سياسيون وباحثون عرب يطالبون بمكافحة أفكار التطرف ومواجهة الارهاب

الإثنين 24/نوفمبر/2014 - 11:50 م
طباعة سياسيون وباحثون عرب
 
سياسيون وباحثون عرب
مراسل بوابة الحركات الاسلامية - عمان
تنامى نفوذ تنظيم داعش الارهابي فى بعض المواقع بسوريا والعراق، مع مناهج تعليمية تحض على الكراهية وبث العنف، كانت من اهم الملاحظات التى ركز عليها مشاركون فى مؤتمر "المسيحيون وربيع العرب" الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية بالعاصمة الاردنية عمان.
يشارك فى المؤتمر عدد من نواب مجلس الشعب الحاليين والسابقين فى عدد من البلدان العربية، ومعهم باحثون وسياسيون ونشطاء العمل الاهلى، وتركزت النقاشات حول كيفية ضمان مستقبل افضل للمسيحيين العرب بيعيدا عن محاولات التهجير التى تتم ضد عدد كبير منهم، بسبب الأوضاع الأمنية السيئة.
وتركزت أغلبية النقاشات حول أهمية تطوير المناهج التعليمية فى البلدان العربية، وخاصة مصر وفلسطين، مع تنقية المناهج التعليمية من الأفكار التى تدعو للعنف وبث الكراهية، والتقليل من شأن الأقليات الدينية، وكراهية الاخر، وهو ما يدعم من البيئة الحاضنة للارهاب وما يترتب على ذلك من ظهور بيئة مناسبة لتنظيم داعش كى ينشر افكاره وسمومه المتطرفة.
سياسيون وباحثون عرب
من جانبه اكد عريب الرنتاوى مدير مركز القدس للدراسات السياسية على ان منطقة الشرق الأوسط تمر بعدد من المشكلات التى ينغبى التعامل معها بجدية، وانه من المهم وضع حد لنزوح المسيحيين خارج الشرق الأوسط، ومنع انتشار الفكار الارهابية، وضرورة انصات الحكومات العربية لدعوات الحفاظ على المكون المسيحي فى الشرق، ووضع كل الامكانيات والمحاولات لمنع هجرة المسيحيين.
شدد على ان كراهية الاخر ونشر العنف والحض على الكراهية نتاج ممارسات استبدادية لنظمة قمعية ، عملت على نشر عدد من الأفكار التى ساعدت تنظيم داعش على ان يتواجد فى المنطقة العربية، وتفشل معه محاولات التحالف الدولى لمواجهته.
من جانبه اكد جورج اسحق عضو المجلس القومى لحقوق الانسان على أن المنطقة العربية تعانى من مشكلات عديدة، وأن نضال الشعوب العربية سيجنون ثماره مستقبلا، وتنظيم داعش الارهابي سينتهى فى القريب، بشرط ان تنصت الحكومات العربية لشعوبه، وأن تمنع انتشار أفكار التطرف، والاهتمام  بملف التعليم لما له من تأثير مهم، وكذك الثقافة التى تلعب دورا مهما فى وضع حائط صد امام هذه الأفكار المتطرفة.
سياسيون وباحثون عرب
ودعا المشاركون حكومات دول المنطقة، على التزام استراتيجية شاملة، لمحاربة الغلو والتطرف والإرهاب بكل أشكاله ومظاهره ومصادره، وإعادة النظر في المناهج الدراسية في مختلف مراحل العملية التعليمية والتربوية، وزيادة إشراف الحكومات العربية على الوعظ والإرشاد، للحيلولة دون تسرب الأفكار المتطرفة والتكفيرية إلى هذا الجهاز بالغ الأهمية والتأثير.
كما طالب المشاركون بتنقية الخطاب الإعلامي، الرسمي والأهلي، على محاربة ثقافة الكراهية والتحريض على العنف واحتقار المعتقدات الأخرى، ودعوة علماء الدين الإسلامي ومرجعية الأزهر وكافة المفكرين الإسلاميين والحركات الإسلامية العمل على التصدي بحزم، فكرياً وفقهياً، للفكر الظلامي التكفيري، الذي لم يعد يستعدي غير المسلمين على الإسلام فحسب، بل ويفرق المسلمين أنفسهم، وأهل المذهب الواحد نفسه، إلى شيع وقبائل، يحرض بعضها على بعض، ويقتل بعضها بعضاً.
يشارك في المؤتمر، 80 شخصية تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي والفكري والديني في 6دول عربية: مصر، العراق، لبنان، فلسطين، سوريا، والأردن، بتنظيم من مركز القدس بالتعاون مؤسسة كونراد أديناور الألمانية ومؤسسة دانمشين الدنماركية.

شارك