اغتيال "المسالمة" رفيق "بن لادن" ومؤسس "النصرة "
الأربعاء 26/نوفمبر/2014 - 06:12 م
طباعة
اغتيل في 12 نوفمبر الجاري، أحد أبرز القيادات الجهادية التي تحارب النظام السوري في عدد من المحافظات التي شهدت احتجاجات قوية ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
حياته:
التحق "أحمد كساب المسالمة" المعروف بلقب "أبو محمد حرستا"، في عام 1978 بصفوف "الطليعة المقاتلة" في الثمانينيات وهي الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، وكان يقودها أيمن الشربجي أحد أبرز قيادات إخوان سوريا في الثمانينيات.
وعقب مواجهة بين الإخوان والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد- فر المسالمة إلى الأردن عام 1981، ومن بعدها إلى العراق 1984، حيث أكمل دراسته في الهندسة المدنية.
في أفغانستان:
عقب الدعوة لي الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان من قبل العديد من المؤسسات والمرجعيات الدينية وبدعم قوي من قبل الحكومات العربية، في عام 1987- توجه "المسالمة" إلى أفغانستان لقتال السوفيت، معاصرا ومرافقا الرمز الجهادي الأبرز "عبدالله عزام"، ومؤسس تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" وخليفته "أيمن الظواهري".
كما رافق "المسالمة" القيادي "أبو خالد السوري" أحد أبرز السوريين وأبناء مدينة حلب السورية الذين قاتلوا في أفغانستان خلال حقبة الثمانينيات.
وبقي في أفغانستان التي عمل فيها في التدريب العسكري وغيره حتى إعلان الولايات المتحدة وحلفائها الحرب على طالبان في أكتوبر 2001؛ حيث انسحب إلى باكستان.
وعقب دخول الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان لم يعرف الجهة التي لجأ إليها "المسالمة"، والتي يرجح إلى أنه بقي في باكستان حتي اندلاع الصراع السوري.
العودة الي سوريا:
في 2012 دخل الأردن وانتقل منها إلى تركيا ثم سوريا؛ ليعمل كموجه ومرجع للفصائل "المسلحة" في منطقة حوران، محاولا تشخيص الوضع واقتراح الحلول وإيصال خلاصة تجربته.
وقاد "المسالمة" عقب أشهر من انطلاق الحراك المسلح- فصائل جهادية لقتال النظام في دمشق، حيث كان له اليد الطولى في تأسيس تنظيم "جبهة النصرة"- فرع تنظيم القاعدة في سوريا- الذي بقي في صفوفه حتى مقتله.
وقد نقل عن "المسالمة" قوله: "إن التحولات الطارئة على ساحة القتال بعد هذه الفتوحات الربانية، والتي أعقبها تراجع ونكوص، إنما هي دلالة على الاستبدال وعدم التمكين، وكذلك على فعل المخابرات التي استشرت بين الجماعات، وخاصة الإسلامية منها على مستوى ساحة الجهاد الشامي".
ومع خبرته الطويلة في ساحات القتال، عين "المسالمة" القاضي الشرعي بتنظيم "جبهة النصرة" في سوريا.
اغتياله:
في يوم 12 نوفمبر الجاري قام مجهولون بفتح النار على "المسالمة" بالقرب من منطقة بئر الشياح بريف درعا؛ ما أدى لمقتله مع أحد مرافقيه، وإصابة آخر بجراح خطيرة.
وتشير المعلومات إلى أن "المسالمة" تعرف هناك إلى زعيم تنظيم "القاعدة" وقتها أسامة بن لادن، وتقرب من عبد الله عزام، ليعود بعدها إلى سوريا.