«ساويرس»: حاربنا الإخوان لأنهم كانوا يفعلون ما نفعله ضدهم الآن.. ولا يمكنك وضع ٢ مليون في السجن
رأت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، أن جماعة الإخوان في مصر تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، محذرة من الجهود المتواصلة لملاحقة الجماعة، ووصفتها أنها «مناورة محفوفة بالمخاطر».
واعتبرت الصحيفة، في تحليل إخبارى بقلم محررها ياروسلاف تروفيموف، نشرته أمس، أن الجهود المتواصلة من قبل نظام الرئيس السيسي للقضاء على الإخوان كقوة سياسية واجتماعية هي الأكثر إصرارا وشمولية منذ تأسيسها عام ١٩٢٨.
أما بالنسبة للجماعة، حسب الصحيفة، التي كانت قوية في وقت مضى، فلايزال عشرات الآلاف من أعضائها والمتعاطفون معهم وراء القضبان، بما في ذلك الرئيس السابق محمد مرسي ومعظم قيادات جماعته. وأرجعت الصحيفة خطورة تلك المناورة، على حد تعبيرها، إلى أنه رغم ضعف الجماعة بعد عام في السلطة بمصر، فإن الإخوان لاتزال تمثل أحد المحاور الرئيسية للرأى العام في أكبر دولة في العالم العربي، والشرق الأوسط الكبير.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال نجيب ساويرس قوله: «لقد حاربنا هؤلاء الناس لأنهم كانوا يفعلون بالضبط ما نفعله ضدهم الآن، وهذا ليس هو الطريق الصحيح.. لا بد أن يكون هناك حل ما، فهم عددهم ١ أو ٢ مليون نسمة، مسلحون ونشطون للغاية.. ماذا ستفعل بهم؟ لا يمكنك وضع ٢ مليون شخص في السجن»، ورأى «ساويرس»، الذي وصفته الصحيفة بأنه الملياردير المصري والسياسي الذي ساعد في قيادة الاحتجاجات التي أدت للإطاحة بـ«مرسي» العام الماضي، أنه لا يوجد حل قريبا، قائلا إنه «أمر لن يوافق عليه أي شخص في الوقت الحالى».
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية ترى أن نبذ الإخوان للعنف هو «أمر مخادع» وتتهم الجماعة بالتورط في التفجيرات وغيرها من الهجمات التي جعلت عددا من المدن المصرية على حافة الهاوية، حسب تعبيرها. ونقلت الصحيفة عن عبدالله الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان في لندن، قوله إن «أى شكل من أشكال الديكتاتورية يؤدى إلى التطرف»، مضيفا أنه رغم محاولات حكام مصر تدمير الجماعة في الماضي، فإن الحداد يتوقع أن يبقى الإخوان على قيد الحياة رغم حملة القمع الأخيرة، قائلا: «هذا هو ما ننجح فيه».
(المصري اليوم)
الإخوان يُجهّزون لـ «الفوضى».. وتحذيرات من حرق مصر
كشفت مصادر بما يسمى تحالف دعم الشرعية أن التحالف سيجتمع، اليوم، في منطقة عين شمس لتحديد خطة التحرك الميداني، في ٢٨ نوفمبر الجارى.
قال إسلام سيد، أحد الكوادر الشابة بالتحالف في عين شمس، إنهم سيتظاهرون بأعداد كبيرة وفي أماكن مفاجئة لأجهزة الأمن بعيداً عن ميداني التحرير وشارع طلعت حرب بوسط القاهرة.
وهاجمت صفحات تابعة للجماعة مشايخ التيار السلفى وحزب النور، بسبب رفضهم مظاهرات نوفمبر، وذكرت صفحة «ألتراس مرساوى» أن الشيخين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب لم يراعيا الله في دماء الشهداء، مشيرةً إلى أنهما تلقيا تعليمات من قِبَل الدولة بإصدار تصريحات رافضة للمظاهرات، ما يكشف علاقتهما بدولة الرئيس الأسبق حسني مبارك كما كان يشاع عنهما.
وقال أنس عبدالله، من شباب جماعة الإخوان المسلمين، لـ«المصري اليوم»، إنهم فوجئوا بموقف حسان ويعقوب، لكنهم لم يندهشوا من مواقف الحزب والدعوة، لأنهم عملاء لجهاز الأمن الوطني منذ زمن طويل، حسب قوله، وأضاف أنهم لا يهتمون بالرفض السلفى لدعواتهم، بسبب عدم تأثيرهم في الشارع الإسلامي، مؤكداً أن أبناء التيار الإسلامي الحقيقيين يصطفون خلف مرسي، حسب قوله.
من جهة أخرى، أكد شباب الجماعة رفضهم رفع أعلام داعش في المظاهرات التي تم تنظيمها، أمس الأول، في المطرية، وقالوا إن ذلك تصرف فردى لا يعبر عن الجماعة، وقال أحمد عبدالرحمن، أحد الكوادر الشابة بالجماعة، إنها لاتزال متمسكة بالسلمية، ولن تغير نهجها، على حد زعمه، مشيرا إلى أنهم يرفضون رفع أعلام داعش، لأنها تنتهج مساراً عنيفاً لا علاقة له بالدين ويسىء للإسلام.
وأضاف، لـ«المصري اليوم»، أن التيار الإسلامي يرفع رايات الجهاد في كل مظاهراته، لكنه لا يؤيد داعش.
وقال محمد سعيد، من شباب الجماعة، إن الجماعة لم ولن تستخدم العنف، على حد زعمه، مشيراً إلى أنها متيقنة من أن اللجوء إلى العنف سيكتب نهاية الجماعة، وأضاف أن بعض الشباب السلفيين، الذين يشاركون في المظاهرات الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي، مؤيدون لداعش، لكنهم لم ولن يرفعوا السلاح في وجه الدولة.
فى سياق آخر، زعمت ما تسمى «اللجنة العليا لانتفاضة السجون» أن هناك ١٩٤٠٠ محبوس أضربوا عن الطعام في ٧٦ مقر احتجاز ضمن ما تسمى «انتفاضة السجون الثالثة»، وقالت اللجنة، في بيان، أمس، إن الانتفاضة يشارك فيها عشرات الآلاف من أسر المحبوسين في «إضراب تضامنى»، بإجمالى ١٤ ألف أسرة، بما يقارب أكثر من ٧٠ ألف فرد.
حذرت حركة إخوان منشقون مما سمته «السياسات الخبيثة لدولة قطر»، إذ لن تتخلى عن دعمها للجماعة، رغم إظهارها الرغبة في المصالحة مع مصر من خلال السعودية، وقال عمرو عمارة، منسق الحركة، لـ«المصري اليوم»، إن الدوحة تتلاعب بدول الخليج، وتحاول إظهار تخليها عن الجماعة، مع استمرار دعمها الإعلامي والمالى لها، حيث لايزال التنظيم الدولي للجماعة ينعقد بالدوحة، وسيظل هناك.
من جانبه، قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن قطر تستخدم الجماعة ورقة لتحقيق مكاسب سياسية، مشيرا إلى أن اللاجئ السياسي في أي مكان بالعالم يظل ورقة تتلاعب بها الأنظمة الحاضنة لتحقيق مكاسب، وتتخلى عنها وقتما تقتضى المصلحة ذلك. وتوقع إبراهيم تخلى جميع الدول الحاضنة للجماعة عنها الفترة المقبلة، بسبب الضغوط الخليجية المستمرة التي تلاحقها في كل مكان، مشددا على ضرورة اعتراف الجماعة بأخطائها ومحاولة الاندماج من جديد في المشهد السياسي بعد نبذ العنف.
(المصري اليوم)
«النور» يحذر من سيناريو ٥٢ ويتوقع «رابعة ثانية»
أكدت قيادات بحزب النور السلفى أن جماعة الإخوان المسلمين، بالتعاون مع الجبهة السلفية، تسعى في مظاهرات ٢٨ نوفمبر، يوم الجمعة المقبل، إلى تكرار سيناريو حرق القاهرة الذي تم عام ١٩٥٢، فيما خصص الشيخ محمد حسان، المشرف على قناة الرحمة الفضائية، حلقات خاصة على قناته لمحاربة دعوات العنف.
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الحزب يتوقع «مجزرة رابعة الثانية» في ٢٨ من نوفمبر الجارى، واصفًا الجبهة السلفية بأنها ليست جبهة ولا سلفية، وإنما هي قطبية تسعى لنشر الفكر التكفيري، وطالب المواطنين بعدم الاستجابة إلى دعوة التظاهر التي ليست لها علاقة بالشريعة الإسلامية، وأكد أنها تهدف فقط لسقوط الأبرياء وهدم مؤسسات الدولة.
أضاف مخيون، في مؤتمر للحزب تحت شعار «مصرنا بلا عنف»، أن الخروج في تلك المظاهرات سيدفع البلاد إلى منزلق الفوضى والتخريب.
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى للحزب، أن جماعة الإخوان تسعى لتكرار سيناريو حرق القاهرة، في يناير سنة ١٩٥٢، مؤكدا أن الإخوان والجبهة السلفية تكرر دعوة الجماعة حمل المصاحف كما فعلت في ١٩٤٧ بعد صدور قرار بحلها، وأشاعوا وقتها قيام ضابط بـ«دهس المصحف».
أضاف منصور، في مؤتمر «مصرنا بلا عنف»، أن دعوة رفع المصاحف هدفها توصيل رسالة إلى العالم بأن «الشرطة تحارب الإسلام».
وكلف الداعية السلفى محمد حسان القائمين على برامج قناة الرحمة الفضائية، التي يشرف عليها، ويديرها شقيقه محمود حسان، بإعداد حلقات خاصة لنبذ العنف وحرمة التخريب ونشر الفوضى تحت عنوان «لا للعنف».
فى المقابل، قالت مصادر بالجبهة السلفية، إن الدكتور خالد سعيد، منسق الجبهة، وعددا من القيادات، طالبوا حركات «حازمون» وشباب الإخوان والجبهة بتجهيز بوسترات ومنشورات تدعو إلى النزول في مظاهرات ٢٨ نوفمبر، وتم الاتفاق على رفع علم «داعش» في تلك المظاهرات.
وأيد ياسر سرى، القيادي الجهادي الهارب، مدير المرصد الإسلامي بلندن، رفع المشاركين في مسيرات الإخوان، أمس الأول، راية تنظيم داعش، مؤكدا أن «الراية دليل على حماس الشباب لحسم معركة الهوية»- حسب قوله.
(المصري اليوم)
سلفيو المحافظات يحذرون من استخدام العنف تحت راية الدين
واصلت الدعوة السلفية وحزب النور في المحافظات تنظيم الفعاليات الرافضة لمظاهرات ٢٨ نوفمبر التي دعت لها الجبهة السلفية، ففي الدقهلية نظم حزب النور، مساء أمس الأول، بالمنصورة، فعالية بعنوان «مصرنا بلا عنف»، وصف خلالها الدكتور «ياسر برهامي»، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، تنظيم داعش بأنه يحكم بغير ما أنزل الله وبعض أعضائه ربما لا يفقهون شيئاً في الدين نتيجة الانحراف الفكرى والعقدى الذي وقع عند بعض الجماعات التي تنسب نفسها للعمل الإسلامي.
وأضاف برهامى، خلال المؤتمر، أن الدول الاستعمارية تسعى لهدم الشرق الأوسط وإعادة تقسيمه بخطط معلنة، لكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم في مصر، لتماسك الشعب وقواته المسلحة، والغرض مما يحدث تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وأشار نادر بكار إلى أن حزب النور لا ينظر تحت أقدامه وإنما ينظر إلى المستقبل ويقف مع جميع المصريين ضد الفكر المتطرف وأى عنف ضد الأهالى في ٢٨ نوفمبر وما بعدها.
وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن العدو المتربص بمصر لم ييأس، ويحاول إيجاد بيئة في مصر يقع فيها مثل ما حدث في العراق وسوريا واليمن من خلال هدم قناعات الشباب في المنهج الإصلاحى وتحويله إلى منهج صدامى عنيف.
ووجه منصور ٤ أسئلة بشأن دعوات التظاهر يوم ٢٨ نوفمبر بحمل المصاحف، مؤكدًا رفض الحزب تلك الدعوات، وقال: «لماذا الجبهة السلفية هي من دعت لهذا الحدث هذه المرة؟ ولماذا انتفاضة إسلامية؟ ولماذا حمل المصاحف؟ ولماذا اهتمامنا الشديد بهذا الأمر؟».
وقال إنها حروب الجيل الرابع، التي تستخدمها الدول العظمى لهدم الدول العربية والإسلامية من خلال إدارة الصراعات الداخلية المذهبية والعقدية بما يؤدى في النهاية لهدم الدولة.
وفى السويس، قال عباس محمد جودة، أمين حزب النور بالمحافظة، إن الأهالى يدركون جيداً المخططات التي تحاك ضد الدولة في الداخل أو الخارج. ولن يكونوا آلة في أيدي من يريدون هدم الدولة ومؤسساتها، على حد تعبيره. وأشار إلى أن الحزب سيكثف من فعاليات حملة «مصرنا بلا عنف» بالمحافظة، وناشد القوى السياسية أن تترك الخلافات والمصالح الحزبية الضيقة وتقف صفا واحدا لمواجهة العنف والتطرف.
وفى كفرالشيخ، انتشرت «مصرنا بلاعنف» بكثافة في مدينة دسوق لتحذير المواطنين من دعوات النزول يوم ٢٨ نوفمبر، وتوضح موقف الحزب الذي يقف دائما مع الدولة ويدعو لنبذ العنف والتطرف.
وفى دمياط، تظاهر عدد من أعضاء حزب النور والتيار السلفى بالمحافظة بميدان الساعة بمدينة دمياط، رفعوا خلالها لافتات تندد بالإرهاب وترفض دعاوى الفوضى ومحاولة المساس وهز استقرار الوطن.
ووزع عدد من المنتمين للحزب منشورات تعلن عن رفض الحزب الدعوات للتظاهر، ووصف عمرو سالم، المتحدث الإعلامي للحزب بالمحافظة، المظاهرات بأنها محاولة من مثيري الفوضى لإحداث فتنة من أجل تحقيق مصالحهم السياسية، واعتبرها جريمة في حق الوطن.
وفى قنا، كثف أنصار الدعوة السلفية من توزيع منشورات على المواطنين بمدن المحافظة لحثهم على رفض المشاركة في المظاهرات، لافتين إلى أن رفع المصاحف في المظاهرات سيؤدى إلى الفتنة وإثارة الفوضى.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تحرّض الطلاب على المشاركة.. ودعوات للتظاهر اليوم
كثف طلاب جماعة الإخوان من اتصالاتهم بعدد من الحركات الطلابية ودعوتهم لنبذ الخلافات السياسية بينهم، والمشاركة في مظاهرات ٢٨ نوفمبر يوم الجمعة المقبل. وقالت مصادر طلابية لـ«المصري اليوم» إن طلاب الجماعة تواصلوا مع حركات «٦ أبريل، ومقاومة، والاشتراكيين الثوريين»، بالإضافة إلى السلفيين، لكن الحركات رفضت المشاركة مع طلاب الجماعة في خندق واحد، خاصة أن تاريخ الحركة الطلابية شهد نقض الإخوان لكل عهودهم السابقة بعد ثورة ٢٥ يناير، بل وضع طلاب الجماعة لائحة طلابية تعبر عن مصالحهم، وتلتف على مطالب باقى الحركات الطلابية الأخرى.
أضافت المصادر أن طلاب الإخوان سيتظاهرون يوم ٢٨ نوفمبر المقبل داخل أسوار الجامعات، خاصة جامعتي القاهرة والأزهر، وسيحاولون منع قوات الأمن من دخول الحرم الجامعي، كما وجهت الجماعة أفرادها بتشكيل مجموعات متفرقة من ٥ إلى ٥٠ فرداً، وتكون الفتيات في الصفوف الأخيرة.
وفى سياق متصل، دعا طلاب الجماعة إلى تنظيم تظاهرات جديدة تبدأ اليوم تحت اسم «انتفاضة الطلاب» بمناسبة ذكرى وفاة أول طالب بالجامعات داخل جامعة الأزهر العام الماضي، وهو عبدالغنى حمودة، الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب.
وشهدت جامعة القاهرة، أمس، هدوءاً حذراً وسط إجراءات أمنية مشددة من أفراد الأمن الإداري وشركة فالكون داخل الجامعة، وقوات الشرطة خارج أسوار الجامعة، واصطفت قوات الأمن في ميدان النهضة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وأمام بوابة محطة المترو.
وشهدت جامعة عين شمس هدوءاً ملحوظاً وسط إقبال ضعيف من الطلاب، فيما كثف الأمن الإداري من تواجده على كل بوابات الحرم الجامعي، ومشطت مدرعات مكافحة الشغب محيط الجامعة بشارعى الخليفة المأمون والزعفران، وتمركز عدد من تشكيلات الأمن المركزي بجانب المستشفى التخصصي والمدينة الجامعية بنين.
(المصري اليوم)
الدكتور الطيب البكوش أمين عام حركة نداء تونس لـ«المصري اليوم النهضة دفعت بمرشحين في الانتخابات الرئاسية ونثق في نجاح السبسي»:
قال الدكتور الطيب البكوش، أمين عام حركة نداء تونس، التي فازت في الانتخابات التشريعية، إن تونس في طريقها لبدء الربيع، حال نجاحها في الانتخابات الرئاسية، وإنه عند نجاح مصر في تحقيق خارطة الطريق، من خلال الانتخابات التشريعية، سيتحقق بذلك الربيع العربي في المنطقة، نافيا وصف ما حدث خلال الفترة السابقة بـ«الربيع العربي»، مدللا على قوله بالإشارة إلى الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، وأرجع عزوف الشباب التونسي عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية في بلاده إلى إحباطهم والفشل في تحقيق الديمقراطية على أرض الواقع، إضافة إلى معاناة الشباب من البطالة، مشيرا إلى أن حركة النهضة دفعت بمرشحين في الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى ثقته في نجاح الباجى قائد السبسى، وقال إن الحديث عن تقدم مرشحهم «السبسى» في السن «كلام فارغ».
■ كيف ترى المشهد السياسي في تونس؟
- بعد انتخابات ٢٠١١ كان المشهد السياسي مختلا، وكان هناك حزب وحيد يهيمن على الساحة السياسية، هو حزب النهضة، وتحالف «النهضة»، مع حزبين آخرين، وشكل حكومة الترويكا، بأغلبية في المجلس التأسيسي، بحكومة من ٣ أحزاب، هيمنت عليها حركة النهضة. وتأسس حزب نداء تونس، منتصف ٢٠١٢، واستهدف خلق توازن في المشهد السياسي، ونجح خلال فترة وجيزة، ولم يعد «النهضة» يهيمن على الساحة، ما أدى إلى توازن المشهد السياسي.
■ وماذا عن نتائج الانتخابات التشريعية؟
- الانتخابات التشريعية منحت نداء تونس أغلبية نسبية، وليست مطلقة، وأعطت النهضة المركز الثاني، لكنها سمحت للنهضة أن تكون أقلية قوية، لها الثلث المعطل في البرلمان، لذا لا نعتبر نتيجة الانتخابات تمثل لنا ثقة من الناخب في «نداء تونس».
■ لكن حركة النهضة حصلت على ٢٧% من الأصوات.. أي أنها لم تصل إلى الثلث؟
- «النهضة»، وحلفاؤها قادرة على أن يكون لها الثلث المعطل، لأنها شجعت أحزابا حديثة أو قريبة منها، وقوائم قريبة منها.
■ هل أثرت ثورة ٣٠ يونيو والإطاحة بالإخوان على المشهد التونسي؟
- نعم أثرت إلى حد ما، إذ جعلت حركة النهضة تنقص من تغولها، وطموحها من أجل البقاء في الحكم، لأن الشرعية الحقيقية انتهت بالسنة الأولى، ولأن القانون، الذي نظم انتخابات ٢٠١١ حدد للمجلس التأسيسي مهمتين فقط، هما صياغة الدستور، وتنظيم انتخابات نزيهة، خلال سنة، لكنهم لم يحترموا هذا الالتزام، سياسيا، وقانونيا، وأخلاقيا، واستمروا في الحكم ٣ سنوات، وسوف ندخل على السنة الرابعة، ومازال الرئيس المؤقت موجودا، وكان المفروض أن يبقى سنة واحدة.
وقد غيرت الانتخابات الأخيرة الواقع، ونأمل أن ينجح الباجى قائد السبسى، مرشح نداء تونس، من الدورة الأولى، وإن لم يتحقق هذا، فنحن نثق في نجاحه في الدورة الثانية.
■ ما سبب عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات؟
- العزوف من الشباب موجود منذ انتخابات ٢٠١١، وفي الانتخابات التشريعية، رغم تحسن النسبة قليلا، إلا أنها ناقصة، ولا أدرى كيف ستكون مشاركته، وسنرى ذلك بعد الانتخابات.
■ وما السر وراء عزوف الشباب من وجهة نظركم؟
- السبب أن الشباب الذي أشعل الثورة لم ير نتائج تذكر بالنسبة إليه، فالبطالة تفاقمت، والقدرة الشرائية تراجعت، والأمن تناقص، فلم يتحق ما كان يطمح إليه بشأن الديمقراطية.
والآن الديمقراطية نسبية، فيما يتعلق بالانتخابات، ونسبية في مجال الإعلام، وفي الجوانب الأخرى، لم يتحقق شىء مهم، والأوضاع لا تحفز الشباب على الإقبال، ويجب إعادة الثقة إلى الشباب.
■ ما مدى التقارب بين «نداء تونس» والنظام في مصر؟
- نحن نتعامل مع الدولة المصرية، ولا نتعامل مع التنظيمات، ونحترم القرارات الصادرة عن الدولة المصرية، ولذا علاقاتنا جيدة مع مصر.
وبالنسبة لسوريا لا نصطف مع الدولة السورية، أو المعارضة، ونعتبر ما قامت به الحكومة التونسية «الترويكا»، مناسب لمصالح الجالية التونسية هناك، وستبقى لنا علاقات مع الدولة السورية مادامت هي الدولة القائمة، لكن دون تشجيعها على قمع معارضيها، كما أننا لا ندعم معارضة ضد الدولة السورية، ولا ندعم تدويل القضية السورية، لأن التدويل أضر كثيرا بسوريا وشعبها.
وينطبق نفس الوضع بالنسبة إلى ليبيا، لأن الوضع هناك بالنسبة إلينا أخطر لأنها على حدودنا.
■ زار رئيس حزب المصريين الأحرار «نداء تونس».. ما هدف الزيارة؟
- زار نجيب ساويرس، رئيس حزب المصريين الأحرار نداء تونس لتهنئته بالفوز في الانتخابات التشريعية، وكان لنا جلسة مفيدة مع الوفد برئاسته، وأكد اعتزامه الاستثمار في تونس، وأن يكون أول مستثمر في بلادنا.
■ هل ستشارك النهضة في الحكومة الجديدة؟
- نحن لا ننظر لمن سيشارك أو لا يشارك، وتشكيل الحكومة سيكون بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، ونتشاور الآن مع الأطراف السياسية والاجتماعية بشأن البرنامج، الذي نفكر في اعتماده أو نقترحه، وفي ضوء هذه المشاورات سوف نتوصل إلى الأطراف السياسية، التي يمكن أن تساهم في تنفيذ هذا البرنامج، لأننا لن نحكم وحدنا.
■ في جميع الأحوال رئيس الحكومة سيكون من نداء تونس؟
- بطبيعة الحال، بمعنى أن الناخب أعطى الثقة لحركة نداء تونس، ليقود المرحلة المقبلة، ومن الطبيعي أن يكون كذلك.
■ هل يعني ذلك أنه لا نية بشأن التمديد لمهدى جمعة رئيس حكومة التكنوقراط؟
- هذا شىء طبيعي، حكومته متفق عليها في الحوار الوطني، لتؤدى مهمة تنتهى بالانتخابات.
■ وهل نجحت حكومة التكنوقراط في مهمتها؟
- هناك سلبيات، وإيجابيات بشأن آدائها، والسلبيات أغلبها موروث حكومة الترويكا، التي شكلتها «النهضة»، منذ سنتين، منها الناحية الأمنية والاقتصادية وخروج المساجد عن السيطرة وخطاب الفتنة والتكفير.
■ هل تدعم النهضة المرزوقى في الخفاء؟
- قد يكون ذلك صحيحا، وهو ما نراه على أرض الواقع، ورأينا ذلك بوضوح من خلال خطاب مزدوج، ونحن لا نحكم على النوايا.
■ هل دفعت النهضة بأكثر من مرشح في الانتخابات؟
- لا شك أنها دفعت بأكثر من مرشح، لأنها تستهدف تشتيت الأصوات، وإلا ينجح السبسى من الجولة الأولى.
■ هل نجحت ثورات الربيع العربي؟
- لا يوجد ربيع عربي هذا وهم، وهذا مفهوم غربي، وليس عربيا.. أين هذا الربيع العربي؟.
إذا نجحت تونس سيكون بداية ربيع عربي، وإذا نجحت مصر سيكون بداية ربيع عربي.
■ البعض تحدث عن تقدم سن السبسى.. هل سيعوق عمره المتقدم عن آداء مهامه الرئاسية حال نجاحه؟
- هذا كلام فارغ، وليس مؤثرا، المهم هو أنه قادر على العمل، وعلى تسيير شئون الدولة، ونحن نراه كل يوم ناشطا، وقد يكون الإنسان أصغر سنا وأقل قدرة على العمل، وهذا يدخل في الدعاية السياسية لفائدة أطراف أخرى.
"المصري اليوم"
«الإخوان» تبدأ الحرب النفسية قبل «28 نوفمبر»
دخل تنظيم الإخوان مرحلة «الحرب النفسية» ضد الشعب ومؤسسات الدولة، في إطار محاولاته لإثارة الذعر قبل يوم 28 نوفمبر الذي أعلنه التنظيم الإرهابي موعداً لما سماه الثورة الإسلامية المسلحة، وأعلنت ميليشيات الإخوان تدشين كتائب مسلحة تحمل اسم «المقاومون الجدد»، لاستهداف رجال الشرطة والجيش، فيما يستعد إخوان الجامعات لنشر موجة عنف جديدة، اليوم، تحت عنوان «انتفاضة المدن الجامعية». وكشف مصدر أمني، لـ«الوطن»، عن أن زوجة خيرت الشاطر تخصص إحدى الشقق في مدينة نصر لاستضافة اجتماعات طلاب الإخوان للترتيب لموجات عنف جديدة، وأنها مسئولة عن تمويل المظاهرات، كما تعقد اجتماعات بأفراد الصف الثالث داخل مقار جمعيات خيرية في مدينة نصر. ودعا سمير العركى، القيادي بحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إلى ما سماه «انتفاضة السجون» لإخراج مساجين الإخوان والمتطرفين منها، وطالب هانى السباعى، الإرهابي المصري الهارب في لندن، المشاركين في مظاهرات 28 نوفمبر بحمل السلاح، واتباع أسلوب حرب العصابات لانتصار ما سماه «الثورة الإسلامية». في المقابل، حذر حزب النور تنظيم الإخوان والجبهة السلفية من المشاركة في فعاليات 28 نوفمبر حتى لا تتكرر مأساة فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة». وقال الدكتور ياسر برهامى، خلال مؤتمر للحزب بالبحيرة مساء أمس الأول، إن هذه المظاهرات ستؤدى إلى التخريب والفوضى، بما يخدم مصالح الكيان الصهيونى. وحذر محمد سعيد رسلان، أحد كبار مشايخ التيار السلفى، في فيديو أمس، من أن عناصر إخوانية سترتدى ملابس «الداخلية» لتنفيذ الجرائم. وكانت «الخلايا الإرهابية» الموالية للإخوان قد واصلت شن هجماتها بالمحافظات، حيث فجَّر مجهولون، أمس، عبوة ناسفة في شريط السكة الحديد بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، فيما أشعل آخرون النار في محول كهرباء بقرية «بهبشين» شمال بنى سويف.
(الوطن)
«داعش» يتوعد بغزو «مكة والمدينة» ومقتل أمير «أنصار الشريعة» في ليبيا
أصدر تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بـ«داعش»، العدد الخامس من صحيفته الشهرية «دابق»، بعنوان «باقية.. وتتمدد بإذن الله»، مع صورة كبيرة للملكة العربية السعودية، تُبرز الكعبة المشرفة، متعهداً برفع عَلَم التنظيم في مكة والمدينة قريباً.
ونشر التنظيم فيديو، بعنوان «فاستبقوا الخيرات»، لعدد من مقاتليه في معسكر «القنص»، يتدربون على مهارات التعامل مع كل أنواع الأسلحة، واحتوى الفيديو على لقطات لعشرات الأطفال من جنسيات مختلفة، أثناء تدريبهم على استخدام السلاح، والفنون القتالية، وقال أحد الأطفال، خلال الفيديو: «أيها الكفار سأكون ذابحكم في المستقبل».
وفى سياق متصل، قالت مواقع جهادية: إن محمد الزهاوى، أمير تنظيم «أنصار الشريعة» في ليبيا، قُتل في قصف جوي على مدينة «درنة» الليبية، التي تشهد معارك بين مسلحين والجيش الليبي.
وأعلن مسئولون عراقيون أن الجيش شن عملية كبيرة لاستعادة جزء من مدينة «الرمادى» التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، ودارت معارك عنيفة بين قوات الجيش العراقي ومسلحي «داعش» في مدينة «بلد» جنوب «تكريت» أسفرت عن مقتل نحو 28 شخصاً وإصابة 25 آخرين من الطرفين. وفي سياق متصل، قالت صحف تركية، أمس، إن قوات تركية خاصة تدرب قوات «البشمركة» في معسكرات بلدة «ديانا» بشمال «أربيل». وأوضحت الصحف أن وحدة من القوات الخاصة التابعة للجيش التركي غادرت إلى شمال العراق لتدريب قوات «البشمركة» بإقليم كردستان العراق التي شاركت فعلياً في مكافحة تنظيم «داعش» في مدينة «كوباني».
(الوطن)
متهمو «مذبحة بورسعيد»: «مرسي» دفع أموالاً باهظة لتنفيذها
شهدت جلسة محاكمة المتهمين الـ73 في قضية «مذبحة بورسعيد»، أمس، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، مشادات كلامية وتراشقاً بالألفاظ الخادشة للحياء بين المتهمين وأهالى المجنى عليهم، ما أدى لانهيار والدة أحد المجنى عليهم، ودخولها في نوبة من الصراخ والعويل، بينما ظل المتهمون يصرخون داخل القفص ويوجهون الاتهامات إلى المعزول محمد مرسي، وقالوا إنه دفع الكثير من الأموال الباهظة للتحريض على ارتكاب المذبحة، مؤكدين أنهم مظلومون وكبش فداء ضحّت بهم الدولة من أجل الصراع على كرسي الحكم.
بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة صباحاً، بإثبات حضور المتهمين من محبسهم وتم إيداعهم قفص الاتهام، واستمعت المحكمة لشهادة الضابط أحمد طاهر نورالدين، الذي قال إنه أُخطر قبل الواقعة بمأمورية خدمة تأمين فريق النادى الأهلى، ورافق بعثة النادى واصطحبها إلى الفندق ومنه إلى الملعب حتى انتهت المباراة، وإن قوات الأمن المركزي كانت تفتش جماهير الناديين أثناء دخولهم الملعب، وكانت الجماهير تشجع بحماس، وشرعوا في إطلاق الشماريخ طوال المباراة دون وقوع إصابات، وإنه شاهد الإصابات والوفيات بعد انتهاء المباراة بسبب التدافع، وأشار الشاهد إلى أنه كان مشغولاً بتأمين مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى ووصل به إلى صالة الـ«vip».
وقررت المحكمة، برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، في ختام الجلسة، تأجيل نظر القضية لجلسة غد «الاثنين»
(الوطن)
حملة تفتيش واعتقالات إسرائيلية بجبل «الرحمة» بالخليل
اعتقلت القوّات الإسرائيلية مساء أمس السبت عددا من الشباب، فيما اعتدت بالضرب على آخرين في حي “تل الرميدة” بمدينة “الخليل” جنوب الضفة الغربية الفلسطينية.
وأفاد منسق تجمع “شباب ضد الاستيطان” عيسى عمرو، بأن القوات الإسرائيلية بدأت عمليات تمشيط واقتحام لمنازل المواطنين الواقعة في محيط عمارة “قفيشة” بـ “جبل الرحمة” المحاذي لحي “تل الرمدية” بمدينة “الخليل” بعد ادعاء القوات الإسرائيلية لتعرض أحد أبراجه العسكرية لإلقاء زجاجة حارقة، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال عمرو: “إن قوات كبيرة حأصرت منطقة عمارة (قفيشة) ومسجد (الريان) واعتدت بالضرب المبرح على الشاب عبد المعز الخطيب، وتم نقله لمستشفى (الخليل) الحكومي”.
وشنت إسرائيل عمليات التفتيش منازل للمواطنين، فيما اعتقلت عددا كبيرا من الشباب عرف من بينهم كل من عماد عرفات القصراوي ويوسف محمد القصراوي والطفل محمد صادق عماد قنيبي وضياء زاهدة ومعتز سلهب .
"وكالات"
أيمن نور: قصة «هاتف بشر» ساذجة وعديمة الحبكة
نفي الدكتور أيمن نور رئيس حزب “غد الثورة” اتهام الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين له بأنه أرسل هاتف متطور لا يخضع للمراقبة للقيادي الإخواني محمد علي بشر لإجراء اتصالات بأجهزة مخابرات أجنبية.
وقال نور من خلال تغريده له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “نبيل شرف الدين يروج لأكذوبة تدعى أن الدكتور بشر طلب مني محمول (هاتف محمول) لا يراقب وأرسلته له”.
وأضاف نور: “المدهش اني لم أتحدث مع الدكتور بشر تليفونيا في حياتي، وآخر لقاء كان 2011”.
وتابع: “قصة مختلقه وتافهة التي يروج لها بعضهم عن محمول سبب اعتقال الدكتور بشر، وتؤكد انهم لم يجدون شيئاً ينسبوه للرجل فأطلقوا روايات ساذجة عديمة الحبكة”.
يذكر أن الكاتب الصحفي المصري نبيل شرف الدين قد أتهم الدكتور أيمن نور بإرسال هاتف محمول متطور لا يخضع للمراقبة للقيادي الإخواني الدكتور محمد علي بشر للاتصال بأجهزة أمنية ومخابراتية تركية – على حد قوله.
وكانت النيابة العامة المصرية قد وجهت تهمة التخابر مع جهات أجنبية وتهما أخرى للقيادي الإخواني الدكتور محمد علي بشر الذي ألقي القبض عليه مساء الأربعاء الماضي.
"محيط"
السلطات المغربية تعلن القبض على 3 مبايعين لـ«البغدادي»
أعلنت السلطات المغربية مساء السبت، أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص “ثبت تورطهم في نشر شريط فيديو تحريضي على شبكة الإنترنت” يدعم تنظيم “داعش”.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، حصلت وكالة “الأناضول” على نسخة منه، بأن التحريات التي أجرتها السلطات الأمنية المغربية تمكنت من الكشف عن هوية الأفراد “المتورطين في نشر شريط تحريضي” على موقع “يوتيوب” بعنوان: “ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى”، وألقت القبض عليهم دون ذكر موعد محدد لذلك، أو كشف هويتهم.
وأشار البيان إلى أن المقبوض عليهم ظهروا في هذا الشريط مقنعين وأعلنوا “مبايعتهم لأبي بكر البغدادي”، زعيم تنظيم “داعش”، وتوعدوا بالقيام “بأعمال إجرامية على غرار ما يقوم به مقاتلو ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش) من قتل وتنكيل”.
وأوضحت الداخلية المغربية أن الموقوفين الثلاثة، معتقلون سابقون بموجب قانون الإرهاب، وكانوا يخططون للسفر إلى الأراضي الليبية للتنسيق مع تنظيم أنصار الشريعة، قبل الالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” للتدريب، بهدف استهداف الأراضي المغربية بعمليات إرهابية.
وأضاف البيان أن المشتبه فيهم سيتم إحالتهم على القضاء فور انتهاء التحقيقات الجارية معهم.
يذكر أن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أكد في وقت سباق أنه “ليست هناك على المدى القريب، تهديدات إرهابية مباشرة للمغرب”، مشددا على أن السلطات الأمنية في البلاد تتخذ كافة التدابير الاحترازية والاستباقية لمنع أي هجوم إرهابي على أراضيها.
وتزداد المخاوف في المغرب من تهديدات إرهابية من المحتمل أن تستهدف أراضيه حذرت منها قبل أسابيع سلطات البلاد، بعد توعد شباب مغاربة يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” في كل من العراق وسوريا بالعودة إلى موطنهم الاصلي “للانتقام” عبر تنفيذ عمليات إرهابية، في ظل تقديرات رسمية مغربية تشير إلى ان أعداد المغاربة المُجندين في صفوف تنظيم “داعش” يترواح ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل من ضمنهم مغاربة قدموا من دول أوروبية للالتحاق بمعسكرات هذه الجماعة.
وتشدد القوات المغربية مراقبتها للحدود البرية المغربية خشية تسلل مقاتلين من هذا التنظيم إلى أراضيها أو محاولة آخرين مغادرة ترابها في اتجاه بؤر التوتر في كل من العراق وسوريا، فيما أعلنت السلطات الأمنية المغربية الجمعة الماضية، اعتقالها لشخصين مواليين لتنظيم “داعش” قبل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم.
ونشرت السلطات المغربية خلال القليلة الماضية، وحدات عسكرية أطلق عليها اسم “حذر” بأمر من العاهل المغربي محمد السادس، في ست مدن مغربية كبرى، وهي طنجة (أقصى الشمال) وأغادير (جنوب)، والرباط (شمال)، والدار البيضاء (شمال)، وفاس(شمال)، وفي مناطق حيوية كالمطارات ومحطات القطار.
وتقول السلطات الأمنية المغربية إن نشر هذه الوحدات يهدف “لتوفير الأمن للمواطنين وحمايتهم، مؤكدة أنه لا وجود لتهديدات إرهابية حقيقية على المغرب في الوقت الراهن.
"محيط"
«أوبزرفر»: مرتزقة بريطانيون يقاتلون «داعش» في كوباني
قالت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية إن جنود بريطانيين يشاركون في القتال كـ”مرتزقة” ضد تنظيم “داعش” في سوريا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد أن جيمس هيوغيس الجندي السابق في سلاح المشاة في الجيش البريطاني، والذي خدم في أفغانستان لمدة 5 سنوات، قبل أن يترك الخدمة العسكرية، هذا العام، على ما يبدو، واحد من بين عدد متزايد من البريطانيين الذين يقاتلون كـ”مرتزقة” ضمن وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا، حيث يتصدون لهجوم “داعش” على مدينة عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا.
ولفتت إلى أنه وفقا لصفحته على موقع “فيسبوك” على شبكة الإنترنت، فإن هيوغيس، وهو من مدينة ريدينج في مقاطعة باركشير، جنوب شرقي بريطانيا، يبدو منخرطا في القتال ضد “داعش” في سوريا إلى جانب صديقه “جيمي ريد”، من قرية نيومينز، شمالي مقاطعة لانكشير، شمال غربي بريطانيا، حيث التحق هيوغيس وصديقه جيمي ريد بوحدات حماية الشعب الكردي.
وأفادت “أوبزرفر” بأن شرطة العاصمة البريطانية لندن تتحرى حاليا عن مكان فتاة بريطانية من أصول كردية، 17 عاما، وهي من منطقة هيرنجي، شمالي لندن، والتي شوهدت لأخر مرة في بلجيكا، الأسبوع الماضي، ويعتقد أنها ذهبت إلى هناك من أجل التوجه إلى سوريا، ومن المحتمل أن تكون أول فتاة بريطانية تلتحق بالقتال ضد داعش.
وما زال رجال الشرطة يتحققون مما إذا كانت الفتاة ذهبت إلى هناك من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، أو الالتحاق بـ “وحدات الدفاع النسائية” (YPJ) في عين العرب.
ويعتقد، حسب الصحيفة، أن أمريكيا يدعى، جوردان ماتسون، هو الذي أجر المرتزقة لحساب وحدات حماية الشعب الكردي، التي تدعمها غارات التحالف الدولي.
ويعاني ماتسون من إصابة خلال قتال سابق مع “داعش” في سوريا قال لـ”أوبزرفر” إن هيوغيس وريد موجودان معه في سوريا، داعيا الصحيفة البريطانية لزيارتهم هناك والالتقاء بهما.
وتلقى ريد، قبل التحاقه بصفوف المقاتلين الأكراد، تدريبا عسكريا خاصا في جمهورية التشيك، بحسب الصحيفة.
ونقلت أوبزرفر عن ناشطين أكراد في بريطانيا قولهم إنهم على علم بالمرتزقة البريطانيين، الذين انضموا إلى جبهات القتال ضد تنظيم داعش، سواء في سوريا أو في العراق.
وقدرت مصادر كردية إن العشرات ربما غادروا بريطانيا إلى الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تملك معلومات عن عدد البريطانيين الذي يقاتلون إلى جانب الأكراد في سوريا والعراق، لكن أوبزرفر نقلت عن خبراء لم تسمهم إن عدد هؤلاء يصل إلى نحو 500 بريطاني.
وتعكس هذه الأنباء، وفق الصحيفة البريطانية، النشاط المتزايد للبريطانين الذين يتوجهون إلى سوريا للقتال هناك، وأحيانا يقفون للقتال ضد بعضهما، مشيرة إلى أن بريطانيين قتلا خلال اليومين الماضيين أثناء القتال في صفوف داعش خلال المعارك في عين العرب، الأول يدعي عبد الله الحبشي 21 عاما، والثاني يدعى أبو الدرداء ( 20 عاما).
وتدعم بريطانيا الغارات التي تشنها دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش في العراق، وتقصف أهدافاً تابعة للتنظيم هناك.
"وكالات"
مقتل قيادي متمرد متورط في عمليات خطف بجنوب الفلبين
أعلن متحدث عسكري اليوم الأحد إن قياديا إسلاميا متشددا متورط في اختطاف ألمانيين اثنين قتل في اشتباك مع جنود في جنوب الفلبين.
كما قتل جندي عندما حاولت القوات اعتقال شحاته لاتيب، قيادي بجماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة، يوم السبت في بلدة بارانج في جزيرة جولو التي تبعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا.
وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل هارولد كابونوك “قتل لاتيب عندما قاوم الاعتقال وأطلق النار على قوات الأمن”.
وأوضح كابونوك أن لاتيب “تورط في خطف أجانب وفي سلسلة من الهجمات العنيفة ضد القوات الحكومية”.
وشن الجيش هجوما على جماعة أبو سياف في أعقاب إطلاق سراح رهينتين ألمانيتين- رجل يبلغ من العمر 72 عاما وامرأة تبلغ من العمر 55 عاما- في تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد دفع فدية تردد أن قيمتها 250 مليون بيزو (6ر5 مليون دولار).
وكان الخاطفون قد هددوا بقتل أحد الرهينتين الألمانيتين إذا لم يتم دفع فدية قبل انتهاء المهلة التي حددوها. وتم أسر الرهينتين في نيسان/أبريل أثناء إبحارهما على متن يخت في إقليم بالاوان بغرب الفلبين.
ولا يزال متمردو أبو سياف يحتجزون اثنين من مراقبي الطيور الأوروبيين اختطفا في شباط/فبراير 2012. كما تردد أن ماليزيين اثنين وياباني واحد وأربعة صينيين وخمسة فلبينيين مازالوا محتجزين كرهائن.
"وكالات"
القوات العراقية تصد «داعش» وتحرر 8 مناطق قرب «هيت»
يزدحم المشهد القتالي في محافظة الأنبار بالأخبار المتلاحقة، سواء في مدينة الرمادي (مركز المحافظة) أو بقية مناطقها المختلفة، التي استطاع تنظيم “داعش” الإرهابي الدخول إليها بعد أحداث يونيو الماضي.
وأعلن شيخ قبيلة البو فهد، رافع عبد الكريم الفهداوي، في قاطع منطقة السجارية، عن مقتل أربعة قناصين أثناء الاشتباك مع القوات الأمنية ومحاولتهم إيقاف سير القطعات المتقدمة لتحرير المدينة.
من جهته، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم ليلة أمس، عن تحرير ثماني مناطق بالقرب من قضاء هيت غربي الأنبار، مؤكداً مقتل وإصابة العشرات من عناصر “داعش”، وتفكيك 75 عبوة ناسفة وثلاثة منازل مفخخة، مشيراً إلى أنه “تم تدمير عجلتين مفخختين وضبط معمل للعبوات الناسفة”.
وأضاف كاظم، في تصريحات صحفية، أن “القوات الأمنية، وبمساندة أبناء العشائر وقوات الحشد الشعبي من بغداد والجنوب، تمكنت من تحرير ثماني مناطق وقرى بالقرب من قضاء هيت (سمالة والغراف وبردة والجادرية والواسطية والجمانية والدولاب ودويلبة)”.
وكانت المصادر الأمنية أعلنت، في وقت سابق، أن القوات العراقية تطوّق عناصر التنظيم المتطرف من ثلاثة محاور: الأول من جزيرة البونمر، والثاني من جهة معسكر تدريب هيت سابقاً، والثالث من نقطة 35 كم غرب الأنبار.
"محيط"
نادى تدريس "الأزهر": يجب إغلاق المدن الجامعية لأنها وكر للإرهاب
طالب الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، بإغلاق المدن الجامعية بالجامعات المصرية وبجامعة الأزهر، لأنها أصبحت وكرًا للإرهاب والأسلحة التي يستخدمها الطلاب لعرقلة سير العملية التعليمية. واعتبر عويضة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تواجد الشرطة داخل الحرم الجامعي على مدار اليوم، هو الحل الوحيد لضمان تأمين العملية الدراسية.
"اليوم السابع"
غدا.. اجتماع للكنائس لبحث قانون الأحوال الشخصية الموحد
تعقد الكنائس المصرية الأرثوذكسية، والكاثوليكية والإنجيلية، اجتماعا موسعا، غدا الاثنين، يضم الخبراء القانونين لكل كنيسة، لبحث قانون الأحوال الشخصية الموحد، ووضع ملاحظات كل كنيسة على مواد مسودة القانون، الذي انتهت إليه كل كنيسة، تمهيدا لإرسال القانون لوزارة العدالة الانتقالية. ويحضر الاجتماع الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، والمستشار منصف سليمان عضو المجلس الملى، وممثلى الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية. يذكر أن وزارة العدالة الانتقالية أرسلت مسودة قانون الأحوال الشخصية الموحد، إلى رؤساء الكنائس المصرية لوضع ملاحظاتهم عليه في مدة أقصاها 26 نوفمبر الجارى.
"اليوم السابع"
وزير الأوقاف: التشكيك في المؤسسات الدينية ضرب في صميم الأمن القومي
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن التشكيك في المؤسسات الدينية والمتمثل في الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الأفتاء، هو ضرب في صميم الأمن القومي المصري، ويهدف لتمزيق وتفكيك المجتمع. وأضاف وزير الأوقاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشى، ويذاع على قناة دريم2: "ما قاله محمود شعبان في حق قيادات الدولة أمر يتسدعى المساءلة الجنائية وليس مجرد المساءلة التاديبية".
"اليوم السابع"
حزب النور: تقدمنا بمذكرة إلى الرئيس لتعديل قانون الانتخابات
قال المهندس أشرف ثابت، مساعد رئيس حزب النور، إنه حضر اجتماعات تمت بين الأحزاب خلال الأسبوع الماضي، حول تعديل قانون الانتخابات، وتقديم مذكرة لرئيس الجمهورية بشأنها، بجانب المشهد السياسي. وأشار ثابت، إلى أن الأحزاب اتفقت على أن يكون هناك قائمة مغلقة تمثل 20% بالقانون، إلى جانب 40% للقائمة، و40% للفردى، ويتيح للمستقلين تشكيل قائمة، كما يتيح للأحزاب الترشح على الفردى. وأضاف ثابت، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اتفاق الأحزاب حول تعديل قانون الانتخابات، لم يتضمن تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى تعديل القانون، مشيرًا إلى أن تعديل القانون لا يتطلب وقتًا كى يتم تأجيل الانتخابات.
"اليوم السابع"
ليبيون يفرجون عن سفينة قطرية احتجزوها احتجاجا على سياسة الدوحة
أطلق محتجون ليبيون، مساء أمس السبت، سراح سفينة قطرية كانوا قد احتجزوها الجمعة داخل ميناء نفطى، شرقي البلاد، على خلفية اعتراضهم على سياسة قط. وقال المقدم محمد المغربي، نائب رئيس مركز جمارك ميناء البريقة النفطى، شرقي ليبيا، في تصريحات إعلامية، إن "محتجين مدنيين أطلقوا مساء السبت سراح سفينة قطرية كانوا قد احتجزوها مساء الجمعة، ومنعوها من تحميل حمولة من الأمونيا من داخل ميناء البريقة النفطى". وبحسب المقدم المغربي فإن "المحتجين اعترضوا السفينة التي كان يقودها طاقم هندي الجنسية فور أن رست في الميناء لاعتراضهم على سياسات دولة قطر صاحبة الباخرة في ليبيا". وجاء إطلاق سراح السفينة، بحسب المسئول نفسه، "بعد تدخل مجلس النواب الليبي والمجلس المحلي لمدينة البريقة والجهات المسئولة في المدينة"، مشيرًا إلى أن السفينة تقوم بتحميل حمولتها لتغادر الميناء بعد ساعات متجهه إلى ألمانيا". ونقل المسئول الليبي عن المحتجين قولهم "إنهم سيحتجزون أي باخرة قطرية أو تركية تدخل الميناء احتجاجا على سياسة الدولتين في ليبيا"، وتابع "هم يتهمون قطر وتركيا بدعم جماعات إسلامية متشددة".
"اليوم السابع"
أسامة القوصي: الداعون للثورة الإسلامية مكانهم السجون أو المصحات النفسية
هاجم الدكتور أسامة القوصى الداعية السلفى، الداعين لانتفاضة الشباب المسلم يوم 28 نوفمبر، والمعروفة باسم "الثورة الإسلامية"، واصفا إياهم بالمفسدون في الأرض. وقال "القوصى" في تصريحات لـ"اليوم السابع": "الداعون لهذه المظاهرات مكانهم إما السجون أو أن يقدموا للمصحات النفسية، فهؤلاء لا يستحقون العيش معنا لأن فكرهم القتل ويعتبرون شياطين الإنس، وينطبق عليهم قول الله تعالي: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون". وأضاف: "هؤلاء يجب قتالهم لأنهم يرتكبون جرائم كاملة الأركان، وينبغى أن يقدموا للمحاكمات لأنهم يحملون فكرا إجراميا".
"اليوم السابع"
الإبراشي لمحمود شعبان: اقفز يا شيخ من مركب الإرهاب والسفاحين
حدثت مشادة كلامية على الهواء مباشرة بين الإعلامي وائل الإبراشى والشيخ محمود شعبان، حينما طالب الأول محمود شعبان بالقفز من مركب القتلة والسفاحين والإرهابين من جماعة الإخوان وقال"اقفز يا شيخ محمود". ورد عليه الشيخ محمود شعبان، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً"، الذي يعرض على قناة دريم2، جزاك الله خيرا وإعلامك الذي يحرض الذي يقول سايبين محمود شعبان ليه؟ فرد عليه الإبراشى قائلا: "عندما يكون الإرهاب في كفة ومصلحة الوطن في كفة لن أكون محايدًا وسنكون منحازين للوطن بالطبع".
"اليوم السابع"
بعد رفع أعضاء الإخوان علم داعش.. قيادي بالجماعة: أفعال صبيانية
شهدت جماعة الإخوان حالة انقسام بعد رفع أعضائها خلال مظاهرات الجمعة أعلام داعش، حيث هاجم ذلك عدد من قيادات الإخوان المتواجدين بالخارج. وقال سمير الوسيمى، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة: "غير موافق تمامًا، التهريج في كل حاجة إلا كدا، عايز تغير من سياستك غير، واصنع لنفسك توجهك كما تريد وأعلن عنه لو حبيت، لكن تتبنى سياسة أخرى حولها مليون صورة ذهنية سلبية، فأنت تخسر خسارة ستعلم حجمها قريبًا جدًا". وأضاف: "أعلام وشعارات لجهات ليست معك لا منهجا ولا فكرا ولا أي تماس إطلاقا، لا يجب أن تفعل أفعال صبيانية سيكون ثمنها كبير للغاية، ومن غير مزايدات على هؤلاء نجحوا وهؤلاء كذا".
"اليوم السابع"
مدير أمن كفر الشيخ لـ"الضباط": دافعوا عن أنفسكم بكل حزم ودون تردد
طالب اللواء عبد الرحمن شرف مدير أمن كفر الشيخ مأمورى المراكز والأقسام بالمحافظة بعدم التردد في الدفاع عن أنفسهم بالوسائل الشرعية واستخدام القوة المناسبة لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء عليهم. وقال لدى اجتماعه مساء أمس مع الضباط بالمحافظة إن حماية المنشآت الهامة والشرطية لها أهمية قصوى خلال الأيام القادمة، كما استعرض جاهزية القوات ومدى قدرتها على التعامل مع كل صور الخروج عن القانون أو محاولات التخريب. وشدد شرف على أن جميع الإجراءات التي تتخذ لا تؤثر على حسن معاملة المواطنين أو تسهيل حركة المرور بشوارع المراكز والأقسام على مستوى المديرية وأن أمن وأمان المواطن هو شغلنا الشاغل. وناقش مدير الأمن خطط التأمين المعدة لكل مركز وقسم وكذا طالب بتوسيع دائرة الاشتباه بمحيط المبانى الحيوية الهامة بالمحافظة وتطبيق مبدأ الدفاع الشرعى بكل حسم وحزم دون تردد.
"اليوم السابع"
"الداخلية" تغلق 1500 صفحة إخوانية محرضة على العنف قبل 28 نوفمبر
علم "اليوم السابع"، أن أجهزة الأمن بالتنسيق مع قطاع التوثيق والمعلومات ومباحث مكافحة جرائم الإنترنت بوزارة الداخلية، نجحت خلال الأيام القليلة الماضية، في إغلاق أكثر من 1500 صفحة إخوانية تحرض على العنف وتدعو لارتكاب أعمال تخريبية يوم 28 نوفمبر الجارى. كما تمكنت من ضبط نحو 50 شخصا قائمين على هذه الصفحات الإرهابية على مستوى الجمهورية.
"اليوم السابع"
الاشتباه في تمويل « لؤلؤة الأمل» الفرنسية للجهاد في سوريا
وجهت اتهامات، لإثنين من أعضاء أحد الجمعيات الخيرية الإسلامية في فرنسا، «احدهما رئيستها»، في ملف تمويل مفترض للجهاد في سوريا «بحسب ما أفاد مصدر قضائي السبت».
والعضوان ملاحقان بتهمة الانتماء إلى «عصابة اجرامية» على علاقة بمنظمة إرهابية وتمويل الإرهاب.
واخلي سبيل رئيسة جمعية «لؤلؤة الأمل» التي تأسست في يناير 2012 وتنشط في الأراضي الفلسطينية وسوريا، ووضعت تحت رقابة قضائية، وتم تجميد حسابات الجمعية بناء على قرار اداري في مطلع العام 2014.
واتهم في هذه القضية عضو في الجمعية نفسها يبلغ الثانية والعشرين من العمر بعد أحتجازه لسبب اخر، وقد توجه هذا الرجل مرارا إلى سوريا في 2013 و2014، بحسب مصدر قضائي.
وقبل بضعة أشهر واثر تجميد حساباتها، أكدت الجمعية أيضا على صفحتها على فيسبوك انها لا تريد سوى تقديم مساعدة إنسانية.
ويبحث المحققون في اثبات الاستخدام النهائي للأموال التي جمعتها «لؤلؤة الامل» وخصوصا في مساجد المنطقة الباريسية وعن طريق توجيه دعوات عبر الإنترنت.
وهناك في فرنسا حاليا بين 80 إلى 90 تحقيقا على علاقة بالجهاد في سوريا والعراق.
ويقاتل في هذين البلدين في الوقت الراهن حوالي 380 شخصا توجهوا من فرنسا في صفوف المجموعات الجهادية، بحسب آخر التقديرات الأمنية.
"الشروق"
الجماعة الإسلامية: لن نشارك في تظاهرات 28 نوفمبر
أكد رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية د.عصام دربالة، عدم المشاركة فيما يطلق عليه "انتفاضة يوم 28 نوفمبر".
وقال دربالة، في تصريح، السبت 22 نوفمبر،" أعلنا بوضوح عقب صدور هذه الدعوة عدم موافقتنا عليها وعدم مشاركتنا في فعالياتها، وندعو من أطلق هذه الدعوة لمراجعة موقفه".
وأضاف إنه لا يجوز دعم تنظيم الدولة "داعش" ولا الانتساب إليها ولا العمل تحت لوائها.
"أخبار اليوم"
اليوم.. الحكم في طعون «الأزهر» لتنفيذ قرار فصل طلاب «الإخوان»
تصدر دائرة التعليم بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار عمرو ضاحي، اليوم الأحد، حكمها في 7 استشكاﻻت أقامها رئيس جامعة الأزهر، لوقف تنفيذ الأحكام، التي تلزمه بتمكين طلاب الإخوان المفصولين من العودة للدراسة وأداء امتحاناتهم.
وقال رئيس الجامعة في اﻻستشكاﻻت، إن هؤلاء الطلاب أضروا بالجامعة، بخلاف منع زملائهم من دخول الامتحانات وتخريب الجامعة من منشآت والاعتداء على الأستاذة والطلاب، وكتابة ألفاظ خادشة للحياء على أسوار الجامعة، وهدم أسوار الجامعة ما كلف الجامعة أموالا طائلة تقدر بالملايين.
وأكد رئيس الجامعة أن ما قام به الطلبة كان على مرأى ومسمع جميع أطياف الشعب المصري، وأن تنفيذ هذه الأحكام سيهدد الجامعة من جميع النواحي.
"فيتو"
طرد الشيخ عبد الله نصر من «إم بي سي مصر» بأمر وكيل الأوقاف.. وتركه في الصحراء
قال الشيخ محمد عبد الله نصر الشهير بالشيخ “ميزو” إن قناة “إم بى سى مصر” طردته بعد أن دعته لإجراء حوار معه في برنامج “يحدث في مصر”.
وأوضح قائلاً “ذهبت إلى قناة إم بى سى مصر لحلقة دعيت إليها مع شريف عامر، ودخلت استراحة الضيوف، ففوجئ بى الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف، فانفعل غاضبًا وسبنى وشتمنى، ورفض الظهور معى، واتصل بوزير الأوقاف الذي كلم إدارة البرنامج؛ لمنعى من الظهور وطردى من القناة”.
وأضاف أن إدارة القناة والمذيع شريف عامر اعتذرا له، ورفضا إحضار سيارة لإعادته إلى منزله كما تفعل كل القنوات.
وتابع أنهم أخرجوه إلى بوابة 2 لمدينة الإنتاج الإعلامي في الصحراء، مما عرضه للخطر، حيث فوجئ بمجموعة من البودى جارد في انتظاره، وحاولوا الاحتكاك به وكانت معهم سيارتان، لولا أن أمن مدينة الإنتاج أنقذه منهم.
"البديل"
إرهابيون يقتلون طفلين ويخطفون 10 في مالي
قال مسئول عسكري مالي كبير، إن أشخاصا يشتبه بأنهم مقاتلون إسلاميون متشددون خطفواعشرة أطفال وقتلوا اثنين آخرين حاولا الفرار قرب بلدتين في مالي، السبت.
وكان إسلاميون مرتبطون بالقاعدة قد استولوا على شمال مالي في 2012 مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة فرنسا العام الماضي شتت المقاتلين عبر منطقة واسعة ذات حدود مليئة بالثغرات، ولكنهماستمروا في شن هجمات.
وقال اللفتنانت كولونيل دياران كوني، مسئول بوزارة الدفاعالمالية، إن الحادث وقع في الصباح في مستوطنات واقعة خارج بلدتيأجيلهوك وكيدال.
وأضاف: «لقد كان تجنيدا اجباريا للجنود الأطفال، خطف 12، وأطلقوا النار وقتلوا اثنين حاولا الفرار.»
"المصري اليوم"
فيديو.. محمود شعبان: «أتعرض لظلم سياسي.. والدولة بها تكميم أفواه»
قال الشيخ محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، المعروف إعلاميا بـ«شيخ هاتولي راجل»، إنه علم بقرار منعه من الخطابة من «الفضائيات ووسائل الإعلام»، مؤكدا أنه لم يُبلغ رسميا بالقرار.
وأضاف «شعبان» في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، مساء السبت، أنه حرم إراقة دماء المسلمين بما فيها الجنود، ورغم ذلك منعوني من الخطابة واعتلاء المنابر».
وأوضح «شعبان» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساءً» الذي يعرض على فضائية «دريم2»، السبت، قائلا: «لدي تصريح بالخطابة منذ عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ووزارة الأوقاف الآن تطلب تجديد هذا التصريح، والوزارة لا تسمح للخطابة إلا لمن ترضى عنه»، وفقا لتعبيره.
وأكد أن المرحلة الحالية تمتاز بـ«تكميم الأفواه» وعدم السماح لأي صوت معارض بالظهور، مضيفا: «ما أتعرض له هو قضية سياسية تمامًا».
تجدر الإشارة إلى ظهور الشيخ محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، في أحد الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتليًا منبرًا وينتقد مشروع قناة السويس الجديدة.
"المصري اليوم"
«منشقو الإخوان»: التنظيم «مات سياسياً».. وسيعود لـ«العمل السرى»
أكد عدد من القيادات المنشقة عن تنظيم الإخوان أن التنظيم يعانى من حالة ضبابية فكرية منذ تحالفه مع الجماعات الإرهابية، وانتهى سياسياً وجماهيرياً، وسيلجأ إلى العودة للعمل السرى مجدداً بعد محاصرته على مستوى الدول العربية، معتبرين أن «مبادرة الرياض»، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوحيد الصف العربي، كانت بمثابة «الضربة القاضية» للتنظيم. وقال الدكتور كمال الهلباوى، القيادي السابق بالتنظيم: «الإخوان يعيشون حالة من الضبابية الفكرية وأزمة غياب رؤية، نتج عنها أعمال لا تتفق مع المنهج التربوى والدعوى للتنظيم، خاصة بعد التحالف مع جماعات العنف والإرهاب فيما يسمى بتحالف دعم الشرعية، وقيادات التنظيم رغم ما يمرون به ما زالوا يتصورون أن الشعب معهم، لكن الحقيقة أن قطاعاً عريضاً جداً من المصريين لا يرغب في الإخوان، وهناك ضعف في قراءة الواقع يجعلهم يتصورون أن الوضع مختلف تماماً عما هو عليه، حتى إنهم لا يريدون تصديق حقيقة ثورة 30 يونيو إلى الآن».
وقال محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق، إن «مبادرة الرياض» سعت لمحاصرة التنظيم وتوحيد صف الدول العربية ونبذ الخلافات السياسية جانباً، لكن لا أتصور أن قطر ستتوقف عن دعم التنظيم الإرهابي، وغيره من جماعات العنف، وأعتقد أن الرموز البارزة من التنظيم ستنتقل إلى إيطاليا أو تركيا، لكن النظام القطري لن يتوقف عن الدعم، وربما سيقل النشاط الإعلامي فقط تجاه مصر من جانب قناة «الجزيرة».
وتابع: «الإخوان» تواجه مشكلات داخلية، فلا شك أن الاتفاق التكميلى في الرياض، ثم مناشدة خادم الحرمين للرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكون هناك تجاوب وطني عربي، وغلق الصفحة القديمة، مبنى على شروط معينة ومعايير، أهمها في تصورى مسألة هجوم «الجزيرة» من الناحية الإعلامية، والتوقف عن دعم جماعات التكفير والعنف في سيناء. وحول احتمالية اتجاه «الإخوان» للمصالحة، قال «حبيب»: «لا مصالحة مع الدولة إلا بعد عدة خطوات، أولها انتهاء المحاكمات وإصدار الأحكام القضائية، وثانيها إعلان مراجعات فكرية للجماعة، والتقدم باعتذار علنى للشعب المصري، والتوقف الكامل عن مظاهر الشغب والعنف، ورفع الغطاء السياسي عن الجماعات الإرهابية»، مستدركاً: «لكني أرى أن طريق العمل السياسي والدعوى للتنظيم يكاد يكون مسدوداً».
وقال عبدالستار المليجى، القيادي الإخواني المنشق، إن الإخوان منظمة غير قانونية، ولم تعد إخوان المسلمين، وإنما إخوان الإرهابيين، والتنظيم مات، ويجب دفنه؛ فلم يعد له قدرة على التنظيم أو التفكير أو الحشد، وأصبح بلا مستقبل نهائياً.
"الوطن"
مصادر: التنظيم يتجه إلى «تركيا وماليزيا»
كشفت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، عن أن عدداً من قيادات تنظيم الإخوان في قطر استعدوا لمغادرة الدوحة خلال الأيام المقبلة، والتوجه إلى تركيا وماليزيا، نتيجة للمصالحة العربية التي أجرتها السعودية، ودعوة مصر لقبول المبادرة، والضغط على «الدوحة» لقبول شروط القاهرة، ما بدأت قطر في الاستجابة له. وأضافت المصادر أن قيادات الإخوان حصلوا على وعود من تركيا بالاستضافة وتوفير الدعم المادى، مقابل الاستمرار في الضغط على الحكومة المصرية، ومواصلة التظاهرات وأعمال العنف. وأشارت إلى أن اجتماعات عديدة جمعت بين مسئولين أتراك وقيادات إخوانية، خلال الفترة الماضية، منذ مطالبة قطر لعدد من قيادات الإخوان بمغادرة الدوحة، لبحث كيفية دعم الإخوان مادياً وسياسياً. وتابعت: «ما عرضته تركيا على الإخوان أفضل بكثير مما عرضته الدوحة، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من القيادات الذين تم ترحيلهم من قطر في وقت سابق إلى الذهاب لتركيا بدلاً من لندن، خصوصاً في ظل موقف الحكومة البريطانية من الإخوان، واتهام صحف إنجليزية، من بينها التليجراف، للحكومة بالتقصير في مواجهة الإخوان، لعلاقة التنظيم بالمتطرفين». وحول ماليزيا، قالت المصادر إن مسئولين في الحكومة الماليزية عرضوا على عدد من قيادات الإخوان وحلفائهم السفر إلى هناك، ما يجعل ماليزيا وجهة ثانية للتنظيم، إلى جانب تركيا. وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أن هناك انقساماً داخل التنظيم الدولي للإخوان حول الموقف في مصر، وطالب عدد من القيادات، أبرزهم عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بالبحث عن وسيط لفتح حوار بين الإخوان والنظام.
"الوطن"